يدافع ترامب عن نفسه كما في كل مرة معتبراً أن هذه الاتهامات سخيفة
لائحة اتهامات جديدة وجهت إلى دونالد ترامب هي الرابعة في سلسلة القضايا التي بات يواجهها الرئيس الأمريكي السابق، لكنها تبدو الأخطر والأكثر جدية من حيث الدلائل والمؤشرات التي تجمعت بشأن محاولته قلب نتيجة انتخابات عام 2020 في ولاية جورجيا التي فاز فيها خصمه الديمقراطي جو بايدن.
. ما يضعه بالفعل في عين العاصفة.
الأهم والأخطر، بعد الاتهامات في الدعاوى الجنائية السابقة المرفوعة ضد ترامب هذا العام، هي القضية المرفوعة في ولاية جورجيا باعتبارها شكلت العنصر الحاسم في تلك الانتخابات، ولأنها تتمتع بقوانين خاصة أكثر شفافية من النظام الفيدرالي، تتيح بث القضية عبر التلفزيون من الجلسة التمهيدية الأولى، ما قد يؤدي إلى أول محاكمة متلفزة لرئيس سابق في التاريخ الأمريكي.
في جورجيا تم توجيه 10 تهم إلى ترامب تتعلق بالضغط على مسؤولين عن الاقتراع، وإلى 18 من كبار مساعديه، وأمهلوا جميعاً 10 أيام، أي حتى 25 أغسطس الحالي، للمثول أمام القضاء في الولاية. وقالت المدعية العامة التي تُحقق في الملفّ فاني ويليس منذ عام 2021، إنها تريد أن تتم المحاكمة في هذه القضيّة «في غضون 6 أشهر». وتبرز من بين الاتهامات، مكالمة هاتفية أجراها ترامب مع مسؤولين في الولاية طلب منهم فيها «إيجاد» الأصوات اللازمة لقلب هزيمته أمام الديمقراطي بايدن في تلك الولاية. وبحسب المحللين، يتوقع أن يتم تقديم اتهامات بشأن مخطط لإرسال شهادة مزيفة عن فوزه المزعوم في جورجيا إلى الكونغرس، وكذلك بشأن شهادة زور أدلى بها مساعدون لترامب عن تزوير الانتخابات. كما يتوقع أن تتضمن عرضاً للمضايقات التي تعرض لها بعض موظفي الاقتراع والوصول إلى بيانات حساسة من مكتب انتخابات في مقاطعة ريفية جنوبي أتلانتا غداة أحداث الكابيتول عام 2021.
وبحسب المحللين القضائيين، ثمة قانون في جورجيا يستخدم عادة ضد رجال العصابات، على خلفية الابتزاز والمنظمات الفاسدة يعرف اختصاراً باسم «ريكو»، لكنه يتيح للمدعية العامة استخدامه ضد ترامب والمتهمين معه في قضية واحدة، باعتبار أن هنالك عدداً من المتهمين مارسوا سلوكاً غير قانوني لقلب نتائج الانتخابات في جورجيا. والأسوأ أن حتى لو انتُخِب، لن يتمتع ترامب في جورجيا بأي من السلطات التي يتمتع بها الرؤساء في النظام الفيدرالي لإصدار عفو عن النفس أو جعل المدعين يسقطون القضايا.
بطبيعة الحال، يدافع ترامب عن نفسه، كما في كل مرة، معتبراً أن هذه الاتهامات «سخيفة»، وأن هناك مؤامرة ديمقراطية لمنعه من الوصول إلى البيت الأبيض، عن طريق القضاء، بعدما أثبتت استطلاعات الرأي تفوقه على كل منافسيه الجمهوريين، وعلى بايدن نفسه. ولم يتردد في دعوة مسؤول انتخابات سماه بالاسم ووصفه ب «الفاشل» إلى عدم الإدلاء بشهادته أمام هيئة المحلفين الكبرى. لكن هل ينجو ترامب، هذه المرة، من محاكمة يبدو أنها أعدت بإحكام ولديها من الدلائل ما يكفي لإدانته أمام حزبه وأنصاره والشعب الأمريكي، وما الذي سيحدث في تلك الحالة، سؤال سيظل برسم التطورات المقبلة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني محاكمة ترامب فی جورجیا
إقرأ أيضاً:
ما القضايا التي ستلاحق ترامب في المحاكم رغم عودته إلى البيت الأبيض؟
(CNN)-- بينما يعود الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بحصانة شاملة من الملاحقة الجنائية، فإن هذا لن يمنعه بالضرورة من دخول قاعة المحكمة أو الإدلاء بشهادته تحت القسم.
