أمين البحوث الإسلامية: بناء هوية الأمم يبدأ من لغتها والعقيدة والأخلاق
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
ألقى الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خطبة الجمعة من مسجد الميناء الكبير بمدينة الغردقة بالبحر الأحمر، والتي جاءت بعنوان: (لغة القرآن والحفاظ على الهوية)، انطلاقًا من أن الهوية مفتاح الحضارة، الحفاظ عليها بناء والتخلي عنها هدم، على هامش مشاركته في القافلة التي أطلقها المجمع منتصف الأسبوع الجاري إلى محافظة البحر الأحمر.
وأكد الأمين العام خلال خطبة الجمعة، أن الهوية ضرورة من ضروريات الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها فهي ينبثق منها ضمانات استقرار مسارات الوجود كله من الذرة إلى المجرة، لكنه لابد وأن تُبنى الهوية على مجموعة من المسارات التي تعضد قيامها وتضمن بقاءها في الأجيال الحالية والمستقبلية، ولعلَّ من أولى وأهم هذه المسارات: المسار الأخلاقي والذي تبنى به الأمم بل إن هذا المسار هو الذي صنع الحضارات التي أقامت الأمم.
وتابع الأمين العام أن المسار الثاني من هذه المسارات والذي لا يقل أهمية عن سابقه هو المسار العقدي والذي يحتاج إلى جهود مضاعفة لضبطه والحفاظ عليه خاصة في ظل ما نعاني منه من محاولات مستمرة بائسة من زعزعة العقيدة السليمة وتلويثها بأفكار خبيثة، مشيرًا ألى أن المسار الثالث يتمثل في مسار السلم الكوني والاستقرار الوجودي والذي لا يمكن أن ينضبط بعيدًا عن المنهج النبوي الشريف الذي كرَّم الله به نبيه فبعثه بكتاب منير حوى كل مسارات انضباط هذا الوجود وكتب ضمانات الاستقرار والأمان للكون.
وأكد الجندي خلال خطبة الجمعة أن بناء هوية الأمم يبدأ من لغتها، ونحن قد مَّن الله علينا بلغة شرفت بانتسابها لكتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزل من حكيم حميد، داعيًا كل من أراد أن يحقق الأمان والتقدم والرقي والاستقرار في حياته الدنيوية والأخروية إلى التمسك بهذه الهوية القائمة على وحي السماء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية خطبة الجمعة صلاة الجمعة يوم الجمعة اللغة العربية مسجد الميناء الكبير المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
«البحوث الإسلامية» يعلن أسماء المقبولين من المرشحين للابتعاث الخارجي
أعلن المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أسماء المقبولين من المرشحين للابتعاث الخارجي لدول العالم للعام الحالي؛ وذلك بعد عدة مراحل من الاختبارات التي تم إجراؤها بشكل منظم ومحكم لاختيار أفضل الكفاءات المؤهلة لتمثيل مصر والأزهر في دول العالم.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، إن هذه الاختبارات التي نفذها المجمع اعتمدت على معايير أكاديمية وعلمية دقيقة؛ حيث لم تقتصر على الاختبارات التحريرية والشفوية فقط، وإنما أعقبها مقابلات شخصية؛ للكشف عن سمات المتقدم وشخصيته، والتأكد من صلاحيته لتمثيل مصر وبيان منهج الأزهر الشريف في دول العالم المختلفة.
أضاف الجندي أن الأزهر الشريف يبذل الجهود الممكنة لاختيار أفضل الكفاءات العلمية والدعوية؛ لما لهم من دور مهم في تحقيق رسالة الأزهر العالمية وهو ما يجعلهم يستشعرون مسؤوليتهم الوطنية والدينية؛ لأجل بيان معالم السماحة واليسر من خلال المهام العلمية والدعوية التي تُناط بهم في المجتمعات المختلفة.
لمعرفة النتيجة من هنا