الجيش الإسرائيلي يتخذ قرارا خشية الانهيار الكامل لـ "نظام الأسد" بسوريّة
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
قرر الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، 06 ديسمبر 2024، تعزيز القوات الجوية والبرية في منطقة الجولان، وذلك خشية الانهيار الكامل لنظام الرئيس بشار الأسد، في ضوء الاقتتال الداخلي في سوريا.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه: "في ضوء تقييم الوضع منذ أمس في هيئة الأركان والقيادة الشمالية، وبالنظر إلى تطورات الاقتتال الداخلي في سوريا، تقرر تعزيز القوات الجوية والبرية في منطقة الجولان".
وأضاف، "القوات منتشرة عند الحدود، وترفع جاهزيتها واستعدادها لمختلف السيناريوهات - الجيش يتابع ويستعد لكل سيناريو، ولن يسمح باقتراب أي تهديد من الحدود وسيعمل على إحباطه".
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله: "الجيش يزيد قواته بشكل كبير في الجولان خشية الانهيار الكامل لنظام الأسد".
ومن جانبها، قالت القناة 13 العبرية إن النقاشات داخل الجيش الإسرائيلي والمنظومة الأمنية جرت طوال ساعات الليل بشأن سقوط مدينة حماة في سوريا بيد المسلحين، وبخصوص تطورات الأحداث هناك.
وأوضحت، "يستعد الجيش الإسرائيلي لاحتمال انهيار سريع لجيش الأسد، وتداعيات هذه الأحداث على الوضع في سوريا".
وفي غضون ذلك، تستعد القوات الإسرائيلية للتطورات المحتملة في الجولان، مع توجيه رسالة إلى المسلحين: "لا تقتربوا من الحدود مع إسرائيل". وفق القناة العبرية
اجتماعان للكابنيتوفي ذات السياق، قالت القناة 14 العبرية: "أحداث درامية في سوريا: في تطور نادر للغاية، ينعقد المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) ثلاث مرات خلال ثلاثة أيام (بالأمس، وغدًا، والأحد). في إسرائيل يجري الاستعداد لاحتمال سقوط النظام في سوريا، وكذلك لاحتمال تقدم المسلحين وتجاوزهم دمشق وصولًا إلى منطقة الحدود في الجولان".
وأضافت، "على ضوء ذلك، بدأ الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته في المنطقة، وستضطر إسرائيل إلى اتخاذ قرار بشأن كيفية التصرف إذا أصبح المسلحون على بُعد كيلومترات قليلة من المستوطنات في الجولان".
ووفق مراسل القناة 12 العبرية، فإن سلسلة اجتماعات استثنائية ستُعقد للكابينت، فبعد اجتماع الليلة الماضية، سيجتمع الكابينت مرة أخرى غدًا الساعة 20:00، ويوم الأحد الساعة 20:00.
وصباح اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه ستُبدأ خلال اليوم، مناورة عسكرية في موقعين بشمال غور الأردن، وجنوب هضبة الجولان السورية.
وفي بيان قال الجيش: "في الساعة المقبلة سيبدأ تمرين عسكري في منطقتين منفصلتين في شمال غور الأردن وجنوب هضبة الجولان في إطار رفع الجاهزية والاستعداد".
وأشار البيان إلى أنه "خلال التمرين، ستلاحظ حركة نشطة للمركبات العسكرية وقوات الأمن".
المصدر : عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی الجولان فی سوریا
إقرأ أيضاً:
القبض على أحد مسؤولي نظام الأسد في اللاذقية.. عمل في سجن صيدنايا
أعلنت وزارة الداخلية السورية، الأربعاء، إلقاء القبض على العميد سالم داغستاني، الرئيس السابق لفرع التحقيق في إدارة المخابرات الجوية بنظام الأسد المخلوع، وذلك خلال عملية أمنية نفذتها إدارة الأمن العام بمحافظة اللاذقية شمال غربي البلاد.
