قراءة فكرية في دور الفن والإبداع ضمن مسار مقاومة جرائم الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
ـ 1 ـ
تتجه الدّراسات الجمالية عامة، حينما تبحث في علاقة الكتابة بالواقع في الأزمات الإنسانية الكبرى خاصّة، إلى إحدى الوجهتين وإن اختلفت العناوين والتسميات:
ـ إلى اتجاه الفن للفن الذي يرى في الفنان عامّة، صانعا للجميل الممتع ولما يجعل من الفنّ فنّا، قياسا عليها. ورغم كل ما كان لهذه العبارات من الإطراء زمن هيمنة الدراسات الإنشائية، لا تبتعد صورة المبدع ضمنها اليوم كثيرا عن صورة الحرفيّ الذي يصنع أشكالا جميلة لا يستطيعها من لم يتدرّب على ضرب الحديد كفاية ليصبح بفعل الممارسة والدأب حدّادا.
ـ وإلى اتجاه الفن باعتباره التزاما ورسالة. ولا تَخفى هشاشة هذا الاستعمال أيضا. فصيغته تجعله عرّضة للتحامل والتبخيس. ففيه ضمنا ما يفيد أنّ الفنان يقيم في دنيا الفن كعابر السبيل لأنه يتقمّص دور المبدع ولكنه يجعل منه تقية ليخفي خلفه دور السياسي أو المصلح الاجتماعي اللذين يعيشهما في العمق.
ولن يكون الجمع بين "الممتع والمفيد" مجديا، فهو لا يزيد عن صيغة توفيقية لا ترتقي إلى فهم الإبداع باعتباره صيغة لسكنى الوجود وتصوّرا لمنزلة الإنسان فيه.
وفي سياقنا. الحالي يطرح سؤال ملح حول دور الفنان العربي إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إجرام إسرائيلي خاصّة أن القضية الفلسطينية مثلت المحور الرئيسي في تظاهرتين ثقافيتين جدّتا هذه الأيام في البلاد العربية.
ـ 2 ـ
مواجهة للتعتيم الإعلامي جعلت الدورة الخامسة والأربعين من "مهرجان القاهرة الدّولي للسينما"، السينما في فلسطين إبداعا وصناعة في واجهتها بغاية تبليغ الصوت الفلسطيني ومعاناة الفلسطينيين إلى أحرار العالم. وأحدثت المسابقات الخاصّة بها. فقد جعلت من فيلم "أحلام عابرة" للمخرج رشيد مشهراوي عرضت للافتتاح. وجعلت من مكونات برنامج "أضواء على السينما الفلسطينية" مناسبة لعرض أفلامها القصيرة ومن ضمنها "أحلام كيلو متر مربع" للمخرج قسام صبيح والوثائقي "سن الغزال" للمخرج سيف حماش، و"ولدت مشهورا" للمخرج لؤي عواد وجميع صنّاعها من المخرجين الشبان. وتفاعلا مع مبادرة المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي التي جمعت22 مخرجًا من غزة، حاولوا تقديم رؤيتهم السينمائية للحياة اليومية تحت القصف والقنابل عرضت أفلام قصيرة جدا منها "جنة الجحيم" و"سِحر" و"صحوة" و"جاد وناتالي" و"هنا عليوة" و"كل شيء على ما يرام" و"تاكسي ونيسة" و"24 ساعة" و"سليفي" و"خارج التغطية".
وضمن برنامج "آفاق السينما العربية"عُرضت عديد الأفلام الوثائقية الفلسطينية الطويلة. وأمكن للمتفرج مشاهدة أفلام كانت فلسطين محورها منها "عُطل في فلسطين" للمخرج الفرنسي "مكسيم ليندون" أو فيلم."غزة التي تطل على البحر" للفلسطيني محمود نبيل. واشتمل حفل الاختتام على قصيدة "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" للراحل محمود درويش، وعرض فني لفرقة "وطن للفنون الشعبية" من فلسطين. فكان الفن معبّرا عن صوت المصريين المكتوم سياسيا.
