تنطلق غداً السبت 7 ديسمبر الجاري، فعاليات الموسم الرابع من سوق المزارعين؛ إحدى أبرز المبادرات المجتمعية التي تُنظمها بلدية دبي لأول مرة في الحديقة القرآنية، والتي ستستمر فعالياتها حتى 22 فبراير 2025.
ويُمثل سوق المزارعين مبادرة مجتمعية وترفيهية تنظمها البلدية في إطار جهودها الهادفة إلى دعم المزارعين المواطنين، وتعزيز قطاع الزراعة الإنتاجية المحلية، الذي يُعد من أبرز المجالات التي تركز عليها البلدية في هذا السياق، تعزيزاً لريادة الإمارة وجعلها أكثر جاذبية واستدامة وجَودة للحياة عبر تنظيم المبادرات والبرامج الداعمة للمزارعين المواطنين وأصحاب المشاريع الزراعية الريادية.


ويتميز سوق المزارعين بوجود منافذ بيع للمزارعين وأصحاب المشاريع المصاحبة مخصصة لعرض منتجاتهم الزراعية ومنتجات الألبان، ومنتجات المشاريع المنزلية على الجمهور وبيعها مباشرةً، مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وقطاع الزراعة المحلية، وكذلك تعزيز الممارسات الزراعية واستغلال الأراضي.
وقال أحمد الزرعوني، مدير إدارة الحدائق العامة والمرافق الترفيهية في بلدية دبي: “منذ الموسم الأول لسوق المزارعين هدفت بلدية دبي إلى جعله منصة متكاملة وشاملة تجمع المزارعين الإماراتيين في مكانٍ واحد، وتوفر لهم مساحة لعرض وتسويق وبيع منتجاتهم الزراعية العضوية من المزرعة إلى المستهلك مباشرة. ورسّخ السوق موقعه ضمن أهم الفعّاليات المجتمعية السنوية في حدائق دبي وخاصةً في فترة الشتاء، وبات يتمتع بطابع وبعد اجتماعي واستثماري ووطني، إذ يُعد واحداً من الأجندة الثرية لبرنامج “مزارع دبي” الذي يهدف إلى دعم المزارعين المواطنين من أصحاب المشاريع الزراعية المُنتجة. كما يدعم تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، وإستراتيجية الأمن الغذائي لإمارة دبي، وكذلك يتكامل مع البرنامج الوطني “ازرع الإمارات” الهادف إلى تعزيز ريادة القطاع الزراعي، ورفع جَودة المنتج الزراعي المحلي والحفاظ على استدامته”.
وأضاف قائلاً: “نتوقع أن يحقق الموسم الرابع حضوراً ومشاركةً لافتة من سكان ومقيمي وسياح الإمارة، خاصةً في ظل توفر العديد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية المُصاحبة للسوق طيلة فترة إقامته، والتي توفر مساحة لأفراد العائلة تجمع ما بين الحصول على أفضل المنتجات الزراعية المحلية بأسعار تنافسية والاستمتاع بأجواء السوق الفريدة”.
وتوفر بلدية دبي جملةً من التسهيلات للمشاركين في سوق المزارعين، ومنها منافذ بيع بتصاميم مميزة لعرض المنتجات، إضافةً إلى العديد من الفعاليات الترفيهية والورش التوعوية، وعربات الطعام وغيرها. كما تعمل على تكثيف دعم المشاريع الزراعية في الإمارة، وتسهيل ممارسة الأعمال ضمن القطاع الزراعي المحلي، وذلك عبر فتح قنوات تسويق أوسع للترويج للمنتجات الزراعية في الأسواق المحلية، فضلاً عن إمكانية مشاركة المشاريع الصغيرة ومشاريع الأعمال المنزلية. وكذلك تقديم خدمات متكاملة للمزارعين من استشارات، ودورات، وإرشادات زراعية.
يذكر أن عدد زوار سوق المزارعين وصل إلى 143,569 زائراً منذ افتتاح وحتى اليوم، إضافةً إلى 135 مستفيد من المزارعين الذين شاركوا في فعاليات مواسمه الثلاث السابقة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بروتوكول تعاون بين البنك الزراعي و «السويدي» لتمويل شراء المزارعين أنظمة الري الحديث

