دراسة تكشف: معظم الشباب يتعافون تمامًا من أعراض كوفيد-19 بعد عامين
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أظهرت دراسة حديثة أن معظم الشباب الذين عانوا من أعراض طويلة الأمد نتيجة الإصابة بكوفيد-19 تعافوا تمامًا بعد مرور عامين على إصابتهم. تهدف هذه الدراسة إلى تقييم تأثير الفيروس المستمر على المراهقين ومدى تطور حالتهم الصحية مع مرور الوقت.
أجرى الباحثون مسحًا شمل أكثر من 12,600 مراهق في إنجلترا، تتراوح أعمارهم ما بين 11 و17 عامًا.
وتم تعريف الإصابة طويلة الأمد بأنها استمرار عارض واحد على الأقل، مثل التعب أو ضيق التنفس، بالإضافة إلى مشكلات تتعلق بالنشاط البدني أو الحركي أو الشعور بالألم أو القلق.
بحسب الدراسة، واجه نحو ربع المراهقين الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس أعراضًا طويلة الأمد خلال الأشهر الثلاثة الأولى. ومع مرور الوقت، تراجعت هذه النسبة لتصل إلى 10% بعد عام، ثم انخفضت إلى 7% فقط بعد عامين.
وأظهرت البيانات أن 68 مراهقًا فقط استمرت لديهم الأعراض حتى بعد عامين، وتمثلت بشكل أساسي في التعب، واضطرابات النوم، وضيق التنفس، والصداع.
والدراسة، التي نُشرت في مجلة “Nature Communications Medicine”، كانت جزءًا من مشروع موله المعهد الوطني لأبحاث الصحة والرعاية في المملكة المتحدة. وأكد كبير الباحثين، السير تيرينس ستيفنسون من كلية لندن الجامعية، أن الغالبية العظمى من المراهقين تعافوا تمامًا، لكنه شدد على الحاجة إلى المزيد من البحث لفهم أسباب استمرار الأعراض لدى بعضهم.
تأثير كوفيد-19 طويل الأمد ومخاطرهتعكس هذه النتائج ملاحظات مشابهة لدى البالغين، فقد أظهرت الأدلة أن كوفيد-19 طويل الأمد يؤثر على الأشخاص بدرجات متفاوتة ولمدة طويلة. وصرّح زياد العلي، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نظام الرعاية الصحية بمستشفى سانت لويس في الولايات المتحدة، أن الدراسة تسلط الضوء على التحديات المستمرة التي يواجهها بعض المصابين، خصوصًا الشباب والأطفال، مشيرًا إلى الحاجة الملحة لإجراء بحوث أعمق حول تأثير الإصابة طويلة الأمد على نمو الأطفال وتحصيلهم التعليمي.
Related تقرير: فيروس "إنفلونزا الطيور" انتقل إلى الثدييات وسيتحول إلى جائحة أكثر فتكاً من كوفيدكيف تحافظ على صحتك خلال فصل الشتاء وتتجنب الإصابة بالإنفلونزا وكوفيد-19؟أوروبا تقرر عدم اتخاذ تدابير وقائية ضد فيروس إمبوكس ومنظمة الصحة العالمية تؤكد: ليس كوفيد جديدمن جهة أخرى، أبرزت الدراسة أن الفئات الأكثر حرمانًا في المجتمع، مثل المراهقين الأكبر سنًا والأقل حظًا من الناحية الاجتماعية، كانوا أقل عرضة للتعافي الكامل. وأكد الدكتور ناثان تشيثام من كلية كينغز كوليدج لندن أن كوفيد-19 طويل الأمد يؤثر بشكل غير متناسب على الفئات الأكثر ضعفًا.
