ليبيا- كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، في تقرير استقصائي، عن اعتقال رجل يبلغ من العمر 69 عاماً بتهمة الاشتباه في تورطه بعملية احتيال مرتبطة بحملة عدالة تتعلق بقضية مقتل الشرطية إيفون فليتشر.

تفاصيل القضية وخلفياتها

أوضح التقرير، الذي اطلعت عليه صحيفة “المرصد” وترجمت مضامينه، أنّ اسم المعتقل ارتبط بممارسات احتيالية مرتبطة بقضية “فليتشر”، التي قُتلت وهي في الخامسة والعشرين من عمرها خلال احتجاج أمام السفارة الليبية في لندن عام 1984.

وأشار التقرير إلى أن الشرطية تعرضت لإطلاق النار أثناء تأدية واجبها خارج مقر البعثة الدبلوماسية الليبية.

شحّ الأدلة والإجراءات المتخذة

وبيّن التقرير أنّه لم تُوجَّه أي اتهامات رسمية لأحد بشأن مقتل “فليتشر”، وفي الوقت ذاته تلقّت شرطة لندن معلومات بشأن مزاعم مخالفات مالية تتعلق بحملة العدالة للقضية.

رأي السلطات وتحقيقات الجرائم الاقتصادية

نقل التقرير عن العقيد إيد كوري، من وحدة الجرائم الاقتصادية في شرطة مقاطعة تشيشير، تأكيده تفهّم القلق الذي قد يثيره هذا الاعتقال. وأوضح كوري أنّ شرطة متروبوليتان على اتصال وثيق بعائلة الشرطية إيفون فليتشر، وأحيطت علماً بتطورات التحقيق. وأضاف أنّ السلطات حريصة على سماع أي إفادات من أشخاص يعتقدون بأنهم قد تبرعوا للحملة، في إطار الجهود المستمرة لكشف أي مخالفات وتحقيق العدالة.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

هل ستتمكن الصين من حماية مصالحها الاقتصادية أمام الرسوم الجمركية الأمريكية؟

 

 

