آيزنكوت: نتنياهو لا يسعى لإبرام صفقة شاملة لوقف الحرب
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
#سواليف
وجه رئيس الأركان الإسرائيلي السابق والقيادي في حزب “معسكر الدولة” المعارض غادي #آيزنكوت انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو، متهما إياه بعدم السعي لإبرام #صفقة شاملة لوقف #الحرب في قطاع #غزة.
وجاءت تصريحاته بالتزامن مع استئناف #المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل #الأسرى ووقف إطلاق النار، والتي تشهد جهودا دولية مكثفة لتحقيق تقدم ملموس.
وقال آيزنكوت، في مقابلة مع صحيفة “معاريف” العبرية، إن “مؤسسة الدفاع الإسرائيلية بأكملها متحدة حول الرأي بأن الوقت قد حان لإبرام صفقة شاملة تنهي الحرب، إلا أن نتنياهو يعارض ذلك”.
مقالات ذات صلة رسالة من ابنكم سجين الوطن .. رغم قساوة السجن لا زلت عاشقا لتراب الأردن 2024/12/06وأكد آيزنكوت أن “الوضع في غزة أصبح أفضل بكثير من الوضع في لبنان، وأن المخاطر في غزة أقل من تلك في لبنان”. ومع ذلك، تم التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في لبنان بينما تستمر حرب الإبادة في غزة.
وأشار آيزنكوت إلى وجود “محاولة واضحة لكسب الوقت” من قبل نتنياهو، متسائلا عن أسباب خوفه من وقف إطلاق النار. ووجّه انتقادا مباشرا لرئيس الوزراء بقوله “اختُطف هؤلاء الأشخاص في عهد حكومتك، ومهمتك هي إعادتهم”.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الحكومة تنتظر ردا إيجابيا من القاهرة بشأن موقف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من مقترح مصر الجديد الذي يتضمن تبادل الأسرى ووقفا لإطلاق النار.
وحتى الآن، لا يزال نتنياهو يعطل أي تقدم في هذا المسار، متمسكا بمواصلة العمليات العسكرية والاحتلال.
فرصة حقيقية
وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر بأن هناك فرصة حقيقية لإبرام صفقة تبادل للمحتجزين.
وأكد ساعر، خلال كلمة ألقاها في مالطا، أن إسرائيل جادة في إنهاء هذه القضية في أقرب وقت.
في المقابل، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن شدد خلال اجتماعه مع نظيره الإسرائيلي في مالطا على أهمية إنهاء الحرب في غزة واستعادة جميع الأسرى، كما أكد ضرورة العمل على مرحلة ما بعد الحرب التي تضمن “السلام والأمن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين”.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول أميركي أن هناك تقدما في مفاوضات وقف إطلاق النار في المدة الأخيرة، مضيفا أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب اتفقا على تنسيق الجهود لتحرير الأسرى في غزة.
موقف حماس
حملت حركة حماس نتنياهو المسؤولية المباشرة عن مقتل عشرات الأسرى الإسرائيليين، وقالت إن ما حدث هو نتيجة فشله في التوصل إلى اتفاق. وشددت الحركة على أنه لا يوجد بديل عن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من القطاع وإبرام صفقة تبادل.
وصرح المسؤول في المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، بأن الوسطاء الدوليين قد استأنفوا الجهود مؤخرا من أجل الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ 14 شهرا.
وأعرب نعيم عن أمله أن تؤثر الإدارة الأميركية المقبلة تأثيرا إيجابيا على الوضع، خاصة أن إيقاف الحروب كان جزءا من برنامج ترامب الانتخابي.
وأضاف نعيم أن حماس متمسكة بمطالبها الأساسية التي تشمل وقف إطلاق النار بشكل دائم وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وحق الفلسطينيين النازحين في العودة إلى منازلهم، مع استعداد الحركة لإظهار مرونة بشأن الجدول الزمني لهذا الانسحاب.
