يصفه الليبيون بـ”أعجوبة العالم الثامنة”.. ماذا نعرف عن “النهر الصناعي العظيم”؟
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
تخطط السلطات الليبية لضخ 7 مليار دولار على مدى ست سنوات من أجل إتمام مشروع “النهر الصناعي العظيم”، الذي يعد أطول مجرى مائي من صنع بشري في العالم.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أمرت فيه إدارة جهاز النهر الصناعي، سعد بومطاري، بإصلاح أعطاب حدثت أجزاء من الأنابيب الناقلة للمياه في اتجاه خط النهر الرئيسي.
وتسببت تلك الأعطاب الاثنين في وقف تزود مناطق في شمال غرب ليبيا بالمياه، علما أن مناطق واسعة في البلاد تعتمد على مياه النهر.
فما هو مشروع “النهر الصناعي العظيم”؟ ولماذا لم يكتمل منذ تدشينه قبل 41 عاما؟
حلم القذافي
العام الماضي، احتفت ليبيا بالذكرى الـ40 لتدشين مشروع النهر الصناعي العظيم. النهر يزود 80 في المئة من سكان البلاد بالماء، ويصفه الليبيون بـ”معجزة العالم الثامنة”، إذ يمتد على طول 3500 كيلومتر، وساهم في يضخ أكثر من 12 مليار متر مكعب من المياه على مدى العقود الأربعة الماضية.
بدأ المشروع كحلم راود الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الذي أمر بتنفيذه بغرض استغلال المياه الجوفية الواقعة في مناطق بعمق الصحراء الليبية، ونقلها على طول البلاد نحو شمالها حيث توجد المناطق المأهولة بشكل أكبر بالسكان.
ورغم تدشينه عام 1983 إلا أن عمله فعليا لم يبدأ إلا في 1989 حينما تدفقت أولى كميات المياه بخزان “اجدابيا” شمالاً، قبل أن يشرع في تنفيذ آخر مراحله عام 2001.
شريان حياة
يعد مشروع النهر الصناعي العظيم شريان حياة رئيسياً لليبيا. فهو يوفر كميات هائلة من المياه تصل إلى 6.4 مليون متر مكعب يومياً، تُستخدم للاستهلاك الحضري والزراعي والصناعي.
في المرحلة الأولى من المشروع، يتم نقل مليوني متر مكعب يومياً من المياه من أحواض تازربو والسرير عبر أنابيب خرسانية يبلغ قطرها أربعة أمتار وطولها الإجمالي 3500 كيلومتر، ما يعادل طول شبكة نقل المياه في أوروبا الغربية، بحسب المعطيات التي تعرضها إدارة النهر.
وإلى جانب أهميته الاستراتيجية لتأمين المياه العذبة، يشكل المشروع قاعدة لتطوير الزراعة والصناعة في ليبيا، مما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الواردات الغذائية.
تم استخدام 5 ملايين طن من الإسمنت في تصنيع الأنابيب التي يتشكل منها المجرى المائي. ويبلغ وزن الأنبوب الواحد 80 طناً بطول 7.5 متر. مجموع هذه الأنابيب يكفي لبناء طريق خرساني يمتد من مدينة سرت إلى مدينة بومباي في الهند، وفق إدارة جهاز النهر الصناعي.
مسار النهر تطلب حفر أكثر من 1300 بئر في الصحراء، بعمق إجمالي يعادل أكثر من 70 ضعف ارتفاع قمة إفرست. وقد بلغت كمية الركام المستخدمة لإنشاء المشروع ما يكفي لبناء 20 هرماً بحجم هرم خوفو الأكبر، بحسب إدارة النهر.
كما صُنعت ناقلات الأنابيب والروافع خصيصاً لتناسب متطلبات المشروع. أسلاك الفولاذ المستخدمة في المشروع لوحدها يمكن أن تلتف حول الأرض 280 مرة.
استئناف المشروع
رغم النجاح الكبير للمشروع، يواجه العديد من التحديات التقنية واللوجستية. مؤخرًا، حدث عطل في أحد الأنابيب الخرسانية في منظومة غدامس-زوارة-الزاوية، مما أدى إلى توقف ضخ المياه إلى بعض المناطق. استجابت إدارة النهر الصناعي بشكل سريع عبر اتخاذ إجراءات احترازية لإصلاح الضرر، حيث شملت سحب المياه من الموقع المتضرر وإرسال أنابيب بديلة من مصنع السرير.
التحدي الآخر يكمن في الأوضاع السياسية والأمنية التي تعانيها ليبيا، والتي أثرت على المشروع وأدت إلى تدمير أجزاء به، فضلا عن وقف أشغال مد أخرى.
