شريهان.. سحر الاستعراض وأسطورة الفن المصري
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحتفل الفنانة الاستعراضية شريهان، اليوم الجمعة، بعيد ميلادها، وهي تعد من أبرز نجمات الفن في مصر والعالم العربي، ورمزًا للصمود والقوة في مواجهة الصعاب، إضافة إلى تمتعها بمسيرة فنية طويلة ومليئة بالإنجازات والتحديات.
شريهان رمزًا للموهبة والإبداعبدأت شريهان مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حيث ظهرت لأول مرة في الإعلانات التلفزيونية ثم في السينما، في بداية السبعينات، فكانت شريهان طفلة صغيرة تظهر في الأفلام والمسرحيات الاستعراضية، وتعلمت فنون الرقص والتمثيل والغناء، فأصبحت رمزًا للموهبة والإبداع بفضل أدائها الاستثنائي في المسرحيات التي قدمتها، مثل «شارع محمد علي» و«علشان خاطر عيونك» و«المهزوز» و«سك على بناتك» و«إنت حر» و«ربع دستة أشرار»، كما تألقت في العديد من الأفلام السينمائية والتليفزيونية.
وتتميز شريهان بقدرتها على الرقص والغناء؛ ما جعلها واحدة من أبرز فناني الاستعراض في تاريخ الفن العربي، على الرغم من صعوبة الأوقات التي مرت بها في حياتها، بما في ذلك معاناتها من مرض السرطان والظروف الشخصية الصعبة، إلا أن شريهان استطاعت العودة بقوة إلى الساحة الفنية وأثرت في الأجيال الجديدة.
وقدمت شريهان العديد من الأفلام الناجحة مثل فيلم «العذراء والشعر الأبيض» و«عرق البلح» و«العشق والدم» و«ميت فل» و«كريستال» و«الحب والرعب» و«خلي بالك من عقلك» و«ريا وسكينة» وغيرها من الأفلام الناجحة، كما لعبت أدوارًا متنوعة بين الكوميديا والدراما، وأثبتت قدرتها على التميز في كل نوع فني.
وكانت شريهان واحدة من أشهر نجوم المسرح المصري، خاصة في فترة الثمانينات والتسعينات، ومن أبرز أعمالها المسرحية «شارع محمد علي» و«سك على بناتك» و«علشان خاطر عيونك» وغيرها، حيث قدمت هذه العروض مع كبار الفنانين مثل فؤاد المهندس، فريد شوقي، هشام سليم، وغيرهم، فتميزت بقدرتها الاستثنائية على الرقص والغناء والتمثيل.
وشاركت شريهان في العديد من الأعمال التليفزيونية الناجحة أيضًا، مثل «فوازير شريهان» التي حازت على إعجاب الجمهور في الثمانينات، وأصبحت جزءًا من التراث الفني العربي، فكانت فوازيرها تمتاز بالتصميم الرائع والرقص الاستعراضي والإبداع الفني، مما جعلها تترك بصمة مميزة في تاريخ التلفزيون العربي.
وواجهت شريهان في منتصف التسعينات العديد من التحديات الشخصية، بما في ذلك مرض السرطان الذي أثر بشكل كبير على حياتها، لكنها استطاعت التغلب على هذه التحديات، لم تمنعها هذه التجارب الصعبة من العودة إلى الساحة الفنية بقوة.
وبعد فترة غياب طويلة، عادت شريهان مؤخرًا إلى المسرح في عرض "كوكو شانيل" عام 2021، من تأليف مدحت العدل، وإخراج هادي الباجوري، لتثبت مجددًا أنها واحدة من أكبر النجمات في الساحة الفنية، كما كانت تحرص على الظهور في مناسبات فنية واستعراضات تلفزيونية، وتشارك جمهورها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وكان للفنانة شريهان علاقة مميزة مع الفنانين والمبدعين الذين شاركوا معها في أعمالها الفنية، كما يظل مكانها في قلوب جمهورها لا يتزعزع بفضل موهبتها وطلتها الساحرة على الشاشة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شريهان السينما فنون الرقص شارع محمد على المسرح العدید من
إقرأ أيضاً:
مخرج فلبيني شهير: ما تشهده غزة أعظم شر بحق البشرية
"أعظم شر يمكن أن يُرتكب بحق البشرية"، هكذا وصف المخرج الفلبيني لاف دياز ما يشهده الفلسطينيون في قطاع غزة من حرب الإبادة الإسرائيلية، منتقدا عدم وجود ردة فعل كافية في العالم إزاء ما يحدث.
