الحرب ضد الدعم السريع عادلة كيفما كلفت ومهما استغرقت من الزمن
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
الحرب ضد الدعم السريع عادلة كيفما كلفت ومهما استغرقت من الزمن
زي ما قال محمد المصباح حياة الشعوب بتتقاس بالمعنطفات milestones ما بالزمن والتكلفة البتاخدها عشان الانعطاف دا يحصل.
الإنقاذ خلت لينا كارثة الدعم السريع واللي بلغت مداها باستدعاء البشير لقوات الدعم السريع إلى داخل العاصمة ثم إلغاء البرهان للمادة ٥ وسماحه لتمدد الدعم السريع عسكريا وسياسيا واقتصاديا لحدي ما وصلنا الكارثة دي.
دا الجاب ليك الحرب دي ودا الخلل البنيوي المفروض يتحل. الدعم السريع دا النزاع معاو بجي في إطار مشروعية حرب ما مشروعية سلام زي النزاع مع الحركات المسلحة لأنه الدعم السريع قوة متمردة على الدولة ما قوى نشأت كحاملة للسلاح ضدها وكانت دولة داخل دولة. دي قوة ما عندها أجندة وطنية ومدعومة بتخطيط خارجي يتعدى على السيادة الوطنية وناهبة مال الدولة ودهبها ومستقلة أمنيا وعسكريا وسياسيا واقتصاديا. الدعم السريع دا تجسيد حرفي للفساد والإفساد.
دا كوم وشيلها للسلاح كمهدد لأمن المواطنين وحياتهم وعرضهم وممتلكاتهم كوم تاني.
ماف حاجة اسمها ايقاف الحرب. في هدف سياسي إسمو التخلص من الدعم السريع. في الحرب العالمية كان في هدف هو التخلص من النازية. لمن بيريطانيا كان رئيس وزرائها جامبرلين ضعيف وداير سلام مع هتلر اضطر اتنحى بعد فشل يكون حكومة بعد تعدي هتلر على بولندا لصالح رئيس وزراء قوي اللي هو تشرشل اللي في خطابه الأول قال حنحارب النازية لحدي آخر قطرة دم بيريطانية. أنت في الثورة دي قاومت الانقاذ وقاومت انقلاب ٢٥ بنفس الصفرية لأنو عندك هدف سياسي واضح مهما كلف من تضحيات.
من العبط إنك تبقي إيقاف الحرب في روحه هدف. الهدف هو التخلص من الوضع الشائهة بتاع وجود تراتبين عسكرتين مركزيتين منفصلتين مستقلين ماليا وإداريا وعملياتيا. الدعم السريع دا من ٢٠١٣ مرورا بفض الاعتصام ومجازر دارفور بعد الثورة وسلوكه في الحرب دي وضح إنو قوة إجرامية بالدرب. دا مشروع استخبارتي أقليمي لتقويض الدولة السودانية أحسن من وصفه هو الحارث إدريس لمن قال مشروع جعل الدولة السودانية أرض لا أحد. القبول بوجوده بعد الحرب دي يعني البداية بدولة عنوانها التماهي مع الفساد والمفسيدين بقوة السلاح ناهيك عن الاحتمال الكبير لتجدد الحرب دي خصوصا إنو حيكون أثبت ليك إنو قادر يكسر الدولة. دا ما مشروع وطني ولا عندو إجندة وطنية. ففي فرق بين قوى العنف المستبدة البتسند على السلاح في تركيز السلطات وقوى العنف الإجرامية العقيدة استخدامها للسلاح مبنية على الترويع والإجرام. الدعم السريع دا مافيا زيو زي المجرمين وماف مواقف وسطى مع الإجرام والإرهاب.
عشان كدا الحرب دي تكلف كم وتاخد كم دا ما السؤال. الهدف هو كسر عظم المليشيا دي بحساب الكلفة الكلية معطى الحصل من وجود المليشيا والحيحصل في وجودها في المستقبل إذا لم يكسر عظمها. الجيش السوداني مفروض يتحمل مسؤوليته التاريخية ويجبر البرهان على التنحي لصالح قائد صفري تجاه الدعم السريع زي ما عملت بيرطانيا مع جامبرلين وجابت تشرشل. المسألة دي ما فيها نفس. وماف دولة بتقوم في وجود الدعم السريع دا ولا استقرار ولا إعادة إعمار.
