خسائرٌ فادحة في قطاع الاتصالات جرّاء الحرب الإسرائيلية.. وأرقام تكشف
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أكد وزير الاتصالات جوني القرم، أنّ "إسرائيل ما زالت تتصرف دون ضوابط "، مشيرا الى أن "لبنان يمر بمرحلة سياسية حساسة، وقد شهد دعماً دولياً غير مسبوق لقرار وقف إطلاق النار، حيث أيدت 161 دولة حول العالم هذا القرار، وهو ما يعتبر موقفاً استثنائياً في تاريخ الأزمة اللبنانية".
وأضاف القرم في حديث الى إذاعة "سبوتنيك" أنّ "مجلس الوزراء، الذي عقد جلسات في الفترة الأخيرة، كان قد ناقش آلية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافق عليه الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله، قبل استشهاده"، مشددا على أنّ "الحكومة لم تتوقف عن العمل السياسي رغم الظروف الصعبة، بما في ذلك غياب بعض الأطراف السياسية عن جلسات مجلس الوزراء".
وعن حصيلة الاضرار الواقعة في قطاع الاتصالات عقب الحرب على لبنان، كشف وزير الاتصالات ان "الأضرار التي لحقت بقطاع الاتصالات في لبنان و التي تم تقييمها حتى الآن بلغت تقديراً أولياً قدره 117 مليون دولار"، لافتا أنّ "هناك تبايناً في الأرقام التقديرية بين 88 مليون دولار و117 مليون دولار"، مشيراً إلى أنّ "الأرقام النهائية ستصدر بعد الانتهاء من المسح الكامل للأضرار". وشدّد على أنّ "30% من الأضرار كانت في شبكة الهاتف الثابت بسبب الحرب، وأن حجم الأضرار في الشبكة الأرضية كبير للغاية".
وأشار إلى أنه "منذ عام 2017 لم يتم أيّ استثمار في الشبكة الأرضية في لبنان، باستثناء بعض الإصلاحات الطفيفة"، ولفت إلى أنّ "لبنان لا يزال يفتقر إلى مشاريع كبيرة مثل مشروع "الفايبر أوبتيكس"، "وهو ما يجعل الوضع الحالي في قطاع الاتصالات في البلاد غير كافٍ لمواجهة الظروف الطارئة، خصوصاً في وقت مثل هذا".
وتحدث عن "الأضرار التي لحقت بشبكات الهواتف المحمولة، حيث تضررت محطات كبيرة في شركات "تاتش" و"ألفا". وذكر أنّ "قبل وقف إطلاق النار، كانت شركة "تاتش" قد سجلت 190 محطة معطلة، وتم إصلاح 126 منها خلال أسبوع، بينما كانت شركة "ألفا" قد سجلت 141 محطة معطلة وتم إصلاح 79 منها"، موضحاً أنّ "62 محطة من محطات "ألفا" لا تزال خارج الخدمة، بينما لا تزال 64 محطة من محطات "تاتش" معطلة"، مضيفا: "30 ألف مشترك من أصل 700 ألف في شركة "تاتش" لا يزالون يعانون من انقطاع الإنترنت". واشاد القرم "بالجهود الكبيرة التي بذلتها الفرق الفنية العاملة في مجال إصلاح شبكة الاتصالات" مؤكداً أنّ "العمل جارٍ على قدم وساق لإعادة تأهيل الشبكات المتضررة"،
مشيرا إلى أن "الفرق الفنية التي عملت في الميدان تعرضت لمخاطر كبيرة، وتعرض بعض أعضائها للشهادة أثناء أداء واجبهم".
وحول خطة العمل المستقبلية لإعادة تأهيل قطاع الاتصالات، فقد أعلن الوزير القرم "خطة عاجلة لتأمين خدمة الإنترنت في المناطق المتضررة"، وقال: "سيتم استخدام محطات لاسلكية جديدة لتغطية المناطق المتضررة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، وقد تم تأمين هذه المحطات بفضل هبة من دولة الصين، حيث سيتم تركيب 250 محطة جديدة في المرحلة الأولى، مع خطة لزيادة العدد إلى 385 محطة في المرحلة الثانية".
