نقة 20 | الرباط

كشف القرار الملكي الأخير ، بإعادة هندسة الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، لتشمل اختصاصات أخرى تتعلق بالغاز الطبيعي والطاقات المتجددة والهيدروجين، عن رؤية جديدة يسعى من خلالها جلالة الملك الى جعل المغرب لاعبا دوليا رئيسيا في مجال الانتقال الطاقي.

في المقابل، نجد أن القطاع الحكومي المكلف بالطاقة، يتفاعل مع التطورات الدولية و البرامج التي أطلقها المغرب لعل أبرزها “عرض المغرب”، بطيئا.

غياب الرؤية و المبادرة من طرف الوزارة ، والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية التابعة لها ، بحسب مهتمين ، يظهر من خلال الدعوة الملكية إلى الانكباب على إجراء إصلاح عميق لهذه الهيئة، وتحويلها إلى هيئة وطنية لضبط قطاع الطاقة وليس الكهرباء فقط.

و في الوقت الذي تغيب الوزيرة ليلى بنعلي عن الواجهة السياسية لشرح مقتضيات الانتقال الطاقي التي يشهدها المغرب، فإن السياسات الملكية سائرة نحو جعل المملكة فاعلا رئيسيا في مجال التحول الطاقي ، و إحداث تغيير جذري في القطاع الطاقي الوطني لتحقيق استقلالية طاقية وإحداث مخزون استراتيجي سبق أن أمر به جلالة الملك، منذ أكثر من 3 سنوات.

من جهة أخرى ، يعتبر قطاع الهيدروجين الأخضر من ضمن القطاعات الواعدة بالمغرب ، خاصة مع إعلان شركات دولية كبرى استعدادها الإستثمار بالمملكة.

لكن يبقى السؤال هنا هو مدى استجابة و تفاعل قطاع الطاقة مع تدبير هذا المجال و الإشراف على تطويره في أفق جلب مستثمرين من الخارج ، والتحضير لاقتصاد مستقبلي يعتمد على الهيدروجين الأخضر ، و كيفية علاج إشكالية نقص الموارد المائية التي يعتمد عليها الهيدروجين بالأساس.

ويواجه القطاع الحكومي الخاص بالانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، الذي تترأسه ليلى بنعلي، انتقادات متزايدة بسبب بطئ متابعة مشاريع الطاقة التي يشرف عليها الملك محمد السادس، و التي تتعلق أساسا بالطاقات المتجددة وفتح آفاق جديدة في هذا المجال.

و بالإضافة إلى العرض المغربي فيما يخص قطاع الهيدروجين، فإن بنعلي أصبحت مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى تسريع تنفيذ توجيهات الملك التي كان قد أصدرها في جلسة عمل ترأسها العام الماضي ، و المتعلقة بتطوير الطاقات المتجددة، ولاسيما الطاقات الشمسية والريحية، وكذا تسريع وتيرة تنزيل الطاقات المتجددة من أجل تعزيز سيادته الطاقية، وتقليص كلفة الطاقة، والتموقع في الاقتصاد الخالي من الكربون.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

أهمية الطاقة المتجددة في نقاشات قصور الثقافة بالإسماعيلية

شهد فرع ثقافة الإسماعيلية، عددا من اللقاءات التثقيفية، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، في إطار برامج وزارة الثقافة.

وشهدت مكتبة السبع آبار الثقافية، لقاء بعنوان "استخدامات الطاقة المتجددة.. مشروعات طموحة لمحاربة تغير المناخ" تناول خلاله محمد صلاح، مفهوم الطاقة المتجددة وأهميتها، موضحا التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، وجهود الدولة المبذولة لمواجهة تلك الظاهرة.
كما تحدث عن أهم المبادرات الرئاسية في مجال الحفاظ على البيئة، ومنها : مبادرة "اتحضر للأخضر" والأخرى الخاصة بالتشجير "١٠٠ مليون شجرة"، واختتم اللقاء بحديث عن محطة "بنبان" بأسوان التي تعد واحدة من أكبر المشروعات الخاصة بتوليد الطاقة الشمسية.

وتضمنت الفعاليات المنفذة بإشراف إقليم القناة وسيناء الثقافي، بإدارة د. شعيب خلف، مدير عام الإقليم، من خلال فرع ثقافة الإسماعيلية، برئاسة شيرين عبد الرحمن، محاضرة بعنوان "الأخضر .. لون الحياة والحفاظ على البيئة"، أوضح خلالها عبد الرحمن فراج، أهمية زراعة النباتات الخضراء في شرفات وحدائق المنزل، لما لها من دور حيوي في تنقية الهواء وتحسين البيئة.

كما أقامت مكتبة القصاصين لقاء ناقشت خلاله آية محمد، من الإدارة الصحية، دور الدولة في تحسين الوضع الصحي من خلال القضاء على قوائم الانتظار في المستشفيات، خاصة للمرضى ممن بحاجة إلى إجراء جراحة القلب المفتوح، وذلك لضمان تحقيق أعلى نسب في الشفاء.

 

مقالات مشابهة

  • لقاء تواصلي لتعزيز السياحة وتطوير الإقتصاد المحلي بحضور 100 فاعل سياحي بالداخلة
  • سلطة وحكومة الجولاني في سوريا تفرض حذراً إقليمياُ أبرزها الإمارات التي تتبع سياسة التريث
  • بريطانيا تفرض عقوبات على غازبروم وسورجوتنيفتياجاس الروسيتين
  • المغرب يطلق مشاريع إنجاز قصور مؤتمرات في مدن المونديال
  • أهمية الطاقة المتجددة في نقاشات قصور الثقافة بالإسماعيلية
  • من قلب الإبادة.. ابتكارات مستدامة تدعم صمود سكان غزة
  • الوزيرة بنعلي تعد بتقليص استهلاك الطاقة بـ20 في المائة مع توفير 100 ألف منصب شغل بحلول 2030
  • تحديات اقتصادية تواجه الصناعات العالمية بسبب ارتفاع أسعار الطاقة
  • إغراق المدن الصغرى بالمختلين والمشردين يسائل سياسات وزارة الأسرة
  • الضحاك تؤكد مساعي "ازرع الإمارات" نحو ترسيخ قطاع زراعي مرن وذكي مناخياً