حقق منتخب الهند لقب بطولة كأس آسيا للهوكي للشباب 2024 للرجال بعد فوزه في المباراة النهائية على منتخب باكستان، الذي حل وصيفًا، بنتيجة 5-3، وجاء منتخب اليابان في المركز الثالث بعد تغلبه على منتخب ماليزيا بنتيجة 2-1 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

وعلى مستوى الجوائز الفردية، حصل اللاعب سفيان خان من منتخب باكستان على جائزة هداف البطولة، وحقق اللاعب رفيزال سانا من منتخب ماليزيا جائزة أفضل حارس مرمى، فيما فاز اللاعب أرايجييت سينغ هندال من منتخب الهند بجائزة أفضل لاعب، كما حصد اللاعب يماتو كاوهيرا من منتخب اليابان جائزة أفضل لاعب صاعد.

وشهد حفل ختام البطولة حضور الطيب إكرام، رئيس الاتحاد الدولي للهوكي، والدكتور مروان بن جمعة آل جمعة، رئيس الاتحاد العماني للهوكي، إلى جانب عدد من أعضاء وممثلي الاتحاد الآسيوي والاتحاد العماني للهوكي.

أقيمت منافسات البطولة في ملعب هوكي عُمان بولاية العامرات بمشاركة 10 منتخبات، وهي: سلطنة عُمان، وبنجلاديش، والصين، والهند، واليابان، وكوريا، والصين تايبيه، وماليزيا، وباكستان، وتايلاند.

تأهل 6 منتخبات

في مباريات تحديد المراكز من الخامس إلى الثامن، حقق منتخب بنجلاديش المركز الخامس بعد فوزه على تايلاند بنتيجة 7-2، فيما حصد منتخب الصين المركز السادس بفوزه على كوريا بنتيجة 4-2، أما في مباراة تحديد المركزين التاسع والعاشر، تمكن منتخبنا الوطني من الفوز على منتخب الصين تايبيه بضربات الجزاء الترجيحية بنتيجة 3-2، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1.

وبهذه النتائج، تأهلت منتخبات الهند، وباكستان، وماليزيا، واليابان، وبنجلاديش، والصين وتايلند إلى بطولة كأس العالم للشباب للهوكي المقررة في الهند العام المقبل.

المباراة النهائية

شهدت المباراة النهائية لبطولة كأس آسيا للهوكي للشباب مواجهة قوية ومثيرة بين منتخبي الهند وباكستان، المباراة كانت مليئة بالأهداف واللحظات الحماسية، وانتهت بفوز المنتخب الهندي بنتيجة 5-3.

بدأ الربع الأول بمستوى عالٍ من الحماس والتركيز من كلا المنتخبين، وافتتح المنتخب الباكستاني التسجيل مبكرًا في الدقيقة الثالثة، حيث تمكن اللاعب حنان شاهيد من إحراز الهدف الأول لفريقه بعد هجمة منسقة أظهرت مهارته الفردية، لكن الرد الهندي جاء سريعا بعد دقيقة واحدة فقط، حيث حصل المنتخب الهندي على ركنية جزائية نفذها بنجاح اللاعب أرايجييت سينغ هندال، ليعيد التعادل إلى المباراة، استمرت المحاولات الهجومية من الفريقين، لكن الشوط الأول انتهى بالتعادل 1-1، مما جعل المباراة مفتوحة على جميع الاحتمالات.

مع بداية الربع الثاني، فرض المنتخب الهندي سيطرته على المباراة وأظهر تفوقا واضحا في الهجوم، وفي الدقيقة 18، نجح اللاعب أرايجييت سينغ هندال مرة أخرى في تسجيل هدفه الثاني عبر ركنية جزائية متقنة، ليمنح فريقه التقدم بنتيجة 2-1، وبعد دقيقة واحدة فقط، عزز المنتخب الهندي تقدمه عن طريق اللاعب سينغ ديلراج، الذي أحرز هدفا رائعا ليجعل النتيجة 3-1 لصالح الهند، وحاول المنتخب الباكستاني العودة في هذا الشوط، لكن الدفاع الهندي كان متماسكا، لينتهي الربع الثاني بتقدم الهند بفارق هدفين.