وهناك ما يقرب من 12 دعوى مدنية يعتبر ترامب فيها مدعى عليه، ومن المرجح أن تظل الدعاوى القضائية، وبما في ذلك قضية تشهير في سنترال بارك، و8 دعاوى بشأن دور ترامب في اقتحام أنصاره الكابيتول (مبنى الكونغرس) في 6 يناير/ كانون الثاني 2021 وقضيتان تتعلقان بإخلاء الحديقة خارج البيت الأبيض من المتظاهرين المطالبين بالعدالة في يونيو/ حزايرن 2020.
وهذا الأسبوع، كانت هناك دعوى قضائية رفوعها ترامب حديثًا ضد صحيفة دي موين ريجيستر وأحد خبراء استطلاعات الرأي الذي توقع خسارته لولاية أيوا، وهو ما لم يحدث، وهذه تضاف إلى الدعاوى القضائية الأخرى التي رفعها ضد وسائل الإعلام، وقد هدد بالمزيد.
وإذا تم المضي قدمًا في أي من الدعاوى القضائية نحو المحاكمة، فقد يضطر ترامب إلى تسليم الاتصالات الخاصة في مرحلة جمع الأدلة أو الجلوس لإيداعات مسجلة بالفيديو.
ولأن الإيداعات تتم تحت القسم، فإنها تحمل دائمًا بعض التعرض القانوني وقد تضيف إلى الصداع السياسي لترامب في السنوات القادمة، كما حدث بين ولايتيه في الرئاسة.
وقالت بريجيدا بينيتيز، المحامية التي أدلت بشهادتها لترامب في السابق قبل أسبوعين من تنصيبه في 2017، في مقابلة: "أعتقد أنه عندما يُجبر على الجلوس واللعب وفقًا للقواعد، والاستماع إلى الأسئلة، والإجابة عليها، فإنه يواجه صعوبة في القيام بذلك عندما تكون الشاهد، فأنت لست مسيطرًا على الوضع".
وكانت بينيتيز تمثل خوسيه أندريس، الذي رفع ترامب دعوى قضائية ضده بعد انسحابه من صفقة مطعم في فندق ترامب السابق في واشنطن.
وما قاله ترامب في تلك الإيداعات لا يزال أمرا خاصا، والقضية محسومة.
القضايا التي رفعها ترامب
ومن غير الواضح متى سيعود ترامب إلى المحاكمات، وقد يكون التعرض القانوني لترامب في الدعاوى القضائية الحالية ضئيلاً لعدة أشهر، إن لم يكن لسنوات.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تجنب ترامب بصعوبة الإدلاء بشهادته في دعوى قضائية حيث رفع دعوى قضائية ضد شبكة ABC، وتم تسوية القضية قبل أيام من جلوسه هو والمذيع جورج ستيفانوبولوس للإدلاء بشهاداتهما، حيث وافقت ABC على التبرع بمبلغ 15 مليون دولار لمؤسسة ترامب الرئاسية المستقبلية ومتحفه ومليون دولار لرسومه القانونية لإنهاء القضية.
وكان هذا فوزًا نادرًا لترامب في القضايا التي رفعها.
وانتقد خبراء التعديل الأول وغيرهم من المحامين على نطاق واسع الدعاوى القضائية التي رفعها ترامب ضد المنظمات الإعلامية، قائلين إن العديد منها من غير المرجح أن تنجح قانونيًا.
لكن رفع ترامب للقضايا لا يحمل مخاطر قانونية فورية بالنسبة له، كما قال تاي كوب، الذي دافع عن ترامب في الرئاسة خلال فترة ولايته الأولى وينتقده الآن، لشبكة CNN.