هكذا تحاول جامعات أمريكا منع عام آخر من الاحتجاج على حرب غزة
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
الثورة / وكالات
تناول تقرير لموقع إنترسبت كيفية استخدام الجامعات العامة الرئيسية في الولايات المتحدة الإجراءات القانونية والتدابير التأديبية بجانب قوانين جديدة لقمع النشاط المناهض للحرب الإسرائيلية على غزة، وتثبيط الطلاب من التظاهر هذا العام.
ويشير التقرير إلى أن الجامعات الأميركية كانت عبر التاريخ مراكز للحراك، حتى إن شعار جامعة “ماساتشوستس أمهرست” هو: “كن جريئا.
وجاء في التقرير الذي ترجمه موقع “الجزيرة نت”، أن الطلاب واجهوا مختلف العقوبات التي تهدف إلى تقييد قدرتهم على تنظيم الاحتجاجات، واعتُقل العديد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ووُجهت إليهم تهم مثل التعدي على ممتلكات الغير ورفض أوامر الإخلاء ومقاومة الاعتقال والاعتداء على موظفي الحكومة.
وامتدت العواقب لتشمل ردع الطلاب عن أي حراك مستقبلي، فوجهت تحذيرات تأديبية للبعض تنص على أن أي مشاركة أخرى في احتجاجات مشابهة قد تؤدي إلى عقوبات أكثر صرامة، مثل الفصل أو الطرد.
بجانب ذلك، قيدت الجامعة حركة الطلاب داخل الحرم الجامعي، وقال طلاب من “جامعة كارولينا الشمالية” في تشابل هيل إنهم منعوا من الانضمام إلى فرق رياضية أو المشاركة في الحكومة الطلابية، كما تم تعليق شهادات البعض وسجلاتهم الأكاديمية، مما أدى إلى تأخير تخرجهم، وفق التقرير.
وذكر التقرير أن لافتات بقوانين جديدة ظهرت في الساحة الرئيسية لـ”جامعة كارولينا الشمالية” خلال أسبوع السابع من أكتوبر 2024، والذي يصادف عاما من الحرب الإسرائيلية على غزة وعاما من الاحتجاجات الطلابية التي اندلعت في جميع أنحاء الولايات المتحدة ضد الحرب.
وحظرت التعليمات ارتداء الأقنعة أو أي شيء يغطي الوجه، ويخفي الهوية خلال الاحتجاجات، أو إقامة منشآت مؤقتة مثل الخيام أو وضع الكراسي واللافتات والطاولات أو أي شيء آخر في الساحة الجامعية، أو الدخول إلى بعض المباني دون استخدام بطاقة الهوية الطلابية.
وتهدف هذه التعديلات والقوانين الجديدة، بشكل غير مباشر، إلى تقييد قدرة الطلاب على تنظيم الاحتجاجات وإضعاف الحركات الطلابية، وفق التقرير.
وتباينت ردود الفعل في حرم الجامعة، إذ أصبح البعض أكثر ترددا في التعبير عن آرائهم علنا، في حين تحمس آخرون للرد على اللوائح الجامعية واصفين إياها بالاستبدادية.
وقال أحد الطلاب إن “الهدف من الاحتجاج هو لفت الأنظار، وإثارة فضول المتطلعين للتساؤل حول حقيقة ما يجري، نحن نحتج لأن هناك 40 ألف قتيل.
عقاب أساتذة الجامعات
وذكر التقرير أن العقوبات طالت هيئة التدريس، وواجه كيفن يونغ، أستاذ التاريخ في جامعة ماساتشوستس أمهرست، عواقب بعد مشاركته في احتجاج داخل الحرم الجامعي لدعم الطلاب، واعتقل بعد دقائق من حضوره اجتماعا تفاوضيا بين الإدارة ومنظمي الاحتجاجات، وفق التقرير.
وأُسقطت التهم الجنائية عن الأستاذ بعدها، إلا أنه خضع لتحقيق داخلي، وتلقى تحذيرا رسميا، وانتقدته الجامعة في تقريرها عن الحادثة، واعتبرت مشاركته المحدودة لصالح الطلاب نموذجا سيئا لهيئة التدريس.
وفي جامعة كاليفورنيا، تعرض الأستاذ غرايم بلير لعقوبات مماثلة بعد اعتقاله خلال احتجاج طلابي، ورفع دعوة -مع أساتذة آخرين- على الجامعة بتهمة انتهاكها حقوقه الدستورية بحرية التعبير، وقال إن مشاركته في الاحتجاجات أثرت على ترقيته.
ويشير كلا الأستاذين إلى أن الجامعات تستخدم الأنظمة التأديبية والقوانين الجديدة لإرهاب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بهدف الحد من النشاط الاحتجاجي، ومع ذلك، يؤكدون أن هذه التدابير لم تنجح تماما في قمع الأصوات المعارضة، حسب التقرير.
