صحيفة كندية: متحف اللوفر أبوظبي يزداد تألقاً وشهرة
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
سلّطت صحيفة "ليبر ميديا" الكندية، الناطقة بالفرنسية، الضوء على تصاعد المكانة الفنّية والثقافية لمتحف اللوفر أبوظبي، مُشيدة بروعة التصميم والتخطيط والترويج للمتحف الذي وصفته بأنّه الأهم والأكثر شهرة في المنطقة.
وقال الكسيس تريمبلاي الكاتب الصحافي المُتخصص في شؤون الثقافة والفنون "عندما كُنّا نُفكّر في زيارة متحف اللوفر، كُنّا نُخطط على الفور لزيارة شوارع باريس والتجوّل على ضفاف نهر السين والاصطفاف في الطابور لرؤية لوحة الموناليزا بشكل خاص، ولكن هناك اليوم متحف لوفر مُهم آخر، على الجانب الآخر من العالم تقريباً - على ضفاف الخليج العربي- إنّه متحف يزداد شهرة وتألقاً." المتحف العالمي الأوّل وتابع تريمبلاي "دعونا نتحدث عن متحف اللوفر أبوظبي، في عاصمة الإمارات، إنّه يُعتبر المتحف العالمي الأول في العالم العربي". ووصف المتحف بأنّه مؤسسة مُتفرّدة تقع في قلب المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات في أبوظبي، وهو يضم القطع الأثرية والأعمال الفنية من ثقافات مختلفة لتسليط الضوء على القصص المُشتركة للإنسانية، ما وراء الحضارات، وعبر العصور وسائر بقاع العالم مُنذ القدم. باقة ضخمة من الروائع الحضارية ووصفت "ليبر ميديا"، وهي منصّة معلومات رائدة في عالم الصحافة الرقمية، متحف اللوفر أبوظبي بأنّه مجموعة موسوعية ضخمة من الروائع الحضارية التي تُبحر بنا عبر عصور ما قبل التاريخ إلى يومنا هذا، بل ونُسافر معها عبر أكثر من عشرة آلاف سنة من التاريخ. وقالت إنّه يُمكن عبر زيارة المتحف لعدّة ساعات استكشاف أهم المُقتنيات الأثرية والأعمال الفنية الرائدة، فضلاً عن الحصول على دروس تعليمية عبر الإنترنت.
وذكرت أن أصول تأسيس متحف اللوفر أبوظبي، تعود إلى مارس (آذار) 2007 على الرغم من أنّ الافتتاح الفعلي كان في نهاية عام 2017، حيث وقّعت الإمارات وفرنسا حينها، شراكة تبادل ثقافي مُهمّة، أسفرت عن إنشاء متحف اللوفر أبوظبي في جزيرة السعديات. تقنيات حديثة بتصاميم محلية وأشادت المنصّة الإلكترونية الكندية واسعة الانتشار، بمبنى المتحف المُطل على مياه الخليج العربي، بقبته التي يبلغ عرضها 180 متراً، من تصميم المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل. وقالت إنّ المبنى مُزوّد بتقنيات وتصاميم حديثة مُستوحاة من تصاميم الثقافة المحلية والهندسة المعمارية الإقليمية التقليدية. كما ويتميز المتحف بكفاءة عالية في استخدام الطاقة، ويستخدم أيضاً أنظمة توفير المياه والطاقة والتدفئة والتهوية وتقنيات تكييف الهواء عالية الكفاءة.
وعبّرت عن أهمية ما يضمّه المتحف من مبانٍ وقاعات، والعشرات من صالات العرض الحديثة التي تُمكّن الزائر من استكشاف تطوّر الفن من الحضارات القديمة إلى الفنّ المُعاصر. وأشارت إلى أنّه لا يتم تمييز هذه المعارض حسب الترتيب الجغرافي، بل حسب التسلسل الزمني، وهي تستضيف مئات الأعمال الدائمة، بالإضافة إلى تلك المُعارة من حينٍ لآخر من متحف اللوفر الفرنسي والمتاحف الأخرى التي تصل بالتناوب.
وحول كيفية اختيار الزائر ما يُريد رؤيته عبر آلاف السنين من التاريخ، ذكرت الصحيفة الكندية أنّ المتحف يُقدّم دليلاً مُختصراً يعتمد على الأهمية التاريخية ومجال نُدرة وأهمية الفنانين الذين ابتكروا المُقتنيات والأعمال المعروضة، والتي يُمكن أيضاً أن تكون مختلفة تماماً عن بعضها البعض، وتشمل مُقتنيات وأعمال تراثية ومنحوتات وتماثيل أثرية، بالإضافة لباقة من أشهر اللوحات والأعمال الفنية من أوروبا عبر القرون الماضية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اللوفر أبوظبي متحف اللوفر أبوظبی
إقرأ أيضاً:
السعودية.. حرم ولي العهد تعلن إطلاق متحف مسك للتراث “آسان” (صورة)
السعودية – أعلنت الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز، حرم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إطلاق برامج متحف مسك للتراث “آسان”، المقرر افتتاحه في غضون السنوات القادمة في منطقة الدرعية.
