دراسة: ارتفاع إصابات السرطان لدى الأشخاص الأصغر سنا من 50 عاما
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
17 أغسطس، 2023
بغداد/المسلة الحدث: أظهرت دراسة جديدة، ارتفاع الإصابات بأمراض السرطان بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما في الولايات المتحدة.
وفي الدراسة التي نشرت بمجلة جاما، حلل الباحثون بيانات أكثر من 560 ألف مريض في الولايات المتحدة تم تشخيصهم بين عامي 2010 و2019 بالسرطان في مرحلة مبكرة.
ووجد العلماء أن التشخيصات المبكرة للسرطان، ارتفعت بشكل عام بنسبة 1 بالمئة تقريبا خلال فترة الدراسة، إلى 56468 مريضا، مقارنة بـ 56.
وكان الاتجاه أكثر وضوحا في ارتفاع الإصابات لدى الفئة العمرية من 30 إلى 39 عاما، مع زيادة الحالات 19 بالمئة تقريبا.
وكانت الفروق بين الرجال والنساء واضحة بشكل كبير، حيث زاد عدد حالات الإصابة بالسرطان المبكر لدى النساء بنسبة 4.4 بالمئة خلال فترة الدراسة.
ومن المحتمل أن الزيادات التي لوحظت بين النساء الأصغر سنا، كانت مدفوعة بارتفاع الإصابة بسرطانات الثدي والرحم.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست الأميركية، فإن الولايات المتحدة تسجل ما يقدر بنحو 1.9 مليون حالة سرطان جديدة.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، دانيال هوانغ، وهو أستاذ مساعد بجامعة سنغافورة الوطنية وأخصائي زراعة الكبد بالجامعة الوطنية، إن سرطان الثدي يمثل أكبر عدد من حالات السرطان لدى الشباب، وزاد بنحو 8 بالمئة خلال الـ10 سنوات الأخيرة.
وأضاف أن سرطانات الجهاز الهضمي، بما في ذلك القولون والزائدة الدودية والقناة الصفراوية، زادت بنحو 15 بالمئة خلال تلك الفترة أيضا، مما يجعلها أسرع أنواع السرطان انتشارا بين الشباب.
ولا يوجد تفسير واضح لارتفاع أمراض السرطان بين الشباب، لكن الخبراء يقولون إن هناك عدة أسباب محتملة وراء هذا الاتجاه، بما في ذلك ارتفاع معدلات السمنة، وعوامل نمط الحياة مثل شرب الكحوليات والتدخين والنوم السيئ وقلة الحركة.
ومن المحتمل أيضا أن تلعب العوامل البيئية، بما في ذلك التعرض للملوثات والمواد الكيماوية المسببة للسرطان، دورا في ارتفاع تلك الإصابات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثيرات مختلفة لالتهاب الدماغ على السلوك حسب الجنس
أستراليا – وجدت دراسة أن الالتهاب في الحصين، مركز الذاكرة في الدماغ، يغير بشكل ملحوظ سلوك ودوافع الفئران، مع وجود فروقات واضحة بين الذكور والإناث.
ويلعب الحصين دورا حاسما في تكوين الذاكرة والتعلم وتنظيم العواطف. ويحدث الالتهاب العصبي الحصيني في مجموعة من الأمراض والاضطرابات مثل ألزهايمر والتصلب المتعدد والاكتئاب.
وغالبا ما يعاني المصابون بهذه الأمراض من أعراض شائعة مثل اللامبالاة وصعوبة الأنشطة اليومية والتغيرات في تفضيلات الطعام. وتميل هذه الأعراض أيضا إلى أن تكون أكثر حدة لدى النساء منها لدى الرجال.
وقالت الدكتورة لورا برادفيلد، مديرة مختبر الدماغ والسلوك بجامعة التكنولوجيا في سيدني (UTS)، والمؤلفة المشاركة في الدراسة: “على الرغم من أن الالتهاب في الحصين ليس المسؤول الوحيد عن التغيرات في السلوك، إلا أنه من المحتمل أن يحفز نشاطا دماغيا أوسع يؤثر على السلوك”.
وأضافت: “تشير هذه الدراسة إلى أن العلاجات التي تستهدف التهاب الأعصاب في الحصين قد تساعد على تقليل الأعراض المعرفية والسلوكية في هذه الأمراض وتحسين صحة الدماغ، خاصة لدى النساء”.
وقام الباحثون بتحريض الالتهاب عن طريق تعريض خلايا الحُصين لدى الفئران في المختبر لـ “عديد السكاريد الشحمي” (Lipopolysaccharide)، المعروف اختصارا بـ LPS، وهو سم بكتيري يثير استجابة مناعية قوية.
ووجدوا أن السم ينشط الخلايا العصبية فقط في وجود أنواع أخرى من خلايا الدماغ مثل الخلايا الدبقية الصغيرة والخلايا النجمية. وهذا يسلط الضوء على التفاعل المعقد بين أنواع الخلايا المختلفة أثناء الالتهاب.
ولفحص السلوك، حقن الباحثون “عديد السكاريد الشحمي” مباشرة في حصين الفئران وراقبوا نشاطهم وسلوكيات البحث عن الطعام.
واكتشف الباحثون أن الالتهاب العصبي يزيد من مستويات الحركة والنشاط لدى كلا الجنسين، ولكن كان له تأثير أكثر وضوحا على سلوكيات البحث عن الطعام لدى الإناث.
وقالت الدكتورة كيروثيكا غانيسان، المؤلفة الرئيسية للدراسة، من جامعة التكنولوجيا في سيدني، إن الدراسة تؤكد على أهمية مراعاة التأثيرات الخاصة بالجنس عند تطوير علاجات للأمراض العصبية.
وأضافت: “توفر هذه النتائج رؤى جديدة حول كيفية تأثير الالتهاب العصبي على وظائف المخ، ما قد يمهد الطريق لعلاجات جديدة تعالج الأعراض السلوكية والإدراكية لمجموعة من الأمراض. ونأمل أن تركز الأبحاث المستقبلية على فهم الآليات وراء هذه التأثيرات الخاصة بالجنس، بما في ذلك تأثير الهرمونات مثل الإستروجين، وتداعياتها على صحة المخ”.
نشرت الدراسة في مجلة Brain Behavior and Immunity.
المصدر: ميديكال إكسبريس