الثورة / وكالات

 

تناول تقرير لموقع إنترسبت كيفية استخدام الجامعات العامة الرئيسية في الولايات المتحدة الإجراءات القانونية والتدابير التأديبية بجانب قوانين جديدة لقمع النشاط المناهض للحرب الإسرائيلية على غزة، وتثبيط الطلاب من التظاهر هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الجامعات الأميركية كانت عبر التاريخ مراكز للحراك، حتى إن شعار جامعة “ماساتشوستس أمهرست” هو: “كن جريئا.

كن صادقا. كن ثوريا”، لكن الواقع الآن مختلف، إذ تطبق مؤسسات التعليم العالي العريقة، مثل “جامعة كارولينا الشمالية” في تشابل هيل وجامعة “ماساتشوستس أمهرست” و”جامعة كاليفورنيا” في لوس أنجلوس، سياسات متشددة للحد من الاحتجاجات الطلابية، وقمع حرية التعبير.

وجاء في التقرير الذي ترجمه موقع “الجزيرة نت”، أن الطلاب واجهوا مختلف العقوبات التي تهدف إلى تقييد قدرتهم على تنظيم الاحتجاجات، واعتُقل العديد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ووُجهت إليهم تهم مثل التعدي على ممتلكات الغير ورفض أوامر الإخلاء ومقاومة الاعتقال والاعتداء على موظفي الحكومة.

وامتدت العواقب لتشمل ردع الطلاب عن أي حراك مستقبلي، فوجهت تحذيرات تأديبية للبعض تنص على أن أي مشاركة أخرى في احتجاجات مشابهة قد تؤدي إلى عقوبات أكثر صرامة، مثل الفصل أو الطرد.

بجانب ذلك، قيدت الجامعة حركة الطلاب داخل الحرم الجامعي، وقال طلاب من “جامعة كارولينا الشمالية” في تشابل هيل إنهم منعوا من الانضمام إلى فرق رياضية أو المشاركة في الحكومة الطلابية، كما تم تعليق شهادات البعض وسجلاتهم الأكاديمية، مما أدى إلى تأخير تخرجهم، وفق التقرير.

وذكر التقرير أن لافتات بقوانين جديدة ظهرت في الساحة الرئيسية لـ”جامعة كارولينا الشمالية” خلال أسبوع السابع من أكتوبر 2024، والذي يصادف عاما من الحرب الإسرائيلية على غزة وعاما من الاحتجاجات الطلابية التي اندلعت في جميع أنحاء الولايات المتحدة ضد الحرب.

وحظرت التعليمات ارتداء الأقنعة أو أي شيء يغطي الوجه، ويخفي الهوية خلال الاحتجاجات، أو إقامة منشآت مؤقتة مثل الخيام أو وضع الكراسي واللافتات والطاولات أو أي شيء آخر في الساحة الجامعية، أو الدخول إلى بعض المباني دون استخدام بطاقة الهوية الطلابية.

وتهدف هذه التعديلات والقوانين الجديدة، بشكل غير مباشر، إلى تقييد قدرة الطلاب على تنظيم الاحتجاجات وإضعاف الحركات الطلابية، وفق التقرير.

وتباينت ردود الفعل في حرم الجامعة، إذ أصبح البعض أكثر ترددا في التعبير عن آرائهم علنا، في حين تحمس آخرون للرد على اللوائح الجامعية واصفين إياها بالاستبدادية.

وقال أحد الطلاب إن “الهدف من الاحتجاج هو لفت الأنظار، وإثارة فضول المتطلعين للتساؤل حول حقيقة ما يجري، نحن نحتج لأن هناك 40 ألف قتيل.

عقاب أساتذة الجامعات

وذكر التقرير أن العقوبات طالت هيئة التدريس، وواجه كيفن يونغ، أستاذ التاريخ في جامعة ماساتشوستس أمهرست، عواقب بعد مشاركته في احتجاج داخل الحرم الجامعي لدعم الطلاب، واعتقل بعد دقائق من حضوره اجتماعا تفاوضيا بين الإدارة ومنظمي الاحتجاجات، وفق التقرير.

وأُسقطت التهم الجنائية عن الأستاذ بعدها، إلا أنه خضع لتحقيق داخلي، وتلقى تحذيرا رسميا، وانتقدته الجامعة في تقريرها عن الحادثة، واعتبرت مشاركته المحدودة لصالح الطلاب نموذجا سيئا لهيئة التدريس.

وفي جامعة كاليفورنيا، تعرض الأستاذ غرايم بلير لعقوبات مماثلة بعد اعتقاله خلال احتجاج طلابي، ورفع دعوة -مع أساتذة آخرين- على الجامعة بتهمة انتهاكها حقوقه الدستورية بحرية التعبير، وقال إن مشاركته في الاحتجاجات أثرت على ترقيته.

ويشير كلا الأستاذين إلى أن الجامعات تستخدم الأنظمة التأديبية والقوانين الجديدة لإرهاب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بهدف الحد من النشاط الاحتجاجي، ومع ذلك، يؤكدون أن هذه التدابير لم تنجح تماما في قمع الأصوات المعارضة، حسب التقرير.

وبدعم أميركي، ترتكب سلطات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

جامعة الزقازيق تحقق قفزة نوعية في تصنيف الاستدامة

أكد الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق أنه حققت جامعة الزقازيق قفزة نوعية في تصنيف "QS Sustainability" لعام 2024، حيث احتلت المركز 677 عالميًا، متقدمة  173 مركزًا مقارنة بالعام الماضي، حيث كانت في المركز 840 كما جاءت في المركز 14 إفريقيًا، متقدمة 4 مراكز عن العام الماضي الذي كانت فيه بالمركز 18، وذلك ضمن الجامعات العالمية المدرجة في التصنيف الذي يشمل ترتيب أفضل 1751 جامعة على مستوى العالم.

