أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة فض النزاع بين اللواء 444 قتال وجهاز الردع، وذلك بعد ليلتين من الاشتباكات التي دارت بينهما في مناطق متفرقة من العاصمة طرابلس، وجنوبها بالأخص.

وأضاف رئيس الحكومة خلال لقائه أعيان وحكماء سوق الجمعة والنواحي الأربعة أمس الأربعاء، أن أي خرق لهذه الهدنة المفروضة سيعد نية سيئة، مؤكدا أنه لن يتم القبول بها أو التسامح معها.

وقال الدبيبة، إن عودة الاقتتال أمر مرفوض كما أن الوطن لا يحتمل أي تصرفات غير مسؤولة، مشددا على ضرورة تضافر الجهود لضمان عدم وقائع أحداث مماثلة.

وفي حديثه عن الهدنة المفروضة، أكد رئيس الوزراء أنه سيصدر قرارات صارمة في حال عدم الامتثال للصلح وتكرار مثل هذه الأعمال.

وأوضح رئيس الحكومة أن اللواء 444 وقوة الردع لديهما جهود كبيرة في مكافحة الجريمة وضبط في العاصمة طرابلس وعدة أماكن أخرى، وفق قوله.

وأكد الدبيبة أنه تجمعه علاقة جيدة بالشخصيتين المنحدرتين من منطقة سوق الجمعة، وهما آمر اللواء 444 محمود حمزة، وآمر قوة الردع الخاصة.

وبيّن رئيس الحكومة أن كلا القوّتين المتصارعتين بالإضافة إلى كافة أبناء العاصمة قد دافعوا في أوقات سابقة عن شرف العاصمة أثناء صدهم لهجوم قوات الفاغنر في العام 2019.

وأضاف رئيس الوزراء أن الخلاف الدائر بين كل من “حمزة” و”كارة” لا يعد صحيا، واصفا الاثنين بـ”الرجال وتشهد لهما ساحات المعارك”.

وشدد الدبيبة على أن الأحداث التي مرت بها طرابلس هي “قضية أكبر من سوق الجمعة وتهدف إلى زعزعة العاصمة ومن ثم ليبيا بالكامل، وسيما وأن هناك رغبات لإدخال ليبيا متاهات مظلمة”.

وأضاف رئيس الحكومة أن اشتباكات العاصمة فتحت الباب لـ”بعض المجرمين لتحقيق أغراض وأهداف معينة”.

وقال الدبيبة إن هذه الاشتباكات قد راح ضحيتها عدد من الأطفال، مجددا تأكيده عدم التهاون مع وقوع أي أحداث مماثلة.

ودعا الدبيبة جميع الأطراف إلى تكريس الجهود والاعتماد على نفسها في خلق روح إيجابية داخل العاصمة، مشددا على أن العالم لن ينظر إلى البلاد بعين جادة.

وأضاف رئيس الحكومة أنه تلقى من أطراف خارجية رسائل دعم وأخرى “شامتة” بطريقة غير مباشرة، مؤكدا أن العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا لن يقدم إلى ليبيا سوى بيانات الدعم الشجب والاستنكار.

وفي ختام حديثه، أكد الدبيبة أن هذه الصراعات التي تمر بها البلاد تقف وراءها مواقع إلكترونية مدفوعة بهدف إدامة الصراع وزعزعة الاستقرار، مشددا على ضرورة خلق حلول جذرية لكف شبح الحروب.

من طرابلس إلى الخرطوم

وفي سياق حديثه عن الشأن الدولي، شدد رئيس الحكومة على رفضه القاطع لأي تدخل خارجي في البلاد، مؤكدا أن ليبيا لن تتدخل في أي صراع خارجي، بما في ذلك الدول الحدودية مثل السودان.

وأضاف رئيس الحكومة أن حكومة الوحدة الوطنية اكتفت بتقديم دعم إنساني فقط للسودان عقب الصراع الذي اندلع بها.

