خلوِيّ..صديقي الوفيّ..
ا.د #حسين_محادين*
(1)
خلوِيّ هو الحامل والمحمول لي في هذا الزمن السفري ؛ اتوكأ عليه في هدوئي الظاهر وجنوني المحبب احيانا في عالم /مجتمع عولمي كاذب؛ يدعي ويتشدق بالانسانية وهو الأكثر دموية وسعيا للربح المادي بأي وسيلة عبر الحروب والمخدرات الفكرية واضطهادات الشعوب الهشة كالشرعيات الدولية تماما و نحن شعوبا ودول الغافلين عن اهداف الدول الكبرى التي تحرك غرائزنا بتجارة السلاح والجنس المعمم على حساب التنمية المتوازنة وغياب العيش الكريم بابسط متطلباته كي لا يبقى الانسان انسانا كطموح مازال مُشتهى للان في مجتمعاتنا النامية كجزء مستهدف الثروات والانسان على هذا الجزء من البسيطة .
(2)
خلويّ.. صديق صدوق؛ كالخِل الوفيّ تماما، صغير الحجم نعم؛ لانه ليس بحجم اي عشيرة في بلدي ،لكنه وعيا وتشخيص هو ظلي الجديد كانسان معاصر، صحيح انه متعدد الالوان والاسماء معا مثل “خلوي، خليوي، جوال.. سونير..الخ” الا انه كصديق بوجه وموقف واحد لاغير عكس الكثيرين من الناس، هو صديق خادم وخدوم لي في اي شأن او حتى اي مطلب مسموح فيه او منهي عنه في جُل ثقافتنا التي تيبست بتقادم “قداسة معظمها” ودون ان نمتلك للآن جرأة نقدها او حتى الاعتراف بمرارة واقعها وتخلفها عن العوالم التئ تفوقت علينا ياللوجع.
(3)
خلويّ …
فريد الخصائص والتأثيرات المتنوعة في حياتي يوميا، فهو جهاز شعبي الانتشار والاقتناء في العالم بكل لغاته وحضاراته؛ لكنه بقي من حيث الحجم بحدود اصابع كفي النحيلة والرشيقة في التعامل معه طوال الوقت، ومع هذا لا يضجر مني كأصدقائي الاخرين من البشر ،ولا يحملني اية منية بعد ان يسعفني في اطلبه منه ويبقى مؤدبا في رده عليّ ؛ مع انه غريب علينا اي ليس من صناعتنا عربا ومسلمين كالشعر “ديوان العرب” مثلا . فهو صغر الحجم لكنه بذات الوقت ثريّ في حرياته ومعلوماته بالمعارف والصور و سعة الذاكرة والخصوصيات ، ورِقيق ايضا عند تواصلنا المباشر عبره مع غيرنا بصورة متنوعة المضامين والأشكال ، فيه الكثير من الصور المُخزنة لكل مناسبات العمر، وفيه عبارات التهنئة والتعزية البسيطة معا دون ان تتصارعا وكأنه يدرك بوعي ناجز ثنائية اكثر مني ، كما أن فيه من المشاعر المعلبة والصماء والملوّنة كالورد الصناعي تماما الكثير الذي يصلح لكل المناسبات، ومع كل هذه السمات المميزة له هو صامت لا يصاب بالغرور للآن واثق بنفسه وبأدواره التنويرية الترويحية والتصويرية والرياضياتيه وقدراته الخلاقة الاخرى التي اختزلت لنا الانسان والكون “الارض والفضاء” باختلاف اذواقه واديانه ولغاته و تعدد بشرات سكانه واشكال اجساده كي يكونوا في خدمتنا بلمح البصر… فكيف بعد ان اتصل وتوحدت بخدماته مع الذكاء الاصطناعي المذهل ..
أخير..هل لدى الانسان ما اوفى من اتخذه صديقي الانبل وفاءً وسِترا لخصوصياتي مقارنة بجل البشر الاخرين ….؟.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
خبراء ومتخصصين: منظمات "أوهام "الحريات.. بوابه للاحتيال السياسي
يحتفل العالم سنويًّا في 10 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي لحقوق الانسان أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948.
