استعراض دولي لجهود مصر في تعزيز المشاركة السياسية وحقوق الإنسان.. صور
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
نظّمت البعثة المصرية الدائمة في جنيف حدثًا جانبيًا يوم الخميس 5 ديسمبر 2024، بعنوان "تعزيز المشاركة السياسية في مصر وحقوق الإنسان". شهد هذا الحدث مشاركة بارزة للمستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، وضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني المصري، إلى جانب السفير علاء حجازي، سفير مصر ورئيس البعثة، وعدد كبير من ممثلي الدول والمنظمات الأممية، ويأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الحوار الدولي والتفاعل الإيجابي المصري مع المجتمع الدولي.
إبراز التجربة المصرية في حقوق الإنسان
في كلمته الافتتاحية، أكد الوزير محمود فوزي التزام مصر الدائم بتعزيز حقوق الإنسان في إطار شامل يوازن بين الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وسلط الضوء على أبرز التطورات التشريعية التي شهدتها البلاد، مثل قانون الطعن على الأحكام الجنائية، وتعديلات قانون تنظيم السجون التي عكست فلسفة عقابية حديثة، وقوانين تحمي حقوق الأجانب، وتضمن المساواة بين الجنسين في قانون الجنسية.
كما أبرز الوزير جهود الحكومة في تقليص مدد الحبس الاحتياطي، وتعويض المتضررين منه ماديًا ومعنويًا، مؤكدًا أن هذه التشريعات تعكس إرادة مصرية حقيقية للتوافق مع التزاماتها الدولية.
الحوار الوطني منصة للمشاركة السياسية
تناول الوزير فوزي مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في أبريل 2022، واصفًا إياها بمنصة شاملة لتعزيز المشاركة السياسية. وأشار إلى دور لجنة العفو الرئاسي التي ساهمت في الإفراج عن آلاف المحكوم عليهم، كخطوة نحو فتح آفاق جديدة للمصالحة الوطنية.
من جهته، قدّم ضياء رشوان استعراضًا شاملًا لتجربة الحوار الوطني، مشيرًا إلى أنه أداة لتحقيق التوازن بين الحقوق والحريات ومتطلبات التنمية والاستقرار. وأوضح أن الحوار الوطني شهد مشاركة واسعة من جميع الأطياف السياسية والمجتمعية، مما يؤكد التزام الدولة بالعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل.
التحديات الإقليمية والالتزام بالمبادئ
أكد الوزير محمود فوزي أن مصر تواجه تحديات مضاعفة في محيطها الإقليمي، لكنها عازمة على استكمال جهودها لتعزيز حقوق الإنسان. وبيّن أن استقرار مصر لا يخدمها فقط، بل يسهم في استقرار المنطقة وأوروبا، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تتطلب رؤية شاملة تراعي كافة الظروف المحيطة.
حوار تفاعلي ودعم دوليشهد الحدث جلسة نقاشية أتاحت للحضور فرصة طرح الأسئلة وتبادل الأفكار حول دور الحكومة المصرية في تعزيز حقوق الإنسان. وقد أشاد الحاضرون بالخطوات المصرية لتفعيل الحوار الوطني، وأعربوا عن دعمهم لاستمرار هذه الجهود التي تهدف إلى تعزيز العملية الديمقراطية وضمان حقوق الإنسان.
رسالة مصر للعالم
اختُتم الحدث بتأكيد المتحدثين على أن مصر تمضي بخطى ثابتة نحو تعزيز المشاركة السياسية وتحقيق التنمية الشاملة، في ظل التحديات الإقليمية والعالمية. وجددوا الدعوة للمجتمع الدولي لدعم جهود مصر المخلصة في تحقيق هذه الأهداف النبيلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حقوق الإنسان المجتمع الدولي التجربة المصرية الحوار الوطني ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني دعم دولي تعزيز الحوار الدولي محمود فوزي وزير الشئون النيابية الوزير محمود فوزي التحديات الإقليمية المزيد المزيد تعزیز المشارکة السیاسیة الحوار الوطنی حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
بسبب افكار ترامب : مصر تدعو لنهج دولي يضمن حقوق فلسطين وتحذر من نسف أسس السلام بالمنطقة
القاهرة - دعت مصر، مساء الاثنين، المجتمع الدولي لتبني نهج يراعي حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام على أرضه، محذرة من أن "تجاهل الشرعية الدولية في التعاطي مع أزمات المنطقة إنما يهدد بنسف أسس السلام".
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمخطط تهجير فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان ودول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وأشارت الخارجية المصرية، في بيان، إلى "مرحلة حرجة ومفصلية تمر بها منطقة الشرق الأوسط".
وأكدت مصر أن " السبيل الوحيد لمواجهة المخاطر والتهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الإقليميين والدوليين الناتجة عن الاحتلال الإسرائيلي، والعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة وتداعياته، هو تبني المجتمع الدولي لنهج يراعي حقوق جميع شعوب المنطقة بدون تفرقة أو تمييز، بما في ذلك الشعب الفلسطيني الذي يعاني من اجحاف غير مسبوق بحقوقه الأساسية، بما فيها حقه في العيش بسلام على أرضه وفي وطنه".
ودعت "المجتمع الدولي، بمختلف مكوناته الدولية والاقليمية إلى التوحد وراء رؤية سياسية لتسوية القضية الفلسطينية، وعلى أن تتأسس هذه الرؤية على ضرورة إنهاء الظلم التاريخي الذي تعرض، ومازال يتعرض له الشعب الفلسطيني، واستعادة هذا الشعب الكريم لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف".
وتمسكت مصر في هذا السياق بـ"موقفها الرافض للمساس بتلك الحقوق، بما فيها حق تقرير المصير والبقاء على الأرض والاستقلال، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك وطنهم".
وشددت على أن "تجاهل الشرعية الدولية في التعاطي مع أزمات المنطقة إنما يهدد بنسف أسس السلام التي بذلت الجهود والتضحيات للحفاظ عليها وتكريسها على مدار عشرات السنين".
وأكدت مصر "اعتزامها الاستمرار في التعاون مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى السلام الشامل والعادل في المنطقة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على أرضها وفقا للقانون الدولي على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية مساء الأحد إنه "ملتزم بشراء غزة وامتلاكها"، ويعتزم منح أجزاء من القطاع لدول أخرى في الشرق الأوسط لإعادة بنائها.
وشدد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق، في بيان الاثنين، على أن "غزة ليست عقارا يُباع ويُشترى، وهي جزء لا يتجزأ من أرضنا الفلسطينية المحتلة".
وأكد أن "التعامل مع القضية الفلسطينية بعقلية تاجر العقارات وصفة فشل. شعبنا الفلسطيني سيفشل كل مخططات التهجير والترحيل، غزة لأهلها، وهم لن يغادروها إلا إلى مدنهم وقراهم المحتلة عام 1948".
Your browser does not support the video tag.