وقع اليوم الأربعاء، البنك الزراعي المصري بروتوكول تعاون مع شركة السويدي الوطنية للصناعات والمشروعات الهندسية برعاية وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بهدف توفير التمويل اللازم للمزارعين والشركات العاملة في مجال استصلاح الأراضي والمشروعات الزراعية لشراء أنظمة الري الحديثة التي تنتجها الشركة، التي تعد أول شركة مصرية تقوم بتصنيع أجهزة الري المحوري الذكي (دلتا بيفوت).

يأتي ذلك فى إطار تحفيز الاستثمار في القطاع الزراعي والتوسع في استخدام أساليب الري الحديث، وتعزيزًا لدور القطاع الخاص في توطين الصناعات الوطنية الداعمة للقطاع الزراعي.

وقع البروتوكول صالح الشامي، الرئيس التنفيذي للائتمان بالبنك الزراعي المصري، والمهندس أحمد عودة، رئيس مجلس إدارة شركة السويدي إلكتريك لمشروعات البنية التحتية، والأستاذ هاني حجازي، رئيس الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، بحضور الأستاذ سامي عبد الصادق، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، وعدد من قيادات البنك والشركة ومسؤولي وزارة الزراعة.

وخلال مراسم توقيع البروتوكول، أكد سامي عبد الصادق، حرص البنك الزراعي المصري على دعم وتشجيع كافة القطاعات الإنتاجية بهدف خلق صناعة وطنية تنافسية قادرة على المنافسة في السوق المحلي، لتحل محل نظيرتها المستوردة، تحقيقًا لخطة الدولة في خفض فاتورة الواردات لتحقيق المستهدفات التنموية والاقتصادية للدولة، إيمانًا من البنك بدوره في دفع ومساندة جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، مُشيدًا بالإنجاز الذي حققته شركة السويدي الوطنية للصناعات والمشروعات الهندسية، كأول شركة وطنية تقوم بتصنيع أجهزة الري الحديث "دلتا بيفوت" بمكون محلي في خطوة للاستغناء عن الأجهزة المستوردة بما يقلل فاتورة الاستيراد ويخفض الطلب على العملة الأجنبية.

وأوضح، عبد الصادق أن توقيع هذا البروتوكول يسهم في تحفيز الاستثمار في القطاع الزراعي، وسيستفيد منه صغار المزارعين والجمعيات الزراعية والمنتفعين بالمشروعات التنموية الجديدة للتوسع في استخدام أنظمة الري الحديث التي ستوفر على الأقل نحو 50% من مياه الرى التي يستهلكها القطاع الزراعي، بما يسهم في سد الفجوة بين الموارد المائية والاستخدامات الحالية في ظل تحدي المياه الذي نعيشه حاليًا الذي يجعل من التحول لنظم الري الحديث ضرورة وليس رفاهية تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، علاوة على المكاسب المباشرة التي ستعود على المزارعين بزيادة إنتاجية الفدان بمعدلات تترواح بين 30 و40% وتحسين جودته.

كما وجه "عبد الصادق" الشكر لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بقيادة السيد علاء فاروق، وزير الزراعة على رعاية هذا البروتوكول، وتوفير كافة سبل الدعم لتنمية القطاع الزراعي والمزارعين تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة.

