إفتاء الغرياني تطالب برفع الدعم عن المحروقات ومحاربة الفساد
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
ليبيا – أصدر مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء، التابعة لمفتي المؤتمر الوطني العام المعزول من البرلمان، الصادق الغرياني، بيانًا بشأن الإصلاح الاقتصادي والمالي في البلاد.
مظاهر إهدار المال العام ودعوة لوقف الدعم العشوائياعتبر المجلس في بيانه الذي اطلعت صحيفة “المرصد” على نسخة منه، أنّ استمرار دعم الوقود وغيره في الميزانية العامة يمثل مظهرًا من مظاهر إهدار المال العام، إذ يذهب أغلب هذا الدعم بالمليارات إلى جيوب المهربين والسارقين.
حثّ المجلس على تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على المرتبات الحكومية لحماية الميزانية العامة. وأكّد أنّ محاربة الفساد المالي والإداري يجب أن تكون على رأس الأولويات، من خلال حماية الحريات وأرواح الناس، وصون أموال الميزانية العامة من النهب، وكفّ الأيدي عن صناديق الاستثمار الخارجية التي تتآكل وتوشك على الاختفاء، وفقًا لتقارير ديوان المحاسبة.
مسؤولية الجهات الرسمية ومخاطر الاعتماد المفرط على النفطشدد البيان على خطورة استمرار الاعتماد المفرط على المرتبات الحكومية والاعتماد شبه الكلي على إيرادات النفط. ودعا إلى صناعة مشتقات نفطية محليًا لتقليل استنزاف الميزانية، وحماية ثروة البلاد من التجاذبات السياسية. كما طالب المجلس بتفعيل دور الجهات الرقابية والقضائية والأمنية للمحاسبة، وضرورة عدم تكرار إغلاق حقول النفط بذرائع سياسية، لما يشكّله ذلك من جريمة تماثل الحرابة، ويؤدي إلى إهدار مئات المليارات من أموال الليبيين.
مشاريع تنموية وإعادة الثقة بالمصارفشجّع البيان على وضع خطط تنموية شاملة تتضمن استثمار الموارد الطبيعية وتحويل المخلفات إلى منتجات نافعة، مع التركيز على البنية التحتية والسكن والطاقة والمياه والتعليم والصحة والزراعة والصناعة. وأكّد على أهمية تحرير القطاع المصرفي من القيود التقليدية، وتمكينه من الانخراط في النشاط التجاري والصناعي الواسع، لإطلاق منتجات مالية إسلامية حقيقية، واستقطاب رؤوس أموال المودعين، بما يسهم في حل أزمة السيولة وتحقيق الكسب الحلال.
استقطاب رؤوس الأموال الخارجية دون المساس بالسيادةدعا المجلس إلى تشجيع استقطاب رؤوس الأموال الخارجية لإنشاء مشاريع ضخمة، بشرط تحديد مدة وجودها وانسحابها لاحقًا، وعدم السماح ببقاء دائم يماثل الاحتلال. كما حذّر من تدخل السفراء وموظفي البعثة الأممية في شؤون البلاد الداخلية، مؤكدًا أنه لا يجوز شرعًا تمكين الأجانب من التحكم في قرارات الدولة على خلاف القانون.
توجيه النداء للمسؤولين وعقد ملتقى اقتصاديوجّه مجلس البحوث والدراسات الشرعية هذا البيان لكل مسؤول غيور يعنيه أمر ليبيا، بدءًا بالمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية والمؤسسات الاقتصادية والرقابية، والمصرف المركزي والمصارف التجارية، والمجلس الأعلى للقضاء والمحكمة العليا والنائب العام، وديوان المحاسبة، والأجهزة الأمنية والرقابية المختصة. كما دعا لعقد ملتقى موسّع لأهل المال والاقتصاد في المؤسسات ذات العلاقة، بمن فيهم الأكاديميون والباحثون، لتقديم أوراق بحثية معمّقة تنتهي بمقترح لإصلاح ما يمكن إصلاحه مما ورد في هذا البيان.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تطالب بجمع 4 مليار دولار لدعم احتياجات غزة الإنسانية لعام 2025
يمانيون../
أطلقت الأمم المتحدة نداء استغاثة إنساني عاجل لجمع أكثر من أربعة مليارات دولار للاستجابة الإنسانية لثلاثة ملايين شخص في الأراضي الفلسطينية المحتلة العام المقبل.
وقالت الأمم المتحدة، في بيان لها، اليوم الأربعاء: إنها بحاجة لحشد 4,07 مليارات دولار لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا لنحو ثلاثة ملايين شخص في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة خلال عام 2025م.
وأطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية “أوتشا ” اليوم، نداء لجمع أكثر من 47 مليار دولار لتوفير المساعدات الضرورية لنحو 190 مليون شخص خلال العام 2025، في وقت تتسبب النزاعات الدامية والتغير المناخي بتنامي الحاجات.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، مع إطلاق تقرير ” اللمحة العامة عن العمل الإنساني لعام 2025″: “إن الفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك الأطفال والنساء والأشخاص ذوو الإعاقة والفقراء، يدفعون الثمن الأعلى في عالم مشتعل”.
وتقدر الأمم المتحدة وشركاؤها أن الاحتياجات الفعلية أكبر من ذلك بكثير وأن المبلغ المطلوب للوفاء بها لا يقل عن 6.6 مليار دولار.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن نقاط العبور إلى غزة لا تزال مقيدة أو مغلقة، ولا يتم احترام القانون الإنساني وآليات الإخطار، ويتعرض الموظفون للاحتجاز تحت تهديد السلاح عند الحواجز، ويجبر السكان على الاعتماد على المساعدات الشحيحة جدا بسبب انهيار النظام العام والأمن داخل غزة.