موقع 24:
2025-03-14@05:04:06 GMT

إسرائيل تستعد للسيناريو "الأسوأ" في سوريا

تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT

إسرائيل تستعد للسيناريو 'الأسوأ' في سوريا

استعرض موقع "واللا" الإسرائيلي الأحداث المتوقعة على الساحة السورية، وتأثيرها على إسرائيل التي تستعد لمختلف السيناريوهات، بما فيها قيام إيران وروسيا بدعم النظام السوري لصد هجمات الفصائل الإرهابية المسلحة، أو فقدان السيطرة على البلاد وسقوط الحكومة.

 

وقال "واللا" في تحليل تحت عنوان "هل سيتحقق السيناريو المتطرف ويعتمد الأسد على إيران وحزب الله وروسيا؟"، إن القلق يتزايد في الجهاز الأمني والسياسي بإسرائيل على خلفية التطورات في الأراضي السورية، ويعود ذلك إلى حقيقة أن الفصائل الإرهابية المسلحة تسيطر على المزيد من الأراضي، ومن ناحية أخرى، لا يبدو أن إيران وروسيا تتعجلان لتزويد دمشق بمساعدات عسكرية واسعة النطاق لصد الهجمات، فيما حذر المسؤولون الأمنيون من أن "السيناريو الأقصى" الذي سيفقد فيه بشار الأسد السيطرة على معظم أنحاء سوريا، أصبح ملموساً يوماً بعد يوم.

 

#إيران تتحرك لمواجهة خطر فقدان السيطرة على #سورياhttps://t.co/M6fwlCqgX6 pic.twitter.com/1RfZ1wVsCJ

— 24.ae (@20fourMedia) December 3, 2024

 

 

 

وأضاف الموقع الإسرائيلي، أنه بعد الهجمات التي شنها المسلحون بدعم تركي، والسيطرة على أراضي مدينة حلب، بما فيها قواعد للجيش السوري ومستودعات الأسلحة الإيرانية، حذرت مصادر في المنظومة الأمنية من زعزعة الاستقرار في المنطقة.


تعزيز "محور الشر"

وأوضح أن هناك عدة سيناريوهات أمام الأزمة السورية بعد الأحداث الأخيرة، أولها، أنه سيتم تلقي مساعدات إيرانية واسعة النطاق، بالتزامن مع حركة من عناصر تنظيم "حزب الله"، وبدعم من روسيا، بهدف صد هجمات الفصائل الإرهابية المسلحة، معلقاً: "هذا يمكن أن يؤدي إلى تعزيز محور الشر".


الاستنزاف "مصلحة لإسرائيل"

ونقل عن مصادر إسرائيلية أن عملية استنزاف جميع المتحاربين هي الأفضل، لأنه من بينهم نسبة كبيرة جداً من العناصر المتطرفة، التي تكره إسرائيل بشكل خاص، والغرب بشكل عام، ولكن مع تزايد التقارير الواردة من سوريا، يبرز سيناريو كان يبدو حتى الآن خيالياً، يقضي بأن بشار الأسد سيفقد السيطرة على معظم الأراضي السورية.

 

 


تقييم الأوضاع

ويقول واللا إن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي، أجريا تقييما للوضع فيما يتعلق بالتطورات في المنطقة، بمشاركة أعضاء هيئة الأركان العامة، وقال الجيش الإسرائيلي، إن الأحداث قيد المراقبة، وأن هناك استعداداً لأي سيناريو في الهجوم والدفاع، مؤكداً على أن الجيش لن يسمح بوجود تهديد بالقرب من الحدود السورية الإسرائيلية، كما أنه سيعمل على إحباط أي تهديد للإسرائيليين وإسرائيل.


انضمام الأسد لـ"محور الاعتدال"

كما نقل عن المنظومة الأمنية، الأسبوع الماضي، أن التطورات في سوريا قد تكون فرصة لنقل الأسد من "محور الشر" إلى "محور الاعتدال" في الشرق الأوسط، لكن لتحقيق ذلك، هناك حاجة إلى مساعدة عسكرية واسعة النطاق من الولايات المتحدة  في إطار الحرب ضد تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، اللذين يشاركان في الحرب ضد الحكومة السورية.