انطلاق فعاليات البرنامج التدريبي لوحدة حقوق الإنسان بالفيوم محمود فوزي: تطورات تشريعية عديدة تعزز مسار حقوق الانسان منها تعديل قانون الجنسية المصرية
وتأتي الذكري" 67 "وسط مشهد حقوقي لممارسات مجتمع دولي غامض ، يشوبه الضبابيه والعجب في التناقض بين يدعي الحقوق ووهم " الكرامة الإنسانية" ليكون هو أول من ينتهكها ، بل يشرع قوانين "متنفصله علي مقاسهم" لخدمة أجندتهم الملوثة ،ما يجد له حق الابتزاز باسم حقوق الانسان، فتنشئ محاكم لا تحاكمك تاريخيا ومستقبليا، فاذا كانت قوانينهم تردع لردعت إسرائيل عن ما تقوم به في غزة ضد الشعب الأعزل بل تم دعمها بأحدث الاسلحة والامر بالسكوت عنها بل وحمايتها، في أبشع مشاهد الرعب الدموي شهدها العالم، توثق كذب ما يسمى المحكمة الدولية ، فقوانينهم لا تسري عليهم بل هي حماية لمكاسبهم وبسط سطوتهم علي منطقة الشرق الأوسط.
وهنالك أيضا تدعمهم عقول وأقلام وأبواق الساده أبطال محترفي ضرب التقاريرالمموله باسم "حقوق الإنسان" أو مدعي وهم الحفاظ على الحقوق الإنسانيه, والأدبيه للبشر على الأرض سواء الاتحاد الأورربي وأخواتها من منظمة العفو الدوليه وغيرها لم يصدرا قرار ناصع البياض أبداً ينتقدوا الانتهاكات الصارخه لكل معاني الإنسانية والعنصرية الغادره للاسرائيليين على أراضي بيت المقدس ودول أفريقيا التي تنتهك حرمة سيادته بالعنصرية، والتميز في الجنس واللون، بل تنتهك سياسيه غريبه ضد السياده المصريه بغرض إحراج " أم الدنيا" وهيبنها وسط العالم جيشاً وشرطه وشعباً، من خلال تقارير مغرضه ،خطه شيطانيه مفهوم أهدافها وبمساعدة أبواق ثبت سمومها بأفواه خونه باعوا أوطانهم وعقولهم من أجل حفنة دولارات، ولم نجد لها تقرير جاد أو حتى ادانه بما تقوم به العناصر الإرهابيه الغادره التي اغتالت الدماء الطاهره لجنود مصر على رفح والحدود على مناطق العريش وسيناء.. وتكتفي ببعض الكلمات " المايعه" ولم تصدر حتى بيان يشفي قلوب المصريون المحترقه ابان حكم جماعة الإخوان المسلمين الارهابيه... بل في عز الاعتداءات الوحشيه الغادره على أكمنة الجيش لم تصدر بيان في سنوات حكم الإخوان الآثم.... الا ان عزيمة المصريين أقوى بكثير من عصابة دكاكين حقوق الإنسان.. بل وتسارع لكتابة وإصدار التقارير العبثيه التي لا تعبر إلا عن اجندتهم المموله من الدول التي تسعى لمخطط خطير لضرب معاقل الدوله وإثارة البلبله والتشكيك في وطنيه الاجهزه الامنيه وهو الهدف الاعظم لمدعي الإنسانيه، للنيل منها بزعزعة اواصر الترابط بين المواطن ورجل الأمن المنظمات التى تدعى دفاعها عن حقوق الإنسان فى الداخل والخارج لم تصدر بيان لإدانة التفجيرات الإرهابية لجماعة الإخوان وأتباعها فى القاهرة والجيزة، والتى راح ضحيتها الأبرياء من المصريين...ودكاكين حقوق الإنسان فى مصر و العواصم الأوروبية غير معنية بالدفاع عن ضحايا الغدر والخيانة والأيدى الآثمة، ولا يعنيها سوى إصدار تقارير وبيانات ضد الحكومات فقط، وتتهمها بالقمع ومصادرة الحريات، لأن هذا هو مصدر «السبوبة»..وقصة الموضوعية والحيادية اللي "صدعونا" بيها في كافة وسائل الإعلام العالمي ، من خلال تقارير منظمات دولية كانت أكذوبة كبرى، ووهمًا أكبر خدعنا أنفسنا به فترة طويلة من الزمن، حتى سقط على جدران فضيحة الاتحاد الاورربي المرتشي الذي سيظل حديث الاوساط السياسيه والجهات المعنيه بحقوق الإنسان في كل ذكري احتفالهم باليوم العالمي لحقوق الإنسان، إلا أن إرادة وطموح الشعب المصري اجهضت أي خطط الهدف منها النيل من سيادة وهيبة الدوله المصريه...هذا ما أكده خبراء ومتخصصين في مجال حقوق الإنسان وأن الدوله المصريه وأجهزتها تتعافى وتبذل كافة الجهود من أجل الرقي بمنظومة حقوق المواطن المصري والتي جاءت في ظروف استثنائية لأوضاع اقتصادية صعبه أثرت علي كافة مجالات الحياة من غلاء فاحش وتدني مستوي المعيشة وتدني مستوي الخدمات الأمر الذي يتطلب من الاجهزه بذل الجهود والخطط المستقبلية.
