وجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رسالة "للدولة اللبنانية"، قال فيها: "ما قدّمته المقاومة على مستوى العطاء السيادي لا سابق له بتاريخ هذا البلد، والدولة مطالبة بدورها ووظيفتها، ولا قيمة للدولة بلا ناسها وسيادتها، ولا شرف للوطن بلا مواطنيه، ولا قيمة للبيانات بلا برامج عملية، والمطلوب استنفار وطني على مستوى الإدارات والمؤسسات العامة، واللحظة لِرد الدين الوطني، والاستهتار خيانة، والبلد بلدكم والناس ناسكم، والطائفة الشيعية طائفة معطاءة بكل شيء وأعز شيء، ولديها تاريخ لا سابق له بالعطاءات السيادية والوطنية، والمطلوب رد بعض الجميل، وضريبة الدم ثمنها وطن مصان ومستقل ومحمي، والتهرب من المسؤولية كارثة وطنية، ورمي المسؤوليات على الإدارات والجهات تضييع للمسؤولية الوطنية".

وأضاف في خطبة الجمعة: "الخلاف السياسي يزيد من أزمات البلد، والقطيعة السياسية انتحار، واللحظة للتاريخ، ولبنان ضمن منطقة تغلي بالأزمات، وما يحصل في سوريا يؤثر على لبنان والمنطقة، والمحرقة الأميركية تريد نسف المعادلة التاريخية بالنار والخراب، والحل بتحصين واقعنا الداخلي والتلاقي السياسي وجلوسنا على طاولة وطنية تنتهي بالإتفاق على رئيس يؤكد ميثاقيتنا الوطنية ويتعامل مع القضايا الوطنية من منظار داخلي ولا حظ فيه من سياسات الخراب الخارجية".     كما رأى أن "الرئيس نبيه بري فضرورة وطنية، وقيمة لبنان من قيمة نظامه التمثيلي، والرئيس نبيه بري حارس هذا النظام، وقدراته الوطنية ضمانة لكل الطوائف، والعين على تسوية تمر بمطبخ مجلس النواب بعيداً عن السكاكين الخارجية، ولبنان أمانة والنار من حوله، والمشاريع الخارجية محارق وظيفتها خراب الأوطان".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الحاج حسن أطلق الخطة الوطنية لتقييم الأضرار والخسائر الزراعية

أطلق وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن اليوم، الخطة الوطنية لمسح وتقييم الأضرار الزراعية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي، خلال احتفال نظم في مقر برنامج الأغذية العالمي (WFP) وبالتعاون والشراكة مع WFP، UNDP والفاو وCNRS.

حضر الحدث ممثلون عن المنظمات الدولية والمحلية المعنية بالأمن الغذائي، بالإضافة إلى رئيس لجنة الزراعة النيابية أيوب حميّد، مدير برنامج الأغذية العالمي ماثيو هولينغورث،  ممثلة منظمة الأغذية والزراعة في لبنان بالإنابة فيرونيكا كواترولا، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بليرتا أليكو، المديرة العامة للتعاونيات غلوريا أبو زيد، الأمينة العامة للمجلس الوطني للبحوث العلميّة تمارا الزين، مستشار وزير الزراعة عبدالله ناصر الدين، وممثلين عن السفارات والهيئات المانحة، وعدد من مدراء وزارة الزراعة ورؤساء المصالح الإقليمية في الوزارة والفريق المكلف بمتابعة المشروع في الوزارة.

وكانت كلمة للحاج حسن قال فيها: "إنّ هذا الإعلان هو ثمرة شراكة لبنانية-دولية وثيقة جاءت لدعم القطاع الزراعي وتعزيز استدامته. إنَّ عمليةَ مسحِ الأضرارِ والخسائرِ الزراعيةِ النَّاجمةِ عن العدوانِ الإسرائيليِّ على وطنِنا الحبيبِ كانت من أولويَّاتِ وزارةِ الزراعةِ. فمنذُ اليومِ الأولِ للحربِ، باشرتْ فرقُ الوزارةِ بإحصاءِ وتوثيقِ الاعتداءاتِ التي طالتِ الغاباتِ، الأشجارَ المثمرةَ، الأراضيَ الزراعيةَ، البُنى التحتيةَ، والمَحاصيلَ. كما شملتْ هذه الاعتداءاتُ القطاعَ الحيوانيَّ بكاملهِ، بالإضافةِ إلى المدنيينَ الآمنينَ العُزَّلِ. ولم يغفلِ المسحُ توثيقَ الحرائقِ التي اندلعتْ نتيجةَ استخدامِ الفوسفورِ الأبيضِ المُحرَّمِ دوليًّا لاستهدافِ الأراضيَ اللبنانيةِ."

