خالد الظفيري

كشف محامي الفنان الكويتي عبد الرحمن العقل حقيقة الأنباء المتداولة بشأن سحب جنسيته والتي أثارت موجة من الجدل عبر مواقع التواصل الإجتماعي

‎وعلق مكتب محاماة عبد العزيز القطان على الأنباء المتداولة موضحاً أنها لا أساس لها من الصحة.

‎كما أكد المحامي الخاص بالفنان عبد الرحمن العقل أن كل ما تم نشره في هذا الشأن “أخبار كاذبة وشائعات مغرضة”، مشيرا إلى أن تداول هذه الأخبار بشكل مباشر أو غير مباشر يشكل جريمة تشهير يعاقب عليها القانون.

‎وشدد المحامي في بيان إعلامي نشره الفنان عبر صفحته على “إنستغرام”، على أن الفنان عبد الرحمن العقل سيلاحق قضائيًا أي شخص يروج لشائعات تضر بسمعته الشخصية والعائلية.

‎تأتي هذه الشائعات بعد سحب الجنسية من أسماء عديدة لنجوم كويتيين من بينهم نوال الكويتية وحسين داود ضمن قرار من اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية والذي شمل 2162 حالة.

‎وكان مجلس الوزراء الكويتي قد اعتمد محضر اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، المتضمن حالات فقد وسحب الجنسية الكويتية من بعض الأشخاص، وذلك وفقا لأحكام المرسوم بالقانون رقم (15) لسنة 1959 بشأن الجنسية الكويتية وتعديلاته.

‎يذكر أن عبد الرحمن العقل هو أحد أبرز الأسماء الفنية في الكويت والخليج العربي، ويعتبر من رواد المسرح الكويتي.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الكويت سحب الجنسية الكويتية عبد الرحمن العقل الجنسیة الکویتیة

إقرأ أيضاً:

في نقد فكر الجنوب

كان في الصف الأدنى من مكتبة أحد الأصدقاء. كتاب لكاتب لم أكن أعرف عنه، اسمه محمد عبدالرحمن حسن. هذا الكتاب المكون من 430 صفحة المعنون بـ «نقد فكر الجنوب (العالمي): مقدمة للانتقال من نقد الحداثة إلى نقد الحضارة»، ما هو إلا مقدمة لمشروعه «من نقد الحداثة إلى نقد الحضارة». محمد عبدالرحمن حسن -كما يخبرنا الغلاف- هو كاتب متعدد التخصصات ومدرس النقد والعلوم الإنسانية بكلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة النيلين في الخرطوم. ولا يخبرنا موقع الجامعة عنه عدا أنه يعمل في قسم التلوين، هذا إذا كانت حتى هذه المعلومة محدثة.

يُعالج الكتاب التيارات الفكرية للنتاج الذي يخرج باسم تفكير الجنوب العالمي (global south thinking)، ويحلل وينقد أهم مفكريه. فبينما نتهجأ نحن في كتابات ما بعد الاستعمار، ونعتنق قيم نقض الاستعمار بما يشبه التعصب الديني، يأتي محمد عبدالرحمن حسن ليقول: لكن لحظة، ثمة تباينات هائلة بين تفكير أمم الجنوب، المتوزعين على القارات الثلاث، والذين لا يجمع بينهم سوى التاريخ الاستعماري الثقيل. ما يدلل على انعدام التجانس هذا بكل وضوح هو الاستعلائية التي يتحدث بها بعضهم ضد شعوب جنوبية أخرى (اللاتين على الأفارقة مثلاً)، أو تنافس بعض دول الجنوب على السيطرة على دول أخرى، ويقول إن المصلحة والقوة هي ما يتحكم بعلاقاتها اليوم، بعد أن كان النضال ضد الاستعمار يوحدها. يُنبهنا أيضا إلى أن بعض مفكري الجنوب -ممن أنتجوا نتاجهم في مؤسسات الشمال- وإن كانوا ناقدين للمركزية الأوروبية والإرث الاستعماري، احتفظوا بأساليب تفكير غربية، أو أتوا بخلاصات (بحكم الهجرة) ملائمة لوضعهم، ولا تناسب وضع أشقائهم في الجنوب. لا يفوتنا أن نذكر هنا أن تاريخ المعرفة الغربي لا ينفك يحاول نسب هذا (حتى هذا) المجال له، أو أن يصر على أن له الفضل في نشأة الفكر ما بعد الكولنيالي. ومثل هذه المحاولات كثيرة، كما هو الحال مع دراسات التابع (سأفصل المثال لاحقاً). أمر آخر يعترض عليه محمد عبدالرحمن حسن، وهو وضع «فكر الجنوب العالمي» مقابلاً لفكر الشمال، أي أن يستمد وجوده من التضاد مع فكر الشمال، ما يبقي المخيال الجنوبي أسير الثنائيات التي هي خصيصة فكر السيطرة والهيمنة الغربية (الحضارة مقابل البربرية مثلاً).