يا جيشنا زي ما بيقول محمد عبد الباقي جات لحظات كتيرة تحملت مصير السودان قوى مختلفة من بداية ثورة ديسمبر دي. مرة الأطباء مرة التجار مرة المغتربين ومرة الشباب. الآن مصير البلد دي واقف عليكم. الكان سبب المشكلة ما بيبقى جزو من حلها. على الجيش السوداني الاضطلاع بمسؤوليته التاريخية وتنحية البرهان لصالح هيئة قيادة صفرية تجاه الدعم السريع وحدية تجاه السيادة الوطنية للدولة السودانية ومستقبلها.
عمرو صالح يس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الصحة السودانية: 1351 إصابة بالكوليرا بينها 58 وفاة في كوستي
السودان – أعلنت وزارة الصحة السودانية، مساء السبت، تسجيل 1351 إصابة بوباء الكوليرا بينها 58 وفاة خلال 3 أيام، في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد.
وأفادت في بيان، “بانتشار سريع لوباء الكوليرا بمدينة كوستي بولاية النيل الأبيض”، مشيرة إلى أن “إجمالي الإصابات بلغ 1351 حالة، بينها 58 وفاة خلال 3 أيام”.
وأضافت: “السبب الرئيسي لانتشار الوباء هو مياه الشرب الملوثة، بسبب توقف المحطة الرئيسية للمياه بمدينة كوستي نتيجة استهداف مليشيا الدعم السريع لمحطة كهرباء أم دباكر بولاية النيل الأبيض”.
وأشارت الوزارة إلى أن “الاستجابة العاجلة من الحكومة أسهمت وبصورة فاعلة في نقصان معدل تزايد الحالات”.
وذكرت أن أهم التدخلات التي تمت هي “إعادة تشغيل المحطة الرئيسية للمياه كوستي، وتنفيذ حملة تطعيم للاستجابة لوباء الكوليرا، وكذلك تأمين الإمداد بمحاليل وريدية، وزيادة السعة السريرية لمركز العزل”.
ولفتت إلى “تفعيل قانون الصحة العامة للطوارئ بإغلاق الأسواق والمدارس، المحلات التجارية وتنفيذ حملات الإصحاح البيئي، وتطبيق الاحترازات والاشتراطات الصحية العامة”.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت شبكة أطباء السودان غير الحكومية، “تسجيل 1197 إصابة بوباء الكوليرا، بينها 83 وفاة في ولاية النيل الأبيض جنوبي السودان خلال اليومين الماضيين”.
كما قالت منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية: إن “العشرات لقوا حتفهم، ويتلقى أكثر من 800 شخص العلاج من أعراض الإسهال المائي الحاد والجفاف في مركز علاج الكوليرا التابع لوزارة الصحة السودانية في مستشفى كوستي التعليمي”.
بدورها، أعلنت منظمة الأمم المتحدة لحماية الطفولة “يونيسف” في بيان الجمعة: “تسجيل مئات الإصابات بوباء الكوليرا في ولاية النيل الأبيض، ما يشكل خطرا كبيرا على الأطفال وأسرهم”.
والخميس، أعلنت نقابة أطباء السودان استقبال أكثر من 600 حالة إسهال مائي، معظمها إصابات بالكوليرا في مستشفيي “كوستي” و”ربك” الحكوميين بولاية النيل الأبيض.
وتحدثت وسائل إعلام محلية بينها موقع “سودان تربيون” (خاص) الخميس، عن انتشار الكوليرا بصورة واسعة في مدينة كوستي، بسبب المياه الملوثة نتيجة لتوقف عمل معظم محطات مياه الشرب في المنطقة.
وذكرت أن “قوات الدعم السريع قصفت في 16 فبراير/ شباط الجاري محطة كهرباء أم دباكر التحويلية، وأثر ذلك على إمداد الطاقة لمدينة كوستي وبقية ولاية النيل الأبيض، ما أدى إلى توقف عمل محطات المياه”، فيما لم تعقب الأخيرة على ذلك.
وفي آخر إحصائية لوزارة الصحة السودانية، الثلاثاء، بلغ عدد الإصابات بالكوليرا 53 ألفا و735 حالة بينها ألف و430 وفاة، منذ بداية الوباء في أغسطس/ آب 2024.
وتتزامن الأزمة الصحية في البلاد، مع حرب يخوضها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ أبريل/ نيسان 2023، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة “الدعم السريع” لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر “الدعم السريع” على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من “مدينة بحري” شمالا، ومعظم أنحاء “مدينة أم درمان” غربا، و60 بالمئة من عمق “مدينة الخرطوم” التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال “الدعم السريع” بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.
الأناضول