ومن جانبه، أكد المهندس أحمد عودة، رئيس مجلس إدارة شركة السويدي إلكتريك لمشروعات البنية التحتية، إنّه طبقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوطين صناعة أجهزة الري المحوري، ومن خلال التعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية تم إنشاء أول مصنع لإنتاج أجهزة الري"البيفوت" بمكون محلي بنسبة 70%، وخلال عامين نجحت الشركة في توفير نحو 2000 جهاز ري محوري للمشروعات الزراعية في شرق العوينات والمناطق التنموية الجديدة، ما ساهم في توفير أكثر من 150 مليون دولار تكلفة الفاتورة الاستيرادية التي كانت تدفع في أجهزة الري المحوري، فضلًا عن القيمة المباشرة في ترشيد استخدام مياه الري لتلك المشروعات بنسبة 60%.

وثمن" عودة" دور البنك الزراعي المصري في دعم القطاع الزراعي وتحفيز الاستثمار في هذا القطاع، مؤكدًا أن هذا البروتوكول هو الأول الذي توقعه الشركة نظرًا لأهمية الدور الذي يلعبه البنك في تمويل القطاع الزراعي وتوفير كافة التسهيلات للمزارعين والمستثمرين للتحول لنظم الري الحديث، وأن الفترة المقبلة ستشهد تعاون قوي بين الشركة والبنك بما ينعكس على تحقيق التنمية الزراعية.

فيما أكد هاني حجازي، رئيس الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، أهمية التوسع في مشروعات تحديث نظم الري، التي تمثل أحد أهم أولويات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة تبني سياسات جديدة لرفع كفاءة استخدام المياه والمحافظة علي مصادرها المختلفة واستخدام أساليب الري الحديث واستحداث آليات لترشيد استخدام المياه في عمليه الري، مؤكدًا أن الري الحديث له العديد من الفوائد الأخرى من بينها خفض تكاليف التشغيل وتخفيض استهلاك كمية المحروقات للمحافظة على البيئة وتقليل استخدام كميات الأسمدة والمبيدات وغيرها من تكاليف الزراعة ويحقق أقصى عائد ممكن من الإنتاج بما ينعكس على زيادة الربحية وتحسين مستوى دخل المزارعين.

وأوضح رئيس الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية،

أن هذا البروتوكول من شأنه دعم استراتيجية التنمية الزراعية والتوسع في مشروعات استصلاح الأراضي، خاصة وأنه يعزز التعاون بين كيانات كبيرة كل في مجاله، فالبنك الزراعي هو أكبر المؤسسات المصرفية التنموية المتخصصة في التمويل الزراعي، وتعتبر شركة السويدي الوطنية أحد أهم شركات السويدي اليكتريك التي تمتلك أحدث تكنولوجيا تصنيع وتركيب أنظمة الري، وسيكون دور وزارة الزراعة ممثلة في هيئة التعمير توفير الأراضي للشركات والمستثمرين الجادين لإطلاق مشروعاتهم الزراعية كما ستقدم الخبرة والدعم الفني خلال مشروعات الاستصلاح الزراعي.

مقالات مشابهة

  • مباريات اليوم السبت في الدوري السعودي والقنوات الناقلة
  • التعادل 2-2 يحسم مواجهة نانت وموناكو بالدوري الفرنسي
  • تجربة نشأة وتطور اتحادات المزارعين (١٩٤٥ – ١٩٥٦)
  • “خيركم” تعلن أسماء الفائزين في مسابقة الراجحي القرآنية
  • جمعية "خيركم" تقيم حفل تكريم الفائزين بمسابقة الراجحي القرآنية بجدة
  • محافظ المنيا يشهد حفل توزيع جوائز المسابقة القرآنية لإذاعة شمال الصعيد
  • أحمد الحارثي يستهل "موسم 2025" بالمشاركة في سباق "دبي 24 ساعة".. السبت
  • بروتوكول تعاون بين البنك الزراعي و «السويدي» لتمويل شراء المزارعين أنظمة الري الحديث
  • وزير الزراعة استقبل وفدا من ممثلي المزارعين في البقاع وعكار
  • القمة الأفريقية للتنمية.. الرئيس السيسي يطالب بحصول صغار المزارعين على تمويل ميسر