تهتم دراسات التابع بأصوات الفئات المهمشة أو التابعة في مجتمعات ما بعد الاستعمار وما بعد الإمبريالية. أُصدرت أول مجلة متخصصة في مواضيع التابع في الهند. إلا أن الغرب يحاول نسب الفضل لمفكري إنجلترا في نشأة هذا المجال، والتشديد على أنها نتاج «النقاشات» التي دارت بين المؤرخين الإنجليز والهنود. «يعني مش معقول!»

يُصر محمد عبدالرحمن حسن (ويا ليت نسمع منه) على أن الفكر الماركسي قاصر؛ لأنه يسعى لتحرير طبقة معينة (العاملة)، ما يجعل منه مشروعًا محدود النطاق. وأن النضال لدى الجنوبي هو نضال من أجل الوجود (مجرد الوجود)، وليس لتحقيق غاية (المزيد من العدالة). يقول: «لم تكن المسألة بالنسبة لمفكري المستعمرات مسألة تأمل في أوضاع المعرفة، وإنما كانت مسألة حفاظ على وجود الجنس البشري، وهذا هو الفرق الرئيسي بين مناظير المستعمرات ومنظور المعرفة الاستعمارية، فبالنسبة إلى أمم الجنوب ومفكريها كانت المعرفة وسيلة لغاية أكبر هي حفظ حياة وكرامة الإنسان، بينما كانت بالنسبة إلى أمم الشمال ومفكريها هي الحفاظ على الأوضاع التي تحقق لها السيطرة على البشر».

يُعيدنا هذا إلى مسألة انهماك المفكر الأوروبي وانشغاله بالتنظير في القضايا عبر تجريدها حتى تفقد أي ربط ممكن بالقضايا الوجودية. حتى «الوجودية» نفسها كمدرسة فلسفية، تُعنى بحالة الإنسان في مجتمع فرداني، وتشترط درجة عالية من الرفاه، يُصبح معها الهم الأول هو معرفة الذات وتعريفها والانشغال بالدوار الذي يبتلى به الفرد من فرط الحرية، دون الانتباه للوجود باعتباره عراكًا ضد محاولات الإمحاء. محاولات الاجتثاث التي نراها اليوم (إلى اليوم) حية أمام أعيننا، لم تقل وحشية، والأيدي التي قطعت في الكونغو القرن الماضي، تُقطع اليوم (هي وباقي الأطراف) في مكان آخر من جسد الجنوب المستلب دون رادع أو مساءلة.

مقالات مشابهة

  • سحب الجنسية الكويتية من الإعلاميتين حنان كمال وداليا بدران
  • أنباء صادمة.. ما مصير عبد الرحمن القرضاوي بعد ترحيله للإمارات؟
  • الكويت تسحب الجنسية من 4 آلاف شخص
  • الإمارات تتسلم من لبنان عبدالرحمن القرضاوي
  • محامي الجزيري: لم يفسخ عقده مع الزمالك حتى الآن والتفاوض مستمر حول المستحقات
  • الإمارات تتسلم المتهم عبدالرحمن القرضاوي
  • موعد تسلم مصر عبد الرحمن القرضاوي من الإمارات.. فيديو
  • محامي ميار الببلاوي: فيديو الاعتداء على موكلتي تخطى 5 ملايين مشاهدة
  • في نقد فكر الجنوب
  • «اختلفوا على الأتعاب».. مقاول يخطف محامي تحت تهديد السلاح ببولاق الدكرور