صرح ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن، أن المنظمة لم تتلق أي تحذير مسبق بشأن الهجوم الإسرائيلي الذي تعرض له مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة فجر أمس الخميس وأدى إلى استشهاد أكثر من 30 شخصا.

وأكد بيبركورن في مؤتمر صحفي من جنيف عبر الفيديو أن المستشفى "يعمل بالحد الأدنى حاليا"، مما يهدد حياة المرضى.

وانسحب الجيش الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان بعد اقتحام دام عدة ساعات، شمل اعتقال كوادر طبية ومرضى وإجبار من كانوا بالمستشفى على مغادرته.

وشهدت المناطق المحيطة بالمستشفى ليلة دامية، حيث شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات مكثفة استهدفت المنازل المأهولة بالسكان، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا. وقد أدت هذه الهجمات إلى زيادة الضغط على المستشفى، الذي استقبل العديد من الشهداء والجرحى في وقت قصير، مما فاقم من تحديات تقديم الرعاية الصحية في ظل الظروف الراهنة.

من جهته، أعلن مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية -فجر اليوم الجمعة- أن المستشفى تعرض "لغارات إسرائيلية عدة منذ الصباح" أسفرت عن سقوط "عدد كبير من الشهداء والجرحى".

وأضاف أبو صفية أن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل 4 من الطاقم الطبي، مما زاد من تعقيد الوضع الطبي في المستشفى الذي يعاني من نقص حاد في الموارد نتيجة الحصار الإسرائيلي الخانق.

إعلان

وتابع أبو صفية أن المستشفى يواجه الآن تحديات كبيرة، إذ "لم يتبق أي جراحين" في المستشفى، مما يزيد من صعوبة تقديم الرعاية الصحية للجرحى. ويذكر أن المستشفى تعرض لغارات متتالية على الجانبين الشمالي والغربي، مصحوبة بنيران كثيفة.

استهداف المؤسسات الطبية

وأكد الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع ويقوم بإفراغه من المرضى ومرافقيهم، ويقتاد عددا من الفلسطينيين إلى جهة مجهولة بعد اعتقالهم، مع تواجد الدبابات والمدرعات داخل وفي محيط المستشفى".

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي الشرس على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شهدت المستشفيات عمليات استهداف متكررة، مما أضر بقدرتها على تقديم الرعاية الصحية اللازمة للسكان.

بدوره، أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن إسرائيل تسعى إلى تدمير آخر مستشفى منهار في شمال غزة، في إطار تنفيذ جريمة التهجير القسري للسكان الفلسطينيين.

وذكر البيان أن الاستهداف العسكري المباشر والمتكرر، إلى جانب فرض حصار خانق على المنطقة، يهدف إلى إضعاف آخر مقومات الحياة، بما في ذلك المستشفيات التي تعد شريان الأمل للسكان المحاصرين.

ولقت المرصد إلى أن قوات الاحتلال واصلت هجماتها على منطقة بيت لاهيا في شمال غزة في وقت مبكر من صباح اليوم، مستهدفة المنازل والشوارع، قبل أن تقوم بحصار مستشفى كمال عدوان. ولا يزال هذا المستشفى -إلى جانب مستشفيين آخرين- يعمل بشكل جزئي رغم التدمير المتواصل والمخاطر التي تواجه الطواقم الطبية.

موقف حماس

طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منظمة الصحة العالمية بإرسال لجنة دولية للتحقيق فيما يتعرض له مستشفى كمال عدوان وكافة المنشآت الصحية في قطاع غزة من استهداف متكرر وقصف، معتبرة أن هذه الجرائم تمثل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية.

إعلان

وأكدت الحركة أن هذه الأعمال تؤكد تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي السابق، موشيه يعالون، الذي اعترف بأن "إسرائيل تقوم بتطهير عرقي في شمال قطاع غزة".

كما دعت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الجرائم الوحشية بحق الفلسطينيين، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، مشددة على ضرورة تفعيل القوانين والقرارات التي من شأنها حماية المدنيين العزل وتقديم الدعم اللازم للقطاع الصحي في غزة.

ويضيف هذا التصعيد من قبل الاحتلال الإسرائيلي مزيدا من الضغوط على القطاع، الذي يعاني من أزمة إنسانية خانقة، ويزيد من معاناة السكان في ظل نقص الموارد الأساسية والطبية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مستشفى کمال عدوان أن المستشفى قطاع غزة فی شمال

إقرأ أيضاً:

المقاومة تستهدف تجمعات لآليات العدو شمال القطاع وتقصف مستوطنات الغلاف

 

 

