وسط الدمار والخراب والخيام المحترقة، يبحث الفلسطينيون في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، عما تبقى من أمتعتهم وبقايا طعامهم، بعد أن استهدفت الصواريخ الإسرائيلية المنطقة التي يدعي الاحتلال أنها منطقة إنسانية آمنة دون أي سابق إنذار، أو تحذير لتحرق النازحين وهو أحياء في خيامهم البالية.

الاحتلال يطرد الطواقم الطبية والمرضى من مستشفى كمال عدوان شمال غزة باحث: إسرائيل تسعى للبقاء والسيطرة على مفاصل الحياة في غزة جيش الاحتلال

جاء ذلك في تقرير تليفزيوني، عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان «جيش الاحتلال يحرق النازحين أحياء في خيامهم بمواصي خان يونس»، واستخدم جيش الاحتلال قنابل ومقذوفات حارقة في منطقة مكتظة بمئات الآلاف من النازحين، في مشهد وحشي غير مسبوق.

وأوضح التقرير أنه جرى تهجير النازحين من منازلهم بكل أرجاء القطاع، دفعهم إلى هذه المنطقة، وجاءت الغارة الجوية الإسرائيلية بالتزامن مع توغل بري للدبابات الإسرائيلية في الأجزاء الشمالية من خان يونس، وأسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات في تكريس لجريمة الإبادة الجماعية، التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق سكان غزة.

 قطاع غزة

خان يونس، ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة، التي لم يعد من الممكن التعرف عليها حاليا، بعدما دمر الاحتلال مئات المباني فيها وحولها لكومة أنقاض وجرف شوارعها، وأحرق مدارسها، وحاصر مستشفياتها وتركها مدينة أشباح غير صالحة للحياة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة فلسطين بوابة الوفد الوفد النازحين جیش الاحتلال خان یونس

إقرأ أيضاً:

هل أنهت الضربات الإسرائيلية فرص سوريا لتكون فاعلة في المنطقة؟.. هذا ما نعرفه

تزامنا مع التحولات السياسية والعسكرية التي تشهدها سوريا، عقب سقوط نظام بشار الأسد، أفادت عددد من وسائل الإعلام العبرية، أن قوّات الاحتلال الإسرائيلي شنّت خلال الساعات الماضية، هجمات استهدفت نحو 100 موقع في سوريا. 

كذلك، نقلت "القناة 13" العبرية، عن مصادر عسكرية إسرائيلية (لم تسمها)، أنّ: "الهجمات تضمنت مواقع إستراتيجية، منها أنظمة صواريخ متقدمة، ومستودعات أسلحة، ومنشآت لتصنيع الذخائر".

وخلال الساعات القليلة الماضية، أيضا كشفت عدد من المصادر لوكالة "رويترز" أنّ: "قوات الاحتلال، واصلت التوغّل في عمق الأراضي السورية، من جهة الجولان، وباتت على مسافة 25 كيلومترا، إلى الجنوب الغربي من العاصمة دمشق".

هذا التصعيد اللاّفت، يفتح السؤال على مصراعيه: هل تعيق الضربات الإسرائيلية محاولات سوريا لإعادة بناء الدولة واستعادة مكانتها في المنطقة؟ أم أنها تعيد صياغة الدور السوري ليصبح أكثر ارتباطاً بالصراعات الإقليمية؟ .

سوريا قبل وبعد الحرب 
كانت سوريا، قبل اندلاع الحرب عام 2011، تلعب دوراً محورياً في المنطقة، إذ  كانت تتمتع بنفوذ دبلوماسي وسياسي مهمّ في عدّة ملفات، مثل: الصراع العربي-الإسرائيلي والعلاقات مع إيران وحزب الله، ناهيك عن موقعها الاستراتيجي.

التطورات الأخيرة في الأحداث المتسارعة التي باتت تعيش سوريا على إيقاعها، تضع جُملة من التحديات أمام عودتها كفاعل إقليمي قوي.

إضعاف البنية العسكرية السورية: استمرار هذه الهجمات يُضعف قدرة "سوريا الجديدة" على استعادة قوّتها العسكرية التقليدية، ما يحدّ من نفوذها في المنطقة.


تقويض سيادة الدولة: الهجمات المتكررة من الاحتلال الإسرائيلي، قد تعكس ضعف قدرة "سوريا الجديدة" على حماية سيادة الدولة.


تشتيت الجهود التنموية: الاستهداف المتكرر للبنية التحتية والمواقع الاستراتيجية يعيق محاولات إعادة الإعمار والاستقرار.