دخل المنتخب الباكستاني الربع الثالث بروح قتالية عالية ونجح في تقليص الفارق عندما سجل اللاعب سفيان خان هدفا من ركنية جزائية، ليعيد الأمل لفريقه، وواصل المنتخب الباكستاني ضغطه، وتمكن اللاعب ذاته من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 39 من ركلة جزائية أخرى، ليعود اللقاء إلى نقطة البداية بنتيجة 3-3، وشهد الشوط الثالث محاولات هجومية مكثفة من الجانبين، مما زاد من حدة التوتر والإثارة.

وفي الربع الأخير، استعاد المنتخب الهندي السيطرة ونجح في فرض إيقاعه على المباراة، وفي الدقيقة 47، سجل اللاعب المتألق أرايجييت سينغ هندال هدفا ليعيد التقدم لفريقه بنتيجة 4-3، ومع اقتراب نهاية المباراة، حصل المنتخب الهندي على ركنية جزائية في الدقيقة 54، نفذها بنجاح اللاعب ذاته، ليعزز النتيجة إلى 5-3 ويؤكد فوز الهند بالمباراة.

تميز الربع الأخير بأداء دفاعي قوي من المنتخب الهندي، الذي تمكن من التصدي لمحاولات المنتخب الباكستاني لتنتهي المباراة بفارق هدفين لصالح الهند.

أداء رائع

وحول فوز منتخب الهند بالمركز الأول في البطولة، قال مدرب المنتخب الهندي، باراتو رافيندران سريجيش: "فوزنا ببطولة كأس آسيا للشباب للهوكي يُعد لحظة تاريخية للهوكي الهندي، وهو إنجاز يعكس العمل الدؤوب والتفاني الكبير من جميع أفراد الفريق، لقد أظهر اللاعبون مستوى عاليا من الاحترافية والشجاعة، وتمكنوا من التغلب على منافس قوي بحجم منتخب باكستان في المباراة النهائية، هذه المباراة لم تكن سهلة على الإطلاق، لكن إصرار لاعبينا وعزيمتهم كانا العامل الحاسم في تحقيق هذا الفوز، لقد أدهشني أداء الفريق بأكمله، لكنني لا يمكنني تجاهل الأداء الرائع من اللاعب أرايجييت سينغ هندال، الذي حقق جائزة أفضل لاعب في البطولة. ومع ذلك، ما يميز هذا الفريق هو الروح الجماعية التي ظهرت في كل لحظة، سواء في الهجوم أو الدفاع؛ الفريق عمل ككتلة واحدة، وكان ذلك هو مفتاح نجاحنا طوال البطولة".

وتابع: "التأهل إلى بطولة كأس العالم للشباب يمثل خطوة مهمة جدًا لنا، ولكننا ندرك أن المهمة الكبرى ما زالت أمامنا، البطولة العالمية ستكون تحديا من نوع مختلف، وستحتاج منا إلى رفع مستوى الاستعداد البدني والذهني بشكل أكبر، سنركز خلال الفترة المقبلة على معالجة أي نقاط ضعف ظهرت في البطولة الآسيوية، وسنعمل على تعزيز التكتيكات التي أثبتت فعاليتها".

وأضاف: "هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير الذي تلقيناه من الاتحاد الهندي للهوكي، وأيضا من جماهيرنا التي كانت دائما مصدر طاقة وإلهام للفريق، رسالتنا للجميع هي أن هذا الفوز ليس النهاية، بل هو بداية لطموحات أكبر نسعى لتحقيقها على الساحة العالمية، نحن الآن متحمسون لبدء مرحلة الإعداد لكأس العالم للشباب، وهدفنا أن ننافس بكل قوة ونثبت أن الهوكي الهندي قادر على التألق عالميًا، وأنا واثق أن هذا الفريق يمتلك الإمكانيات ليصنع تاريخا جديدا ويجعل الهند فخورة به في المحافل الدولية".