 

إيران تواجه انتكاسة في سوريا بعد ضعف وكلائها بالمنطقةhttps://t.co/IOT8xpTbla pic.twitter.com/e26VIRuscR

— 24.ae (@20fourMedia) December 5, 2024

 


سيناريوهات متطرفة

ولكن الموقع الإسرائيلي، أكد أنه اعتباراً من هذه المرحلة، من السابق لأوانه تحديد التحركات التي يقوم بها الأسد في شمال سوريا ضد الفصائل الإرهابية، وكيف سيكون رد فعل الإيرانيين والروس في الأراضي السورية، لذلك قام مجتمع الاستخبارات بتوسيع مراقبته للتطورات، وعلى حد وصف الموقع شملت هذه الاستعدادات "سيناريوهات متطرفة"، ولكن حتى هذه اللحظة لا توجد أحداث غير عادية في هضبة الجولان.
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل إسرائيل وحزب الله سوريا الحرب في سوريا الفصائل الإرهابیة السیطرة على

إقرأ أيضاً:

من يتحمل مسؤولية ما يحدث في سوريا؟

 

 

سالم بن محمد العبري

 

نعلم أن ما يحصل في فلسطين يقوم به كيان محتل عنصري أقيم لمرامٍ استعمارية وألبسوه ثوب التوراتية؛ لكي يتحول الصراع إلى ما يسمى صراع بين الإسلام واليهود الذين وصفهم الله في كتابه الكريم بأنهم (أشد عداوة للذين آمنوا) هم والمشركون.

واليوم الغرب العلمانيّ يُعادي الأديان السماوية، وما يقرّه من قوانين مثل اعترافه بالمثلية الجنسية وتبنيها وحمايتها ونشرها، إنما يفعل ذلك مستهدفاً هرطقة الشعوب ونشر الانحلال في الأمم ليسهل عليه السيطرة عليها والتحكم بمصائرها من خلال تقدمه العلميّ أو بوسائل الدمار والقتل كما هو ماثل في حرب غزة ولبنان، وسعيه بأدواته إلى تصفية الرموز والقدوات ورجال المقاومة من أمثال إسماعيل هنية وحسن نصر الله يصبّ في نفس السياسات والاتجاهات.

أما ما يجري في سوريا وخاصةً في مناطق الساحل؛ حيث تتمركز الأقليات والمعلوم تاريخيًا أنهم جزء من نسيج الشام، ومشاركون في صناعة كل تاريخه ونضاله، ولا يقتصر تاريخهم على فترة نصف القرن الفائت منذ أن تبوأت عائلة حافظ الأسد الصدارة بالدولة السورية، وشاركت في كفاح الأمة ضد الصهيونية والاستعمار ومقاومة التبعية الاقتصادية؛ لكن أعتقد أن مسؤولية الصراعات والمذابح في الساحل السوريّ تعود إلى عدة مُحدِّدات رئيسة:

أولًا: إن النظام العربي السائد مُتفرِّق ولا يملك أيّة أوراق ضغط ليمارسها على الدول الراعية لعملية السلام أو التي تملك نفوذا في الشرق الأوسط، فضلًا عن أنّ هذا النظام العربي نصَّبَ نَفسه قاضيا بين الشعوب وحُكّامها وظل معاديا للدولة السورية من قبل اندلاع فوضى الربيع العربيّ التي خطط لها الغرب بعناية فائقة وصولا إلى سقوط النظام السوري.

ثانيًا: كان لخروج الرئيس بشار الأسد وتركه الدولة والشعب والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان يلقون هذا المصير خطأً فادحًا قضى على ما تبقّى من رصيد وإنجازات الدولة السورية في خندق المقاومة طوال نصف قرن. وقد كان يستلزم بشار الأسد بسوريا أن يقود الكفاح بما يتوفر وأن يعطي مساحة ومهلة للمعارضة لاستبيان نهجها: هل تريد إصلاحًا وإنقاذًا للدولة والشعب أم هي حلقة من حلقات التآمر على وحدة الأمة تحقيقًا لمقاصد الكيان الصهيوني.

