هجوم إسرائيلي يخرج معابر حدودية بين سوريا ولبنان عن الخدمة
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن معبر العريضة الحدودي بين سوريا ولبنان خرج عن الخدمة فجر الجمعة، إثر غارات إسرائيلية استهدفت الجسر والبنية التحتية في المنطقة الحدودية.
وأسفر الهجوم عن أضرار كبيرة في الجسر الرابط بين الجانبين اللبناني والسوري، إضافة إلى تضرر بعض المنشآت في المعبر، مما أدى إلى إغلاق الطريق الحيوي بين البلدين.
وأكد وزير النقل اللبناني علي حمية، في تصريحات لوكالة رويترز، أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت معبرين حدوديين، هما معبر العريضة في شمال لبنان ومعبر جوسيه في شرق لبنان. وقال حمية إن الغارات أسفرت عن أضرار جسيمة في البنية التحتية للمعابر، أفضت إلى توقف حركة العبور عبر هذه النقاط.
ويعد المعبران من الممرات الأساسية المؤدية إلى محافظة حمص السورية التي تشهد مواجهات بين قوات نظام بشار الأسد والمعارضة السورية المسلحة، وذلك ما يزيد من أهمية هذه المعابر في سياق الحرب الدائرة.
وأوضحت وكالة الأنباء اللبنانية أن الغارة على معبر العريضة أسفرت عن تدمير أجزاء كبيرة من الجسر وتضرر العديد من المنشآت في المعبر، في حين تعرض معبر جوسيه لضرر مماثل. وقد أغلقت هذه المعابر مرات عدة في الأسابيع الماضية نتيجة الهجمات الإسرائيلية، وتعطلت حركة النقل بين البلدين.
إعلانمن جانبه، أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الغارات التي شنها الجيش فجر اليوم استهدفت مراكز وبنية تحتية لنقل الأسلحة بالقرب من الحدود اللبنانية السورية.
وأوضح أدرعي أن هذه الغارات كانت جزءا من الجهود الإسرائيلية لاستهداف ما سماه "قدرات الوحدة 4400″، وهي الوحدة المسؤولة عن تسليح حزب الله ونقل الأسلحة الخاصة به، والتي تعدّ "تهديدا لأمن إسرائيل"، وفق تعبيره.
وأفادت تقارير بأن الجيش الإسرائيلي شن غارات إضافية استهدفت محاور نقل وسائل قتالية ومرافق إستراتيجية أخرى تابعة للجيش السوري، كانت تُستخدم في نقل الأسلحة لحزب الله. وأكد الجيش أن هذه الهجمات تأتي في إطار جهوده المتواصلة لإضعاف قدرات حزب الله العسكرية ومنع أي تهديد قد يستهدف الجبهة الداخلية أو القوات الإسرائيلية.
وتعرض معبر العريضة في السابق لدمار كبير خلال الحرب الأخيرة على لبنان، إذ شنت الطائرات الإسرائيلية غارات مكثفة أدت إلى تدمير الجسر بالكامل. وبعد إعادة تأهيل الجسر على نطاق واسع لإعادة فتحه وتسهيل عبوره، استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية الجسر مرة أخرى، فأغلق الطريق مجددا.
انتهاك الاتفاقويأتي الهجوم على المعابر الحدودية في وقت لا يزال فيه اتفاق وقف إطلاق النار هشا، فقد سجلت تقارير ميدانية نحو 141 انتهاكًا من قبل الجيش الإسرائيلي منذ بدء الاتفاق في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وشملت هذه الانتهاكات القصف المدفعي والغارات الجوية وتحليق الطائرات الحربية والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى إطلاق نيران الرشاشات والتوغلات على طول الحدود.
وردا على هجمات إسرائيل، نفذ حزب الله قصفا صاروخيا في منطقة رويسات العلم في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق.
وأدى العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان منذ سبتمبر/أيلول الماضي إلى سقوط أكثر من 4 آلاف و47 قتيلا وإصابة نحو 16 ألفا و643 شخصا، معظمهم من الأطفال والنساء، ونزوح حوالي 1.4 مليون شخص، معظمهم في مناطق الجنوب والشمال اللبناني.
إعلانويشير مراقبون إلى أن الوضع الإنساني في لبنان يزداد سوءا مع كل جولة من العنف المتجدد، مما يزيد من الضغوط على الحكومة واللاجئين والنازحين في المناطق الحدودية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات معبر العریضة
إقرأ أيضاً:
إصابات واسقاط مسيرات في اشتباكات حدودية في جرود الهرمل في لبنان
الجديد برس|
أفادت وسائل إعلامية لبنانية، اليوم السبت، بأن أكثر من 10 إصابات نقلت إلى المستشفيات نتيجة القصف الذي شنه مجهول من ريف القصير، مما أثّر على عدة بلدات حدودية في منطقة جرود الهرمل.
وأفادت المصادر بأن قذيفة صاروخية سقطت بالقرب من مركز للجيش اللبناني في وادي فيسان بجرود الهرمل، ومنذ ساعات الصباح، تم تسجيل سقوط نحو 50 قذيفة على عدة بلدات من نفس المصدر السوري.
كما أعلنت وكالة وطنية أن أبناء العشائر البقاعية قاموا بتدمير دبابة في بلدة جرماش على الحدود اللبنانية-السورية.
وفي تطور آخر، أسقطت السلطات ثلاث مسيرات من طراز “شاهين” فوق الأراضي اللبنانية بعد إطلاقها من قبل “هيئة تحرير الشام” من الأراضي السورية، فيما أفادت مصادر بأن مسلحي الهيئة أطلقوا مسيرة مفخخة انفجرت فوق بلدة جرماش بالأمس.
وأكدت نفس المصادر سقوط صاروخ بالقرب من بلدة الكواخ اللبنانية، إلى جانب صاروخ آخر في مرتفعات محيطة بنفس البلدة شمال قضاء الهرمل.
وفي إطار الجهود الرامية إلى ضبط الوضع ومنع استهداف المدنيين، أجرى الرئيس اللبناني، جوزاف عون، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أبو محمد الجولاني، للتنسيق حول الوضع على حدود البلدين.