تايوان تتهم 4 جنود بتسريب معلومات سرية إلى الصين
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
اتهمت تايوان، اليوم الجمعة، أربعة جنود ، ثلاثة منهم من وحدة مسؤولة عن أمن مكتب الرئيس، بتصوير وتسريب معلومات سرية إلى الصين، وفق ما أفاد الادعاء ومكتب الرئاسة.
وتُحكم الصين وتايوان بشكل منفصل منذ عام 1949، لكن بكين تصر على أن الجزيرة جزء من أراضيها وتعهّدت بالسيطرة عليها يوماً ما.
وشهدت تايوان عدة قضايا تجسس في وقت تضغط الصين على تايبيه سياسياً وعسكرياً للقبول بمطالبها بالسيادة على الجزيرة.
وفي القضية الراهنة، وُجّهت اتهامات لثلاثة أعضاء في وحدة عسكرية توكل مهمة تأمين المكتب الرئاسي، وفق ما أفاد الناطق باسم الرئاسة وين ليي، أما الرابع، فكان جندياً في قيادة المعلومات والاتصالات التابعة لوزارة الدفاع.
وأفاد مكتب المدعي العام لمنطقة تايبيه بأنه يشتبه في أنهم استخدموا هواتفهم المحمولة لتصوير معلومات عسكرية تم تسليمها إلى «عملاء صينيين».
ودان ليي «أي سلوك ينطوي على الخيانة يضر بالشعب والبلاد».
اختراق
وقال ليي في بيان: «إن الصين لطالما استخدمت مختلف الوسائل لاختراق بلدنا، وتنوي تقويض حريات الشعب التايواني».
وتابع أن على «الجنود والمدنيين على حد سواء الوقوف صفاً واحداً لحماية بلدنا، أما إذا ارتكب ضابط أو جندي الخيانة أو الغدر بحق الشعب لمصالح شخصية أنانية، فسيكون الأمر معيباً للغاية، ويجب أن يدان بشدة وتتم معاقبته بموجب القانون».
حصل الأربعة على دفعات مالية تراوح قيمتها بين 260 ألف دولار تايواني جديد و660 ألف دولار تايواني جديد (8000 و20 ألف دولار) «بناء على مستوى سرية المعلومات العسكرية التي يقدمونها»، بحسب ما أفاد المدعون العامون من دون تقديم تفاصيل عن طبيعة المواد.
تم ذلك في الفترة الممتدة بين العامين 2022 و2024.
عقوبة السجن
وتم تسريح ثلاثة من الجنود قبل فتح التحقيق في أغسطس من هذا العام بعد بلاغ تلقته وزارة الدفاع. وأما الرابع، فتم فصله في أغسطس.
أوقف الأربعة ووجّهت لهم تهم الفساد وخرق قانون الأمن القومي على خلفية «تسريب وتسليم معلومات سرية أو سجلات كهرومغناطيسية للصين».
ويواجهون عقوبة السجن لمدة سبع سنوات في حال إدانتهم.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع، أن «حملة الحزب الشيوعي الصيني لاختراقنا لم تتوقف قط»، واصفة المتهمين بالأربعة بأنهم «خونة وخارجون عن القانون».
وأضافت: «من أجل منع أنشطة تجسس العدو بشكل نشط، سيواصل الجيش أيضاً التعليم لمواجهة الاستخبارات».
وفي سبتمبر، حُكم على مدرب سابق في سلاح الجو بالسجن 17 عاماً بعد إدانته بتهمة «مساعدة العدو» وتسليم أسرار عسكرية إلى الصين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تايوان جنود معلومات سرية الصين تسريب معلومات سرية بكين وزارة الدفاع
إقرأ أيضاً:
قضاة لاهاي يأمرون خان بإصدار أوامر اعتقال سرية في قطاع غزة
أمر قضاة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، المدعي العام كريم خان بإجراء عمليات إصدار أوامر اعتقال في التحقيقات مع الإسرائيليين تحت ستار من السرية.
وشعر القضاة في اللجنة بأن الدعاية التي قام بها خان بشأن مذكرات الاعتقال الصادرة خلال الحرب، أدت إلى ممارسة ضغوط عليهم. وهذا يعني أن أوامر الاعتقال ضد الإسرائيليين قد تصدر دون أن يعلم أحد بذلك.
أفادت قناة إسرائيلية بأن المحكمة الجنائية الدولية تدرس إصدار مذكرات اعتقال جديدة بحق مسؤولين بالاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد صدور مذكرتين سابقتين بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
ونقلت القناة عن مسؤول سياسي، يرافق نتنياهو في زيارته الحالية إلى المجر، أن المدعي العام للمحكمة كريم خان يدرس اتخاذ خطوات إضافية في هذا الإطار، من دون الإفصاح عن أسماء المسؤولين المستهدفين أو مناصبهم.
وفي سياق متصل، أعلنت المجر، بالتزامن مع زيارة نتنياهو، عزمها الانسحاب من عضوية المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدة أن القرار جاء بعد تنسيق مكثف.
وأوضح جيرجيلي جولياس، مدير مكتب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أن الحكومة ستبدأ فورًا إجراءات الانسحاب وفقًا للأطر القانونية والدستورية.
ويأتي هذا القرار في وقت يتزايد فيه الجدل حول التزامات الدول الأعضاء تجاه المحكمة، إذ تُلزم عضوية المحكمة الجنائية الدولية الدول بتنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة عنها، بما في ذلك تسليم المطلوبين في حال دخولهم أراضيها.
رغم إعلان الانسحاب، شددت المحكمة الجنائية الدولية على أن المجر لا تزال ملزمة قانونيًا بالتعاون مع المحكمة وتنفيذ قراراتها، مشيرة إلى أن انسحاب أي دولة لا يدخل حيز التنفيذ إلا بعد مرور عام على تسليم خطاب الانسحاب الرسمي إلى الأمين العام للأمم المتحدة.
وكانت المحكمة قد أصدرت، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، في أعقاب العمليات العسكرية التي انطلقت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.