ففي عام 2011، أسفرت المعارك التي انتهت بالإطاحة بنظام معمر القذافي عن قصف مصنع الأنابيب في بُرِقَة الذي كان حيوياً للمشروع، مما عرقل تنفيذ المراحل النهائية منه، قبل طرح فكرة استكمالها حاليا.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
سيدة لبنان الأولى المتوقعة .. ماذا نعرف عن نعمت عون؟
سرايا - بين أروقة الحياة العسكرية ومشاهد الخدمة العامة، تبرز السيدة نعمت عون، اسما قد يتردد كثيرا في المرحلة المقبلة بصفتها زوجة قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، أبرز المرشحين لرئاسة الجمهورية. وقد تحمل عون لقب "السيدة الأولى" في الساعات القليلة القادمة، فمن هي؟ وما هي الأدوار التي لعبتها بجانب زوجها في مسيرته العسكرية والسياسية؟
بين شريكة قائد عسكري بارز وسيدة أولى محتملة للبنان، تمثل السيدة نعمت عون نموذجا للمرأة اللبنانية القادرة على التوفيق بين الحياة العائلية والأدوار المجتمعية. ومع اقتراب استحقاق الانتخابات الرئاسية، تبقى الأنظار متجهة نحو هذه السيدة التي قد تصبح عنوانا جديدا للأمل والشراكة الوطن
وحملت اللبنانية نعمت عون على عاتقها دورا هادئا و فاعلا في دعم زوجها خلال مسيرته المهنية، مع حفاظها على خصوصية حياتها بعيدا عن الأضواء الإعلامية.
وقلة ظهورها الإعلامي تجعل الكثيرين يتساءلون عن ملامح شخصيتها، وأهميتها كشريكة لقائد ينظر إليه في لبنان والعالم كرمز للاستقرار.
وفي حال وصول العماد جوزيف عون إلى رئاسة الجمهورية، من المتوقع أن تتحمل زوجته نعمت مسؤوليات جديدة بصفتها اللبنانية الأولى.
هذا الدور لا يقتصر فقط على المراسم الرسمية، بل يحمل في طياته القدرة على التأثير في المشهد الاجتماعي والإنساني اللبناني كما درجت العادة، من خلال المبادرات التي يمكن أن تتبناها لدعم الشعب اللبناني في ظل أزماته المتعددة.
وبعيدا عن الأضواء السياسية، يعرف عن نعمت عون دعمها للأنشطة الإنسانية والاجتماعية التي تدعم العائلات اللبنانية، خاصة في ظل الظروف الصعبة. من المتوقع أن يكون لها دور بارز في تعزيز قيم الوحدة والتكافل الاجتماعي في المرحلة المقبلة.
ولم يقف ذلك عائقا أمام حياتها المهنيّة، فترأست قسم البروتوكول والعلاقات العامة في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU لمدّة 23 عاما.
ماذا قالت؟
وتقول عون في حديث إعلامي سابق: "يخطّ لنا القدر مسارا نتكيّف معه رغم ما قد يحمله من صعوبات وتحديات."
وتضيف: "منذ ارتباطي بزوجي أدركت أنّ حياتنا لن تكون بالسهولة التي تسير فيها حياة أزواج آخرين. فاختياره الحياة العسكرية كان بمثابة ارتباطه بزوجة أخرى، لا بل أولى بالنسبة إليه. كان يردّد على مسامعي بأنّني الزوجة الثانية، وعليه اخترت طوعًا التأقلم مع هذا النمط من الحياة لمعرفتي بمدى حماسته لخدمة وطنه وتكريس حياته له."
عن زوجها القائد تقول: "كان يثق بقدرتي على تعويض غيابه المتكرّر عن المنزل بسبب ظروف الخدمة وتقدّمه في الرتب، كما بسبب الأوضاع الأمنية والحروب التي عاشها وطننا، والتي تسبّبت في إصابته أكثر من مرّة".
وفق رأيها، "إنّها لمسؤولية كبيرة أن تكون المرأة زوجة قائد للجيش خصوصا في بلد يواجه المخاطر باستمرار، فزوجة القائد تتحمّل أعباءً تُضاف إلى كل المسؤوليات التي تحملها. القلق الذي تعيشه على زوجها الذي يحمل مسؤولية وطن بأكمله، يوازي بحجمه جبالا."
نعمت عون أم لولدين هما خليل ونور، وجدة لحفيد يحمل اسم جده جوزيف، نجل خليل عون، وعنه تقول: "ولادة جوزيف الصغير غيّرت حياتي وحياة زوجي بشكل كبير. فمقولة "ما أعز من الولد إلا ولد الولد" تفسّر العلاقة الوطيدة والمميّزة التي تنشأ بين الأجداد والأحفاد والتي تتغلّب على علاقة الأبناء بآبائهم".
وتضيف في لقاء سابق مع مجلة الجيش اللبناني: "يجسّد جوزيف الصغير فسحة الأمل التي نشعر بها في ظل هذه الظروف الصعبة التي نعيشها، وجلّ ما أتمنّاه أن ينعم صغيرنا كما أطفال لبنان كلهم بمستقبل أفضل وبوطن يعيشون فيه بسلام وطمأنينة".
إقرأ أيضاً : تعيين اللواء علي النعسان رئيسا لهيئة الأركان السوريةإقرأ أيضاً : مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بتفجير دبابة شمال غزةإقرأ أيضاً : انفجار بمطار خلخلة العسكري بريف السويداء
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1614
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 09-01-2025 08:44 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...