ومنذ “طوفان الأقصى”، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة على نحو أدى إلى سقوط أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، كما تسبب الحصار والدمار في مجاعة أودت بحياة العشرات، خاصة بين الأطفال والمسنين.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف آيزنكوت نتنياهو صفقة الحرب غزة المفاوضات الأسرى وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبراء: نتنياهو يعطل صفقة الأسرى رغم تدخل ترامب
أجمع خبراء ومحللون على أن تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسياسة المماطلة التي يتبعها تشكل العقبة الأساسية أمام إنجاز صفقة تبادل الأسرى في قطاع غزة عبر مفاوضات الدوحة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة -خلال فقرة التحليل السياسي "مسار الأحداث"- إن نتنياهو يضع شروطا تعجيزية جديدة في كل مرة تقترب فيها المفاوضات من تحقيق اختراق، مستشهدا برفضه لاتفاقيات سابقة في شهري مايو/أيار ويوليو/تموز الماضيين، وكذلك رفضه تنفيذ القرار الأممي 2735 الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة.
وفي السياق نفسه، أشار الكاتب والمختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين إلى أن نتنياهو "يلعب لعبة السلم والثعبان" في مفاوضات الصفقة، موضحا أنه "في كل مرة تقترب فيها المفاوضات من النهاية، يقوم بزرع ثعبان يعيدها إلى البداية".
وأضاف أن هذه السياسة تهدف إلى تأكيد قدرته على فرض شروطه على الإدارة الأميركية.
وفي تطور لافت، كشفت هيئة البث الإسرائيلي عن وثيقة لم يكشف عنها سابقا تتضمن النقاط الأساسية لمفاوضات صفقة التبادل.
زيارة ويتكوف
وتشمل الوثيقة خطة للإفراج عن كافة الأسرى الإسرائيليين على مراحل، مقابل الإفراج عن عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، مع وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
إعلانوتزامنت هذه التطورات مع إعلان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إرسال مبعوثه ستيفن ويتكوف إلى الدوحة للانضمام إلى المحادثات.
وفي هذا السياق، أوضح المسؤول السابق في الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، توماس ووريك، أن زيارة ويتكوف تهدف إلى تسهيل المناقشات وضمان استمرارية العملية التفاوضية خلال فترة انتقال السلطة.
وأشار الحيلة إلى أن دخول ترامب على معادلة المفاوضات يمثل متغيرا مهما، موضحا أن الرئيس المنتخب "يريد أن يحفظ إسرائيل من جنون نتنياهو" الذي يجر المنطقة إلى حروب مستدامة.
واستشهد بفيديو نشره ترامب للبروفيسور جيفري ساكس، الذي حذر من أن سياسات إسرائيل تقودها نحو العزلة الدولية.
غرق المجتمع الإسرائيلي
وفي تقييمه للوضع العسكري، حذر جبارين من وجود انقسام داخل الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أن 40% من الجنود هم من "معتمري القلنسوات" الذين يحاربون وفق عقيدة دينية، في حين يحاول قادة الجيش الحفاظ على هيبتهم وإرثهم العسكري.
وفيما يتعلق بالموقف الأميركي، أوضح ووريك أن واشنطن تمتلك أوراق ضغط متعددة، منها الضغط على دول مثل قطر وتركيا، والتحكم في مستوى المساعدات الإنسانية عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا).
غير أن الحيلة رد بأن "قوة حماس تكمن في عملها داخل جغرافيا فلسطين"، معتبرا أن الضغوط الخارجية لن تؤدي إلى حل.
وتزامنت هذه التطورات مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن مقتل 3 جنود وإصابة 3آخرين في شمال قطاع غزة، واستعادة جثماني رهينتين، مما أثار جدلا جديدا حول مسؤولية نتنياهو والجيش عن مصير الرهائن.
وختم جبارين بتأكيد أن المجتمع الإسرائيلي "غرق في وحل غزة"، في حين يحاول نتنياهو سحب الفئات الأخرى إلى هذا المستنقع، مشيرا إلى أن تصريحات بعض الوزراء عن إمكانية البقاء في غزة لـ10 سنوات تعكس خطورة الموقف الإسرائيلي الحالي.
إعلان