فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء الماضي، عقوبات على أفراد مرتبطين بمجموعة "تي.جي.آر"، وهي شبكة دولية واسعة توصف بكونها: "تعمل على التحايل على العقوبات لصالح النخب الروسية". 

وتم اتخاذ هذا الإجراء بالتنسيق مع وكالة مكافحة الجريمة الوطنية في المملكة المتحدة، فضلاً عن إدارة مكافحة المخدرات الأميركية وشبكة مكافحة الجرائم المالية.



ووفق بيان لوزارة الخارجية الأميركية فإن إجراء فرض العقوبات: "يؤكد التزام مجموعة الدول السبع بمكافحة محاولات التحايل على العقوبات، وتعطيل الجهات الفاعلة غير المشروعة التي تسيء استخدام الأصول الافتراضية لإخفاء وتعزيز ثرواتها، وتدهور قدرة روسيا على تمويل أنشطة نفوذها الخبيثة في الخارج".

ما الذي نعرفه عنها؟
مجموعة TGR، تعدّ مترامية الأطراف دوليا، من خلال عدّة شركات وموظفين سهّلوا "التحايل" على العقوبات المفروضة على موسكو ومسؤوليها. تحتفظ بمواقع في روسيا والمملكة المتحدة وأجزاء أخرى من أوروبا وآسيا. 

من خلال هذه المجموعة، قد سعت النخبة الروسية إلى استغلال الأصول الرقمية- وخاصة منها المدعومة بالدولار الأميركي، من أجل التهرّب من العقوبات الأميركية والدولية، وهو ما أدى إلى إثراء مسؤولين روس كبار والكرملين.

وبحسب لائحة العقوبات التي أصدرتها وزارة الخزانة الأميركية، فإن مجموعة TGR، يرأسها المواطن الأوكراني، جورج روسي، فيما تقدّم مجموعة من الخدمات بغية وضع وترتيب ودمج المخططات المالية غير المشروعة في النظام المالي العالمي.

وتشمل الخدمات كذلك: غسل الأموال المرتبطة بالكيانات الخاضعة للعقوبات؛ وتوفير خدمة غير مسجلة لتبادل النقد والعملات المشفرة، وكذا استلام النقد وجعل القيمة متاحة للعملاء في شكل عملة مشفرة.

أيضا تتعلّق خدمات المجموعة بـ: توفير خدمة بطاقة ائتمان مدفوعة مسبقا، مع إخفاء مصدر الأموال للسماح للمواطنين الروس ذوي الثروات العالية بشراء العقارات في المملكة المتحدة.

ما هي أبرز أذرعها؟
من أجل دعم مختلف أنشطتها، قد استفادت مجموعة TGR من عدّة جهات فاعلة غير مشروعة، مثل مجموعة Smart Group، بقيادة غاسلة الأموال الروسية، إيكاترينا زدانوفا، وهي المشمولة أيضا بالعقوبات الأميركية منذ عام 2023.

وفي السياق نفسه، كانت وكالة مكافحة الجريمة الوطنية في بريطانيا، كذلك، أعلنت أن الشبكة الروسية  تعمل على غسل الأموال والعملات المشفرة لمصلحة عصابات الجريمة المنظمة في بريطانيا والغرب، إلى جانب مجموعات قرصنة روسية تستهدف الشركات ببرامج الفدية، ونخب روسية تسعى إلى تجاوز العقوبات داخل الأراضي البريطانية.

وحذرت الوكالة من التأثير المباشر للمخطط، مشيرة إلى أنه مرتبط بغسل أموال ناجمة عن تجارة المخدرات في الشوارع البريطانية. فيما أسفرت العملية التي أطلق عليها اسم "زعزعة الاستقرار" أو "Destabilise" عن اعتقال 84 شخصا،  فضلا عن مصادرة ما يزيد على 20 مليون جنيه استرليني (25.4 مليون دولار) من الأموال النقدية والعملات المشفرة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية موسكو موسكو تي جي ار عقوبات اميركية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

"البركة" تعقد أول اجتماع سنوي للامتثال للمجموعة في مقرها الرئيسي بالبحرين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت مجموعة البركة، المجموعة المصرفية الإسلامية الدولية الرائدة التي تتخذ من مملكة البحرين مقراً لعملياتها، أول اجتماع سنوي للامتثال للمجموعة (AGCM) بمشاركة جميع بنوكها التابعة، في مقرها الرئيسي في البحرين.

ترأس الاجتماع الدكتور خالد عتيق، رئيس لجنة الامتثال والحوكمة بمجلس إدارة المجموعة، بحضور ممثلين من مصرف البحرين المركزي.

وقد منح الاجتماع للحضور فرصة للاطلاع على أحدث التطورات في مجالات الامتثال واتجاهات وأنماط مكافحة غسل الأموال (AML)، بالإضافة إلى مناقشة سبل تعزيز ثقافة الامتثال وتطوير نظم الرقابة على برامج العقوبات الدولية. 

كما أكد الاجتماع أهمية تبادل الخبرات والتحديات والاستراتيجيات بين رؤساء أقسام الامتثال ومسؤولي الإبلاغ عن غسل الأموال (MLRO) في البنوك التابعة للمجموعة.