بطولة مليئة بالتحديات

من جانبه، قال سفيان خان، لاعب منتخب باكستان، حول تحقيق المركز الثاني في بطولة كأس آسيا للشباب والفوز بجائزة هداف البطولة: "مثلّت بطولة كأس آسيا للهوكي للشباب تجربة استثنائية لفريقنا، مليئة بالتحديات واللحظات التي أظهرت تطور منتخب باكستان، الوصول إلى المباراة النهائية وتحقيق المركز الثاني يُعد إنجازًا مهمًا يعكس العمل الشاق الذي بذله الجميع من لاعبين وجهاز فني خلال الأشهر الماضية. على الرغم من خسارتنا أمام الهند في المباراة النهائية، إلا أنني أرى أننا قدمنا أداء جيدا. المباراة النهائية كانت صعبة للغاية، خاصة أنها أمام فريق قوي مثل الهند، الذي أظهر انضباطا تكتيكيا كبيرًا، ومع ذلك، أعتقد أن فريقنا لعب بشجاعة كبيرة، وعودة الفريق في الشوط الثالث لتعديل النتيجة بعد التأخر بفارق هدفين أظهرت الروح القتالية والإصرار الذي نتمتع به، صحيح أن النتيجة لم تكن في صالحنا هذه المرة، لكننا تعلمنا الكثير من هذه التجربة، وسنعمل على تصحيح الأخطاء للاستعداد للبطولات القادمة".

وأضاف: "أشعر بسعادة كبيرة لفوزي بجائزة هداف البطولة، تسجيل الأهداف في هذه البطولة لم يكن أمرًا سهلاً، خاصة مع قوة المنافسة، لكنني كنت محظوظا بدعم زملائي الذين ساعدوني على تحقيق هذا الإنجاز، كل هدف سجلته كان نتيجة تعاون جماعي، وأعتبر هذه الجائزة انعكاسا لجهود الفريق بأكمله.

ومع تأهلنا إلى بطولة كأس العالم للشباب المقبلة بالهند، فإن تركيزنا الآن ينصب على الاستعداد لهذه البطولة العالمية، ندرك تماما أن المستوى العالمي يتطلب أداء أكثر احترافية واستعدادا أقوى، وسنبدأ قريبا برنامجا تدريبيا مكثفا لتحسين الجانب البدني والفني والعمل على تعزيز انسجام الفريق، هدفنا هو أن نثبت أنفسنا بين أفضل الفرق في العالم، وأن نقدم أداء يعكس تاريخ الهوكي الباكستاني.

أود أن أعبر عن امتناني الكبير لجماهيرنا التي دعمتنا طوال البطولة، دعمهم كان مصدر قوة لنا، وأعدهم بأننا سنبذل قصارى جهدنا في بطولة كأس العالم العام المقبل بالهند لنعود بنتائج تجعلهم فخورين، هذه ليست نهاية الطريق، بل هي بداية لمرحلة جديدة نطمح فيها إلى تحقيق المزيد من الإنجازات، الهوكي الباكستاني يعود بقوة، وسنعمل على أن نكون سفراء مشرفين لباكستان في الساحة العالمية".

4 لقاءات

من جانب آخر تنطلق غدا السبت منافسات بطولة كأس آسيا للهوكي للشباب لفئة النساء بمشاركة 10منتخبات، وهي بنجلاديش والصين، والصين تايبيه، وهونج كونج والهند واليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا وسريلانكا وتايلاند، وستقام غدا 4 لقاءات، حيث سيلتقي في المباراة الأولى منتخبا الصين وبنجلاديش في الساعة الثانية عشر وربع، وسيلعب في المباراة الثانية منتخبا ماليزيا وتايلاند في الساعة الثانية والنصف، وسيتنافس في المباراة الثالثة منتخبا اليابان وسريلانكا في الساعة الرابعة وخمس وأربعين دقيقة، وفي المباراة الرابعة سيلعب منتخبا الصين تايبيه وهونج كونج في الساعة السابعة مساء، وستقام جميع المباريات في ملعب هوكي عمان بولاية العامرات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المنتخب الباکستانی المباراة النهائیة کأس العالم للشباب بطولة کأس العالم المنتخب الهندی منتخب باکستان الصین تایبیه منتخب الهند فی المباراة فی الدقیقة جائزة أفضل فی الساعة من منتخب

إقرأ أيضاً:

معسكر داخلي ثالث لأحمر الشواطئ تحضيرا لنهائيات أمم آسيا .. الأربعاء

يباشر منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية الأربعاء معسكره الداخلي الثالث، الذي سيُقيمه خلال الفترة من 12 إلى 20 من شهر فبراير الجاري على الملعب الرملي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، استعدادًا للمشاركة في النسخة الحادية عشرة من نهائيات كأس أمم آسيا، التي تحتضنها تايلاند خلال الفترة من 20 إلى 30 مارس المقبل، والتي تصعد بأصحاب المراكز الثلاثة الأولى إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم الشاطئية.

