الرياض - الرؤية

انطلق مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2024 بنسخته الرابعة في مكتبة الملك فهد الوطنية في مدينة الرياضبتنظيم هيئة الأدب والنشر والترجمة، وذلك خلال الفترة الممتدة بين ٥ و٧ ديسمبر. ويبحث المؤتمر موضوع "الفلسفة وجودة الحياة: الوجود والحقيقة والخير"، مؤكدا على أهمية دور الفلسفة في تعزيز رفاهية الإنسان وازدهارالمجتمع.

وترأس حفل الافتتاح الدكتور محمد بن حسن علوان، الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمةوالسيد إسماعيل المحيذيف، الرئيسالتنفيذيلقطاعالخدماتالمشتركةفيبرنامججودةالحياة. وأبرزت كلماتهما الأهمية الاستراتيجية للمؤتمر كجزء من رؤية السعودية 2030وتعزيز مكانة الرياض كمركز عالمي للحوار الفلسفي.

وقال الدكتور محمد بن حسن علوان: "يُعتبر مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة منصة حيوية تعكس ريادة المملكة العربية السعودية في النهوض بالخطاب الفلسفي محليًا وعالميًا. وتعيد جلسات اليوم بموضوعاتها الاستراتيجية تأكيد التزامنا بالتعاون الفكري ورؤية المملكة الأوسع لتعزيز جودة الحياة".

 

استكشاف جودة الحياة: العقل والجسد والروح

وشهد اليوم الأول من المؤتمر الذي يستمر لثلاثة أياممشاركات فكرية قيّمة قدّمها فلاسفة وأكاديميون بارزون وطلاب متناظرون من المملكة العربية السعودية والعالم. وتضمن اليوم الأول كلمات رئيسية وجلسان نقاش ركزت على وجهات النظر التاريخية والفلسفية لجودة الحياة.

وشملت الجلسة الرئيسية "مفاهيم ونظريات جودة الحياة من منظور فلسفي" للدكتورة كيلي جيمس كلارك والأستاذة أنتونيا كيس، و"قياس جودة الحياة. كيف وصلنا إلى هذه المرحلة؟ وكيف نتجاوزها" للدكتور روبرت برناسكوني. وشاركت ورش عمل حول "الإنسانية والفلسفة في حاجة بعضهم البعض: تطبيقات مجتمع التساؤل في معهد بصيرة" و"هل أستطيع ألا أختار؟" في جذب مشاركة حيوية من جمهور كبير مهتم بالتعرف على دور الفلسفة في تحسين جودة الحياة للعقل والجسد والروح.

 

منصة للنمو الفكري والتبادل العالمي

ويشارك في المؤتمر ما يزيد عن 60 متحدثًا بارزًا من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك شخصيات بارزة تشمل الدكتور فاوستو فريسوبي والدكتور عبد الرحيم الدقون والدكتورة نيرمين عزالدين. كما يقدم شراكات مع منظمات دولية رفيعة المستوى، بما في ذلك "نيو فيلسوفر"New Philosopherو"مدرسة الحياة" School of Life، والتي تشهد ظهورها الأول في المملكة العربية السعودية.

ومن خلال ربط الفكر الأكاديمي بالتطبيقات الواقعية، يعكس المؤتمر حرص المملكة على إثراء الفكر وتعزيز التبادل الثقافي. ومن خلال النقاشات حول موضوعات تشمل العقل والجسد والروح، يشارك الحضوربحوارات ثرية تعزز التعاون والتفاهم العالمي.

ويؤكد المؤتمر،كجزء من برنامج جودة الحياة، على أهمية الفلسفة في معالجة التحديات المجتمعية المعاصرة. ويتماشى البرنامج مع المبادئ الفلسفية مثل العدالة والفضيلة والسعادة، والتي تُعتبر كلها ضرورية لمجتمعات مزدهرة.

ويستمر مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2024 غدًا بجلسات تستكشف تقاطعات الفلسفة والدين والعلم، إلى جانب ورش العمل واللوحات المصممة لتعزيز التفكير النقدي والنقاشات الهادفة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد: القيادة الرشيدة حريصة على مواصلة الارتقاء بصحة وجودة حياة أفراد المجتمع

 