ـ 3 ـ
وكان حضور القضية الفلسطينية في "أيام قرطاج المسرحية" خاصة من خلال الندوة الدولية التي عقدت بعنوان "المسرح والإبادة والمقاومة نحو أفق انسي جديد". وطبيعي أن يكون النص النقدي أكثر مباشرة في طرح قضايا الاحتلال ومناصرة المقاومة. وبالفعل فورقتها العلمية تعلن أنّ "للبشرية في زمنها المعاصر تحارب مريرة مع الدمار وللدمار معنى مادي هو تدمير الشوارع والطرق والمباني والمؤسسات والمقرات والتماثيل والمعالم وتعظيم كامل محتوياتها. ويكون هدف مقترفي التدمير من إبادة الأمكنة جعل حياة الناس عسيرة والتواصل بينهم متقطعا واللحمة التي يفترض أن تجمعهم مكسورة وحركة الإنتاج المادي والفكري لديهم أقل استمرارا وانسجام.
لكن الدمار يطال أيضا كل مواقع إنتاج الفنون وتداولها، وبذلك تكون له دلالة معنوية تجعله جزءا من إبادة الإثنية تغتال الذاكرات الإنسانية التي تحفظها تلك الفنون، مستودع التواريخ وأرشيف الحياة الجارية وسجل المستقبلات المنشودة حيث تمنع سرد الروايات الأهلية بأصوات الفنانين المتجذرين في ثقافاتهم".
ومن هذه الخلفية تنوعت جلساتها العلمية فجاءت بعنوان "المسرح والإبادة والمقاومة: أطروحات ومقاربات" أو "المسرح وأتيقيا التعبير عن الدمار والإبادة" أو :"المسرح والعنف والديكتاتورية. فتناولت التونسية إيناس زرق عيونه موضوع "الإبادة الجماعية في غزة على المسرح في تونس" تحت عنوان فرعي هو "أي أيطيقيا لأي أخلاقيات مهنية؟" ودرست الأردنية نجوى قندقجي "سرديات الجسد المقاوم والجماليات الأدائية المستترة". أما أنديرا راضي المصرية التونسية فبحثت في المقاومة عند "أوغوستو بوال" وتجلياتها الواقعية في غزة.
ونزّل عبد الحليم المسعودي عمل المسرحي ضمن سياق جمالي أشمل في ورقة بعنوان " الرهانات الجمالية على حواف مسرح الإبادة: من التراجيديا الإغريقية الى مسرح الهولوكست"، فيما نزّله الناقد والجامعي الفرنسي ألان جنحون ضمن سياق فلسفي في ورقة بعنوان ":من عقد عربي - فلاسفة وشعراء يدافعون عن غزة".
ـ 4 ـ
ولم تكن غزة وحدها موضوعا لعلاقة الفن بالمقاومة والتصدي لمحاولات الإبادة الجماعية في هذه الندوة. فضمن محور "الفرجة لمقاومة والاستعمار والحرب الأهلية" تم استحضار مآسي كثيرة منسية تجمع بينها الحروب الأهلية شأن ما حدث في البوسنة والهرسك زمانا أو ما يقع في اليمن اليوم. ولنا في ورقة الناقد السوداني السر سعيد محمد الذي عاقته الحرب عن الاستجابة لدعوة المهرجان خير دليل. ف قدم مداخلة مسجلة عن العنف المنظم والمقاومة في التجربة المسرحية السودانية استهلها بعرض شهادته عن الجرائم التي تحدث في الحرب الأهلية السودانية اليوم، ووجدها امتدادا لحروب كثيرة كان الشعب السوداني ضحية لها منذ القرن الثامن عشر.
يسهم "نظام التفاهة" اليوم في تزييف الوعي ليتغنى بمكتسبات الإنسان الحديث ويختزلها في عناوين براقة مثل "التخلص من العبودية" أو "التحرر من الاستعمار" أو "حرية استمتاع المرء بجسده" ضمن العمل على بسط الفرد لسلطته على كيانه وتخليصه من دكتاتورية الدين والأخلاق أو "تحرير المرأة من هيمنة المجتمع الباترياركي وحقها في التصرف في جسدها بما في ذلك الحق في الإجهاض.ثم عاد إلى مسرحية "الذين عبروا النهر" التي عرضت على خشبة المسرح القومي السوداني 2002 ليجد فيها تجسيدا لدور الفنان المقاوم. والعرض هو مسرحية من فصل واحد كتبها عادل إبراهيم محمد خير، وأخرجها منصور علي عبيد. فطرح فيها مأساة حرب الجزيرة أبا، مهد الثورة المهدية، التي حدثت في مارس 1970 لما هاجمت قوات جعفر النميري الجزيرة بمساعدة مقاتلات مصرية، بقيادة حسني مبارك، قائد في القوات الجوية المصرية حينها. وكانت المجزرة رداً على احتجاجات أنصار صادق المهدي على الحكومة المشكلة في الخرطوم وأبيد فيها نحو 12.000 وصادرت الدولة إثرها أملاك عائلة المهدي.
