ريهام الشبراوي: التحول إلى الدعم النقدي خطوة استراتيجية لتحقيق العدالة الاجتماعية
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أكدت ريهام الشبراوي، المقرر المساعد للجنة الأسرة والتماسك المجتمعي بالحوار الوطني، أن التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي يمثل خطوة استراتيجية هامة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية وتعظيم الاستفادة الحقيقية للمواطنين في جميع أنحاء الجمهورية.
وأوضحت عضو الحوار الوطني، أن هذا التحول يأتي في وقت بالغ الأهمية، حيث يتطلب الاقتصاد المصري حلولًا أكثر مرونة وفاعلية في توجيه الدعم إلى مستحقيه، وهو ما يضمن تلبية احتياجات المواطنين بشكل أكثر دقة ويعزز فرصهم في تحسين مستوى معيشتهم.
وأضافت أن رؤية الدولة في هذا التحول تعتمد على تحديث قاعدة بيانات الأسر المستحقة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في توزيع الدعم النقدي بشكل مباشر، بما يضمن الوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا من خلال آليات شفافة ودقيقة.
وأشارت إلى أن هذا التحول يعد بمثابة إعادة هيكلة شاملة لنظام الدعم في مصر، يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه فعليًا، ويوفر مزيدًا من الحرية للمواطنين في تحديد أولويات إنفاق الدعم وفقًا لاحتياجاتهم الفعلية.
كما أوضحت أن اللقاءات التي جرت مؤخرًا بين ممثلي الأحزاب والقوى السياسية حول التحول إلى الدعم النقدي أظهرت توافقًا كاملًا على ضرورة تطبيق هذه الخطوة، لما لها من تأثير إيجابي على الفئات الأقل دخلًا والتي تعاني من الظروف الاقتصادية الصعبة.
وضع آليات رقابية صارمةوأكدت أن الأحزاب السياسية أشارت إلى أهمية وضع آليات رقابية صارمة لضمان وصول الدعم إلى الأسر الأكثر احتياجًا، مع التأكيد على ضرورة تطوير برامج توعية للمواطنين حول كيفية استفادتهم من الدعم النقدي الجديد، موضحة أن التحول إلى الدعم النقدي يحقق العدالة الاجتماعية من خلال ضمان توزيع الدعم بشكل عادل ومرن، حيث يتمكن كل مواطن من توجيه الدعم بما يتناسب مع احتياجاته الفعلية، بعيدًا عن فرض نمط استهلاكي معين.
وأضافت أن هذا النظام لا يقتصر على تحسين الظروف المعيشية للأسر، بل يساهم أيضًا في تعزيز استقرار الأسرة المصرية ككل من خلال تمكينها من التحكم في مواردها، ما يؤدي إلى تقليل الفقر وتعزيز التماسك المجتمعي.
كما أكدت أن الحوار الوطني سيظل منصة مفتوحة لتبادل الآراء والمقترحات حول أفضل الطرق لتطبيق التحول إلى الدعم النقدي، بما يضمن تحقيق أقصى استفادة للمواطنين ويحقق العدالة الاجتماعية بشكل فعلي.
وأضافت أن مجلس أمناء الحوار الوطني سيواصل العمل على ضمان أن يكون هذا التحول جزءًا من خطة شاملة للتنمية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية في تحقيق حياة أفضل لكل مواطن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ريهام الشبراوي الدعم النقدي قانون الضمان الاجتماعي التحول إلى الدعم النقدی العدالة الاجتماعیة هذا التحول
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: رفع الحد الأدنى للأجور بالقطاع الخاص لـ 7000 جنيه يحقق العدالة الاجتماعية
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن قرار المجلس القومي للأجور، بزيادة الحد الأدنى لأجر العاملين بالقطاع الخاص إلى 7000 جنيه ارتفاعاً من 6000 جنيه، يحقق العدالة الاجتماعية بين أطراف العملية الإنتاجية، خاصة أن العاملين بالقطاع الخاص هم العدد الأكبر من العاملين بالدولة، مشيدا بتطبيق هذه الزيادة على العاملين بالقطاع الخاص قبل تطبيقها على العاملين بالقطاع الحكومي، مؤكدا أنها تسهم في تحسين المستوى المعيشي للعاملين بالقطاع الخاص كما تهيئ بيئة العمل اللائقة واستقرار المنشآت وزيادة إنتاجها.
وأضاف غراب، أن قرار المجلس القومي للأجور بزيادة الحد الأدنى للعاملين بالقطاع الخاص يعد الخامس على مدى عامين حيث تم زيادة الحد الأدنى للأجور إلى 3500 جنيه بدلاً من 3000 جنيه في يناير 2024، ثم تم زيادته إلى 6000 جنيه، بدلا من 3500 جنيه، في مايو 2024، ثم في مارس سيزيد إلى 7 ألاف جنيه، مؤكدا أن القرارات جاءت وفقا لتوجيهات الرئيس السيسي بزيادة الرعاية والحماية والدعم للعمال وتحقيق مستوى معيشي وحياة كريمة تليق بهم، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم الفترة الماضية ليتناسب دخل العامل مع متطلبات حياته حتى لا يتأثر مستوى معيشته من ارتفاع الأسعار، مضيفا أن الزيادة جاءت في توقيت مناسب ليحقق مبادئ العدالة والتوازن في علاقات العمل، وتعزيز التعاون والحوار الاجتماعي للحفاظ على حقوق العمال المشروعة.
وأوضح، أن زيادة أجور ورواتب العاملين بالقطاع الخاص يخفف العبء المعيشي عنهم خاصة في ظل زيادة معدلات التضخم نتيجة ارتفاع الأسعار المتأثرة بالأزمة الاقتصادية العالمية والتوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الحد الأدنى للقطاع الخاص قد زاد العام قبل الماضي أيضا مرتين من 2400 جنيه إلى 2700 في يناير 2023، ثم إلى 3 آلاف جنيه في يوليو 2023، موضحا أن هذه الزيادة تخدم أكبر عدد من العاملين بالدولة وهم القطاع الخاص والذي يمثلون نحو 85% من إجمالي العاملين بالدولة على مستوى الجمهورية وفقا للإحصائيات، ولذلك فقرار القومي للأجور سيعود بالنفع على القطاع العريض من العاملين بالدولة.
وتابع، أن استمرار زيادة الدولة من برامج الحماية الاجتماعية والأجور وفقا لتوجيهات الرئيس السيسي، يسهم في رفع العبء والضغوط المالية عن كاهل العاملين بالقطاعين العام والخاص، كما أنها تتماشى مع المتغيرات الاقتصادية وتراعي احتياجات العاملين بالدولة في الإنفاق اليومي، مشيرا إلى أن رفع الحد الأدنى للأجور بالقطاع الخاص أمر ليس سهلا كما يحدث بالقطاع الحكومي حيث يحتاج القرار اجتماعات الحكومة مع رجال الصناعة والأعمال للتشاور معهم في القرار وتطبيقه ومدى الضغوط التي ستواجههم.
اقرأ ايضا:
اقتصادي يكشف أسباب وأهمية تحقيق معدل النمو 3.5% خلال الربع الأول
خبير اقتصادي يرصد عقوبة التعامل في النقد الأجنبي خارج القطاع المصرفي