صراحة نيوز- احمد حسن الزعبي

في بيتنا، في عريشتنا ، حيث شجرة الزيتون وشجرة التوت وأنتْ.. كنت أتعبّد في وجهك بصمتْ..كنت تبدو غافياً في تلك الليلة، لكنّك كنت مسافراً في عربات التعب ، هارباً من عقارب الوقت…
عندما كنت تغيب، أشتاقك ، وعندما تحضر أشتاقك أكثر ، كنتُ أخاف عليك أن تموت، كطفل مسكون بهواجس الفقد منذ الصغر… كنت أخشى عليك عندما يطول نومك، فأتسلل قربك.

. أراقب أزرار الدشداشة وجيبها الفوقي..ان كانت تصعد و تنزل، ارتاااح أتيقّن أنك ما زلت تتنفّس، ما زلت على قيد الحياة…كنت أخشى أن تموت فجأة ولا أراك..الا تحك ذقنك الخشن بخدي الناعم “فأكركر” ضحكاً، كنت أخشى أن أصحو باكراً وأرى مكانك فارغاً، و”فروتك” باردة ، وجاكيتك معلق خلف الباب…كنت أخشى من رحلة الذهاب ، لذلك كنت أعدّ أنفاسك وانت نائم…كي لا يقصمني الموت الداهم…
كنت وما زلت أجمل الاباء في نظري ، أتكوّر قربك كي لا تضيع بغفلة مني… أقرأ خوفاً عليك “قل أعوذ برب الفلق”..سيدي البهي، ينام في عريشتنا بعد شهرٍ من السفر…سمار وجهك الشهي، يداك متشابكتان فوق صدرك، نسمة خفيفة تداعب شعرك القصير ، وجفناك يحرسان عسل عينيك من لصوص القلق..فأتمتم خوفاً عليك (قل أعوذ برب الفلق)..
عندما كنت تسافر، كنت تتجنب الوداع، تفضّل أن تغادر الدار ونحن نيام…وعندما غادرتنا من غير عودة ، لم توّدعني ، لم تحضنني ، لم تحك ذقنك في خدي الناعم ، لم تشمّ عنقي، في البرد لم اتقاسم الفروة معك ،  لم تقل لي أحبّك ، ولم تودّعني…ولم تعد كما كنت في الغدّ…
“يابا” عدّ لي يوماً كي أودّعك..كي أشتم ثيابك..كي أصادر غيابك..عدّ لي يوماً كي أمتزج فيك..أذوب معك كما يذوب الماء والسكّر… أنا أحمد ما زلت ابن “12 عاماً” وما زلت  أشتاقك وأكثر..

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام عربي ودولي اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام عربي ودولي اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة

إقرأ أيضاً:

هاتفك يتجسس عليك من خلال "حساس الضوء".. والصدمة: لا يحتاج إذنك

صورة تعبيرية (مواقع)

في تطور صادم قد يغيّر نظرتنا لأمان الهواتف الذكية، كشف باحثون في جامعة نيويورك وجامعة كاليفورنيا عن طريقة جديدة للتجسس على المستخدمين من خلال حساس الإضاءة المحيطية (Ambient Light Sensor) الموجود في معظم الهواتف الحديثة — دون الحاجة لأي صلاحيات خاصة.

 

اقرأ أيضاً أخطر تكتيك عسكري: غارات أمريكية على صنعاء مموهة بطائرات ركاب 21 أبريل، 2025 تحذير غير مسبوق من صنعاء: الأمن يطلب من المواطنين القيام بهذه الخطوة العاجلة 21 أبريل، 2025

كيف يعمل هذا الاختراق؟:

حساس الإضاءة يُستخدم عادة لضبط سطوع الشاشة تلقائيًا حسب إضاءة المكان.

لكن الباحثين اكتشفوا أنه يمكن تتبع تغيرات الإضاءة الدقيقة أثناء كتابتك على الشاشة، وتحليلها باستخدام خوارزميات ذكاء اصطناعي، ما يمكّن المهاجم من:

تخمين ما تكتبه على لوحة المفاتيح

معرفة المواقع التي تزورها حسب نمط التصفح

وحتى تمييز التطبيقات التي تستخدمها.

 

ما يجعل الأمر خطيرًا أكثر:

لا تحتاج التطبيقات إلى طلب إذن للوصول إلى هذا الحساس.

لا توجد تنبيهات أو علامات تدل على أنه يُستخدم.

الهجوم لا يُستهلك طاقة كبيرة، ما يجعله شبه غير قابل للاكتشاف.

 

كيف تحمي نفسك؟:

راجع التطبيقات المثبتة واحذف غير الضروري منها.

استخدم أدوات الأمان التي تراقب نشاط التطبيقات في الخلفية.

تجنّب تثبيت تطبيقات من خارج المتاجر الرسمية.

هل هذا مجرد بحث نظري؟ لا. الباحثون نفذوا النموذج فعليًا، وحققوا نسبة دقة مرعبة وصلت إلى 80% في تخمين الكلمات التي يُدخلها المستخدم عبر اللمس.

مقالات مشابهة

  • الكاتب محمد جلال عبد القوى: هل لابد من تدخل الرئيس حتى ننهض بالدراما ونطورها
  • إسرائيل تحذف تغريدة تعزية في وفاة البابا فرنسيس خوفاً من ردود فعل غاضبة
  • الرسايل هتروح عليك.. واتساب يتوقف على هذه الأجهزة نهائيًا خلال أيام
  • أحمد فهيم يرثى سليمان عيد: مصر كلها زعلانة عليك
  • هاتفك يتجسس عليك من خلال "حساس الضوء".. والصدمة: لا يحتاج إذنك
  • «ليست حربا بل وحشية».. العالم يستذكر بابا الفاتيكان مدافعا عن غزة
  • بعد وقف أجهزة الإنعاش.. وفاة "المجنون" الذي تحدى مارادونا
  • الكاتب العام لعمالة إقليم الحوز يترأس لجنة تفقدية لورش إعادة الإعمار بدواوير ايجوكاك وثلاث يعقوب :
  • الإعلام العراقية تنعى الكاتب جمعة اللامي
  • هل هاتفك تحت المراقبة دون أن تدري؟: 7 علامات تكشف أن هناك من يتجسس عليك