وكشف الدبيبة عن قيام “طرف ليبي ما بتقديم دعم عسكري لأحد الأطراف المتحاربة شمال السودان دون آخر”

ليلتان من القتال

هذا، وكانت اشتباكات اندلعت مساء يوم الاثنين بعد احتجاز آمر اللواء 444 “محمود حمزة” من قبل عناصر تابعين لقوة الردع الخاصة في مطار معيتيقة الدولي.

فيما قادت حكومة الوحدة وأعيان من سوق الجمعة مفاوضات لفض النزاع بين اللواء 444 وجهاز الردع، لتتوقف الاشتباكات مساء الثلاثاء بعد تسليم “حمزة” إلى جهاز دعم الاستقرار كونه محايدا في الصراع.

وعقب الاشتباكات أعلن الناطق باسم مركز طب الطوارئ والدعم “مالك مرسيط” تسجيل نحو 45 وفاة جراء الاشتباكات الدائرة.

وخلال الاشتباكات، قام مركز الطوارئ والدعم بإسعاف قرابة 50 حالة وإجلاء نحو 200 عائلة، بينهم أجانب، من مناطق الاشتباكات، وفق مرسيط.

المصدر: حكومة الوحدة الوطنية + ليبيا الأحرار

الدبيبةرئيسيسوق الجمعةطرابلس

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: يونيسيف يونيسف يونسيف الدبيبة رئيسي سوق الجمعة طرابلس رئیس الحکومة أن حکومة الوحدة سوق الجمعة اللواء 444

إقرأ أيضاً:

الغرياني ياهجم سوق الجمعة ويعلق على تغطية الحكومة لمصاريف الحج: فرضه الله على من استطاع إليه سبيلاً

ليبيا – علق مفتي المؤتمر العام المعزول، الصادق الغرياني، خلال ظهوره الأسبوعي على قناته “التناصح“، وتابعت صحيفة المرصد، أبرز ما جاء فيه، على ما صدر من المجلس الاجتماعي في سوق الجمعة، واصفاً المجموعة التي زارت المستشار صالح وعبدالله السنوسي بغرض المصالحة الوطنية بـ”المنشقة” وبأنها خائنة ومتسلقة تسعى للشقاق والنفاق، مؤكداً أن أهل سوق الجمعة قد تبرؤوا منهم وأعلنوا أنهم لا يمثلونهم.

الغرياني أشاد، خلال تصريحاته الأخيرة بالقائد الميداني بمصراتة إبراهيم الرفيدة، مترحماً عليه وداعياً الله أن يرفع درجته في عليين، كما وجه انتقادات حادة لما وصفه بالمجموعة المنشقة في سوق الجمعة، التي تُطلق على نفسها اسم “المجلس الاجتماعي والنواحي الأربعة”.

انتقادات لسوق الجمعة وما وصفها بـ”المصالحة المزعومة”
وصف الغرياني هذه المجموعة بأنها “خونة وعملاء ومتسلقون” لا يمثلون أهل سوق الجمعة، بل يسارعون إلى إثارة الشقاق والنفاق. وانتقد توجههم لمبايعة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، الذي وصفه بأنه “معادٍ لله وسارق يشرع القوانين لسرقة أموال الناس“. وأشار إلى أن “المكس” أو الضرائب التي أقرها عقيلة صالح تذهب إلى جهات مجهولة تُدار من قبل من وصفهم بـ”جماعة حفتر” (القوات المسلحة الليبية) على حد زعمه.

وطالب الغرياني أهل سوق الجمعة باتخاذ موقف حاسم تجاه هذه المجموعة ومنعها من تمثيل المنطقة بأي شكل، مضيفاً أن زيارتهم لرئيس جهاز الأمن الخارجي بالنظام السابق عبدالله السنوسي واحتفالهم به تعد استهتاراً بمشاعر من وصفهم بـ”ضحايا مجزرة بوسليم الذين لم ينالوا العدالة” حسب قوله.

انتقادات لصرف الأموال على غير الأولويات
واستنكر الغرياني إنفاق حكومة الدبيبة الأموال الطائلة على مهرجانات وسباقات الخيول في وقت تعاني فيه غزة من كارثة إنسانية، واصفاً هذا التصرف بأنه “لا يليق ولا يجوز شرعاً“.

