تنفيذ مشروع لنقل الغاز بين تركيا وأذربيجان.. ما دور إيران؟
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلن السفير التركي في جمهورية أذربيجان عن إنجاز مشروع خط أنابيب أغدير- ناخجوان؛ مشروع ينهي اعتماد جمهورية نخجوان المتمتعة بالحكم الذاتي إلى الغاز الإيراني. في حين أن إطلاق هذا المشروع يحرم إيران من حق تبادل 15% من الغاز في هذه المنطقة.
ويمتد خط الأنابيب هذا الذي يبلغ طوله 120 كيلومترًا من مدينة إغدير التركية إلى غرب نخجوان بالقرب من الحدود مع أرمينيا، ويمكنه توصيل أكثر من 700 مليون متر مكعب من الغاز سنويًا تنقلها جمهورية أذربيجان إلى تركيا من جورجيا إلى نخجوان.
وبموجب اتفاق المبادلة، قامت جمهورية أذربيجان خلال العقدين الماضيين بتسليم نحو 450 مليون متر مكعب من الغاز إلى إيران عند حدود آستارا، حيث قامت إيران بخصم 15% منه كحق مبادلة، بتسليم غازها إلى نخجوان في منطقة جلفا الحدودية.
على مدى السنوات القليلة الماضية، وخاصة بعد استعادة جمهورية أذربيجان منطقة ناغورنو قره باغ في معركة خريف 2020 التي استمرت 44 يومًا، توترت العلاقات بين طهران وباكو، وقبل عامين، قررت أذربيجان وتركيا بناء خط أنابيب الغاز إغدير- ناخجوان.
وإلى جانب اتفاقية تبادل الغاز لتزويد نخجوان بالطاقة، وقعت جمهورية أذربيجان اتفاقية مماثلة مع إيران للحصول على الغاز من تركمانستان في السنوات القليلة الماضية.
وفي العام الماضي تم تسليم 1.5 مليار متر مكعب من الغاز من تركمانستان إلى جمهورية أذربيجان عبر مبادلة مع إيران، لكن الإحصاءات الجمركية لهذا البلد تشير إلى أنه في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري لم تتلق سوى 341 مليون متر مكعب فقط من الغاز من تركمانستان عبر إيران، وكل شهر يتم تخفيض كمية تبادل الغاز؛ بحيث بلغ هذا الرقم في سبتمبر 15 مليون متر مكعب فقط.
وتحتفظ إيران بـ 15% من الغاز الذي تصله من تركمانستان كحق مقايضة، وبخصم هذا الرقم، تقوم بتسليم غازها إلى جمهورية أذربيجان.
وزادت جمهورية أذربيجان هذا العام إنتاجها التجاري من الغاز بمقدار 2 مليار متر مكعب ووصل إلى أكثر من 38 مليار متر مكعب في أول 10 أشهر من العام، ولم يبق مكان لشراء الغاز من تركمانستان أو روسيا وبيعه للعملاء الغربيين.
بلغت صادرات أذربيجان من الغاز 21 مليار متر مكعب في الأشهر العشرة الماضية بنمو 5%، تم تسليم نصفها إلى أوروبا والنصف الآخر إلى جورجيا وتركيا.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الغاز من ترکمانستان جمهوریة أذربیجان ملیون متر مکعب ملیار متر مکعب من الغاز
إقرأ أيضاً:
تركيا بديلة إيران.. قلق إسرائيلي من عدو جديد بعد سقوط الأسد
كشفت تقارير صحفية عن مخاوف إسرائيلية من تمدد النفوذ التركي في سوريا، مما يجعل من أنقرة "عدوا بديلا لإيران" بعد سقوط نظام حليفها بشار الأسد.
فقد عقد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اجتماعا أمنيا خاصا بشأن تركيا، مساء الأربعاء، حسبما قال مسؤولان إسرائيليان لصحيفة "جيروسالم بوست".
ويشير الاجتماع إلى الأهمية المدعومة بالقلق، التي يوليها المسؤولون الإسرائيليون من إمكانية نمو نفوذ تركيا في المنطقة بعد سقوط نظام الأسد في سوريا، وصعود هيئة تحرير الشام "التي تدعمها أنقرة منذ أكثر من عقد"، وفق الصحيفة.
وكانت هيئة تحرير الشام قادت فصائل المعارضة المسلحة في هجومها الخاطف، الذي أدى إلى سيطرتها على المدن الرئيسية انتهاء بدمشق في 8 ديسمبر الماضي، وهو اليوم ذاته الذي فر به الأسد إلى روسيا.
وقالت مصادر "جيروسالم بوست" إن الاجتماع ضم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ومسؤولين كبار من وزارتي الخارجية والدفاع، إلى جانب كاتس.
وذكرت الصحيفة أن "الاجتماع تم تنظيمه لمناقشة النفوذ التركي في المنطقة، وتحليل ما إذا كان هناك أي تغيير في مستوى تهديدات أنقرة باتجاه إسرائيل الآن، بعد أن نما نفوذها في المنطقة".
وحسب المصادر، يخشى بعض المسؤولين الإسرائيليين من أن تصبح تركيا "التهديد الأكبر لإسرائيل في المنطقة، بعد تراجع النفوذ الإيراني بها".
وأشارت "جيروسالم بوست" إلى تقرير قدمته لجنة حكومية مؤخرا إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكاتس، حذر من صراع محتمل مع تركيا ووصفها بأنها "متورطة في سوريا، وربما ستصبح راعية للنظام الجديد".
وذكر التقرير تركيا "أكثر من 10 مرات"، في إشارة إلى قلق إسرائيل بشأن خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد إسرائيل.
ومن المتوقع أن يعقد نتنياهو اجتماعا حول تركيا خلال الأيام المقبلة، وفقا لحديث مسؤول إسرائيلي لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.