أمريكا واليابان والفلبين تطلق دورية مشتركة في بحر الصين الجنوبي
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
نشرت الولايات المتحدة طائرة استطلاع، بينما أرسلت اليابان والفلبين سفناً بحرية، في دورية مشتركة في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، اليوم الجمعة، بعد يومين من إدانة القوات المتحالفة تصرفات سفن خفر السواحل الصينية بحق سفن الدوريات الفلبينية.
وقالت القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إن الحلفاء والشركاء أجروا الدورية المشتركة في المنطقة الاقتصادية الفلبينية الخالصة، من أجل دعم الحق في حرية الإبحار والتحليق، وغيرها من الاستخدامات القانونية للبحر والمجال الجوي الدولي.
وتستخدم تلك العبارات من جانب الولايات المتحدة واليابان والفلبين، لمعارضة التصرفات الصينية العدائية على نحو متزايد في المياه المتنازع عليها.
???????? - ???????? - ???????? come together for the second time to conduct #YamaSakura87. Through shared experiences and training, we enhance relationships and increase interoperability with our #FriendsAlliesPartners. #FreeandOpenIndoPacific
Scroll to see soldiers behind the exercise:
وقال اثنان من مسؤولي الأمن الفلبينيين، إن الدورية أجريت على بعد نحو 74 كيلومتراً من جزر سكاربورو، وهي منطقة صيد متنازع عليها بشدة من جانب بكين ومانيلا، قبالة شمال غرب الفلبين. وتطالب الصين بكامل ببحر الصين الجنوبي.
وقال المسؤولان الفلبينيان اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما لأنه غير مصرح لهما التحدث، إن الدورية البحرية المشتركة، وهي الأحدث في الشهور الأخيرة من جانب الفلبين والولايات المتحدة وشركائهما الأمنيين، تأجلت بسبب العديد من الأعاصير التي ضربت المنطقة، ولم تكن رداً على مواجهة وقعت، أول أمس الأربعاء، بين السفن الصينية والفلبينية قبالة جزر سكاربورو.
وقالت السلطات الفلبينية إن سفناً تابعة لخفر السواحل الصيني، مدعومة بسفن حربية، استخدمت مدافع المياه القوية واصطدمت بسفينة دورية فلبينية، أول أمس الأربعاء.
#SteelKnight24 showcases @1stMEF's commitment to mission readiness and joint interoperability, key components of #USINDOPACOM's mission to ensure a #FreeandOpenIndoPacific. https://t.co/Cbu3SwKELy
— U.S. Indo-Pacific Command (@INDOPACOM) December 4, 2024وزادت حدة التوترات بين بيكن ومانيلا، بعدما وقع الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن، الشهر الماضي، قانونين جديدين يؤكدان حجم الأراضي البحرية للبلاد وحقها في الموارد، بما في ذلك في بحر الصين الجنوبي.
وأدانت وزارة الخارجية الصينية خطوة مانيلا، ووصفتها بأنها "ترسيخ للحكم غير القانوني في قضية التحكيم في بحر الصين الجنوبي، من خلال التشريع المحلي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية القيادة الأمريكية اليابان الفلبين بحر الصين الجنوبي أمريكا بحر الصين الجنوبي الفلبين اليابان فی بحر الصین الجنوبی
إقرأ أيضاً:
الصين تطلق مشروعا ضخما لمنافسة "ستارلينك"
الاقتصاد نيوز _ متابعة
تواجه الصين تحديًا كبيرًا في محاولتها اللحاق بشركة "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك، والتي أحدثت ثورة في مجال الإنترنت الفضائي عبر شبكتها "ستارلينك".
وتعد "ستارلينك"واحدة من أكبر مشروعات الأقمار الصناعية في العالم، حيث تضم حوالي 7,000 قمر صناعي، وتوفر خدمة الإنترنت لنحو 5 ملايين مستخدم في أكثر من 100 دولة.