وذكرت الوزارة، في بيان نشرته عبر قناتها الرسمية على منصة "إكس"، أن داغستاني يُشتبه في تورطه بارتكاب جرائم حرب خلال فترة توليه مناصب عدة، من بينها رئاسة قسم التحقيق في سجن صيدنايا، ورئاسة اللجنة الأمنية في منطقة الغوطة الشرقية، إضافة إلى مشاركته في ما عُرف بـ"ملف المصالحات".
#وزارة_الداخلية: تمكنت إدارة الأمن العام في مدينة اللاذقية، عقب عملية أمنية، من إلقاء القبض على العميد سالم داغستاني، الرئيس السابق لفرع التحقيق في إدارة المخابرات الجوية، والمتورط في ارتكاب جرائم حرب. — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) April 16, 2025
وأضاف البيان أنه تم تحويل داغستاني إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه.
وتُعرف شعبة المخابرات الجوية في سوريا بسمعتها السيئة في مجال حقوق الإنسان، حيث ارتبط اسمها بالقمع والتعذيب خلال عهد النظام السابق.
ويأتي توقيف داغستاني في إطار جهود الإدارة السورية الجديدة الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار، وملاحقة المتورطين في انتهاكات بحق المدنيين خلال حكم النظام المخلوع، ولا سيما في منطقة الساحل التي تُعد أحد أبرز معاقل قيادات النظام السابق.
من هو الداغستاني؟
شغل العميد سالم داغستاني خلال فترة خدمته في النظام السوري المخلوع عدّة مناصب أمنية حساسة، أبرزها رئاسة قسم التحقيق في سجن صيدنايا سيئ السمعة، ورئاسة اللجنة الأمنية في منطقة الغوطة الشرقية، حيث كان له دور بارز في تنفيذ ما عُرف بملف "المصالحات".
ويُعد سجن صيدنايا، الذي يُوصف بـ"المسلخ البشري"، من أكثر المعتقلات شهرةً في سوريا بسبب ما شهده من انتهاكات جسيمة. وقد فُتحت أبواب هذا السجن بعد يوم واحد فقط من سقوط النظام المخلوع بالتزامن مع هروب الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى موسكو في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024، حيث حصل على اللجوء الإنساني هناك.
وشكّلت المشاهد التي توثّق خروج المعتقلين من الزنازين صدمة للعالم، إذ تبين أن العديد من هؤلاء كانوا في عداد المفقودين منذ سنوات طويلة، واعتقدت أسرهم أنهم قضوا تحت التعذيب أو الإخفاء القسري.
وفوجئت عائلات كثيرة بأن أبناءها لا يزالون على قيد الحياة، بعد انقطاع تام للأخبار عنهم لسنوات وربما عقود.
في حين أدلى بعض الناجين من السجن بشهادات مروعة عن أساليب التعذيب الوحشية التي تعرضوا لها، وظروف الاعتقال القاسية التي عاشوها داخل جدران ذلك المعتقل الذي ظلّ لعقود رمزاً للرعب في سوريا.
وتُعد هذه العملية جزءا من سلسلة توقيفات نفذتها الأجهزة الأمنية منذ بدء الحملة العسكرية الشاملة في 26 كانون الأول/ديسمبر 2024، والتي أسفرت حتى الأول من كانون الثاني/يناير الماضي عن القبض على 587 مطلوباً وممتنعاً عن التسوية في مختلف المحافظات.
يُذكر أن فصائل سورية معارضة تمكنت في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي من السيطرة على العاصمة دمشق، بعد إحكام قبضتها على عدد من المدن، لتنهي بذلك أكثر من ستة عقود من حكم حزب البعث، ونحو 53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/يناير الماضي، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين أحمد الشرع رئيساً للبلاد خلال المرحلة الانتقالية التي يُفترض أن تستمر لمدة خمس سنوات.