هل يمكن لسوريا استعادة دورها الإقليمي؟
عودة سوريا إلى دورها الإقليمي أمر يوصف من عدد من المتابعين للشأن السوري بكونه: "معقّد لكنه غير مستحيل؛ إذ يتطلّب النظر إلى عدة عوامل سياسية، اقتصادية، وعسكرية".

إلى ذلك، تشير عدد من التحليلات إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى: "منع سوريا الجديدة من امتلاك قدرات عسكرية جديدة، ما يضعف بشكل كبير قدرة دمشق على إعادة تعريف دورها السياسي".

اعتبارًا من دجنبر 2024، باتت هناك عدّة إشارات بخصوص قدرة سوريا على استعادة مكانتها الإقليمية:
 بات الوضع الداخلي في سوريا يعيش على إيقاع تحدّ كبير. على الرغم من "تحرير سوريا"، إلا أن الصراعات المتفرّقة في بعض المناطق، مع وجود القوات الأجنبية مثل: تركيا والولايات المتحدة، قد تعرقل تحقيق استقرار كامل.

كذلك، الوضع الاقتصادي في سوريا يوصف بـ"الحرج"، جرّاء انهيار الليرة السورية، ونقص حاد في المواد الأساسية، ما يضعف قدرتها على التأثير الإقليمي.

أيضا، إعادة الإعمار، يعتبر من أبرز التحديات الكُبرى التي تواجه سوريا حاليا، في سبيل استعادة دورها الإقليمي. 

تجدر الإشارة إلى أنه في ظل السنوات الأخيرة، قد شهدت عودة العلاقات بين سوريا وبعض الدول العربية، خاصة من خلال عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. إذ عزّزت هذه الخطوة من فرص دمشق في لعب دور إقليمي، لكنها لا تزال "محدودة" بسبب كافة التحوّلات الجارية.

تحدّيات أخرى تُواجه سوريا
سوريا اليوم ليست فقط ضحية للنظام المخلوع فقط، لكنها أيضا كانت ساحة مواجهة بين القوى الإقليمية والدولية. إذ أن النفوذ الروسي والإيراني، وهجمات الاحتلال الإسرائيلية يضعان سوريا اليوم في مأزق، يتوجّب التغلّب عليه. 

كذلك، إن موقف الدول العربية لا يزال متباينا بين دعم جزئي ورفض الانخراط الكامل لبناء سوريا الجديدة. 

وفي السياق نفسه، أعلن محمد البشير، عبر بيان تلفزيوني، اليوم الثلاثاء، أنه تم تكليفه بتولي رئاسة حكومة انتقالية في سوريا حتى أول آذار/ مارس 2025. 


وفي كلمة قصيرة بثها التلفزيون السوري، قال البشير: "اليوم تم عقد جلسة مجلس الوزراء، ضمت فريق العمل في حكومة الإنقاذ السورية التي كانت عاملة في منطقة إدلب وما حولها. بالإضافة للحكومة السورية للنظام المخلوع".

وأضاف "عنوان الجلسة هي عبارة عن نقل المؤسسات والملفات من حكومة النظام المخلوع إلى الحكومة السورية المؤقتة من أجل استلام هذه الملفات وتسيير الأعمال".

إلى ذلك، كان البشير يترأس حكومة الإنقاذ التي شكلتها المعارضة قبل الهجوم الخاطف الذي استمر لمدة 12 يوما وأدّى للإطاحة بالرئيس المخلوع، بشار الأسد.

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. ارتفاع عدد ضحايا قصف الاحتلال خيمة نازحين في جنوب خان يونس إلى 3 شهداء
  • فلسطين.. شهداء وجرحى جراء استهداف الاحتلال منزلًا في خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • «الفارس الشهم 3» توزع وجبات غذائية على النازحين في خان يونس
  • خبير: تكاتف الدول العربية أمر حتمي للحد من التدهورات الإسرائيلية في سوريا|فيديو
  • أكثر من 30 شهيدا في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة
  • إسرائيل تعتدي على سوريا.. ما هي «المنطقة المعقمة »التي تسعى إلى إنشائها؟
  • لا تقدم جديدًا للقوات الإسرائيلية التي تتمركز عند مبنى محافظة القنيطرة
  • هل أنهت الضربات الإسرائيلية فرص سوريا لتكون فاعلة في المنطقة؟.. هذا ما نعرفه
  • عضو بـ«النواب»: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تهدد أمن الإقليم
  • ارتفاع عدد الشهداء بغزة.. و"الإبادة الإسرائيلية" تواصل نسف المباني بجباليا