الجزيرة:
2025-04-17@09:55:16 GMT

مريضان مشلولان يعودان للمشي بفضل التكنولوجيا

تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT

مريضان مشلولان يعودان للمشي بفضل التكنولوجيا

لأول مرة في العالم استخدم جراحون تقنية تُدعى التحفيز العميق للدماغ من أجل إعادة إحياء الألياف العصبية الخاملة في الحبل الشوكي واستعادة السيطرة على عضلات الساق. وفقا لموقع "سكاي نيوز".

وأفادت "سكاي نيوز" أن مريضين مشلولين تمكنا من المشي لمسافات قصيرة وحتى صعود السلالم مرة أخرى بعد زرع أقطاب كهربائية في أدمغتهما.

وذكرت أن كلا المريضين تعرضا لأضرار جسيمة في العمود الفقري، مما يعني أنهما كانا يعتمدان على كرسي متحرك قبل العملية.

أحد المريضين هو لفجانج جيغر (54 عاما) كسر ظهره في حادث تزلج عام 2006 مما سببه له شللا في أطرافه السفلية، ولكن منذ أن زرع الأقطاب الكهربائية قبل عامين، عمل بشكل مكثف مع أخصائيي العلاج الطبيعي ليستعيد حركة أطرافه.

وقال جيغر "إذا أردت يمكنني المشي قليلا وأستطيع صعود ونزول الدرج، وإذا احتجت إلى شيء في المطبخ حيث يمكنني الوقوف، فيمكنني الاعتماد على نفسي".

وأضاف "إن التكنولوجيا تتطور شيئا فشيئا، لذا لا أعتقد أننا سنحتاج إلى كرسي متحرك في المستقبل.. صحيح أنه طريق طويل، لكنني أعتقد أن الحلم أصبح حقيقة".

وقد جاء هذا الإنجاز من قبل علماء الأعصاب في المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان "إي بي إف إل" (EPFL)، حيث أجرى العلماء تجاربهم على الفئران واستخدموا الذكاء الاصطناعي لرسم خريطة عصبية للدماغ، تضم الخلايا العصبية ومساراتها لتحديد الخلايا العصبية المسؤولة عن المشي.

إعلان

وقد ركزوا في بحثهم على المنطقة تحت المهاد وهي منطقة صغيرة تقع في وسط الدماغ مسؤولة عن تحفيز الجسم للعديد من العمليات الحيوية، وكانت المفاجأة عندما وجدوا منطقة مجاورة لمنطقة تحت المهاد واكتشفوا أن لها دورا حيويا في المشي.

وكان الأمر غير متوقع لدرجة أن العلماء الآخرين بدؤوا يشككون في هذا الاكتشاف في البداية ولكنهم وافقوا على نشر البحث في مجلة "نيتشر ميديسن" (Nature Medicine).

وبعد أن كانت الاختبارات ناجحة على القوارض، بدأ الفريق السويسري بتطبيقها على البشر، إذ إن هذه التقنية تُستخدم على نطاق واسع للتحكم في الرجفان لدى المرضى المصابين بمرض باركنسون.

وأشار علماء الأعصاب أن تقنيتهم يمكن إجراؤها على المريض في حالة الوعي الكامل، حيث يمكن للجراحين التأكد أنهم وصلوا إلى المكان الصحيح في الدماغ بالاعتماد على الاستجابة التحفيزية المناسبة.

وقالت البروفيسورة جوسلين بلوخ التي أجرت العمليات في مستشفى جامعة لوزان "بمجرد وضع القطب الكهربي وإجراء التحفيز، قالت المريضة الأولى على الفور (إنني أشعر بساقي)، وعندما زدنا التحفيز قالت (أشعر برغبة في المشي)". وفقا لموقع "سكاي نيوز".

ويعتقد العلماء أن منطقة تحت المهاد الجانبية هذه تُدير أجزاء أخرى من الدماغ لإرسال إشارات عصبية عبر ألياف عصبية خاصة تبقى سليمة حتى بعد إصابة الحبل الشوكي.

وقال البروفيسور جريجوري كورتين كبير علماء الأعصاب في فريق البحث والمدير المشارك في مركز "نيوروريستور" (NeuroRestore) "يُظهِر البحث أن الدماغ ضروري للتعافي من الشلل، وتبيّن أن منطقة صغيرة من الدماغ لم تكن معروفة من قبل كانت مسؤولة عن المشي من خلال تنشيط الاتصالات العصبية المتبقية وتعزيز التعافي العصبي".