تحاول المسرحية التّسلل إلى باطن جندي شارك في هذه الحرب ومن خلال هواجسه تعرض مطاردته من قبل طيف الإمام لتتساءل من المنتصر في هذه الحرب؟ الغزاة أم الشهداء؟ لينتهي الباحث إلى أن العرض مثّل [مشهدا دراميا عميقا تآزرت فيه كل لغات العرض المسرحي لتتحقق في نفس الوقت مقولة العرض الرئيسة وهى "أن المنتصر في هذه الحرب هم الشهداء...هو الإمام، والمهزوم هم الغزاة... هو عنف الدولة.]
ـ 5 ـ
يسهم "نظام التفاهة" اليوم في تزييف الوعي ليتغنى بمكتسبات الإنسان الحديث ويختزلها في عناوين براقة مثل "التخلص من العبودية" أو "التحرر من الاستعمار" أو "حرية استمتاع المرء بجسده" ضمن العمل على بسط الفرد لسلطته على كيانه وتخليصه من دكتاتورية الدين والأخلاق أو "تحرير المرأة من هيمنة المجتمع الباترياركي وحقها في التصرف في جسدها بما في ذلك الحق في الإجهاض. ولكن البحث تحت هذه الطبقة السطحية يكشف لنا ألا شيء قد في هذا العالم المنافق. فالرق يتخذ اليوم أشكالا جديدة منها خاصة الرق الأبيض الذي يهين ذات المرأة باستغلالها في الدعارة ويشيئها بتحويل جسدها إلى أداة للتسويق أو الاستعمار المقنع الذي ينصب على الشعوب الفقيرة أتباعه للقيام بالدور الذي كان جيشه يقوم به ويفرض اتفاقيات ظالمة تنهب خيراته.
من هذا النفاق الدولي المعايير المزدوجة في تطبيق العدالة الدولية. فقانون الأمم المتحدة 96 (د – 1) المؤرخ في 11 كانون الأول / ديسمبر 1946، يجرم الإبادة الجماعية بجلاء. فيعلن [أن الإبادة الجماعية جريمة بمقتضى القانون الدولي، تتعارض مع روح الأمم المتحدة وأهدافها ويدينها العالم المتمدن].
وتتضمن مادته الأولى [تصادق الأطراف المتعاقدة على الإبادة الجماعية، سواء ارتكبت في أيام السلم أو أثناء الحرب، هي جريمة بمقتضى القانون الدولي، وتتعهد بمنعها والمعاقبة عليها].
وتحدد المــادة الثانية معناها ف[تعني الإبادة الجماعية أياً من الأفعال التالية، المرتكبة على قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتها هذه:
أ ـ قتل أعضاء من الجماعة.
ب ـ إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة.
ت ـ إخضاع الجماعة، عمداً، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كلياً أو جزئياً.
ث ـ فرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة.
ج ـ نقل أطفال من الجماعة، عنوة، إلى جماعة أخرى.]
وتحدد المــادة الثالثة الأفعال التي يقع تجريمها وهي [أ) الإبادة الجماعية.
ح ـ التآمر على ارتكاب الإبادة الجماعية
خ ـ التحريض المباشر والعلني على ارتكاب الإبادة الجماعية.
د ـ محاولة ارتكاب الإبادة الجماعية.
ذ ـ الاشتراك في الإبادة الجماعية.
ولكن أين هذا القانون من الإجرام الذي يتعرض له الشعبان الفلسطيني والسوداني وبنودها المختلفة تصنفه ضمن الإبادة الجماعية؟
ـ 6 ـ
لهذا النفاق آلياته الجهنمية التي تعتمد للمغالطة ولتزييف الوعي وتهميش الإبادة تجري وقائعها على الأرض هي الصورة. فقد مر استخدامها لاستلاب الشعوب بمرحلتين اختصت كل مرحلة بوظيفة.
