علاقات مصر والدنمارك.. 66 عاما شاهدة على مسيرة حافلة بالإنجازات
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
يمتد تاريخ العلاقات بين مصر والدنمارك إلى أعماق التاريخ، حيث نسجت خيوط التعاون والتبادل الثقافي والحضاري بين الشعبين، وازدهرت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لمدة 66 عاماً شاهدة على مسيرة حافلة بالإنجازات المشتركة في شتى المجالات، لتؤكد على عمق الروابط بين البلدين.
زيارة وزير الخارجية الدنماركيوبحسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات، فإنه وزير خارجية الدنمارك، لارس راسموسن، زار مصر سبتمر الماضي، واستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج.
ونقل وقتها وزير خارجية الدنمارك للرئيس تحيات ملكة الدنمارك ورئيسة الوزراء، وبادله الرئيس بالتحية والتقدير في ضوء العلاقات المتميزة بين البلدين، واستعرضوا سبل تطوير التعاون المشترك، الذي يشهد تقدمًا ملموسًا، خاصةً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وحرص وزير الخارجية الدنماركي على الاستماع إلى رؤية وتقييم الرئيس السيسي للأوضاع الراهنة بالمنطقة.
وفي نوفمبر الماضي، عقد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اجتماعا افتراضيا مع لارس راسموسن وزير خارجية الدنمارك، وذلك لمتابعة الزيارة التي أجراها الوزير الدنماركي إلى القاهرة 9 سبتمبر والتباحث حول سبل تعزيز العلاقات المصرية الدنماركية.
زيارات متبادلة لمسئولي البلدينوفي أبريل الماضي، أعرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الدنماركي، عن تقدير بلاده للدور المحوري الذي تؤديه مصر لاستعادة الاستقرار في المنطقة، فضلا عن استضافتها ما يزيد على 9 ملايين لاجيء، بما ينطويه ذلك من تحديات اقتصادية ومالية وأمنية.
وتبادل وزراء خارجية مصر والدنمارك الزيارات الثنائية والاتصالات الهاتفية لمناقشة تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدنمارك مصر والدنمارك بدر عبدالعاطي وزير الخارجية خارجیة الدنمارک وزیر الخارجیة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
السديس في يوم مولده .. مسيرة حافلة لخدمة القرآن والمسجد الحرام
يحتفل العالم الإسلامي اليوم، الإثنين، بذكرى ميلاد الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وأحد أبرز أئمة وخطباء الحرم المكي الشريف، اشتهر الشيخ السديس بصوته الخاشع الذي أثر في قلوب المسلمين حول العالم، وأسلوبه الفريد في تلاوة القرآن الكريم، مما جعله واحدًا من أشهر قراء العالم الإسلامي.
النشأة والمسيرة التعليمية
وُلد الشيخ عبد الرحمن السديس في عام 1379هـ، الموافق 1959 ميلاديًا، في مدينة البكيرية بمنطقة القصيم. نشأ في العاصمة الرياض، حيث التحق بمدرسة المثنى بن حارثة الابتدائية، ومن ثم تابع دراسته في معهد الرياض العلمي، الذي تخرج فيه عام 1399هـ (1978) بتقدير ممتاز.
حفظ السديس القرآن الكريم وهو في سن الثانية عشرة، حيث تلقى تعليمه في جماعة تحفيظ القرآن الكريم بالرياض، لينطلق بعد ذلك في رحلة علمية متميزة. التحق بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتخرج فيها عام 1403هـ (1983).
بعد تخرجه، عُين معيدًا في كلية الشريعة، وتخصص في أصول الفقه، حيث اجتاز المرحلة التمهيدية للدراسات العليا بتقدير ممتاز. كما عمل إمامًا وخطيبًا في عدة مساجد بالرياض، وكان آخرها مسجد الشيخ عبد الرزاق العفيفي، بالتوازي مع عمله مدرسًا في معهد إمام الدعوة العلمي.
هل يشترط تبييت النية في صيام أيام شعبان؟.. الإفتاء توضح الضوابط الشرعيةدعاء يوم 11 شعبان للصائمين.. 17 كلمة تفتح لك الأبواب المغلقةليلة النصف من شعبان.. فضلها وحكم إحياؤها فرادى أو جماعاتفضل ليلة النصف من شعبان في السنة النبوية.. تعرف عليهتعيينه إمامًا وخطيبًا للحرم المكي
في عام 1404هـ (1984)، صدر التوجيه الملكي بتعيين الشيخ عبد الرحمن السديس إمامًا وخطيبًا للمسجد الحرام، ليكون حينها أصغر أئمة الحرم المكي سنًا. بدأ مهامه رسميًا بإمامة صلاة العصر في شهر شعبان من العام نفسه، وألقى أول خطبة له في شهر رمضان.
الدرجات العلمية ومسيرته الأكاديمية
تابع الشيخ السديس مسيرته الأكاديمية، حيث حصل على درجة الماجستير عام 1408هـ (1987) من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عن رسالته "المسائل الأصولية المتعلقة بالأدلة الشرعية التي خالف فيها ابن قدامة الغزالي". أشرف على الرسالة في البداية الشيخ عبد الرزاق عفيفي، ثم أكمل الإشراف الشيخ الدكتور عبد الرحمن الدرويش.
في عام 1416هـ (1995)، نال درجة الدكتوراه من كلية الشريعة بجامعة أم القرى، بتقدير ممتاز مع التوصية بطبع الرسالة، عن دراسته وتحقيقه لكتاب "الواضح في أصول الفقه لأبي الوفاء بن عقيل الحنبلي".
أشرف على الرسالة الأستاذ أحمد فهمي أبو سنة، وناقشها الشيخ عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، والدكتور علي بن عباس الحكمي، رئيس قسم الدراسات العليا الشرعية بجامعة أم القرى.
عقب حصوله على الدكتوراه، تم تعيينه أستاذًا مساعدًا في كلية الشريعة بجامعة أم القرى، حيث استمر في التدريس والإشراف على الأبحاث العلمية.
أعماله الدعوية والتدريسية
إلى جانب مهامه كإمام وخطيب للمسجد الحرام، يمارس الشيخ السديس دورًا تعليميًا بارزًا، حيث صدر توجيه رسمي عام 1416هـ (1995) بالسماح له بالتدريس داخل المسجد الحرام. يركز الشيخ في دروسه على علوم العقيدة والتفسير والحديث، كما يشارك في الفتوى، خاصة خلال مواسم الحج، ليكون أحد أهم المرجعيات الدينية في العالم الإسلامي.
مكانته وتأثيره في العالم الإسلامي
يتمتع الشيخ عبد الرحمن السديس بمكانة كبيرة في قلوب المسلمين، بفضل صوته المميز وطريقته الفريدة في التلاوة التي تجمع بين الخشوع والإتقان. وقد نال العديد من التكريمات، أبرزها جائزة الشخصية الإسلامية للسنة، التي حصل عليها عام 1995 خلال الدورة التاسعة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.
على مدار العقود الماضية، ظل الشيخ السديس نموذجًا للعلم والدعوة، واستمر في خدمة الإسلام والمسلمين عبر موقعه في الحرمين الشريفين، ليبقى اسمه راسخًا في ذاكرة الأمة الإسلامية كواحد من أبرز القرّاء والدعاة في العصر الحديث.