دراسة: حياة الأزواج معًا بعد سن الستين تؤثر سلبًا على الصحة النفسية
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أن الأزواج الأكبر سنًا الذين يلتقون في سن الستين أو أكثر يتمتعون برفاهية نفسية أفضل عندما “يعيشون بعيدًا” عن بعضهم بدلًا من العيش معًا تحت سقف واحد.
وحللت الدراسة، التي تُعد الأكبر من نوعها لكنها لم تُنشر بعد، بيانات من "دراسة الأسر البريطانية " والتي تقارب الـ شخص. تتبع الباحثون الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 عامًا وأكثر في هذه المجموعة، وعلاقاتهم وصحتهم النفسية بين عامي 2011 و2023.
وجد الباحثون أن حياة كبار السن بمعزل عن بعضهم البعض ارتبطت بصحة نفسية أفضل مقارنة بالعيش بمفردهم. في حين أن هذه الظاهرة بين الشباب عادة ما تكون بسبب قلة القدرة على تحمل تكاليف المعيشة المشتركة، وجد الباحثون أن "العيش بعيدًا ولكن معًا" يُعد ترتيبًا طويل الأمد لكبار السن.
في المملكة المتحدة، أظهرت الدراسة أن نسبة الأشخاص الذين يعيشون بعيدًا ولكن معًا بين كبار السن تتراوح بين 3-4٪، وهي نسبة مشابهة لتلك الموجودة في دول غربية أخرى مثل الولايات المتحدة وهولندا وكندا.
ووفقًا للدراسة، "بالنسبة للنساء الأكبر سنًا، فإن الانتقال إلى العيش بعيدًا ولكن معًا يكون أكثر احتمالًا بعشر مرات من الزواج أو التعايش، بينما يكون أكثر احتمالًا بعشر مرات من الزواج وأربعين مرة من التعايش بالنسبة للرجال الأكبر سنًا".
رغم أن العثور على شريك يعزز الصحة النفسية قليلاً بالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا، فإن الباحثين أشاروا إلى أن انفصال الأفراد الذين يعيشون بعيدًا ولكن معًا يرتبط بمخاطر نفسية أقل مقارنة بالطلاق أو انتهاء التعايش.
وقالت الدراسة: "الحياة بمعزل عن أحدهما الآخر يرتبط بتراجع أقل في الصحة النفسية مقارنة بالحياة سويًا".
كما أظهرت الدراسة أن كلا من الرجال والنساء الأكبر سنًا يتمتعون بفوائد صحية نفسية مشابهة عند العيش بعيدًا ولكن معًا.
الانتقال بين LAT والعزوبية
بينما يعاني الأزواج الذين ينتقلون من العيش معًا إلى العزوبية من تدهور في صحتهم النفسية، فإن أولئك الذين ينتقلون من العزوبية إلى الحياة معًا لكن كلا على حدى يحققون تحسنًا نفسيًا.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تبرز "العيش بعيدًا ولكن معًا" كصيغة أسرية "مساواتية من حيث الجنس" في الحياة المتقدمة. كما أكدت الدراسة على أن الرجال غالبًا ما يستفيدون أكثر من النساء من الزواج من حيث الصحة النفسية.
وأوصت الدراسة بإجراء المزيد من الأبحاث لفحص أنماط العلاقات بين كبار السن من الأزواج.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزواج الزوجات الزواج الصحة النفسية الصحة العقلية الصحة النفسیة الأکبر سن ا
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة لـ”تريندز” تستعرض تطور المشهد السوري
أبوظبي – الوطن:
ذكرت دراسة جديدة لـ”تريندز للبحوث والاستشارات” أن سقوط نظام بشار الأسد بتاريخ 8 ديسمبر 2024، يمثل لحظة فارقة قد تُعيد تشكيل المشهد السياسي في سوريا بعد أكثر من 13 عاماً من الصراع.
وتناولت الدراسة التي حملت عنوان “ما بعد الأسد: سيناريوهات تطور المشهد السوري”، وأعدّها قسم الدراسات الاستراتيجية في مركز “تريندز” بالتفصيل تطورات الأحداث بين 27 نوفمبر و8 ديسمبر. وأوضحت أن انهيار النظام السوري جاء نتيجة تداخل عوامل داخلية وخارجية، أبرزها الهجوم العسكري الكبير الذي شنّته فصائل المعارضة المسلحة، والسيطرة السريعة على حلب وحمص وصولاً إلى دمشق، إضافة إلى الانشقاقات داخل صفوف الجيش السوري وتراجع الدعم الروسي والإيراني للنظام.
وأشارت الدراسة إلى أن انهيار الجيش السوري كان نتيجة ضعف هيكلي طويل الأمد، تفاقم بفعل الاستنزاف العسكري والاقتصادي والانشقاقات المتزايدة، خاصة على مستوى القيادات الميدانية، مشيرة أيضاً إلى أن تآكل شرعية النظام داخلياً بسبب القمع والانهيار الاقتصادي، وخارجياً نتيجة الاعتماد المفرط على حلفاء أجانب، مما عجّل من سقوط النظام.
وأكدت الدراسة أن المرحلة القادمة في سوريا ستشهد تحدياتٍ كبيرةٍ، أبرزها إعادة بناء مؤسسات الدولة، وتحقيق المصالحة الوطنية، والتعامل مع مطالب مختلف الفصائل والمكونات الاجتماعية. كما حذرت من تأثير التدخلات الخارجية على العملية السياسية، لا سيما من قِبل تركيا وروسيا، ودعت إلى ضرورة إحياء جهود التسوية السياسية تحت مظلة دولية.
وعرضت الدراسة أربعة سيناريوهات محتملة لمستقبل سوريا بعد الأسد، وهي، السيناريو الليبي مما يُعني دخول البلاد في صراعٍ داخلي بين الفصائل المعارضة المسلحة والمدنية، مع خطر الانزلاق إلى حربٍ أهلية جديدة، وسيناريو التقسيم عبر ترسيخ حالة من الفوضى وتقاسم النفوذ بين الفصائل، مع احتمال ظهور كيانات مستقلة أو دويلات على أسس عرقية وطائفية.
أما السيناريو الثالث فهو الجنوب أفريقي ويعني التوصُّل إلى تسويةٍ شاملةٍ عبر المصالحة الوطنية، بدعم إقليمي ودولي، بما يسمح بانتقال هادئ للسلطة وإعادة بناء الدولة.
ورجحت الدراسة السيناريو الرابع وهو تشكيل حكومة توافقية بطيئة تعتمد على التوازنات الداخلية والخارجية، حيث تكون “جبهة تحرير الشام” قوة مؤثرة رئيسية في المرحلة الانتقالية.
وخلصت الدراسة إلى أن مستقبل سوريا يعتمد بشكلٍ كبيرٍ على قدرة الأطراف السورية والإقليمية والدولية على إدارة المرحلة الانتقالية بحكمة، مع التركيز على تجنب الفراغ الأمني والسياسي، والعمل نحو بناء دولة مدنية شاملة تُلبي تطلعات جميع مكونات الشعب السوري.