وبمناسبة إطلاق المتحف، قالت الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز، رئيسة مجلس إدارة متحف “آسان”: “نسعى لبناء جيل يعتز بتراثه ويعمل على صونه وإحيائه، من خلال المتحف الذي يحتوي على كل ما يدل على إرث وحضارة المملكة من قطع أثرية وعادات وقِيم مجتمعية، بحيث يتماشى المتحف مع أهداف استدامة الموروث في المملكة وإثرائه بما يتوافق مع الهوية السعودية، ليعكس الماضي والحاضر ويستمر في خدمة أجيال المستقبل”.
وسيساهم المتحف، المقرر افتتاحه في الدرعية، إحدى أهم المناطق التراثية في السعودية، ببرامجه وفعالياته المتنوعة، بالتعاون مع منظومة الجهات التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان “مسك”، في تعزيز الاستدامة الثقافية في المملكة، ليُشكل مرجعا ثقافيا عالميا وصرحا بارزا يحتفي بعراقة التراث السعودي المادي وغير المادي، وفق ما ذكره مركزه الإعلامي في بيان.
وأوضح المركز الإعلامي أن المتحف يُعد مبادرة غير ربحية تهدف إلى صون التراث السعودي، والاحتفاء بأصالته وتنوعه من خلال عرض مجموعات واسعة من القطع والمقتنيات التراثية في معارض تفاعلية ومساحات ملهمة تتيح للزوار خوض تجارب غنية تأخذهم في رحلة عبر الزمن، ما يسهم في تعزيز التواصل بين الأجيال، وتمكين جميع فئات المجتمع من استكشاف عراقة التراث السعودي، والمشاركة بفعالية في إثراء المشهد الثقافي والحضاري للمملكة، والحفاظ على الهوية السعودية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويمتد متحف “آسان” على مساحة 40,000 متر مربع، ويتميز بتصميم مبتكر من إعداد شركة زها حديد مستوحى من الطابع العمراني النجدي، ليعكس الهوية التراثية والمعمارية للمملكة.
وعند افتتاحه، سيعرض المتحف آلاف القطع والمقتنيات التراثية التي تسرد قصصا حية من الماضي، وتبرز العديد من جوانب وأنماط الحياة التي عاشتها الأجيال السعودية على مر العصور.
كما يسعى المتحف بالتعاون مع الجهات التابعة لمؤسسة “مسك” إلى الاستفادة من الخبرات العالمية وتفعيل الشراكات، بما يضمن تكامل الجهود لتعزيز مكانة المملكة كدولة رائدة تستثمر في موروثها الحضاري.
ويحتضن المتحف العديد من الأجنحة التي تشمل المعارض الدائمة والصالات الفنية وساحات الفنون التي تعكس تنوع وحيوية التراث السعودي، كما سيضم المتحف مجلسا مخصصا لتبادل الآراء والأفكار وتنظيم ورش العمل والحوارات البنّاءة لإحياء التراث، بالإضافة إلى مساحات مخصصة لتعزيز النمو المهني والمعرفي في مجال حفظ التراث، وترميم وصيانة القطع والمقتنيات الأثرية والتراثية من خلال مختبر الترميم.
وسيقدم المتحف أيضا مجموعة متنوعة من البرامج والأنشطة التعليمية التي تهدف إلى توثيق وصون التراث تحت إشراف خبراء متخصصين، إضافة إلى تجارب تفاعلية مستوحاة من التراث السعودي، مثل رسم نقوش الحناء، وتصميم العطور، والاستماع لسرد القصص التراثية، والمشاركة في صناعة العديد من الحرف اليدوية التقليدية، ما يجعل المتحف وجهة مثالية للمهتمين بشؤون التراث.
وتمت الإشارة إلى أن اهتمامات حرم ولي العهد، الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز آل سعود، تجسّد التزامها العميق بالحفاظ على التراث السعودي وإبرازه بطرق مبتكرة ومعاصرة، بما يتماشى مع أهداف متحف “آسان”، حيث يظهر هذا الالتزام من خلال رعايتها للبرامج الثقافية التي تُحيي التراث السعودي بأبعاد فنية واجتماعية، ودعمها لمبادرات تمكين الأفراد، ولا سيّما الشباب وأصحاب الهمم، والارتقاء بمهاراتهم تعليميا ومهنيا، لتعزيز مشاركتهم في تحقيق مستهدفات القطاع غير الربحي في إطار رؤية 2030.
المصدر: RT