أكد مسؤولون خلال النسخة الأولى من أسبوع أبوظبي للأعمال 2024، على الدور البارز الذي تضطلع به إمارة أبوظبي في جذب المستثمرين من أنحاء العالم المختلفة وتعزيز حضورهم في القطاعات كافة، وذلك عبر تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات والبرامج التي تسهم في ترسيخ جاذبيتها الاقتصادية.

وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، على هامش اليوم الختامي للحدث الذي انطلق في 4 ديسمبر الجاري ويختتم اليوم، أن أسبوع أبوظبي للأعمال 2024، يعد منصة إستراتيجية تجمع المستثمرين المحليين والدوليين لاستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة التي تواكب التوجهات الاقتصادية العالمية.

وأكدوا على أهمية الشراكة بين الجهات الحكومية والخاصة في تحقيق النمو المستدام ودفع عجلة التنمية الاقتصادية في القطاعات المختلفة بما فيها الصناعية المتقدمة والاستفادة من الموارد، موضحين أن الحدث يستعرض رحلة المستثمر في أبوظبي والخدمات التي تقدمها الإمارة سواء للمستثمرين المحليين أو الدوليين.

وأشار سعادة حارب المهيري، المدير التنفيذي في مكتب أبوظبي للاستثمار، إلى الدور الريادي الذي يلعبه المكتب في استقطاب أصحاب الثروات ورواد الأعمال، لافتا إلى أنه قطع أشواطاً كبيرة في تنظيم جولات ترويجية عالمية وتوقيع اتفاقيات تعاون لتسهيل الربط بين المستثمرين الدوليين والشركاء التجاريين المحليين.

وأشار إلى الإقبال الكبير على القطاع الصناعي من قبل المستثمرين، بالإضافة إلى قطاع العقارات الذي يعد من أكثر المجالات رواجا بين المستثمرين المحليين والدوليين، إلى جانب الاستثمار في الشركات الناشئة والمتوسطة، موضحا أن مكتب أبوظبي للاستثمار يواصل طرح قطاعات استثمارية جديدة بما فيها الذكاء الاصطناعي والزراعي والأمن الغذائي.

وأكد المهيري على دور المكتب في تيسير بيئة الاستثمار وجذب المواهب، من خلال تقديم خدمات متعددة تشمل إصدار التراخيص التجارية، وتسهيل إجراءات التأشيرات للمستثمرين الدوليين، وفتح الحسابات البنكية، بما يسهم في تسريع وتبسيط رحلة المستثمر في الإمارة.

من جانبها أوضحت المهندسة وديمة المشغوني، مدير مشروع رئيسي في مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية، أهمية إشراك القطاع الخاص في إدارة المشاريع الكبرى، مضيفة أن هذا التعاون يسهم في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتلبية احتياجات التنمية المستدامة في الإمارة وفي الدولة ككل.

وقالت، إن المركز الذي تم تأسيسه في عام 2023 يشرف حاليا على أكثر من 600 مشروع حكومي في مجالات حيوية مثل التعليم، والإسكان، والبنية التحتية، والسياحة، بتكلفة إجمالية تفوق 200 مليار درهم، ما يرسخ ريادة البنية التحتية الاستثمارية في أبوظبي.

وأضافت، أن المركز تمكن من تسليم 71 مشروعاً بقيمة إجمالية بلغت 14 مليار درهم خلال العام الماضي، وأنه يعمل بشكل وثيق مع القطاع الخاص لتنفيذ مشاريع مستقبلية، مثل مشروع “بالغيلم السكني”.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد يشهد انطلاق فعاليات «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» 2025

أبوظبي - الخليج
شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، انطلاق فعاليات النسخة الثانية من «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة»، الذي تُنظِّمه دائرة الصحة – أبوظبي، تحت شعار «نحو حياة مديدة: مفهوم جديد للصحة والعافية»، حتى 17 إبريل الجاري، في مركز «أدنيك» أبوظبي.
وشملت مراسم الحفل إلقاء منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، كلمةً افتتاحية رحَّب خلالها بالحضور والمشاركين في الحدث العالمي، وأداء عروض حيّة قدَّمتها مواهب ثقافية وموسيقية إماراتية، إضافة إلى تجارب تفاعلية تجمع بين الأداء الفني والتكنولوجيا؛ تجسيداً لأهمية توفير مقومات حياة صحية مديدة لأفراد المجتمع، وتسليطاً للضوء على الدور المحوري للصحة الجيدة في ضمان مستقبل أفضل وأكثر استدامة للأفراد والدول على حدٍّ سواء.
وانطلق الحدث بجلسة افتتاحية ناقش خلالها المشاركون دور الصحة الدقيقة في بناء مستقبل أكثر صحة واستدامة، وأهمية مرونة النظام الصحي واستمراريته، ودور الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية في توفير خدمات رعاية نوعية للأفراد والمجتمعات؛ حيث ضمَّت قائمة المشاركين في هذه الجلسة الدكتور بيتر عطية، الطبيب والمؤلف والباحث في مجال طب الحياة المديدة؛ وليما غبوي، مؤسس ورئيس منظمة غبوي للسلام في إفريقيا والحائزة على جائزة نوبل للسلام؛ وبينج شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42».
واطَّلع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال جولته في أروقة وأجنحة الحدث، على أهم الابتكارات الطبية وتقنيات الرعاية الصحية التي تُقدِّمها أكثر من 150 جهة عارضة من 90 بلداً حول العالم.
وأكَّد سموّه أهمية «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» ودوره في تسليط الضوء على الجوانب المختلفة للقطاع الصحي، من خلال استعراض أبرز الحلول الواعدة والتطوّرات المبتكرة التي تسهم في تعزيز صحة المجتمعات عالمياً.