وبحسب القرم، فإن "قطاع الخليوي أفضل بكثير مادياً من قطاع الاتصالات الأرضية، حيث تمكنت شركات الاتصالات من التفاوض مع شركات التأمين لتغطية الأضرار التي لحقت بالقطاع". كما أكد أنّ "الشركات ستقوم بإعادة التأمين مع شركات تأمين من الدرجة الأولى، وهو ما يعتبر خطوة إيجابية لتغطية الأضرار في قطاع الاتصالات الخليوية".
وأضاف القرم: أن "الحكومة اللبنانية ستعقد جلسة في مدينة صور الجنوبية يوم السبت المقبل، حيث ستتم مناقشة خطة إعادة الإعمار، مما يبعث برسالة قوية عن التزام الحكومة بالعمل على إعادة بناء لبنان". وقال إنّ "الحكومة تعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية من الدول الصديقة التي يمكن أن تدعم لبنان في هذه المرحلة الصعبة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تقارير تكشف موقع القوات الإسرائيلية من دمشق
قالت تقارير، اليوم الثلاثاء، إن دبابات إسرائيلية اقتربت من مشارف العاصمة السورية دمشق، وسط غارات جوية مكثفة على مواقع مختلفة في سوريا، تسببت بتدمير مواقع عسكرية مهمة.
وأكدت التقارير، أن دبابات تابعة للجيش الإسرائيلي رُصدت على بعد نحو 20 كيلومتراً من دمشق، وفق ما ذكرته صحيفة "جيروزالم بوست"، اليوم الثلاثاء.
ومنذ سقوط الأسد ومغادرته إلى روسيا، الأحد الماضي، وإسرائيل منهمكة في تنفيذ ضربات جوية، وعمليات برية في الجولان المحتل، "بهدف إنشاء منطقة أمنية عازلة، وتحصينها إلى حين إشعار آخر"، وفق تصريحات سابقة لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
واعتبرت الأمم المتحدة، أن تقدم الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة في الجولان السوري، الذي تحتله الدولة العبرية، "انتهاكاً" لاتفاق فض الاشتباك المبرم بين إسرائيل وسوريا في 1974.
وأكدت مصادر، أن الدبابات الإسرائيلية تقف على بعد أقل من 3 كلم من مدينة قطنا في ريف دمشق الجنوبي، والتي تبعد عن دمشق العاصمة قرابة 20 كيلو متر.
المرصد السوري للعربية: التوغل الإسرائيلي وصل إلى حدود ريف دمشق من الجنوب #العربية_عاجل
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) December 10, 2024وذكرت المصادر أيضاً، أن "الجيش الإسرائيلي دخل قرى وبلدات عرنة وبقعسم والريمة وحينة وقلعة جندل والحسينية وجباتا الخشب في ريف دمشق الجنوبي".
وزعم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، أن الضربات في سوريا "تهدف على وجه التحديد إلى ضمان سلامة المواطنين الإسرائيليين، وخاصة أولئك المقيمين في مرتفعات الجولان".
250 غارة إسرائيلية على سوريا منذ سقوط الأسد - موقع 24أعلن المرصد السوري، اليوم الثلاثاء، أنّ الجيش الإسرائيلي شنّ، منذ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد قبل يومين، حوالى 250 غارة جوية على مختلف أنحاء سوريا، "دمّرت أهم المواقع العسكرية" في هذا البلد.وبلغ مجموع الغارات الجوية التي نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على سوريا نحو 300 غارة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، بحسب مصادر أمنية إسرائيلية.
وتركز معظم الغارات في جنوب سوريا وحول مدينة دمشق، مستهدفة قواعد للجيش السوري، مع التركيز على أنظمة الدفاع الجوي ومخازن الصواريخ أرض-أرض وأرض-جو، وفق الصحيفة.
Israeli planes bombed at least three major Syrian army air bases that housed dozens of helicopters and jets in the biggest such wave of strikes on air bases since Bashar al Assad was toppled, two Syrian security sources told Reuters on Monday evening.https://t.co/CnntsRDEIC
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) December 10, 2024