يقول الدكتور طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب تعكس هذه المناسبة التزام البلاد بتحقيق وتعزيز حقوق الإنسان في مختلف جوانب الحياة وفي ضوء الالتزامات الدولية والمواثيق الخاصة والالتزامات الدستورية، وتعزيز الحقوق السياسية والمدنيه ، وأن على مدار العشر سنوات الماضية، حققت مصر العديد من الإنجازات في هذا المجال، منها تطوير التشريعات الوطنية لتعزيز حقوق المرأة والطفل، وتعزيز حقوق ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى إطلاق استراتيجيات وطنية تهدف إلى تحسين الوضع السياسي وكذلك الاجتماعي والاقتصادي للفئات الأكثر احتياجًا ،فمصر عضواً في العديد من الإتفاقيات الدوليه ومنها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية .
وأكد "رضوان" أ ن مصر أطلقت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في سبتمبر 2021، كخطوة مهمة لتحسين المنظومه عبر مجموعة من الأهداف والبرامج وهي تعزيز الحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والتي تهدف الي الحق في التعليم، والصحة، والعمل، والسكن، مما يساعد على تحسين مستوى المعيشة ، والاهتمام بمحور حقوق المرأة والطفل والتي تتضمن برامج خاصة وتعزيز دورهم في المجتمع وأخيراً، حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ،كما قامت مصر بإلغاء قانون الطوارئ المفروض منذ اكثر من خمسون عاماً في إطار جهود الدولة لتعزيز الحريات العام وإلغاءو خطوة مهمة في سياق التغيرات السياسية والاجتماعية.
وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان النواب أن إطلاق الحوار الوطني الذي جاء تنفيذا لقرار الرئيس السيسي في عام 2022 كخطوة جديده لتعزيز مبادئ حقوق الإنسان و تعزيز المشاركة السياسية وتوسيع قاعدة الحوار بين مختلف فئات المجتمع. ومناقشة القضايا الوطنية وإصلاح التشريعات ،كذل إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي، وقد تم بالفعل أمس بالعفو عن المئات بمناسبة احتفال العالم بحقوق الإنسان ، مشيراً إلي قرار مصر برفع أسماء 716 شخصاً من قوائم الإرهاب حمل دلالات متعددة، منها أولاً، تصدير حقيقة الأوضاع أمام المجتمع الدولي، خاصةً في ظل الانتقادات المتعلقة بحقوق الإنسان والتحديات الأمنية التي واجهتها مصر خلال الفترة من ٢٠١٤ وحتي الإعلان علي القضاء علي الأرهاب.
وقال عصام شيحة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان أنه في كل عام منذ ما يزيد عن ٧ عقود، يحتفل العالم بحقوق الإنسان حيث يمثل 10 ديسمبر العيد السنوي لإصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وثيقة المبادئ الأساسية التي خرج من رحايها كافة المواثيق الدولية والاقليمية المعنية بحقوق الإنسان..ويتصادف الاحتفال هذا العام مع استعداد مصر لمناقشة تقريرها الوطني للمرة الرابعة في تاريخها أمام آلية الاستعراض الدوري الشامل بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. موكدا علي مشاركة المنظمة المصرية في فاعليات هذه المناقشة التي ستنعقد بمقر الأمم المتحدة الكائن بمدينة جنيف السويسرية.
وأضاف رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن الحكومة المصرية حرصت علي مواصلة التفاعل مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان لاسيما المراجعة الدورية الشاملة أمر إيجابي وصحي، تدعوا المنظمة لاستمراره للرد علي التقارير والبيانات المغرضة التي تتهم مصر بانتهاكات ليست علي أرض الواقع تهدف إلي تشويه الدوله المصريه ، في الوقت التي غضت الطرف عن السياسات الإسرائيلية تنتهك ليلا ونهارا من قتل النساء والأطفال وقتل عزل وتدمير البنية التحتية وحرق الأجساد وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لكل مبادئ حقوق الانسان .. مشيراً إلي أن هناك جهتين في الدولة المصرية للتعامل مع هذه التقارير، وزارة الخارجية المصرية والهيئة العامة للاستعلامات ، ومنذ ٢٠١٩ وحدت الدولة جهودها بانشاء اللجنة العليا لحقوق الانسان، تتابع صدور مثل هذه التقارير وتقوم بالرد عليها، ويقتصر دور المنظمات المصرية في رصد حالة حقوق الانسان، وعكس الواقع ورفع التوصيات لاجراء بعد التعديلات علي بعض القوانين والسياسة التنفيذية، كما تساهم المنظمات المصرية في نشر ثقافة حقوق الانسان ورفع الوعي لدي الشارع.