وبدعم أميركي، ترتكب سلطات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر ونائبه يفتتحان المهرجان القمي للأنشطة الطلابية بكلية التربية بنات بالقاهرة
افتتح الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر المهرجان القمي للأنشطة الطلابية الذي تستضيفه كلية التربية للبنات بالقاهرة بالتعاون مع أسرة طلاب من أجل مصر، والإدارة العامة لرعاية الطلاب بالجامعة تحت عنوان: الإبداع يجمعنا والتميز هدفنا.
ورحب الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، بالحضور جميعًا في هذا الحدث الطلابي المتميز الذي يقام بالتعاون مع الإدارة العامة لرعاية الطلاب بالجامعة وتنظيم فريق «طلاب من أجل مصر».
وأشاد رئيس الجامعة بجهود طلاب جامعة الأزهر في مختلفة الأنشطة الطلابية، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية عنيت بالإنسان واهتمت بصحته، وأن عبادات كالحج والعمرة والصلاة إذا نظرنا إليها كعبادات نجدها عبارة عن حركات رياضة؛ فمثلا نجد الطواف عبادة، والسعي بين الصفا والمروة عبادة، وأيضا الصلوات الخمس الركوع والسجود والقيام كلها حركات فيها رياضة لجسم الإنسان، مؤكدًا أن شريعة الإسلام تنظر إلى الإنسان نظرة شمولية.
وحث رئيس الجامعة الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة على الاشتراك في الأنشطة الطلابية التي تنظمها الإدارة العامة لرعاية الطلاب، مشيرا إلى أن الجامعة تنظم مسابقة القراءة الحرة وقد تم رصدت لها العام الماضي مبلغ 25 ألف جنيه للفائز الأول، وقد تقرر زيادة قيمة هذه الجائزة هذا العام لتصل إلى 100 ألف جنية للفائز الأول، كما حث فضيلته الطلاب والطالبات على الاشتراك في مسابقة القرآن الكريم التي تنظمها الإدارة العامة لرعاية الطلاب بالجامعة، مشيرًا إلى أنه تم رصد جوائز قيمة للفائز الأول قدرها 100 ألف جنيه.
من جانبه أشاد الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، بجهود كلية التربية للبنات بالقاهرة، بقيادة الدكتورة منال الخولي عميدة الكلية، وثمن فضيلته جهود الدكتورة هبة سعودي، أستاذ الفيزياء النووية بكلية العلوم للبنات بالقاهرة منسق عام الأنشطة الطلابية، في خدمة طلاب وطالبات الجامعة، حتي لقبها الطلاب ب(ماما هبة)؛ لسرعة تفاعلها وقربها من الطلاب في جميع المجالات العلمية والأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والفنية.
وعبر نائب رئيس الجامعة عن سعادته وهو يري اللقاء القمي للأنشطة الطلابية وهو حافل بجميع الأنشطة الطلابية التي تتضمن مسابقات عامة في دوري المعلومات والشطرنج وغير ذلك من الأنشطة الطلابية التي تعكس وعي وانفتاح طلاب وطالبات جامعة الأزهر.
وعبرت الدكتورة منال الخولي، عميدة كلية التربية بنات بالقاهرة، عن شكرها العميق لقيادة الجامعة برئاسة فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات؛ لعملهم الدائم والمستمر الذي يعد دافعًا وحافزًا للطلاب في مثل هذه اللقاءات.
ووعدت عميدة كلية التربية بنات بالقاهرة ببذل المزيد من الجهد الذي ينعكس بشكل إيجابي علي طالبات الكلية حتي يتخرجن ويصبحن نماذج أزهرية مضيئة تسهم في بناء الوطن وتحقيق رؤية الدولة المصرية.
ووجهت الدكتورة هبة سعودي، أستاذ الفيزياء النووية بكلية العلوم بنات بالقاهرة منسق عام الأنشطة الطلابية، الشكر والتقدير إلى قيادة الجامعة برئاسة فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات؛ لجهودهم المخلصة الدائمة والمستمرة في سبيل خدمة طلاب وطالبات العلم في جميع الكليات.
وحثت الدكتورة هبة سعودي الطالبات علي الجد والاجتهاد والنجاح والتفوق والإبداع ومواصلة السعي نحو التميز، مشيرة إلى أن النجاح لا يقاس فقط بالدرجات بل بالمعرفة التي يتم اكتسابها وبالتجارب التي تعيشونها والعلاقات الايجابية التي يتم بنائها خلال حياة كل طالب وطالبة .
وفي ختام اللقاء قامت عميدة الكلية بتكريم رئيس الجامعة ونائب رئيس الجامعة لفرع البنات، وكل من أسهم في هذا اللقاء القمي للأنشطة الطلابية.
جاء ذلك بحضور عميدات ووكيلات كليات فرع البنات والأمين العام المساعد لفرع البنات، وأسرة رعاية الطلاب بالجامعة.