في خضم التوترات الاقتصادية العالمية المتصاعدة، أصبحت الحروب التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى من أهم القضايا التي تشغل الساحة الدولية. واحدة من أبرز هذه الحروب هي تلك التي تدور بين الولايات المتحدة والصين، حيث تتبادل الدولتان فرض الرسوم الجمركية على السلع المستوردة كجزء من صراع طويل الأمد على الهيمنة الاقتصادية. ولقد فرضت الولايات المتحدة مؤخرًا رسوماً إضافية على السلع الصينية، مما يعكس تصعيدًا آخر في معركة تجارية مستمرة منذ سنوات. وبينما تشهد هذه الحرب التجارية تصعيدًا مستمرًا، تظل التساؤلات مطروحة حول قدرة الصين على حماية مصالحها الاقتصادية في مواجهة الضغوط الأمريكية.
وفقًا لوكالة أنباء شينخوا الصينية، أعلنت وزارة التجارة الصينية في 2 فبراير 2025 عن استيائها الشديد من القرار الأمريكي بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10 % على السلع المستوردة من الصين. وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن هذه الخطوة الأحادية من جانب الولايات المتحدة تمثل انتهاكًا فاضحًا لقواعد منظمة التجارة العالمية. كما أضافت الصين أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها الاقتصادية، بما في ذلك اللجوء إلى منظمة التجارة العالمية وفرض تدابير مضادة على السلع الأمريكية.
فرض الولايات المتحدة للرسوم الجمركية يمثل تحديًا كبيرًا للاقتصاد الصيني، الذي يعتمد بشكل كبير على التجارة الدولية. تعد الولايات المتحدة واحدة من أكبر أسواق الصين، وبالتالي فإن فرض هذه الرسوم يزيد من التكاليف على الشركات الصينية ويؤثر في القدرة التنافسية للسلع الصينية في الأسواق الأمريكية والعالمية. كما أن هذا التصعيد يهدد بتعطيل سلاسل التوريد العالمية، التي تعتمد على الصين كمحور رئيسي لتوريد المكونات والسلع. تلك الإجراءات تتجاوز حدود الضرر المباشر على الصين لتؤثر على النظام التجاري العالمي ككل.
ورغم هذه التحديات، تسعى الصين لتبني استراتيجيات دفاعية للمحافظة على استقرارها الاقتصادي. أولاً، من المحتمل أن تفرض الصين رسومًا على السلع الأمريكية، مما سيؤدي إلى إلحاق ضرر بالاقتصاد الأمريكي، ويعزز من موقف الصين في هذه المعركة التجارية. ثانيًا، تمثل الدعوى القانونية أمام منظمة التجارة العالمية خطوة حاسمة، حيث تسعى الصين لإثبات أن السياسات الأمريكية تتعارض مع المبادئ الأساسية للنظام التجاري الدولي. ولكن يبقى السؤال الأبرز: هل ستتمكن الصين من الصمود في وجه هذه الضغوط الاقتصادية المتزايدة؟
في ظل هذا الوضع، تواصل الصين تعزيز استراتيجياتها لتقليل اعتمادها على السوق الأمريكي. من خلال مبادرة “الحزام والطريق”، تهدف الصين إلى بناء شبكة تجارية تربطها بالعديد من الأسواق في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. هذا التنوع في الأسواق يمكن أن يساهم بشكل كبير في تقليل تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية. بالإضافة إلى ذلك، تواصل الصين الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، لتقوية بنيتها الاقتصادية وتقليل تبعيتها للدول الغربية.
ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر بالنسبة للصين في إيجاد توازن بين حماية مصالحها الاقتصادية والتعامل مع الضغوط الأمريكية. في حين أن الصين قد تواجه تباطؤًا في نمو صادراتها، إلا أن قدرتها على التكيف مع التغيرات في النظام التجاري قد تكون العامل الحاسم في ضمان استمراريتها الاقتصادية. لا شك أن الصين تسعى جاهدة لتحقيق توازن اقتصادي من خلال تعزيز قدرتها التنافسية عالميًا وترسيخ مكانتها كقوة اقتصادية رئيسية.
وفي الختام، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الصين من الحفاظ على قوتها الاقتصادية في مواجهة هذه الضغوط الأمريكية المتزايدة؟ وهل ستتمكن من استعادة توازن علاقاتها التجارية دون التأثير الكبير على اقتصادها؟ الإجابة على هذه الأسئلة ستتضح مع مرور الوقت، ولكن ما هو مؤكد أن الصين ستظل تسعى بكل قوة لإيجاد حلول مبتكرة ومناسبة لحماية مصالحها الاقتصادية، وإثبات أنها قادرة على التعامل مع التحديات التي تطرأ على الساحة الدولية.

مقالات مشابهة

  • النيجر تُلزم المنظمات غير الحكومية باتباع توجيهات النظام الحاكم
  • هل ستتمكن الصين من حماية مصالحها الاقتصادية أمام الرسوم الجمركية الأمريكية؟
  • ليبيا.. العثور على مقبرتين جماعيتين بهما جثث نحو 50 مهاجرًا جنوب شرق البلاد
  • معالم ميزانية 2025 في ليبيا: تمكين المواطنين من الحصول على العملات الأجنبية ومواجهة التحديات الاقتصادية
  • تطور عاجل بشأن تجديد الأهلي عقد محمد الشناوي
  • تطور مفاجئ.. تعرف على مصير جروس في الزمالك قبل لقاء القمة أمام الأهلي
  • شرطة دبي تحبط محاولة استدراج طفل عبر منصة إلكترونية
  • تطور هام بشأن تكليف أطباء الأسنان دفعة 2023 .. بيان رسمي
  • الغارديان:مصر والأردن في مأزق كبير بسبب خطة ترامب بشأن غزة
  • فى عيد ميلاد شادية.. تزوجت 3 مرات وتشخيص خطأ تسبب فى سفرها لأمريكا