الثورة / متابعة/ محمد الجبري

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني جرائمها الوحشية وحرب الإبادة في قطاع غزة، مرتكبة مزيدا من المجازر بحق العائلات الفلسطينية ، فيما تواصل حصار بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، للشهر الثالث وتمنع وصول أي مساعدات لمن تبقى من الأهالي هناك بعد تهجير غالبيتهم قسرا .
وكشفت مصادر طبية فلسطينية، عن وصول 49 شهيدا إلى المستشفيات منذ فجر أمس بفعل الغارات “الإسرائيلية” المتواصلة على مناطق عدة في قطاع غزة، 34 منهم في الشمال.
فيما أعلنت وزارة الصحة بغزة، عن استشهاد وجرح 78 شخصا إثر ارتكاب جيش الاحتلال “الإسرائيلي” مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة .
وفي التفاصيل استُشهد أربعة مواطنين فلسطينيين، وأصيب أكثر من 20 آخرين في قصف طائرات العدو الصهيوني مدينة غزة ومخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر بأن أربعة شهداء ارتقوا، وأصيب العشرات، في قصف العدو تجمعين للمواطنين في محيط مسجد المحطة .
وفي مدينة غزة قصف العدو الصهيوني منزلا لعائلة شلدان بحي الصبرة ما أدى لاستشهاد اثنين من المواطنين وإصابة أعداد أخرى.
كما ارتقى سبعة مواطنين فلسطينيين في قصف منزل لعائلة البيومي بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بينما استهدف العدو الصهيوني مخيم البريج بعدد كبير من القذائف المدفعية.
واستشهد ثلاثة مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، إثر قصف صهيوني مجموعة مواطنين أمام بوابة مستشفى كمال عدوان، فيما أطلقت مروحية العدو نيرانها الثقيلة تجاه جباليا شمال قطاع غزة.
كما أطلقت زوارق الاحتلال قذائفها باتجاه ساحل مدينة غزة، إضافةً إلى الاستهداف الجوي لمجموعة من الأهالي أمام بوابة مستشفى كمال عدوان، ومنازل في محيط دوار أبو الجديان في مشروع بيت لاهيا.
فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن العدو الصهيوني ارتكب مجزرة جديدة بحق عائلة ابو الطرابيش ما أسفر عن استشهاد ٢٢ مواطنا فلسطينيا في محيط مستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا شمال قطاع غزة.
في سياق متصل، أفادت مصادر طبية، بأن العدو استهدف المستشفى الاندونيسي عدة مرات بالرغم من وجود المرضى والكادر الطبي بداخله، ما أدى لإصابة ستة مرضى، كما استهدف العدو مولدات الوقود والطاقم الذي حاول إصلاحها.
وأضافت المصادر: إن الأدوية والمواد الغذائية والمياه قليلة في المستشفى، وأن حصار الاحتلال يمنع من إدخال هذه المواد الضرورية للمرضى والكادر الطبي، إضافة إلى وجود امرأة حامل جريحة مصابة برقبتها ولا تستطيع الطواقم تقديم العناية الكافية لها.
وناشدت المصادر الطبية، المنظمات العالمية لتوفير الحماية للمرضى والطاقم الطبي، غير أن حكومة الاحتلال لا تستجيب لأحد.
من جانبه أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أن 25 ألف مريض وجريح يحتاجون لإجلاء طبي فوري من قطاع غزة، وأن المستشفيات في قطاع غزة تتعرض لحصار متواصل من قبل قوات الاحتلال.
بدوره، أكد مدير مستشفى كمال عدوان د. حسام أبو صفية، تدهور الوضع في شمال غزة بشكل كبير منذ يوم أمس الأول ولم يتوقف القصف طوال الليل، إذ تم استخدام أكثر من سبعة طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات حول مستشفى كمال عدوان، ما أدى إلى قصف مبانٍ بأكملها وتدمير مربعات سكنية.
وأوضح أبو صفية في تصريح صحفي، أن الحطام والانفجارات تسببت في ضرب المستشفى مباشرة، ما أدى إلى تحطيم الأبواب والنوافذ، وزرع الرعب في نفوس المرضى بداخله، إذ يعالج مستشفى كمال عدوان حاليًا أكثر من 120 مصاباً.
بالمقابل عرضت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء أمس الأربعاء، مشاهد من سيطرة مجاهديها على طائرة صهيونية انتحارية في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأكدت السرايا، أن مجاهديها تمكنوا من الاستيلاء على الطائرة لانتحارية الصهيونية من نوع (ماعوز) في سماء مدينة خانيونس قبل تنفيذها إحدى المهام الهجومية.
وفي إعلان آخر لسرايا القدس، أكدت فيه عن استهداف مجاهديها لجنود وآليات للاحتلال في محيط مسجد الفوز بمنطقة الصفطاوي شمال القطاع”.
كما قصفت المقاومة الفلسطينية، مستوطنات “غلاف غزة” المحاذية للقطاع، حيث أطلقت المقاومة الفلسطينية أربعة صواريخ باتجاه مستوطنات “غلاف غزة”.
وحول الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، كشفت تقارير إعلامية للعدو الصهيوني عن إصابة ثلاثة مستوطنين، برصاص المقاومة الفلسطينية بعد اقتحامهم لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت القناة “14” الصهيونية : “إن ثلاثة مستوطنين دخلوا بهدف اقتحام قبر “يوسف” وتم إطلاق النار عليهم من قبل مقاومين وتم نقلهم لمستشفى (هداسا).

مقالات مشابهة

  • المقاومة تستهدف تجمعات لآليات العدو شمال القطاع وتقصف مستوطنات الغلاف
  • استشهاد 44805 فلسطينيين في غزة.. وتضرر مستشفى كمال عدوان بعمليات النسف الإسرائيلية
  • إبادة شمال غزة.. مدير مستشفى كمال عدوان يكشف جرائم الاحتلال الوحشية
  • مستشفى كمال عدوان: نتلقى استغاثات لإنقاذ مصابين ولا نستطيع بسبب الحصار
  • 3 شهداء في قصف إسرائيلي لمواطنين أمام مستشفى كمال عدوان
  • 18 شهيدا ومفقودون في غارة للاحتلال قرب مستشفى كمال عدوان
  • استشهاد 18 فلسطينيا في غارة للعدو قرب مستشفى كمال عدوان شمال القطاع
  • 18 شهيدا ومفقودون في قصف إسرائيلي لمنزل يؤوي نازحين شمال غزة
  • مجازر في النصيرات وسط القطاع ومحيط مستشفى كمال عدوان شمال غزة (شاهد)
  • الاحتلال يرتكب مزيدا من المجازر في غزة ويقصف مستشفى كمال عدوان بـ 100 قذيفة