فايننشال تايمز: هكذا يمكن عزل رئيس كوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أوضحت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن كوريا الجنوبية انزلقت إلى حالة من الاضطراب السياسي بسبب محاولة الرئيس يون سوك يول الفاشلة لفرض الأحكام العرفية.
وكان الرئيس قد أعلن فرض الأحكام العرفية، واتهم المعارضة اليسارية في البرلمان بشل أنشطة الدولة والتعاطف مع كوريا الشمالية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: الجيش محبط من كاتس وهذه ملاحظات كبار الضباط عليهlist 2 of 2تقرير بواشنطن بوست: السودان يعيش أسوأ كارثة جوع في العالمend of listوبعد اشتباكات مع المحتجين الغاضبين، صوّت المشرعون على إلغاء قرار الرئيس الذي بادر إلى سحب مرسومه بعد ست ساعات من إصداره.
وبحسب الصحيفة، ينص دستور كوريا الجنوبية على أن التصويت على العزل يجب أن يُقر بأغلبية الثلثين في الجمعية الوطنية المكونة من 300 مقعد.
عزل الرئيسوأضافت أنه بعد تقديم اقتراح العزل إلى البرلمان، يعقد المشرعون المعارضون جلسات استماع ويستجوبون كبار المسؤولين العسكريين والوزراء. ويخطط المشرعون لإجراء التصويت في الساعة 7 من مساء يوم غد السبت.
وإذا أُقر اقتراح العزل، فيجب أن توافق عليه المحكمة الدستورية في البلاد. وفي غضون ذلك، تُعلق مهام الرئيس وتنتقل السلطة إلى رئيس الوزراء على أساس مؤقت، وفقما توضح فايننشال تايمز.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن أحزاب المعارضة الستة في كوريا الجنوبية، والتي دعت جميعها إلى عزل يون، تسيطر على 192 مقعدا في الجمعية الوطنية، مما يعني أنها تحتاج أيضا إلى 8 أعضاء على الأقل من حزب قوة الشعب الحاكم لدعم الاقتراح.
إعلانوكان من بين المشرعين الذين رفضوا مرسوم الأحكام العرفية الذي أصدره يون 18 عضوا من حزب الشعب الشعبي، مما حفز آمال المعارضة في إمكانية تأمين عدد كاف من الأصوات لتمرير الاقتراح.
شروطوقالت الصحيفة إن 7 من أصل 9 قضاة يجب أن يجتمعوا في المحكمة للنظر في العزل، مع ضرورة وجود 6 قضاة على الأقل للموافقة عليه. ومن المفترض أن يصدروا حكمهم في غضون 180 يوما من التصويت البرلماني، بيد أن هذا الحد الزمني غير ملزم.
ولكن لا يوجد في المحكمة حاليا سوى ستة قضاة، مع وجود ثلاثة مناصب شاغرة بسبب الجمود السياسي والنزاعات بين الأحزاب حول الترشيح.
وقالت المحكمة إنه في حالة وجود 6 قضاة فقط، فإن الحكم الذي يشاركون فيه جميعا سيكون ملزما. ولكن هذا يتطلب موافقة الستة جميعا على العزل، وقد يكون عرضة للطعن من قبل يون وحزب الشعب الشعبي.
وبحسب الصحيفة، فقد كان آخر رئيس تمت محاكمته بنجاح هو بارك كون هيه، الذي أقيل في عام 2017 بعد فضيحة رشوة ونفوذ أثارت مظاهرات في شوارع كبيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
خطاب البرهان الذي شاهدته يختلف عما يمكن أن تفهمه من تحرير بعض منصات الإعلام
خطاب البرهان الذي شاهدته يختلف عما يمكن أن تفهمه من تحرير بعض منصات الإعلام له، هذا شيء يدعو للحيرة أحيانا، استعجال ردود الفعل ومخاطبة ما في النفس من هواجس أمر خاطئ على كل حال، من المنطقي أن يكون الخطاب الرسمي للدولة اليوم معقولا نحو ظاهرة (عداء الدولة) من السياسيين، غريزيا تبحث الدولة عن بقائها وتحيد ما تستطيع من خصومها، وبشكل منصف الخطاب كان واضحا ولم يهادنهم ومثل هذا التكتيك يزعجهم ويفتت من قضيتهم ويضعهم في موضع أكثر حرجا من الهجوم العشوائي.
هناك مشكلة أخرى أعمق، الجيوش اليوم في ظل الفراغ النظري وغياب الآيدلوجيات التي تربط بين دور الجيش وعملية التنمية والنهضة بسبب فشل غالب الصيغ الفكرية القديمة في المنطقة (القومية واليسارية والإسلامية) فإنها لا تملك خطابا سوى السائد من أدبيات التحول الديمقراطي وخطابات المثالية الليبرالية المصدرة من مؤسسات الغرب. ثمة مشكلة في هذا الطرح وثمة حاجة قوية لصنع البديل الفكري والقوى الحية من الوطنيين وتحديدا من (الإسلاميين واليساريين) هم بطبيعة الحال الأكثر قدرة على استشراف تنظير للمستقبل.
هذا تحدي يفوق مسألة إدارة الدولة حاليا، أما الهدف المرحلي للنظام فهو تعزيز الوحدة الوطنية وتعظيم الولاء الوطني على أساس الخدمة العامة للسودانيين وجهاز الدولة الإداري، مثلا مشروع جعفر محمد علي بخيت القديم يجب أن يتجدد ويقدم للبرهان اليوم وطاقم إدارة الدولة ليفهموا هذا الهدف المرحلي.
في كل الحالات من الضروري الوقوف ضد سياسة (الأونطجية السماسرة)، إن سياسيي البدل والكرفتات الذين يتصارعون على كراسي المؤتمرات الأمامية من القوى الهشة لا يقلون أذى عن عملاء المنظمات من جماعة تقدم، هؤلاء كارثة على المستقبل وأعداء للنجاح وظاهرة مرضية تحتاج (للعلاج) وهم أكبر مصدر لتبديد الفرص التاريخية للشعوب بطموحاتهم الساذجة.
هشام عثمان الشواني
إنضم لقناة النيلين على واتساب