وفي الواقع لم يتعاف المريضان تماما، ولم يتمكنا إلا من المشي ببطء لمسافات قصيرة باستخدام عصا أو شيء مساعد، ولكن فريق "إي بي إف إل" أظهر بالفعل أنه يمكن استعادة الحركة باستخدام غرسات خاصة في النخاع الشوكي، ويأملون أن يؤدي تحفيز كل من العمود الفقري والدماغ في المستقبل إلى تعزيز التعافي ومساعدة المرضى على المشي لمسافات أطول وأسرع.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

سر الشفاء في طبق السلطة! .. باحثون يكتشفون مركبا طبيعيا يتحدى أقوى الأمراض العصبية

الولايات المتحدة – كشفت دراسة حديثة عن مركب طبيعي مختبئ بين ثمار الفواكه وأوراق الخضروات قد يحمل مفاتيح علاجية لأمراض مثل التصلب الجانبي الضموري والخرف وألزهايمر.

ويوجد هذا المركب السحري المسمى “كامبفيرول” بوفرة في الكرنب الأحمر والتوت البري ونبات الهندباء، وهو ليس مجرد مضاد أكسدة عادي، ففي تجارب مدهشة على خلايا عصبية مستخلصة من مرضى التصلب الجانبي الضموري، أظهر هذا المركب قدرات استثنائية في حماية الخلايا العصبية وإبطاء تدهورها.

وتقول البروفيسورة سميتا ساكسينا، قائدة الفريق البحثي من جامعة ميسوري: “لقد صدمنا عندما اكتشفنا أن هذا المركب الطبيعي يستطيع فعل ما عجزت عنه عشرات الأدوية المصنعة”. فعند إضافته للخلايا العصبية المريضة، لاحظ الباحثون تحسنا مذهلا في إنتاج الطاقة الخلوية، وانخفاضا ملحوظا في إجهاد الشبكة الإندوبلازمية المسؤولة عن تصنيع البروتينات – وهي عملية حيوية تتعطل عند مرضى الأعصاب.

لكن المفاجأة الأكبر كانت عندما اكتشف الفريق أن “الكامبفيرول” يعمل على مسارين حيويين مختلفين في نفس الوقت: المسؤول عن إنتاج الطاقة في الميتوكوندريا، والمسؤول عن معالجة البروتينات في الشبكة الإندوبلازمية. وهذه السمة الفريدة تجعله مرشحا مثاليا لعلاج الأمراض العصبية التي تتضمن خللا في كلا النظامين.

ويكمن التحدي الأكبر في كيفية توصيل هذا المركب الواعد إلى حيث يحتاجه الجسم. فالجسم يمتص أقل من 5% من “الكامبفيرول” الموجود في الطعام، ما يعني أن المريض سيحتاج لأكل كميات غير واقعية من الخضروات يوميا. كما أن الحاجز الدموي الدماغي يشكل عقبة كبرى أمام وصول المركب إلى الخلايا العصبية المستهدفة.

ويعمل الفريق الآن على تطوير “طُعم نانوي” ذكي يتمثل في جسيمات متناهية الصغر مصنوعة من الدهون تحمل المركب وتخترق الحواجز البيولوجية بسهولة. وهذه التقنية قد تفتح الباب أمام جيل جديد من العلاجات الطبيعية للأمراض العصبية التي طالما حيرت الأطباء.

وتوضح البروفيسورة ساكسينا: “نحن على أعتاب ثورة حقيقية في علاج الأمراض العصبية. الكامبفيرول يعمل حتى بعد ظهور الأعراض، وهذا ما يجعلنا متفائلين بشكل خاص”. ومن المتوقع أن تبدأ التجارب على الجسيمات النانوية الحاملة للمركب قبل نهاية العام الجاري في منشآت الجامعة المتطورة.

المصدر: scitechdaily

مقالات مشابهة

  • إنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد لدماغ فأر لا يتعدى حبة رمل
  • ضمن مبادرة "مودة ورحمة".. وفد من علماء الأوقاف يزور مستشفى طامية المركزي
  • “وداعا للحشوات”… علماء ينجحون في زراعة أسنان بشرية حقيقية في المختبرات لأول مرة
  • زراعة أسنان بشرية في المختبر لأول مرة في التاريخ
  • “وداعا للحشوات”.. علماء ينجحون في زراعة أسنان بشرية حقيقية في المختبرات لأول مرة
  • لقاء لعلماء اليمن دعما لفلسطين
  • سر الشفاء في طبق السلطة! .. باحثون يكتشفون مركبا طبيعيا يتحدى أقوى الأمراض العصبية
  • يزيد الراجحي يعود للمشي مجدداً بعد الحادث.. فيديو
  • ثورة في الطب العصبي.. علماء ينجحون في إيصال الأدوية إلى الدماغ بتقنية ذكية
  • الوصفة السحرية للحفاظ على ذهن حاد