نعم يتحمل بشار الأسد المسؤولية الأكبر فيما تسبب في وقوع مجازر وانتهاكات للحرمات والأعراض وكان خيرًا له أن يبقى في سوريا حتى وإن قُتل أو قُدِّم للمحاكمة كصدام حسين، أو يُقدّم استقالته لمجلس رئاسيّ يتولى تسيير الأوضاع، إلّا أن آفة الالتصاق بالمناصب، والتشبث بالكراسي ما زالت لعنتها تطارد العرب منذ العصر الجاهليّ.

ثالثًا: لقد كان على بشار الأسد أن يسير على خطى جمال عبد الناصر في إعلان التنحي ويترك للشعب يقرر إزاحته أو استبقاءه. وعلى الرغم من اعتراف عبد الناصر بمسؤوليته عن نكسة وهزيمة يونيو (حزيران) 1967م واعترافه بأخطاء وقعت في الممارسة والقيادة، إلّا أنّ الشعب العربي كله أبى إلّا أن يقف خلفه فنزل على الرغبة الشعبية وبدأ يعيد تصحيح البوصلة ويبني الجيش.

 رابعًا: في اعتقادي أن بشار الأسد وما خلفه من محيط مهيمن بعد الانتخابات الرئاسية التي أظهرت التفافًا شعبيًا خلف قيادته، لم ينجح في استغلال هذا الزخم في المسارعة بتوظيف نتائج الانتخابات البرلمانية التي تمت في صيف 2024 لصالح التيار الإصلاحيّ؛ بل كان الأجدى أن يُشَار على الرئيس والحزب والقوى السياسية والمؤسسات المشاركة أن يستقيل الرئيس وتُجرى انتخابات بإشراف عربي ودولي مختار لإخراج سوريا من هذه الحرب الطاحنة عربيًا ودوليًا التي غايتها تأمين بقاء الكيان الصهيوني وكشف ظهر المقاومة.

حتى خطاب الأسد الأخير في القمة العربية بالرياض كان نشازًا كما في التعبير الشعري للشاعر أبو ريشة [لا يُلام الذئب في عدوانه/ إن يك الراعي عدو الغنم]، ثم كان يدور في خلدي تساؤل ماذا لو صمدت سوريا وظلت على نهجها المقاوم حتى وإن بقيت تجاهد كلاميًا ومعنويًا، كيف سيتصرف هذا الظهير والممسك بأدوات الإدارة هل سيصل بهم الشطط إلى تعديل الدستور ليتمكّن الأسد من الترشح من جديد للرئاسة؟

وأخيرًا أقول إن النظام القائم حاليًا في سوريا لا يفكر في النتائج التي قد تحدث بعد الإطاحة بالدولة فغايته الإجهاز على النظم السياسية التي لا تشبهه ولا تلوي قناتها لتماثل تلك القنوات القزمة، بعد أن أسقطوا العراق والسودان وليبيا والحبل على الجرار، ولا يفكرون في الثروات التي ستسرقها الإمبريالية العالمية كما سرقت ذهب ليبيا، ثم إنهم لم يضعوا إطارًا للحكم يضمن حفظ البشر والحجر والثروات، فالغاية كانت إسقاط النظام لتشكُر إسرائيل سعيهم، ثم تنقلب عليهم لتسقط نُظمًا أخرى؛ وهذا هو المصير الأليم.

مقالات مشابهة

  • لتوليد الكهرباء.. قطر تستعد لتزويد سوريا بالغاز عبر الاردن
  • نتنياهو: لن نتنازل عن السيطرة على 5 مواقع في الأراضي اللبنانية
  • الدبلوماسية السورية في عهد جديد.. أين تقف دمشق من العالم؟
  • المنظمة السورية للطوارئ قلقة من التضليل المتعلق بأحداث الساحل
  • حكايات المندسين والفلول في سوريا
  • حامد فارس: إسرائيل تستهدف نهب وسرقة الأراضي السورية
  • الجيش الإسرائيلي: 22 طائرة شاركت بالهجوم على جنوب سوريا الاثنين
  • سانا تستطلع الآراء في دمشق حول الإتفاق بين الحكومة وقوات سوريا الديمقراطية: أمل جديد بوحدة الأراضي السورية
  • من يتحمل مسؤولية ما يحدث في سوريا؟
  • إسرائيل تعلن قصف مقار عسكرية جنوبي سوريا