وأعلن رئيس جامعة الزقازيق، حصول الجامعة على تميز عالمي في تصنيف (كيو إس للاستدامة ) لأول مرة لعام ٢٠٢٤ حيث جاءت الجامعة في المركز 667  عالمياً ، واحتلت المركز السادس محلياً ضمن 26 جامعة حكومية مصرية تم ظهورها في هذا التصنيف ، كما حققت المركز 14 إفريقيا ضمن 70 جامعة إفريقية مدرجة بالتصنيف.

أشاد الدكتور خالد الدرندلي بالجهود المبذولة لتحسين التصنيف الدولى للجامعة ، مما كان له أبلغ الأثر في حصول الجامعة على مراكز متميزة فى العديد من التصنيفات العالمية ، مؤكداً  سعي الجامعة المستمر للنهوض بالمنظومة التعليمية والبحثية، تأكيداً على أهمية البحث العلمي ودوره في تقدم ورقي المجتمعات الحديثة، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠.

من جانبه أوضح الدكتور إيهاب الببلاوى نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ، أن هذا الإنجاز يأتي ضمن نجاحات الجامعة في جميع التصنيفات الدولية التي حققت فيها تقدمًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن تصنيف QS للاستدامة من التصنيفات الحديثة، والذي يقوم بترتيب جامعات العالم وفقًا لتأثيرها على المجتمع، والمجال الأكاديمي في الجوانب البيئية، والاجتماعية، والحوكمة.

كما أشار الدكتور ايهاب الببلاوى إلى أن إدراج جامعة الزقازيق ضمن تصنيف QS للاستدامة لعام ٢٠٢٤ يعد خطوة مهمة للتأكيد على رؤيتها وجهودها في مجال التنمية المستدامة، والاستجابة لتحديات البيئة والمجتمع مؤكداً اهتمام الجامعة بالبحث العلمي وتواصل العمل وبذل المزيد من الجهود، فضلا عن توفير كافة الإمكانيات الضرورية من أجل الارتقاء بالمنظومة التعليمية والبحثية بالجامعة والسعى المستمر بهدف الوصول إلى مستوى أفضل الجامعات العربية والعالمية، تأكيداً على أهمية البحث العلمي ودوره في تقدم ورقي المجتمعات الحديثة

وأشارت الدكتورة نجلاء فتحي مستشار رئيس الجامعة لتطوير الأداء والتصنيف الدولى إلى حرص الجامعة الدائم على اتخاذ خطوات جادة وسريعة للوصول إلى مستوى الجامعات المرموقة عالمياً، من خلال توفير كافة الإمكانيات اللازمة للارتقاء بالمنظومة التعليمية والبحثية، بالإضافة إلى تقديم الدعم المتواصل للباحثين والمبتكرين.

وأضافت مستشار رئيس الجامعة لتطوير الأداء والتصنيف الدولى أن تصنيف QS Sustainability يهدف إلى تقييم وتصنيف الجامعات وفقًا لأدائها في مجال الاستدامة والمسئولية الاجتماعية والبيئية، حيث يتم تقييم الجامعات بناء على مجموعة واسعة من المؤشرات المرتبطة بالبيئة والاستدامة والتي تندرج تحت فئتين رئيستين هما: التأثير البيئي والتأثير الاجتماعي، حيث تحمل كل فئة منهما وزناً يشكل 50% من الوزن النسبي للتصنيف، بالإضافة إلى المعيار المتعلق بالحوكمة والتعزيز الإداري والذي يتم إضافته وتعديل النتائج لتشكيل النتيجة الشاملة والنهائية للتصنيف.

وأكد الدكتور أحمد عسكورة مدير مركز إدارة المشروعات والابتكار وريادة الأعمال والتصنيف الدولي ود. محمد لطفي مدير وحدة التصنيف الدولي أن تصنيف  QS ، يعد من أهم تصنيفات الجامعات العالمية، حيث يتم اختيار الجامعات لهذا التصنيف الأكاديمي، وفق معايير عملية دقيقة لجمع وتدقيق بيانات الجامعات، بينما يتم تقييم الجامعات وترتيبها وفقاً لعدد متنوع من المعايير المتنوعة التي تضمن تحقيق أهداف الجامعات العالمية ، مشيراً إلى أن جامعة الزقازيق سبق أن حققت في التصنيف ذاته هذا العام تقدمًا كبيرًا على مستوى العالم.

مقالات مشابهة

  • جامعة دمنهور تحصد 6 ميداليات في بارالمبياد الجامعات
  • إدراج 26 جامعة مصرية في هذا العام بزيادة 3 جامعات عن العام الماضي
  • إدراج 26 جامعة مصرية في تصنيف QS بزيادة 3 جامعات عن العام الماضي
  • الهروط يسأل وزير التعليم العالي عن انتخابات المجالس الطلابية في الجامعات
  • رئيس جامعة سوهاج يشارك بختام حفل مبادرة "تمكين" ويشيد بدعم السيسي لذوى الهمم
  • رئيس جامعة سوهاج يشهد حفل ختام مبادرة تمكين ذوي الهمم من طلاب الجامعات
  • جامعة الزقازيق تحقق قفزة نوعية في تصنيف الاستدامة
  • استمرار فعاليات الدورة التدريبية لإعداد قادة الاتحادات الطلابية بجامعة بنها
  • وزير التعليم العالي: مراكز لخدمة الطلاب ذوي الهمم في 7 جامعات حكومية
  • لخدمة الطلاب ذوي الإعاقة.. توقيع بروتوكولات تعاون بين التعليم ‏العالي وأميديست ‏