استنكر المحلل العسكري لقنوات الإخوان محمد بشير النعاس، دفع مرتبات العاملين في الدولة الليبية.

وقال النعاس في تدوينة عبر “فيسبوك”: “دولتنا تدفع 60 مليار دينار سنويا كمرتبات لقوة عاملة غالبيتها لا تعمل ولا تنتج”.

وتساءل: أليس هذا أخطر من الدمار التي تحدثه طائرات إف 35؟

الوسومليبيا مرتبات.

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: ليبيا مرتبات

إقرأ أيضاً:

هل يحتاج انتصارُ غزة وهزيمةُ “إسرائيل” إلى دليل؟

عبدالحكيم عامر

في خضم الدمار والآلام، يبرز صمود غزة كأُنموذج للإيمان والقوة والإرادَة التي تتحدى أعتى الجيوش وأكثرها تطورًا، فهل يحتاج انتصار غزة وهزيمة العدوّ الإسرائيلي إلى دليل؟ فالإجَابَة تكمن في وقائع الميدان التي لا يمكن إنكارها، غزة لم تسقط، المقاومة لم تُهزم، والشعب لم يستسلم، هذه هي الحقيقة التي تُجسد انتصار غزة، والتي أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة العالمية، وأفشلت الأهداف الإسرائيلية المعلنة.

أعلن العدوّ الإسرائيلي أهدافًا واضحة لحربها “سحق حماس” و”إنهاء المقاومة”، و”تحرير الأسرى”، و”تهجير سكان غزة”، لكن ما ثبت اليوم أن كُـلّ هذه الأهداف تحطمت على صخرة صمود الشعب الفلسطيني.

خطة الجنرالات أَدَّت إلى سقوط أُسطورة الردع الإسرائيلية، والتي روجت لها حكومة نتنياهو لتحقيق انتصار سريع عبر اجتياح شامل، فكانت تهدف إلى تغيير الحقائق على الأرض، فقد فشلت هي الأُخرى، فبدلًا عن تحقيق أهدافها، أَدَّت هذه الخطة إلى قتل آلاف الفلسطينيين الأبرياء وتدمير أحياء بأكملها، فتحولت إلى كابوس استنزاف طويل، حَيثُ لم تتمكّن من إنهاء المقاومة الفلسطينية، بل زادت من ضراوتها، وانهارت أمام تحصينات بسيطة في جباليا وبيت حانون، حَيثُ تحولت الدبابات إلى أهداف متنقلة للمقاومين.

واستعادة الأسرى الهدف الإسرائيلي إلى فشل ذريع.

رغم مرور خمسة عشر شهرًا، لم يُحرّر الاحتلال الصهيوني أسيرًا واحدًا بقوة السلاح، بل اضطر إلى التفاوض غير المباشر، بينما تواصل المقاومة رفض التنازل عن شروطها، وهنا تكمن المفارقة أن العدوّ الإسرائيلي، التي ادعى أن الحرب ستُعيد أسراه؛ ما أَدَّى إلى مواجهة ضغوطًا داخلية متصاعدة، حَيثُ تحوَّلَ أسراها إلى نقمة سياسية على نتنياهو، الذي يُمدد الحرب لتفادي المحاسبة.

فالصمود الشعبي هو الدرع الأقوى للمقاومة، فلم يهجَّر أهل غزة إلى مواطن بديلة أَو مخيمات في خارج غزة، بل تمسكوا بالبقاء في الشجاعية وخانيونس ورفح وجباليا وغيرها من المناطق التي تشهد أعنف المعارك، هذا الصمود لم يكن عسكريًّا فقط، بل كان أَيْـضًا صمودًا شعبيًّا، فالشعب الفلسطيني تمسك بأرضه ورفض مغادرتها، رغم المجازر الوحشية والتهجير القسري الذي تعرض له.

مُرسخين رسالةً واضحة “غزة ليست أرضًا تُهجَّر، بل قضية تُحمل”، ويصرخ في وجه العالم “نحن هنا باقون”، فهذا شعبٌ كتب نصرَه بدماء شهدائه، وصبر أحيائه، حَيثُ ينكسر السلاح أمام الإرادَة.

انطلاقًا من هذا الإيمان، فاوضت المقاومة في الدوحة ورفضت التنازل عن خطوطها الحمراء. وقالت إنها انتصرت، ليس لأَنَّها حقّقت نصرًا عسكريًّا ساحقًا، بل؛ لأَنَّها أفشلت أهداف العدوّ الإسرائيلي وأجبرته على الرضوخ، فبالرغم من الدمار والآلام وأكثر من 46 ألف شهيد، بقيت المقاومة صامدة وواصلت عملياتها العسكرية، بل ازدادت ضراوة في الأسابيع الأخيرة، فالانتصار الحقيقي لغزة لا يُقاس بعدد القتلى أَو حجم الدمار، بل بقدرتها على إفشال مخطّطات الاحتلال وإجباره على الاعتراف ببقائها. فلو كانت المقاومة قد سُحقت، لما فاوض نتنياهو أحدًا، فسحق المقاومة يعني تهجير أَو إبادة كُـلّ فلسطيني في غزة، وهو ما لم يحدث، بل إن الشعب الفلسطيني بقي صامدًا، مؤكّـدًا أن المقاومة هي الطريق الوحيد لتحقيق الحرية والكرامة واستعادة الأراضي المحتلّة في كُـلّ فلسطين.

في الأخير، هل يحتاج انتصارُ غزة إلى دليل؟ الإجَابَة تكمن في مراجعة سريعة لخريطة الأهداف الاحتلال أراد غزة بلا شعب، فوجد شعبًا بلا خوف؛ أراد إخماد المقاومة، فإذا بها تشتعل في كُـلّ زاوية؛ أراد إنهاء القضية الفلسطينية فعادت فلسطين إلى الواجهة العالمية كقضية عادلة تزلزل عروش الطغاة، فغزة، إذن، لم تسقط، بل انتصرت.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل استهداف طائرات الـ F_16 العراقية للارهابيين بـبلكانه شرقي صلاح الدين
  • هيثم الغيص : 640 مليار دولار متطلبات الاستثمار بقطاع النفط سنويا لتلبية نمو الطلب
  • فيديو من بلدة رب ثلاثين... الدمار كبير جدّاً
  • تحذير من قنبلة موقوتة في العراق يتناقص عدها العكسي سنوياً
  • هل يحتاج انتصارُ غزة وهزيمةُ “إسرائيل” إلى دليل؟
  • ثروته 13.3 مليار دولار.. من هو الأمير كريم أغا خان الذي يُدفن في أسوان ؟
  • طائرات في الجو.. كيف يبدو وضع الحدود مع سوريا؟
  • ماسك: الخزانة الأمريكية تدفع 100 مليار دولار سنويا لأشخاص وهميين
  • وزير العدل يقف على حجم الدمار الذي أحدثته المليشيا المتمردة بمصفاة الخرطوم
  • 50 مليار دولار تُسرق من أجور العاملين في أمريكا سنويا (الحلقة الثالثة)