في البداية كانت الصورة، التي تعتمد الخطاب البصري أساسا، وسيلة لنشر العمى. وهنا موطن المفارقة الكبرى كما هو بيّن. فقد كان الطرف المهيمن، وخالق الصّور الذي يريد أن يؤبد استعمار الشعوب عبر التحكم فيها عن بعد، من يختار لنا ما نرى من هذا الوجود ويختار لنا الزاوية التي يجب أن نرى منها الأشياء: فيجعل منها آليته لغزوه الثقافي الذي يجعلنا نرى الوجود بعينيه وندركه في النهاية بعقله المتآمر. يتحقق ذلك في نشرات الأخبار أو في العروض الركحية أو السينمائية، بل في المشاهد العادية من الحياة اليومية أحيانا.
ثم لما فقد هذا "المستعمر النبيل" القدرة على التحكم في الصورة وتوجيهها بعد أن باتت مشاعة بفعل انتشار التقنية وأصبح الجميع قادرا على إنتاجها غيّر من إستراتيجيته. فنشر عبر قنواته الفظاعة على نطاق واسع لتحيط بنا في كل ناحية إلى درجة تفقد معها الصورة كل تأثّر بهول المشاهد فننخرط ونحن نشاهدها في ما يشبه التنويم المغناطيسي. وتتحوّل وظيفتها من عرض ما يحدث من جرائم وفضح فظاعتها إلى وظيفة التهويم وتحويل هذا الواقع إلى عالم افتراضي متخيل. فلا نتفاعل مع المدن التي تهدم بأسرها على رؤوس قطّانها أو أشلاء الأجساد التي تُمزّق إلاّ كما نتفاعل مع سينما الخيال العلمي أو الفنطازيا التي يتخلّص فيها الأخيار في النهاية من الأشرار المفسدين في الأرض.
هنا يكمن الدور الخطير في للفن اليوم: أن يحررّنا من حالة الاستلاب التي نعيشها وأن يعيد إلينا إبصارنا فلا ندع الآخر يرى عالمنا بالوكالة عنّا وأن يوقظنا من حالة التنويم المغناطيسي التي نعيشها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير دور الفلسطيني الاحتلال احتلال فلسطين فن ابادة دور أفكار سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإبادة الجماعیة فی هذه
إقرأ أيضاً:
جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 10 فبراير
الثورة نت|
في مثل هذا اليوم 10 فبراير استشهد وأصيب عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء في هجمات جوية وبرية للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على المحافظات.
ففي 10 فبراير عام 2016، استشهد المخرج التلفزيوني منير الحكيمي وزوجه الموظفة بالتلفزيون سعاد حجيرة وأولادهم الثلاثة جراء غارتين شنهما طيران العدوان على منطقة بيت معياد الآهلة بالسكان في مديرية السبعين بأمانة العاصمة.
واستشهد مواطنان إثر استهداف طيران العدوان ناقلة محملة بمواد إغاثية بمديرية غمر في محافظة صعدة، بينما استشهد ثلاثة مواطنين في غارة على سيارة في منطقة آل كريد بمديرية حيدان، واستشهد مواطن في قصف صاروخي سعودي على منطقة آل الحماقي بمديرية باقم.
وشن الطيران المعادي غارتين على منطقة مران بمديرية حيدان أحدثت دماراً في منازل المواطنين وممتلكاتهم، وعدة غارات منطقة القيف بمديرية ساقين ومنطقة الشرج بمديرية سحار.
في محافظة الجوف شن طيران العدوان ثلاث غارات على مخيمات البدو ورعاة الأغنام بمنطقة الساقية في مديرية المصلوب وثلاث غارات على مديرية الغيل خلفت أضرارا كبيرة فيها.
واستهدف طيران العدوان في محافظة صنعاء، بغارة منطقة السواد في مديرية سنحان وشن ثلاث غارات على مناطق مسورة والقرن والشبكة بمديرية نهم خلفت أضراراً بليغة في الأراضي الزراعية ومراعي الأغنام ومنازل المواطنين.
وشنت طائرة بدون طيار خمس غارات على مناطق في مديرية المخا بمحافظة تعز.
وفي 10 فبراير عام 2017، استشهد الطفل محمد ناجي علي الحاسر وأصيب الطفل حسن علي حمران، في انفجار قذيفة من مخلفات مرتزقة العدوان بمديرية المتون في محافظة الجوف.