جاء ذلك في حديث لوكالة "الأناضول"، على هامش مشاركة دياز في فعاليات النسخة الـ 11 من ملتقى "قمرة" السينمائي بتنظيم مؤسسة الدوحة للأفلام بين 4 و9 نيسان/أبريل الجاري.
وشهد الحدث الذي أُقيم في قاعة متحف الفن الإسلامي بالدوحة بإدارة مدير مهرجان نيويورك السينمائي السابق ريتشارد بينيا، حضور عدد كبير من صُناع الأفلام الهواة والمخرجين.
وتحدث دياز عن أهمية البحث عن الحقيقة في السينما دون أي قيود، ولماذا يجب على الجميع النضال ضد الاضطهاد الذي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
فشل إنساني ذريع
وبشأن غزة، قال دياز إن "ما يحدث في غزة كابوس حقيقي (..) بالطبع نحن نفعل شيئا حيال ذلك، ولكن هناك مسار يجب أن نقضي عليه".
وأكد المخرج الفلبيني أنه لا يوجد رد فعل كاف في العالم بشأن قضية غزة.
وأضاف أنه "لا يوجد حراك كثير، بل على العكس هناك من يدعم الشر، وما يحدث في غزة كارثة حقيقية وإنسانية، خاصة وأن معظم الضحايا أطفال".
"هذا أعظم شر يمكن أن يُرتكب بحق البشرية، يموت كثير من الشباب الأبرياء، ويعيش آخرون بلا أي شيء في هذا العالم"، وفق وصف دياز لوضع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأشار إلى أنه قد يصوّر يوما قصة ما يحدث في غزة، مضيفا: "أعتقد أن كل عملي موجه ضد هذا النوع من الاضطهاد".
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة أسفرت عن أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود.
صناعة الأفلام
وقال دياز الذي عمل صحفيا بالفلبين في سن مبكرة من حياته: "أنتم ستروون القصص، أنتم الجيل الجديد، عليكم قول الحقيقة، واستخدامها لمواصلة النضال".
وتابع: "إن تخليتم عن الحقيقة فسينتهي النضال، لا تتخلوا عنها".
وأردف: "مرت علي أوقات استيقظت فيها صباحا وتساءلت عن مواصلة صناعة الأفلام، لكن لا، لا يزال هناك كثير لنناضل من أجله، خاصة في عصر الحقيقة".
وأكد أنه متفائل رغم كل شيء وأن هناك أملا في مواصلة النضال وفعل الصواب.
واستطرد: "استمروا، فكل شيء سيئ سيختفي في مرحلة ما، فقط استمتعوا بهذا الجو المبهج".
وأعرب عن سعادته بالمشاركة في فعالية "قمرة 2025" السينمائية في قطر وأن لديه أصدقاء هنا ينظمون حدثا مهما للغاية مستمرا منذ 11 عاما، ويدعم القصص الصامتة في السينما.
ويعد المخرج دياز أحد رواد حركة "السينما البطيئة"، وعادة ما تكون أفلامه بالأبيض والأسود وتحتوي على سرد ملحمي، ويصنع أفلاما طويلة غير تقليدية، وهو أيضا ملحن وناقد.
ويمزج المخرج الفلبيني في أفلامه بين التاريخ الاستعماري والأساطير المحلية ونضال الفرد من أجل الوجود.
وفاز بجائزة الأسد الذهبي خلال مهرجان البندقية السينمائي في 2013 عن فيلم "نورتي، نهاية التاريخ"، وفي 2016 عن فيلم "المرأة التي غادرت".
وتحظى أعمال دياز باهتمام واسع في المهرجانات الدولية مثل كان وبرلين، لتناولها القضايا الإنسانية العالمية من منظور محلي.