تغطية الحكومة لمصاريف الحج وتوجيه الأموال إلى الأولويات
وفيما يتعلق بمسألة الحج، أكد الغرياني أن الله فرضه على من استطاع إليه سبيلاً، مشيراً إلى أن الأموال التي تُنفق على الحج يجب أن توجه إلى الأولويات الأكثر إلحاحاً مثل دعم المحتاجين والمساعدات الإنسانية.

تحذيرات من مشروع المصالحة
اعتبر الغرياني أن “مشروع المصالحة الذي يروج له عقيلة صالح” (مشروع المصالحة الوطنية الذي يرعاه البرلمان المنتخب) لا يختلف عن مشاريع القذافي الأخيرة، واصفاً إياه بأنه “كذب وزيف” يهدف إلى التغطية على الجرائم السابقة وتزيين الصورة، محذراً من التمادي في تضييع الحقوق والسكوت عن تجاوزات السلطة.

وختم الغرياني حديثه بالتأكيد على ضرورة مواجهة الظلم والفساد، مشيراً إلى أن غياب الردع والعقاب يشجع الفاسدين وأعداء الوطن على الاستمرار في استغلال البلاد.

 

وفيما يلي النص الكامل:

لابد لي أن أترحم على القائد الميداني إبراهيم الرفيدة، نسأل الله أن يرفع درجته في عليين ويخلف أهله فيه خيرًا.

المجموعة المنشقة في سوق الجمعة شغلها الشقاق والنفاق، وتسمي نفسها المجلس الاجتماعي والنواحي الأربعة، تبرأ منهم أهل سوق الجمعة أنفسهم، وذكروا في عدة مناسبات أنه لا يمثلهم. وهم خونة، عملاء، متسلقون، كلما تكون هناك مسألة فيها شقاق أو خروج عن وحدة البلاد يسارعون فيها، كما يفعل المنافقون. الذهاب لعقيلة صالح: هم لم يجدوا في البلد من هو جدير بأن يذهبوا إليه ويبايعوه إلا هذا الرجل الذي لم يترك موبقة من الموبقات إلا فعلها ولا يزال يفعل. آخر موبقاته في هذا الأسبوع، أصدر قرارًا بتثبيت المكس 15%.

شخص يحادي ويعادي الله، ويسرق، ويسن القوانين ليسرق الأموال من جيب الناس. لا تجد وصفًا يليق به. البلد ميزانيتها بمئات المليارات، غير السرقات التي يشرع بها، عشرات المليارات. هل هي محتاجة أن تفرض المكس والضريبة على الناس؟ مع هذا الغلاء والقهر وعدم وجود الإمكانيات؟ لمن تذهب هذه الأموال؟ المكس كلها تذهب لجهات مجهولة، وهي جماعة حفتر. المجلس الاجتماعي سوق الجمعة تبرأوا منه، ولا يليق بهم أن يذهبوا ليبايعوا هذا الظالم. هذا معادٍ لله، يجب إزالته والتنديد به بكل شخص بما يستطيع. لا تذهبوا له، فقد أسأتم لأنفسكم، وسوق الجمعة بلد الجهاد. وخرج بيان من سوق الجمعة تبرأوا منهم، ولكن هذا غير كافٍ.

لابد أن يأخذوا على أيديهم ويمنعوهم. هؤلاء سفهاء، فهم يشوهون ويعملون انشقاقات، ويوهمون عقيلة وغيره أن عندهم رجال في المنطقة الغربية، وهم لا يساوون شيئًا وليسوا ممن يُعول عليهم. أضافوا موبقة أخرى، أنهم نسقوا حسب زعمهم لزيارة عبدالله السنوسي، في زيارة بهيجة عليها أثر الزينة والتكريم واللباس، وقالوا بالتنسيق مع قوة الردع والرئاسي. وأشك أن هذا الكلام صحيح، وأتمنى ألا يكون صحيحًا. أقل ما في هذا التنسيق والزيارة هو استهتار بمشاعر أهل ضحايا بوسليم المكلومين، قُتلوا وسُحلوا، ما عندهم جريمة ولا ذنب، قتلوهم في ساعتين، وهو من أشرف على قتلهم. لا القضاء أنصف أهل المظلومين وأهل بوسليم، ولا جماعة مجتمع سوق الجمعة احترموا مشاعرهم. زيارة واحتفال بهيج يجب أن يُستحى منه، ولا يُفعل هذا الفعل.