واستشهد أربعة مواطنين بغارة لطيران العدوان استهدفت سيارة مواطن في منطقة ذويب بمديرية حيدان في محافظة صعدة، كما شن غارة على منطقة الحصامة بمديرية شدا وثلاث غارات إحداها بقنبلة عنقودية على مناطق أخرى بالمديرية خلفت أضراراً مادية بليغة.
وفي المحافظة نفسها شن الطيران غارة على منطقة الصبة وغارة على منطقة الصافية بمديرية الظاهر وغارتين على شبكة الاتصالات بمديرية حيدان، وثلاث غارات على مفرق باقم، وغارتين على منطقة آل سالم بمديرية كتاف.
وشن طيران العدوان غارة على منطقة المخدرة وغارة على وادي الربيعة بمديرية صرواح في محافظة مأرب، في حين قصف المرتزقة بالمدفعية مناطق متفرقة في المديرية ما أدى إلى أضرار في مزارع المواطنين.
وفي محافظة الحديدة شن الطيران المعادي غارة على مطار الحديدة، وغارة على مديرية الدريهمي، وثلاث غارات على منطقة الجبانة، وأربع غارات على جبل الشريف ومنطقة الجرش بمديرية باجل، وغارة على منطقة الكثيب بمديرية الميناء، وغارة على مديرية الصليف.
طيران العدوان شن غارة على مزارع نسيم بمديرية ميدي، و25 غارة على مديريتي ميدي وحرض في محافظة حجة وثلاث غارات على مديرية الوازعية في محافظة تعز.
وفي 10 فبراير عام 2018، أصيب مواطن من أبناء مديرية شدا الحدودية بمحافظة صعدة بنيران قوات حرس الحدود السعودي.
وشن طيران العدوان 19 غارة على مندبة والثعبان بمديرية باقم في صعدة ومجازة في عسير وست غارات على مديرية الظاهر وثلاث غارات منطقة العطفين بمديرية كتاف خلفت أضراراً في ممتلكات المواطنين ومزارعهم، وغارة على منطقة آل علي بمديرية رازح ما أدى إلى تدمير ثلاث سيارات تابعة للمواطنين وتضرر المنازل والممتلكات المجاورة، وشن غارتين على وادي جارة بالخوبة في جيزان وثلاث غارات على الطلعة في نجران.
وتعرضت منطقتا آل الشيخ وآل مقنع بمديرية منبه الحدودية، لقصف صاروخي ومدفعي سعودي ما أدى إلى نفوق عدد من الأغنام وتضرر مزارع المواطنين.
واستهدف طيران العدوان بخمس غارات منطقة المهاشمة بمديرية خب والشعف في محافظة الجوف، خلفت أضرارا في ممتلكات المواطنين، وشن تسع غارات على مديريتي حرض وميدي في محافظة حجة، وغارة على مطار الحديدة.
وشن الطيران المعادي، ثلاث غارات على مديرية نهم في محافظة صنعاء، خلفت خسائر في ممتلكات ومزارع المواطنين،
وفي 10 فبراير عام 2019، استشهد المواطن إبراهيم بادي من أبناء منطقة بركان بمديرية رازح في محافظة صعدة برصاص قوات حرس الحدود السعودي، بينما شن الطيران غارة على منطقة بني صياح وغارتين على منطقة آل علي بالمديرية، وغارتين على مديرية الظاهر وأربع غارات على مناطق متفرقة بمديرية كتاف الحدودية خلفت أضراراً في ممتلكات المواطنين.
واستهدف قصف صاروخي ومدفعي سعودي مكثف منازل ومزارع المواطنين في مديرية باقم.
وأصيب مواطنان جراء ثلاث غارات شنها طيران العدوان استهدفت منطقة مجزعة وسيارتين في منطقة المخضارة بمديرية القفلة في محافظة عمران.
وشن الطيران ثلاث غارات على منطقة المندلة في مديرية كشر وخمس غارات على مديريتي حرض وميدي في محافظة حجة، وغارة على مديرية المتون في محافظة الجوف.
وفي محافظة الحديدة شن المرتزقة قصفاً مكثفاً على مناطق متفرقة في مدينة الدريهمي ومشطوا بالعيارات الثقيلة باتجاه فندق الاتحاد وحارة الضبياني بمدينة الحديدة.
وفي 10 فبراير عام 2020، شن طيران العدوان في محافظة صعدة ثلاث غارات على منطقة الفرع بمديرية كتاف وغارة على منطقة الحمزات، وثلاث غارات على مديرية ساقين.
