ظهر زعيم هيئة تحرير الشام، ومُطلق عملية "ردع العدوان" أبو محمد الجولاني، على شاشة "سي إن إن" الأمريكية.

الجولاني، بعد ساعات من الإعلان بنفسه لأول مرة عن اسمه الحقيقي "أحمد الشرع"، ظهر في مقابلة مع صحفية من "سي إن إن"، تحدث فيها عن استراتيجيته، وأهداف توسعه في سوريا.

وقال؛ إن الهدف من التحركات الأخيرة في سوريا وانتزاع مدينة رئيسية تلو الأخرى من قبضة نظام بشار الأسد، هو في نهاية المطاف الإطاحة بالرئيس الاستبدادي، بحسب وصفه.



وأضاف أنه يسعى في حال الإطاحة بالنظام، إلى تشكيل حكومة قائمة على المؤسسات و"مجلس يختاره الشعب".

وقال الجولاني: "عندما نتحدث عن الأهداف، يبقى هدف الثورة هو إسقاط هذا النظام. من حقنا أن نستخدم كل الوسائل المتاحة لتحقيق هذا الهدف. لقد كانت بذور هزيمة النظام موجودة دائما في داخله. حاول الإيرانيون إحياء النظام، وشراء الوقت له، وبعد ذلك حاول الروس أيضا دعمه، لكن الحقيقة تبقى: هذا النظام مات".

 ويقول الجولاني؛ إنه مر بفترات من التحول على مر السنين: "الشخص في العشرينيات من عمره ستكون له شخصية مختلفة عن شخص في الثلاثينيات أو الأربعينيات من عمره، وبالتأكيد شخص في الخمسينيات من عمره.. هذه هي الطبيعة البشرية".

وبدأ الجولاني مسيرته كمقاتل شاب في صفوف تنظيم القاعدة ضد الولايات المتحدة في العراق، وبعد عودته إلى وطنه خلال الحرب الأهلية السورية، قاد فرع الجماعة في سوريا، عندما كانت تحت اسم جبهة النصرة، واستمر في قطع العلاقات مع تنظيم القاعدة، وتطورت منظمته إلى هيئة تحرير الشام، المعروفة أيضا باسم منظمة تحرير الشام، في أوائل عام 2017.

وكانت مقابلة الجولاني مع شبكة CNN، الخميس، بمنزلة تغيير جذري للخطاب الراديكالي الذي استخدمه خلال أول مقابلة متلفزة له على الإطلاق في عام 2013، عندما أجرت قناة الجزيرة مقابلة مع وجهه في الظل، وفي ذلك الوقت، ركزت تصريحاته على تعزيز فرع تنظيم القاعدة في سوريا.

  وقال؛ إن "الأشخاص الذين يخشون الحكم الإسلامي؛ إما أنهم رأوا تطبيقات غير صحيحة له، أو لم يفهموه بشكل صحيح".
 
وقال الجولاني عندما سئل عن المخاوف على سلامتهم: "كانت هناك بعض الانتهاكات ضدهم [الأقليات] من قبل أفراد معينين خلال فترات الفوضى، لكننا عالجنا هذه القضايا. لا يحق لأحد أن يمحو مجموعة أخرى"، وقال؛ إن هذه الطوائف تتعايش في هذه المنطقة منذ مئات السنين، ولا يحق لأحد القضاء عليها.

كما عارض الجولاني تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية، واصفا إياها بأنها "سياسية في المقام الأول، وفي الوقت نفسه، غير دقيقة"، معتبرا أن بعض الممارسات المتطرفة "خلقت انقساما" بين هيئة تحرير الشام والجماعات الجهادية.

 وأعرب الجولاني عن رغبته في خروج القوات الأجنبية من سوريا، ويوجد حاليّا قوات من الولايات المتحدة وتركيا وروسيا وإيران، بالإضافة إلى وكلاء إيرانيين في البلاد، وأضاف: "أعتقد أنه بمجرد سقوط هذا النظام، سيتم حل المشكلة، ولن تكون هناك حاجة لبقاء أي قوات أجنبية في سوريا".

 وتابع الجولاني: "نحن نتحدث عن مشروع أكبر، نتحدث عن بناء سوريا. هيئة تحرير الشام مجرد جزء من هذا الحوار، وقد تتفكك في أي وقت، إنها ليست غاية في حدّ ذاتها، بل وسيلة لأداء مهمة: مواجهة هذا النظام".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية تحرير الشام الجولاني سوريا سوريا حماة إدلب الجولاني تحرير الشام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیئة تحریر الشام هذا النظام فی سوریا

إقرأ أيضاً:

سوريا تحارب آخر شبكات التهريب المرتبطة بإيران وحزب الله

أورد تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن القوات السورية الجديدة تخوض حملة مكثفة لإغلاق طرق التهريب الممتدة على طول الحدود مع لبنان، في مسعى لإنهاء آخر ما تبقى من الشبكات التي استخدمتها إيران خلال سنوات الحرب لدعم حلفائها، وعلى رأسهم حزب الله اللبناني.