إذا عفا أهل الضحايا في بوسليم عن عبدالله السنوسي، لا اعتراض ولا نكره ولا نعادي أحدًا لشخصه بل لفعله. يجب أن يعتذر من فعل هذا الفعل لأهل ضحايا بوسليم، ولا يسمحوا لهذا. وأتمنى ألا يكون الكلام الذي نسبوه للردع والرئاسي صحيحًا.

لماذا يحصل هذا؟ لأنه لا يوجد من يردع ولا يعاقب. المخالفات لا يجب أن تمر مرور الكرام، ويجب أن يُوضع لها حل. عندما تُفعل هذه الأفعال، يتجرأ الطرف الآخر أن يفعل ما لم يفعله من قبل. التربص بالمنطقة الغربية: أنت تمكن لأعدائك والمفسدين أن يتمادوا في فسادهم، وما لا يحققونه يطمعون فيه؛ لأنها أموال طائلة لا أول ولا آخر لها، ولا رقابة تُصرف. ما يفعله عقيلة صالح من قانون ومشروع مصالحة كذب وزيف، ولا يوجد به مصالحة شرعية، وستندمون عليها.

هو في حقيقته لا يختلف عما فعله القذافي في سنواته الأخيرة من مشروع ليبيا الغد، للتلميع وتزيين الصورة لتنسوا كل الجرائم. ولو تستحضروا -يا من تسعون للمصالحة- يومًا واحدًا مما كانت تفعله قوات حفتر، لو تتذكروا يومًا واحدًا من هذه الأيام التي كان يُنكِّل فيها بالقراء والمجاهدين وأهل العلم والصلاح في درنة وقنفودة، لما جلستم معه. لكنكم تغفلون وتتركون حقوقكم، وتُجَرِّؤون عدوكم عليكم. على كل أحد أن يعرف حده وحقه ولا يتعدى على حقوق الآخرين.

صرف الحكومة على الخيول والمهرجان في هذا الوقت ليس مناسبًا لذلك، ومخالف للسنة النبوية والإنفاق المطلوب من المسلم. الآن، ما يجري في غزة: الناس تموت، لا يجدون الطعام ولا الدواء، ونحن نصرف المليارات على المهرجانات. هذا لا يجوز ولا يليق.

أما بشأن الحج، فقد فرضه الله على من استطاع إليه سبيلاً، والمال يجب أن يُصرف فيما هو أولى من ذلك.

 

مقالات مشابهة

  • الحجازي: إصرار البرلمان على تشكيل حكومة ورفض الدبيبة يهددان بمزيد من الانقسام في ليبيا
  • من كلفها وخذلان الحكومة.. نجلاء المنقوش تكشف كواليس اللقاء مع كوهين وتنتقد إدارة الدبيبة للأزمة
  • هل من حق الحكومة السورية الحالية إعلان حالة الحرب؟.. خبير سياسي يوضح
  • مقنى: شرعية حكومة الدبيبة تهدد مخرجات قمة ليبيا وتونس والجزائر
  • بلينكن: نشعر بالقلق إزاء احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية
  • رئيس الحكومة اللبنانية يبحث مع الشرع الملفات الطارئة
  • أخبار التوك شو| تحذيرات عاجلة من الأرصاد.. مفتي الجمهورية يتحدث عن مكانة السيدة مريم في القرآن
  • القويري: من المناسب تجربة تكليف امرأة بمنصب رئاسة الحكومة في ليبيا
  • وزير الدولة محافظ العاصمة عدن يناقش مع رئيس جامعة عدن جملة من القضايا الأكاديمية
  • الغرياني ياهجم سوق الجمعة ويعلق على تغطية الحكومة لمصاريف الحج: فرضه الله على من استطاع إليه سبيلاً