وشن طيران العدوان أربع غارات على جبل صلب بمديرية نهم في محافظة صنعاء، وأربع غارات على مديرية مجزر في محافظة مأرب، وغارة على وادي هراب بمديرية خب والشعف وغارة على مديرية الغيل وغارة على مديرية المصلوب في محافظة الجوف.
واستهدف مرتزقة العدوان بكثافة بالمدفعية والرشاشات الثقيلة والمتوسطة أماكن متفرقة من منطقة 7 يوليو السكنية وشارع الخمسين بمدينة الحديدة، وقصفوا بأربعة صواريخ موجهة باتجاه فندق الاتحاد والهندسة في شارع الخمسين، وبثلاثة صواريخ كاتيوشا وبالرشاشات المتوسطة حارة الضبياني في منطقة 7 يوليو السكنية، كما قصفوا بأربعة صواريخ كاتيوشا سوق الحلقة.
وقصف المرتزقة مطار الحديدة الدولي بقذائف الهاون، والأحياء السكنية في كيلو 16 بمديرية الدريهمي بصواريخ الكاتيوشا.
ودمر منزل واحترق آخر نتيجة قصف مدفعي للمرتزقة على قرية الجربة العليا في الدريهمي، وقصفوا بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة منازل وممتلكات المواطنين جنوب وشرق مدينة الدريهمي.
وفي الحديدة أيضاً قصفت مدفعية المرتزقة بـ28 قذيفة غرب مدينة التحيتا مخلفة خسائر في ممتلكات المواطنين، واستهدفوا بشكل مكثف بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة منطقة الجبلية بمديرية التحيتا، وبأكثر من 22 قذيفة هاون قرية الشعب ومناطق سكنية أخرى شمال حيس.
وفي 10 فبراير عام 2021، استشهد مواطن بنيران حرس الحدود السعودي في منطقة آل الشيخ بمديرية منبه الحدودية في محافظة صعدة، واستهدف قصف صاروخي ومدفعي سعودي قرى آهلة بالسكان في مديرية رازح الحدودية، فيما شن الطيران غارتين على مديرية الظاهر.
واستهدف طيران العدوان بـ 20 غارة مناطق متفرقة بمديرية صرواح في محافظة مأرب، ما أدى إلى أضرار كبيرة في منازل المواطنين ومزارعهم.
واستحدث مرتزقة العدوان تحصينات قتالية في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا ومديرية الدريهمي وقصفوا بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة مناطق متفرقة بمحافظة الحديدة.
وفي 10 فبراير عام 2022، استشهد مواطنان بقصف مدفعي سعودي على منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية في محافظة صعدة، في حين شن الطيران عشر غارات على منازل وممتلكات المواطنين في أبواب الحديد ومناطق بمديرية باقم، واستهدف بست غارات منطقة الفرع في مديرية كتاف.
واستشهد المواطنان ناصر حسين الهدار الشريف، وناجد أحمد أحمد الهدار باعتداء همجي لمرتزقة العدوان على منازل المواطنين من آل الهدار بمديرية حريب في محافظة مأرب بعدد من الأطقم والمدرعات بحُجة التفتيش.
طيران العدوان شن خمس غارات على منطقة الحفا بمديرية السبعين في أمانة العاصمة، وغارة على منطقة الصباحة في مديرية بني مطر وغارة على شعب فنذخ بمديرية بني حشيش في محافظة صنعاء، واستهدف بغارتين شبكة الاتصالات في جبل بيح بمديرية مناخة، وشن غارة على منطقة جربان بمديرية سنحان في المحافظة ذاتها.
وشن الطيران المعادي 11 غارة على مديرية حرض في محافظة حجة، وغارتين على منطقة البلق بمديرية الوادي، ومثلهما على مديرية الجوبة في محافظة مأرب، وغارة على مديرية الصومعة في محافظة البيضاء، وغارتين على الربوعة بمحور عسير، وغارة على منطقة الصوح قبالة نجران.
وفي محافظة الحديدة شن الطيران التجسسي غارتين على مديرية حيس، وقصف المرتزقة بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة مناطق عديدة.
وفي 10 فبراير عام 2023، شن الطيران التجسسي غارتين على مديرية حيس في محافظة الحديدة، واستحدث المرتزقة تحصينات قتالية في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا، وقصفوا بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة مناطق متفرقة بالمحافظة.