وذكر التقرير الذي أعدته لوفداي موريس وسعاد مخينيت أن آثار الاشتباكات في منطقة "حوش السيد علي" على الحدود مع لبنان، لا تزال واضحة، حتى مدينة تدمر شرقا، وتعمل السلطات السورية على تفكيك ما تبقى من بنى تحتية كانت تمثل محورا إستراتيجيا لمرور الأسلحة والمخدرات والأموال من إيران إلى حلفائها في المنطقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نخاف حتى من التنفس.. سكان من مالي يتحدثون عن فاغنرlist 2 of 2اللجنة الدولية للصليب الأحمر: الوضع بغزة سيظل يطاردنا عقودا من الزمنend of list

تصعيد على الحدود اللبنانية

وقال التقرير إن مواجهات دامية اندلعت في الأسابيع الأخيرة بين القوات السورية ومجموعات محلية مدعومة من حزب الله، خاصة في قرى الحدود اللبنانية، مما أدى إلى مقتل 3 جنود سوريين على الأقل. وقال قائد ميداني، ماهر زيواني، إن "العشائر المتحالفة مع حزب الله تحاول فتح ثغرات لإبقاء طرق التهريب نشطة".

ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فإن التوتر لا يزال سيد الموقف، مع تبادل إطلاق النار بين حين وآخر. وأشار زيواني إلى ضعف التنسيق مع الجيش اللبناني، قائلا: "لا أثق حتى بنسبة 1% في قدرتهم على ضبط الحدود".

إعلان مخازن أسلحة ومصانع مخدرات

وخلال عمليات التفتيش في مناطق مثل القصير وتدمر، اكتشفت القوات السورية مستودعات ضخمة للأسلحة ومصانع لإنتاج "الكبتاغون"، وهو مخدر منشط انتشر في المنطقة خلال سنوات الحرب. وقال مسؤول أمني في القصير إن المنطقة الصناعية بالمدينة كانت تضم ما لا يقل عن 15 مصنعًا لهذا المخدر، وعشرات المخازن التي احتوت على صواريخ إيرانية وطائرات مسيّرة.

وأظهرت الأدلة أن عناصر حزب الله انسحبوا بسرعة من مواقعهم في هذه المدن مع تقدم مقاتلي المعارضة الذين أطاحوا بنظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

إيران تبحث عن حلفاء جدد

ويستمر التقرير قائلا، وفقا لمسؤولين أوروبيين، إن إيران، مع تراجع نفوذها في سوريا، تحاول إيجاد بدائل عبر دعم جماعات سنية "متطرفة"، بينها عناصر مرتبطة بتنظيم الدولة "داعش"، بهدف تقويض الحكومة الجديدة بقيادة أحمد الشرع.

ورغم أن السلطات السورية لم تقدم تفاصيل دقيقة، فإن دبلوماسيين غربيين أكدوا وجود تحركات إيرانية لزعزعة استقرار المناطق الساحلية من خلال دعم عناصر من النظام السابق في شن هجمات ضد القوات الأمنية الجديدة.

وبسبب عدم استقرار الأوضع في سوريا، قال التقرير، إن زيارة لوزيري الداخلية في ألمانيا والنمسا إلى دمشق في مارس/آذار الماضي قد تم إلغاؤها، إثر تهديدات مباشرة من عناصر تابعة للنظام البائد.

نفوذ هش ومخاطر أمنية

وفي مدينة تدمر، التي كانت مركزا هاما للمليشيات المدعومة من إيران، بدأت الحكومة الجديدة بتطهير الألغام والمباني المفخخة، لكنها ما تزال تواجه تحديات كبيرة في فرض السيطرة. وقال زاهر السليم، أحد أعضاء المجلس المحلي: "سيطرة الدولة حتى الآن تساوي صفرا".

وفي ظل هذه الأوضاع، يبدو أن سوريا مقبلة على مرحلة طويلة من المواجهة مع بقايا النفوذ الإيراني، وسط محاولات متواصلة لإعادة بناء الدولة وتأمين حدودها من تدخلات الخارج.

إعلان

مقالات مشابهة

  • دريد لحام يظهر في مطار دمشق لأول مرة عقب سقوط الأسد.. غياب لأي احتفاء (شاهد)
  • حملت الطابع الرسمي..هذه أهداف زيارة نواف سلام إلى سوريا
  • عجلة الإعمار والتعافي تنطلق في بصرى الشام بريف درعا مع استتباب الأمن والأمان
  • هيئة الاتصالات تدعو العموم لتقديم مرئياتهم حول مشروع نظام المركز العالمي للذكاء الاصطناعي
  • سوريا ولبنان.. من الجوار الصعب إلى التعاون
  • ترامب للصحفيين: أنا متاح دائمًا على عكس بايدن.. فيديو
  • ما الرسائل التي حملها فيديو الأسير الأمريكي عيدان ألكسندر؟
  • سوريا تحارب آخر شبكات التهريب المرتبطة بإيران وحزب الله
  • حظر تجول في بصرى الشام جنوب سوريا بعد دخول الأمن.. هل انتهت الأزمة؟
  • رويترز: أكراد سوريا يطالبون بالفيدرالية