ولم تتضح الرؤية حتى الآن بصفة رسمية حول هوية المنتخبات التي سيواجهها منتخبنا خلال المعسكر، حيث اعتذر المنتخب الكويتي عن خوض اللقاءين الوديين المقرر أن يخوضهما مع منتخبنا، بعد أن كانت هناك خطة مسبقة للعب المباراتين في 14 و16 من الشهر الجاري، من جانبه، تقدم الاتحاد العُماني لكرة القدم بطلب لخوض لقاءات ودية مع بعض المنتخبات الآسيوية مثل العراق ولبنان، وبانتظار التأكيد الرسمي لذلك.

ويسابق منتخبنا الزمن للتحضير جيدًا قبل انطلاق منافسات البطولة، حيث وقع في المجموعة الرابعة إلى جانب البحرين وماليزيا وفيتنام، وسبق له أن حمل كأس البطولة الآسيوية في عام 2015، كما نجح في بلوغ كأس العالم في خمس مناسبات سابقة.

زيادة الجرعات البدنية

وأنهى أحمر الشواطئ أمس معسكره الثاني، الذي أقامه خلال الفترة من 2 إلى 8 فبراير الجاري، حيث حمل أهمية كبيرة في تكثيف التدريبات اليومية على فترتين، صباحية ومسائية، لتعزيز الجانب البدني لدى اللاعبين والوصول بهم إلى أعلى مستويات الجاهزية، مع تجنّب الإصابات.

وركز الجهاز الفني للمنتخب في المعسكر الماضي على زيادة الجرعات البدنية للاعبين دون خوض أي مباريات ودية، بعد أن أوضحت المباراتان الوديتان اللتان خاضهما المنتخب في معسكره الأول خلال شهر يناير الماضي أمام المنتخب السعودي، حاجة المنتخب إلى زيادة الجرعات البدنية ليكون في جاهزية تامة لخوض غمار التحدي الآسيوي.

وضمت قائمة المنتخب في المعسكر الماضي 16 لاعبًا، هم خالد بن خميس العريمي، ومنذر بن هلال العريمي، وعبدالله بن مسعود الصوطي، ومشعل بن هلال العريمي، وأحمد بن ربيع العويسي، وسالم بن محمد العريمي، ويونس بن سالم العويسي، وسامي بن فائل البلوشي، وأحمد بن محفوظ المشيخي، ويحيى بن جمعة المريكي، وعبدالرحمن بن علي الفزاري (العامرات)، وأحمد بن محمد العريمي، وماجد بن عبدالله العفاري (العروبة)، ويوسف بن جاسم البلوشي (الشباب)، وأمجد بن عبدالله الحمداني (مصيرة).

ويشارك منتخبنا في نهائيات أمم آسيا، التي تستضيفها مدينة بتايا في تايلاند خلال الفترة من 20 إلى 30 مارس المقبل، حيث يلعب في المجموعة الرابعة التي تضم البحرين وماليزيا وفيتنام، وسيبدأ مشواره في البطولة بمواجهة فيتنام يوم 21 مارس في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا بتوقيت مسقط، ثم يلتقي المنتخب الماليزي يوم 23 مارس في الساعة الخامسة والنصف عصرًا، ويختتم دور المجموعات بمواجهة البحرين يوم 25 مارس في التوقيت ذاته، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي، فيما تتأهل المنتخبات التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى إلى كأس العالم.

وسبق لمنتخبنا الوطني المشاركة في سبع نسخ من نهائيات كأس آسيا، حقق خلالها اللقب مرة واحدة في قطر عام 2015، عندما تغلب في النهائي على منتخب اليابان بركلات الترجيح (3-2)، بعد التعادل الإيجابي في الوقتين الأصلي والإضافي (1-1)، وسجل حينها هدف الأحمر هاني الضابط، الذي يُعد الهداف التاريخي لمنتخبنا الوطني، كما احتل منتخبنا المركز الثالث في النسخة الماضية التي استضافتها تايلاند في مارس 2023، بعد تغلبه على المنتخب الإماراتي في مباراة تحديد المركز الثالث (4-2)، واستضافت سلطنة عُمان البطولة الآسيوية في نسختها الخامسة عام 2011، وتأهل منتخبنا إلى النهائي قبل أن يخسر أمام المنتخب الياباني (1-2).