أضاف: "سجَّلنا خسائرَ وأرقامًا صادمةً، منها المباشرُ وغيرُ المباشرِ. وفي ظلِّ هذه الكارثةِ، عقدتِ الوزارةُ اجتماعاتٍ متواصلةً مع منظمةِ الأغذيةِ والزراعةِ للأممِ المتحدةِ (FAO) وبرنامجِ الأغذيةِ العالميِّ (WFP) وبرنامجِ الأممِ المتحدةِ الإنمائيِّ (UNDP). نتوجَّهُ لهم بخالصِ الشكرِ، مع فرقِ عملِهم كافةً، على جهودِهم الكبيرةِ التي لم تألُ جهدًا في دعمِ المزارعينَ والقطاعِ الزراعيِّ اللبنانيِّ. وضعنا معًا الخططَ اللازمةَ، واليومَ نُطلِقُ عمليةَ المسحِ بمشاركةِ شركائِنا المحليِّينَ من الوزاراتِ والإداراتِ العامةِ."

وتابع: "أن هذا الإعلانُ هو ثمرةُ جهدٍ وشراكةٍ لبنانيةٍ – دوليةٍ وثيقةٍ، برعايةِ السيِّدِ عمران ريزا، المُنسِّقِ المُقيمِ للأممِ المتحدةِ ومُنسِّقِ الشؤونِ الإنسانيةِ في لبنان، وبتوجيهاتٍ من دولةِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ الأستاذِ نجيب ميقاتي، ورعايةٍ مستمرةٍ من دولةِ الرئيسِ الأستاذِ نبيه بري. وستتواصلُ هذه المشاريعُ، إلى جانبِ غيرِها، برعايةِ فخامةِ رئيسِ الجمهوريةِ العمادِ جوزاف عون ودولةِ رئيسِ الحكومةِ المُكلَّفِ الأستاذِ نواف سلام."

وختم: "كما أنَّ مشروعَ تصنيفِ مراحلِ الأمنِ الغذائيِّ المتكاملِ (IPC)، الذي أطلقناهُ منذُ عامينِ، كان ولا يزالُ أداةً رئيسيةً لمتابعةِ المؤشِّراتِ المرتبطةِ بانعدامِ الأمنِ الغذائيِّ في لبنان. وقد أسهمَ بشكلٍ كبيرٍ في صياغةِ الاستراتيجياتِ والخططِ وبرامجِ الدعمِ، التي استهدفتْ ولا تزالُ تستهدفُ الفئاتِ الأكثرَ حاجةً على امتدادِ الوطنِ."

من جانبه، أشار هولينغورث إلى أن "ثلث سكان لبنان تقريبًا يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مما يستدعي استجابة عاجلة لدعم 1.65 مليون شخص حتى مارس 2025. لقد قمنا بالشراكة مع وزارة الزراعة وشركائنا الدوليين بتوزيع ملايين الوجبات والمساعدات الغذائية، حتى في أصعب الظروف. اليوم، نطلق هذا التقييم لتعزيز جهود التعافي وبناء صمود المجتمعات الأكثر تأثرًا."

بدورها قالت كواترولا: "إطلاق تقييم الأضرار والخسائر الزراعية في لبنان، الذي تقوده وزارة الزراعة بالتعاون مع منظمة الفاو وبرنامج الأغذية العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يعد خطوة هامة نحو إعادة بناء القطاع الزراعي في لبنان وضمان الأمن الغذائي. من خلال تحديد الأضرار والاحتياجات، سيوجه هذا التقييم جهود التعافي ويعزز المرونة طويلة الأمد في النظام الزراعي الغذائي."

أما أليكو فقالت: "يأتي دعمنا للقطاع الزراعي في إطار تعزيز سبل العيش في المناطق الريفية، حيث نركز على تحسين البنية التحتية وبناء القدرات الإنتاجية. من خلال هذه الجهود، نؤكد التزامنا بتعزيز الأمن الغذائي وضمان استدامة الإنتاج الزراعي في لبنان، الذي يُعد ركيزة أساسية للتعافي الاقتصادي."

هذا الحدث يعكس التعاون الوثيق بين المنظمات الدولية ووزارة الزراعة في لبنان بهدف تعزيز التعافي وبناء مستقبل أكثر استدامة للمجتمعات الريفية والزراعية في لبنان.

مقالات مشابهة

  • قبلان بن لويف عن معاناته مع الفقر: عشت سنوات عجاف لو على جبل لانهد.. فيديو
  • المفتي العام للسلطنة يوجه رسالة شكر إلى لبنان واليمن والعراق
  • المفتي العام للسلطنة يوجه رسالة شكر إلى لبنان واليمن والعراق.. عاجل
  • الحاج حسن أطلق الخطة الوطنية لتقييم الأضرار والخسائر الزراعية
  • وزير الخارجية السعودي يزور سوريا ويلتقي أحمد الشرع
  • وزير الخارجية يصل إلى سوريا في زيارة رسمية
  • وزير الخارجية العراقي: داعش تمدد في سوريا وحصل على مزيد من الأسلحة والرجال
  • لمكافحة الجفاف.. وزير الزراعة يطلق أول خطة وطنية
  • وزير الخارجية لـ نظيره الأوزبكي: نقدّر تشجيع التعاون بين المؤسسات الاقتصادية الوطنية لمصروأوزبكستان
  • وزير الخارجية: التوتر بين إيران وأمريكا يؤثر بشكل مباشر على العراق