مواكبة أحدث التطورات


وأشار سموّه أيضاً إلى أن استضافة أبوظبي للنسخة الثانية من هذا الحدث العالمي تعكس التزام الإمارة بمواكبة أحدث التطوّرات التي يشهدها القطاع الصحي، لاسِيَّما أن نسخة هذا العام تُركِّز على الحياة الصحية المديدة، الأمر الذي يتطلّب إطلاق مبادرات وتنفيذ برامج تسهم في دفع عجلة البحوث والدراسات الطبية والعلاجية وتعزيز الاستثمار في التقنيات الحديثة والبنية التحتية للقطاع الصحي، ترسيخاً للمكانة الرائدة للإمارة في مجال تحويل الأفكار الواعدة والمبتكرة في قطاع الرعاية الصحية إلى حلول ملموسة على أرض الواقع.
وبهذه المناسبة، قال منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة – أبوظبي: «في ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة، يأتي «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» انعكاساً لرؤية أبوظبي الطموحة الرامية إلى إحداث تحوّل في القطاع، وضمان تمتُّع المجتمعات بالحياة الصحية المديدة، عبر إيجاد منصة مفتوحة وشاملة تعزز الترابط بين الأطراف والجهات المعنية، وتدعم الفرص الواعدة والأهداف المشتركة التي تجمعنا، حيث يُمثّل الحدث مجتمعاً شاملاً من مختلف أنحاء العالم يعمل جنباً إلى جنب، من أجل المضي قُدُماً في صياغة مستقبل الصحة عبر نهج استباقي يرتكز إلى الوقاية والرعاية الشخصية والشاملة».

فعاليات حيوية


ويشهد «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» مشاركة أكثر من 200 متحدّث و1,900 ممثّل ضمن الوفود المشاركة، ومن المتوقع أن يستقبل الحدث أكثر من 15,000 زائر على مدى أيامه الثلاثة، إضافة إلى مشاركة عدد كبير من القادة وصنّاع القرار في قطاع الرعاية الصحية من مختلف أنحاء العالم.
ويشهد «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» هذا العام العديد من الفعاليات الحيوية، ومن أبرزها «المنتدى»، الذي يُمثّل منصة عالمية تجمع قادة الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع وروّاد الأبحاث، لمعالجة تحديات الرعاية الصحية الرئيسية.
ويتضمّن الحدث كذلك منصة «هاكاثون الصحة الذكية»، التي توفّر لروّاد الأعمال الناشئين والمبتكرين فرصاً لإظهار ابتكاراتهم والتواصل مع الخبراء والمستثمرين في مختلف المجالات ذات الصلة.
كما ستُشكّل «منطقة الشركات الناشئة» مركزاً للتعاون والابتكار، لتمكين هذه الفئة من الشركات من استعراض أفكارها المبتكرة أمام المستثمرين.
وسيتم خلال الحدث الكشف عن أسماء الفائزين بجائزة الابتكار، للاحتفاء بالأفراد والمؤسسات الذين يسهمون في تعزيز الابتكار والتعاون، وغرس ثقافة التميُّز التي سترسم ملامح مستقبل القطاع الصحي العالمي.
ويُعد «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» من بين المبادرات الحكومية الرئيسية لدائرة الصحة – أبوظبي، حيث يُمثّل منصة فعّالة ومفتوحة وشاملة على مدار العام للابتكار والتعاون واستكشاف كل ما هو جديد في القطاع، إضافة إلى بحث التوجُّهات الراهنة وسُبل معالجة التحديات الحالية والمستقبلية في المجال الصحي.
يُذكر أن فعاليات «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» لهذا العام تُركّز على أربعة محاور رئيسية، هي: الحياة الصحية المديدة والصحة الدقيقة: إضفاء طابع شخصي على مستقبل الطب؛ ومرونة النظام الصحي واستدامته: صياغة أُطر عمل تواكب متطلبات المستقبل؛ والصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي: الرعاية الصحية النوعية المدعومة بالتكنولوجيا؛ والاستثمار في علوم الحياة: الابتكار العالمي نحو آفاق أوسع.

مقالات مشابهة

  • خالد بن محمد بن زايد: أبوظبي ملتزمة بمواكبة أحدث التطوّرات في القطاع الصحي
  • «أبوظبي للتنقل» يشارك في أسبوع المرور الخليجي
  • خالد بن محمد بن زايد يشهد انطلاق فعاليات «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» 2025
  • المالية: الحكومة تطرح حزم مشروعات متكاملة بنظام الشراكة
  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. انطلاق فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة
  • شرطة أبوظبي تشارك في فعاليات أسبوع المرور الخليجي
  • متحدث الحكومة: توفير التمويل للأعمال الدرامية التي تعزز القيم الأسرية والوطنية
  • جامعة خليفة تكشف عن 10 ابتكارات في «أسبوع أبوظبي للصحة»
  • غداً.. انطلاق فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025
  • في الأحد الذي يسبق أسبوع الآلام.. ما قصة "الشعانين"؟