وفي كلمته خلال الاجتماع، قال الدكتور خالد عتيق: ”يواجه قطاعنا العديد من التحديات، ومن الضروري أن نكون سباقين في التعامل مع هذه التحديات من خلال إعطاء الأولوية للامتثال. مهمتنا لا تقتصر فقط على الوفاء بالتزاماتنا القانونية والتنظيمية، بل يجب علينا أيضاً أن نعمل على حماية سمعتنا وتعزيز مكانتنا في السوق. كما يجب أن تتماشى برامج الامتثال لدينا مع قيم مجموعتنا ومبادئها الأخلاقية وذلك للحفاظ على ثقة أصحاب المصلحة والمجتمعات التي نخدمها“.

وأكد الرئيس التنفيذي للمجموعة حسام بن الحاج عمر، في كلمته، أهمية تبني أعلى المعايير المهنية وتطوير الاستراتيجيات اللازمة لمواصلة نشر ثقافة الامتثال والمحافظة عليها، مع تقديم الحلول المناسبة والعملية لمعالجة التحديات والاستفادة من فرص الأعمال المتوفرة. وأكد إلى إن وجود هيكل امتثال قوي من شأنه أن يسهم بشكل كبير في حماية وتعظيم ربحية الوحدات التابعة ويعزز مساهمتها في نمو المجموعة واستقرارها المالي.

من جانبه، تحدث رئيس مجموعة الامتثال والحوكمة وشؤون مجلس الإدارة ومسؤول الإبلاغ عن غسل الأموال في المجموعة، عبد الملك مزهر، عن أهمية تبادل المعرفة وتعزيز الشراكة لدعم ممارسات مكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب بين البنوك التابعة. كما قدم تحليلاته للبيئة التنظيمية، مسلطًا الضوء على مستجدات الامتثال، وأهمية تطوير أدوات مراقبة فعالة لأنشطة الامتثال لزيادة كفاءة المجموعة وبنوكها التابعة. وأكد أن الامتثال ليس مجرد اتباع للقوانين، بل هو عنصر ثقافي أساسي يجب أن يتم تبنيه على جميع المستويات.

علاوة على ذلك، أكد مزهر، ضرورة أن يسعى مسئولو الامتثال في مجموعة البركة إلى تحديد وتقييم مختلف مخاطر الامتثال، وتنفيذ الضوابط اللازمة لضمان عدم حدوث أي انتهاكات تنظيمية، بالإضافة إلى إدارة المخاطر والتخفيف منها والرد عليها بشكل فعال وفي الوقت المناسب.

وفي ختام الاجتماع، اتفق جميع المشاركين على أن هذا الاجتماع يمثل علامة فارقة في تأسيس ثقافة امتثال موحدة داخل المجموعة، مع وجود خطة لعقده سنويًا كمبادرة تطويرية مستمرة من إدارة مجموعة الامتثال. 

كما برز التعاون المشترك بين الشركات التابعة والمجموعة كموضوع رئيسي في الاجتماع، مع تشجيعها على التواصل ومشاركة المعرفة والموارد فيما بينها كذلك لتعزيز جهود الامتثال.

كما تم التأكيد على سياسة عدم التسامح مطلقًا مع حالات عدم الامتثال خاصة فيما يتعلق بالعقوبات الدولية، مع الالتزام بتحقيق مستوى عالٍ من الامتثال يتجاوز المتطلبات التنظيمية. 

كما تم الإعلان عن تشكيل شراكة استراتيجية مع إحدى المؤسسات التدريبية المرموقة عالمياً لتقديم برامج تدريبية وشهادات متخصصة للمسئولين عن الامتثال ومكافحة غسل الأموال في كافة مستويات المسؤولية كما أن البرامج تغطي مستويات مختلفة في خطوط الدفاع الثلاثة.

 كما شهدت جلسة ضمن الاجتماع استعراضًا للتطورات في استخدام التكنولوجيا، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لتعزيز ممارسات الامتثال وزيادة الفعالية والكفاءة.

مقالات مشابهة

  • سويسرا تكشف حجم الأموال السورية المجمدة في بنوكها
  • الاتحاد الأوروبي يحاصر أسطول النفط الروسي بعقوبات مغلظة
  • مركز أبحاث أمريكي: ما التحديات التي ستواجه ترامب في اليمن وما الذي ينبغي فعله إزاء الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • صحف عالمية: مبررات استمرار العقوبات الأميركية على سوريا انتفت
  • الحوثيون يعلنون قصف مدمرتين و3 سفن أميركية وأهداف إسرائيلية
  • "البركة" تعقد أول اجتماع سنوي للامتثال للمجموعة في مقرها الرئيسي بالبحرين
  • رئيس "مكافحة غسل الأموال": مصر وضعت نهجًا قويًا لحماية النظام المالي
  • دبلوماسية الدولار التي نحتاج إليها
  • المصرف المركزي: ملتزمون بمواصلة تطوير آليات مكافحة الجرائم المالية
  • بحث تطوير آليات مكافحة الجرائم الاقتصادية