الصحة العالمية: لم نتلق تحذيرا قبل الهجوم الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
صرح ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن، أن المنظمة لم تتلق أي تحذير مسبق بشأن الهجوم الإسرائيلي الذي تعرض له مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة فجر أمس الخميس وأدى إلى استشهاد أكثر من 30 شخصا.
وأكد بيبركورن في مؤتمر صحفي من جنيف عبر الفيديو أن المستشفى "يعمل بالحد الأدنى حاليا"، مما يهدد حياة المرضى.
وانسحب الجيش الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان بعد اقتحام دام عدة ساعات، شمل اعتقال كوادر طبية ومرضى وإجبار من كانوا بالمستشفى على مغادرته.
وشهدت المناطق المحيطة بالمستشفى ليلة دامية، حيث شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات مكثفة استهدفت المنازل المأهولة بالسكان، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا. وقد أدت هذه الهجمات إلى زيادة الضغط على المستشفى، الذي استقبل العديد من الشهداء والجرحى في وقت قصير، مما فاقم من تحديات تقديم الرعاية الصحية في ظل الظروف الراهنة.
من جهته، أعلن مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية -فجر اليوم الجمعة- أن المستشفى تعرض "لغارات إسرائيلية عدة منذ الصباح" أسفرت عن سقوط "عدد كبير من الشهداء والجرحى".
وأضاف أبو صفية أن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل 4 من الطاقم الطبي، مما زاد من تعقيد الوضع الطبي في المستشفى الذي يعاني من نقص حاد في الموارد نتيجة الحصار الإسرائيلي الخانق.
إعلانوتابع أبو صفية أن المستشفى يواجه الآن تحديات كبيرة، إذ "لم يتبق أي جراحين" في المستشفى، مما يزيد من صعوبة تقديم الرعاية الصحية للجرحى. ويذكر أن المستشفى تعرض لغارات متتالية على الجانبين الشمالي والغربي، مصحوبة بنيران كثيفة.
استهداف المؤسسات الطبيةوأكد الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع ويقوم بإفراغه من المرضى ومرافقيهم، ويقتاد عددا من الفلسطينيين إلى جهة مجهولة بعد اعتقالهم، مع تواجد الدبابات والمدرعات داخل وفي محيط المستشفى".
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي الشرس على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شهدت المستشفيات عمليات استهداف متكررة، مما أضر بقدرتها على تقديم الرعاية الصحية اللازمة للسكان.
بدوره، أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن إسرائيل تسعى إلى تدمير آخر مستشفى منهار في شمال غزة، في إطار تنفيذ جريمة التهجير القسري للسكان الفلسطينيين.
وذكر البيان أن الاستهداف العسكري المباشر والمتكرر، إلى جانب فرض حصار خانق على المنطقة، يهدف إلى إضعاف آخر مقومات الحياة، بما في ذلك المستشفيات التي تعد شريان الأمل للسكان المحاصرين.
ولقت المرصد إلى أن قوات الاحتلال واصلت هجماتها على منطقة بيت لاهيا في شمال غزة في وقت مبكر من صباح اليوم، مستهدفة المنازل والشوارع، قبل أن تقوم بحصار مستشفى كمال عدوان. ولا يزال هذا المستشفى -إلى جانب مستشفيين آخرين- يعمل بشكل جزئي رغم التدمير المتواصل والمخاطر التي تواجه الطواقم الطبية.
موقف حماسطالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منظمة الصحة العالمية بإرسال لجنة دولية للتحقيق فيما يتعرض له مستشفى كمال عدوان وكافة المنشآت الصحية في قطاع غزة من استهداف متكرر وقصف، معتبرة أن هذه الجرائم تمثل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية.
إعلانوأكدت الحركة أن هذه الأعمال تؤكد تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي السابق، موشيه يعالون، الذي اعترف بأن "إسرائيل تقوم بتطهير عرقي في شمال قطاع غزة".
كما دعت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الجرائم الوحشية بحق الفلسطينيين، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، مشددة على ضرورة تفعيل القوانين والقرارات التي من شأنها حماية المدنيين العزل وتقديم الدعم اللازم للقطاع الصحي في غزة.
ويضيف هذا التصعيد من قبل الاحتلال الإسرائيلي مزيدا من الضغوط على القطاع، الذي يعاني من أزمة إنسانية خانقة، ويزيد من معاناة السكان في ظل نقص الموارد الأساسية والطبية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مستشفى کمال عدوان أن المستشفى قطاع غزة فی شمال
إقرأ أيضاً:
مدير مستشفى القلب تاجوراء: المستشفى يدير عملياته بالدين حتى وصل المبلغ إلى 24 مليون دينار
ليبيا – فارس: سيرنا العمل بالمستشفى بالدين حتى وصل إلى 24 مليون دينار
تحديات نقص الكوادر والرواتب المتأخرةأكد مدير مستشفى القلب تاجوراء، عبدالرؤوف فارس، أن المستشفى يعاني من نقص شديد في الكوادر الطبية، خاصةً في قسم التمريض، نتيجة قلة اهتمام الحكومة والجهات المعنية بالمخاطبات المتكررة بهذا الخصوص. وفي تصريحات خاصة لقناة “التناصح” التابعة لمفتي المؤتمر الوطني العام الصادق الغرياني (المعزول من البرلمان)، أشار فارس إلى أن عدم صرف مرتبات الطاقم الطبي الأجنبي المتعاقد معه دفع كثيرين منهم إلى الاستقالة، وأصبح سداد مرتباتهم بالدين غير مجدي.
تأثير نقص الأدوية على جودة العلاجأفاد فارس بأن المستشفى يعاني أيضاً من نقص حاد في الأدوية، لاسيما تلك المخصصة لمرضى القلب، وهو ما يؤثر سلباً على جودة العلاج المقدمة. ورغم ذلك، أكد أن المستشفى يعمل بالإمكانيات المتوفرة لديه ويستمر في تقديم خدماته، لا سيما في مجال جراحة القلب والقسطرة، حيث تُجرى عمليات مكلفة ودقيقة وصعبة.
إنجازات ومبادرات للتطويرأوضح فارس أنه سيتم افتتاح قسم جديد في المستشفى لتشخيص سرطان الثدي المبكر في 22 فبراير الجاري، بالتعاون مع مركز الأورام، مما يمثل خطوة مهمة نحو تحسين الخدمات الصحية المقدمة. كما أشار إلى أنه تم تسير العمل بالمستشفى بالدين حتى وصل المبلغ في وقت سابق إلى 24 مليون دينار، منها ما يقارب 3 ملايين دينار تم حجبها ولم تصرف للمستشفى في نهاية العام الماضي.
وأوضح فارس أيضًا أن المستشفى قام بعقد توأمة مع قسم القلب في مستشفى صبراتة لتدريب الطاقم الطبي وإجراء عمليات القسطرة، وذلك لتخفيف العبء عن المستشفى وتقديم خدمات أفضل للمواطنين في المنطقة الغربية.
مناشدة للدعم الحكوميختم فارس تصريحاته بالدعوة إلى جميع المسؤولين المعنيين بصرف الميزانية المطلوبة لتسيير العمل، وكذلك بند التحسين والتطوير المتوقف منذ عام 2022، مشددًا على أن سير قوافل طبية لعدة مدن والجهود المبذولة تحتاج إلى دعم ووقفة جادة من الدولة لضمان استمرارية تقديم الخدمات الطبية على أعلى مستوى.