وتسعى الصين إلى بناء شبكة أقمار صناعية ضخمة مشابهة لـ"ستارلينك"، وتخطط لإطلاق حوالي 38,000 قمر صناعي من خلال ثلاثة مشاريع كبرى تُعرف باسم "تشيانفان"، "قوه وانغ"، و"هونغهو-3"، وهي أرقام قريبة جدًا من طموح "ستارلينك"، التي تهدف إلى توسيع شبكتها إلى 42,000 قمر صناعي.
ويعد السبب الرئيس وراء هذا الاستثمار الكبير هو التحدي الذي تفرضه "ستارلينك" على سياسات الرقابة في الصين التى تفرض قيودا صارمة على الإنترنت داخل البلاد، مما يمنع المواطنين من الوصول إلى مواقع أو تطبيقات غير مرغوب فيها من قبل الحكومة، بحسب ما نقلته "CNBC".
ولكن شبكة "ستارلينك" تقدم خدمة إنترنت غير خاضعة للرقابة، مما يُشكل تهديدًا مباشرًا لنظام الرقابة الصيني. لذلك، ترى الصين ضرورة تطوير بديل محلي يمكن التحكم فيه.
وقال ستيف فيلدستين، الخبير في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، إن "ستارلينك" أظهرت قدرتها على توفير الإنترنت للأفراد في المناطق النائية بحرية تامة، وهذا يُقلق الصين، حيث إن هذه الحرية تُهدد سيطرتها على المعلومات.
أضاف: "وبالتالي، ترى الصين أن تقديم بديل محلي ضروري لمواجهة هذا التحدي".
وافقه الرأي بلين كيرسيو، مؤسس شركة "أوربيتال غيتواي كونسلتنج"، قائلاً: "في بعض الدول، قد ترى الصين أن ميزتها التنافسية تكمن في تقديم إنترنت خاضع للرقابة الكاملة".
المنافسة في السوق العالمية
إلى جانب "ستارلينك"، هناك شركات أخرى تسعى لبناء شبكات إنترنت فضائي. على سبيل المثال، أطلقت شركة "يوتلسات وان ويب" الأوروبية أكثر من 630 قمرًا صناعيًا، بينما تخطط شركة "أمازون" لإطلاق مشروع "كويبر"، الذي سيضم أكثر من 3,000 قمر صناعي.
من غير المتوقع أن تُنافس الصين في الأسواق الغربية مثل الولايات المتحدة أو أوروبا، ولكن هناك مناطق أخرى قد تكون مفتوحة للخدمات الصينية، مثل روسيا، سوريا، أفغانستان، وأجزاء كبيرة من إفريقيا التي تُسيطر شركة "هواوي" الصينية فيها على 70% من بنية شبكات الجيل الرابع، مما يمنح الصين قاعدة قوية لتوسيع وجودها عبر الإنترنت الفضائي، بحسب جوليانا سويس، باحثة في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية.
إلى جانب الجانب الاقتصادي، تُعتبر شبكات الإنترنت الفضائي أداة مهمة للأمن الوطني، فخلال الحروب أو الكوارث، قد تتعرض البنية التحتية الأرضية للإنترنت للتدمير، مما يجعل الإنترنت الفضائي ضرورة حيوية. على سبيل المثال، لعبت شبكة "ستارلينك" دورًا كبيرًا في دعم أوكرانيا خلال الحرب مع روسيا، حيث ساعدت في تشغيل الطائرات المسيرة وتوفير الاتصالات في مناطق النزاع.
ورغم طموحاتها، تواجه الصين تحديات كبيرة، منها التكلفة العالية، والتطور التكنولوجي المطلوب، والمنافسة الشديدة من شركات مثل "سبيس إكس".
ومع ذلك، ترى الصين أن الاستثمار في هذا المجال ضروري للحفاظ على مكانتها العالمية وتحقيق أهدافها الأمنية.