أبوظبي – الوطن:
ترأس سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اجتماع مجلس الإمارات للجينوم.
وتناول الاجتماع خطط المجلس لتعزيز أولوية مبادرات الطب الدقيق التي توظف البيانات الجينية بشكل فعال في الارتقاء بمخرجات الصحة العامة في دولة الإمارات، وتسهم في رفع كفاءة منظومة الرعاية الصحية، وتحفز النمو المعرفي والاقتصادي في هذا القطاع الحيوي، وترسخ مكانة الدولة كمركز عالمي متقدم في الطب الدقيق.
وأكد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان حرص القيادة الرشيدة على مواصلة الارتقاء بصحة وجودة حياة أفراد المجتمع، منوهاً سموّه بأهمية جهود البحوث والتطوير في مجالات الطب الدقيق، والرعاية الوقائية، وتحسين وتعزيز العمر الصحي، وإسهامات هذه الجهود النوعية في تحقيق نتائج ملموسة ومستدامة في رفع مستوى الصحة العامة.
وأشاد سموّه بكافة الجهود التي تسهم في تعزيز مكانة الإمارات في صدارة الدول الرائدة في مجال بحوث الجينوم وتطبيقاتها العملية.
واعتمد سموّه، خلال الاجتماع، حزمة برامج جديدة للفحص الجيني، بهدف توسيع الاستفادة من البيانات الجينومية وتسريع تبنّي خدمات الرعاية الصحية الشخصية القائمة على الجينوم في دولة الإمارات.
وتتضمن هذه الحزمة برنامج الفحوص الجينية للأطفال حديثي الولادة، ويهدف إلى الكشف المبكر عن الاضطرابات الوراثية القابلة للعلاج لدى الرُضّع، من خلال تقييم 733 جيناً مرتبطاً بأكثر من 800 حالة وراثية.
وتشمل الحزمة برنامج الفحوص الجينية الإضافية للأشخاص البالغين المشاركين في برنامج الجينوم الإماراتي، بهدف تحديد الحالات الوراثية التي يمكن تشخيصها والتعامل معها مبكراً، من خلال تقييم 94 جيناً مرتبطاً بأكثر من 50 حالة وراثية.
كما تضم برامجاً مخصصة للخصوبة، تشمل تقييم 186 جيناً مرتبطاً بأكثر من 130 حالة وراثية، وتقديم حلول علاجية وتوصيات طبية شخصية للأزواج.
وتتضمن الحزمة كذلك برنامج فحوصات القلب والأوعية الدموية، الذي يوفر التشخيص الجيني الدقيق والعلاجات المخصصة له، ويدعم الوقاية والكشف المبكر، من خلال تقييم أكثر من 800 جين مرتبط بأكثر من 100 حالة وراثية.
واطَّلع سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال الاجتماع، على مخرجات دراسة الجينوم الإماراتي المرجعي “التيلومير إلى التيلومير” (T2T)، التي نُفذت تحت إشراف دائرة الصحة – أبوظبي بالتعاون مع جامعة خليفة ومجموعة “M42″، بهدف سد فجوات مهمة في البيانات الجينومية، وتوفير مصدر مرجعي شامل يدعم أبحاث الطب الدقيق، وتعزيز إجراء مقارنات دقيقة مع المراجع الجينومية العالمية، بهدف تطوير الأبحاث المتخصصة في الأمراض، وعلم الجينوم الدوائي، إلى جانب تطوير حلول علاجية متخصصة تُلبي الاحتياجات الصحية الخاصة بالمجتمع الإماراتي.
كما اطَّلع سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على مستجدات برنامج الاختبار الجيني للمقبلين على الزواج، الذي تم إطلاقه وتنفيذه على المستوى الوطني اعتباراً من الأول من يناير 2025، وذلك تحت إشراف وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع دائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وعدد من الشركاء الاستراتيجيين.

 

ومنذ إطلاقه، قدّم البرنامج الدعم لـ 2,428 من المقبلين على الزواج، إذ بلغت نسبة التوافق الجيني بينهم أكثر من 92%، وذلك من خلال إجراء فحوصات جينية دقيقة لـ 570 جيناً مرتبطاً بأكثر من 840 اضطراباً وراثياً.
كما وفر البرنامج جلسات استشارات جينية للأزواج الذين أظهرت نتائجهم حاجتهم لمزيد من الدعم، لتقييم عوامل الخطر الوراثية المحتملة، وتقديم حلول مدروسة تدعم عملية اتخاذ القرار بشأن التخطيط الأسري.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز الصحة العامة وجودة حياة أفراد المجتمع، وحماية الأجيال القادمة من الأمراض الوراثية.
واستعرض سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أحدث مستجدات برنامج الجينوم الإماراتي، الذي نجح في جمع أكثر من 700 ألف عينة جينية من مواطني الدولة، محققاً تقدماً ملحوظاً نحو هدفه الاستراتيجي بالوصول إلى مليون عينة.

كما تمكن البرنامج، في الآونة الأخيرة، من جمع 100 ألف عينة جينية إضافية من مشاركين من جنسيات متعددة، ضمن مبادرة نوعية جديدة تُنفذ بالتعاون مع مجموعة “M42” للاستفادة من القدرات المتقدمة لدولة الإمارات في مجال الجينوم. وتسهم هذه المبادرة الجديدة في سد فجوات مهمة في البيانات الجينية على المستوى العالمي، وتوفير رؤى علمية دقيقة حول الطفرات الوراثية التي تؤثر على أكثر من 2.5 مليار شخص من مختلف الأعراق، بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجالات بحوث الطب الدقيق وحلوله.

 


مقالات مشابهة

  • خالد بن محمد بن زايد: القيادة الرشيدة حريصة على مواصلة الارتقاء بصحة وجودة حياة أفراد المجتمع
  • خالد بن محمد: الإمارات حريصة على مواصلة الارتقاء بصحة وجودة حياة أفراد المجتمع
  • ولد الرشيد: الإستثمارات حسنت جودة الحياة في العيون
  • الترابي في ذكراه التاسعة- مفكر الإسلاميين وصانع التحولات؟
  • قرار للزبيدي بتعيين أكثر من الف قيادي من المجلس في مناصب في شبوة
  • لبنان جاهز لتوقيع أكثر من 20 اتفاقية مع السعودية
  • أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الخميس
  • الأمن الكوردي يطيح بقيادي بارز في داعش بالرقة السورية
  • صحة الشرقية: فحص أكثر من 259 ألف طالب بمبادرة عيون أطفالنا.. مستقبلنا
  • لولو وتدوير تتعاونان لإطلاق مبادرة إعادة تدوير مخلفات الطعام في المملكة العربية السعودية