ودعا إلى معالجة الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى اعتلال الصحة، مثل مشاكل السكن وعدم المساواة في الحصول على الرعاية الصحية. وقد أجمع الخبراء على أهمية تعزيز الجهود البحثية لفهم الأسباب التي تؤدي إلى استمرار الفيروس وطرق الوقاية منه وعلاجه، خاصة لدى الأطفال وفئة الشباب.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ظهرت في 15 دولة.. هذا ما نعرفه عن سلالة فيروس كوفيد-19 الجديدة ما هي أفضل 5 دول أوروبية لبدء مشروع تجاري بعد كوفيد-19؟ كم تبلغ حصة أوروبا؟ ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري لدى الأطفال عالميا.."ما يزال العبء كبيرا" فيروس كوروناكوفيد-19الصحةجائحةدراسةشبابالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل فرنسا البيئة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل فرنسا البيئة فيروس كورونا كوفيد 19 الصحة جائحة دراسة شباب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة دونالد ترامب إسرائيل فرنسا البيئة قطاع غزة عيد الميلاد ضحايا قصف بوينس آيرس الصحة یعرض الآن Next طویلة الأمد بعد عامین کوفید 19
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف أسباب سماع المصابين بالفصام أصواتًا في رأسهم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الأشخاص المصابون بالفصام، يعانون من واحد من أخطر الأمراض النفسية، ويصل الأمر عند بعضهم إلى سماع أصوات غير حقيقية في عقلهم، وتأثيرات ناتجة عن إشارات صاخبة صادرة عن منظومة الحركة في الدماغ، مع أن هذا يبدو غير منطقي، فإن الاكتشاف الجديد قد يكون نقطة تحول بالنسبة للعلماء الذين يعملون على علاجات الهلوسات السمعية، إذ إنه يشير إلى أن المشكلة قد تكمن خارج نظام السمع نفسه، واكتشف العلماء سبب هذه الأصوات والذي تبرزه “البوابة نيوز” وفقا لـiflscience.
أوضح العلماء أنه ليس كل من يعاني من الفصام يواجه مثل هذه الهلوسات، فإن بعض المرضى يواجهون صعوبة في التفريق بين أفكارهم الذاتية والأصوات الخارجية، ما يؤدي إلى اعتقادهم أن بعض رواياتهم العقلية ينطقها شخص غير مرئي، وتشير الأبحاث السابقة إلى أن جزءًا من المشكلة قد يرتبط بنوع من الإشارات الدماغية المعروفة باسم (التفريغ التابع CD)، والذي عادة ما يثبط صوت الشخص في أثناء حديثه، ولكنه غالبًا ما يكون معطلًا لدى مرضى الفصام.
وأشار مؤلفو دراسة جديدة إلى أن عدم فعالية الـ CD قد لا يفسر القصة كاملة، إذ إن غياب التثبيط لا يفسر ظهور أعراض الهلوسة الإيجابية، لذلك افترض المؤلفون أن هذه الظاهرة توجه من خلال نوع آخر من الإشارات يسمى: (نسخة التأثير EC)، وأنه عندما تريد التحدث، ينتج نظامك الحركي إشارة دقيقة جدًا تحدد ما تريد أن تقوله، وتستهدف هذه الإشارة عادة الخلايا العصبية داخل النظام السمعي بدقة، والتي تعكس الأصوات الدقيقة التي ينوي الشخص إصدارها.
وأوضح القائمون على الدراسة إن بعض الأفراد الذين يعانون الفصام قد يكون لديهم تواصل كهربائي غير طبيعي، ما يؤدي إلى هلوسات سمعية، ويضيف تيان أيضًا أن صفة غير الطبيعي تعني أن تلك الإشارات لدى هؤلاء المرضى ليست موجهة بدقة إلى المخرجات السمعية، ولاختبار فرضيتهم، استخدم مؤلفو الدراسة تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG)، وذلك لمراقبة نشاط الدماغ لدى 40 مريضًا من مرضى الفصام.
وأكدت الدراسة أن نصفهم كان يسمع أصواتًا بينما النصف الآخر لا يسمعها، وأظهرت النتائج أن الاستجابات السمعية لم تكن مثبطة في أي من المجموعتين في أثناء الاستعداد للكلام، ما يؤكد أن جميع المشاركين لديهم تفريغ تابع معطوب، ومع ذلك تبين أن الاستجابة الكهربائية (EC) كانت مطابقة تمامًا للتوجيهات العصبية المناسبة لكل مقطع صوتي منطوق لدى المشاركين الذين لم يعانوا من هلوسات سمعية.
وبالمقابل أظهر الذين أبلغوا عن تجربة أصوات وهمية استجابة كهربائية فوضوية، ما فعل استجابات عصبية لأصوات أخرى غير تلك التي يتحدث بها، وذلك بدوره أكد فرضية الباحثين، ومع أنها تُسمى هلوسات سمعية، فإن السبب لا يرتبط كليًا بالجهاز السمعي، وقد يكون السبب متعلقا بالاتصالات العصبية بين النظام الحركي والسمعي، إذا كنا على حق، فإن العلاج ينبغي ألا يستهدف الجهاز السمعي دائمًا.
في الوقت الذي ركزت الأبحاث المتعلقة بالهلوسات السمعية عمومًا على الآليات العصبية الهيكلية مثل العيوب الشكلية، يقول تيان إن فريقه أعاد الإدراك إلى الأمراض العقلية عن طريق تحديد السبب في العمليات الحركية الحسية.