ويأمل منتخبنا أن يكون في أتم جاهزيته مع العد التنازلي لانطلاق البطولة، حيث سيخوض خلال المعسكرات المقبلة عدة لقاءات ودية، بهدف وضع الخطط المناسبة التي سينتهجها في البطولة، ويُمني طالب بن هلال الثانوي، مدرب منتخبنا، النفس أن تكون الفترة القادمة خير إعداد للفريق، وذلك بعد انتهاء المعسكرين الأول والثاني، اللذين ركز خلالهما الجهاز الفني على رفع مستوى اللياقة البدنية للاعبين.

كما ينتظر منتخبنا معسكر رابع سيُقام في 24 فبراير الجاري ويستمر حتى 10 مارس المقبل، سيخوض خلاله أربع مباريات ودية، مباراتان أمام روسيا في 3 و5 مارس، ومباراتان أمام بيلاروسيا في 8 و10 مارس، بعد ذلك، سيتوجه المنتخب إلى تايلاند لخوض معسكر خارجي يبدأ في 13 مارس ويستمر حتى 18 مارس المقبل، حيث سيلتقي خلاله مع المنتخب التايلاندي يوم 16 مارس.

تجانس اللاعبين

أشار عبدالله السعدي، مدير منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية، إلى أن الأحمر أنهى معسكره الداخلي الثاني، حيث قدّم اللاعبون مستويات جيدة، وكان الحماس والجدية حاضرين خلال المعسكرين، لا سيما في المعسكر الثاني، الذي رفع فيه الجهاز الفني والمعد البدني وتيرة التمارين البدنية، مضيفًا إن إعداد المنتخب يسير وفق المخطط له، مشيرًا إلى أن المعسكر الثاني تضمن حصتين تدريبيتين يوميًا، واختُتم بحصة تدريبية صباحية.

وأوضح السعدي أن الجهاز الفني للمنتخب عمد خلال الفترة الماضية إلى إيجاد التجانس المطلوب بين اللاعبين الجدد المنضمين حديثًا إلى المنتخب وبين اللاعبين الذين أمضوا سنوات طويلة بقميص المنتخب الوطني، وشاركوا في العديد من الاستحقاقات، سواء في كأس آسيا أو كأس العالم.

وأكد أنه حتى الآن لم يتم تأكيد هوية المنتخبات التي سيخوض معها المنتخب مباريات ودية خلال المعسكر القادم، حيث لا يزال المنتخب ينتظر رد بعض المنتخبات الآسيوية بعد اعتذار المنتخب الكويتي، كما أشار إلى أن المنتخب العراقي يرغب في خوض مباراة ودية مطلع الشهر المقبل، لكن من الصعب تحقيق ذلك بسبب وجود تنسيق مسبق لخوض مباريات ودية مع المنتخبين الروسي والبيلاروسي خلال هذه الفترة.

اختبارات بدنية

أكد حمود الطوقي، مطوِّر الأداء والمعد البدني لمنتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية، أنه تم تكثيف تدريبات رفع اللياقة البدنية خلال المعسكر الثاني بصورة أكبر مقارنة بالمعسكر الأول، كما أن المنتخب أجرى تدريباته بواقع حصتين في اليوم، مما أسهم في تحسن أداء اللاعبين خلال المعسكر، حيث كانت التدريبات في الفترة الصباحية داخل الصالة الرياضية، بينما خاض المنتخب تدريباته المسائية على الملعب الرملي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وتم خلال هاتين الفترتين رفع وتيرة التدريبات وتخفيضها وإزالة الحمل الزائد.

وأشار الطوقي إلى أن معظم لاعبي المنتخب ينتمون إلى نادي العامرات، الذي نجح مؤخرًا في الفوز بالدوري بفضل امتلاكه لاعبين بدلاء في كل مركز، كما أن مستوى الفريق خلال مشواره في الدوري لم يكن بالصورة المطلوبة، نظرًا لتفوقه على منافسيه بوجود مجموعة كبيرة من اللاعبين الأساسيين والبدلاء.

وأضاف: اللياقة التي يتمتع بها اللاعبون في أنديتهم ليست ذاتها مع المنتخب الوطني، إذ إن تحضيرات المنتخب الحالية أقوى بطبيعة الحال، باعتبار أنها تأتي في إطار الاستعداد لبطولة على مستوى قارة آسيا وبمشاركة منتخبات قوية، وفي ضوء ذلك، كان المعسكر الأول يهدف بالدرجة الأولى إلى الاستعداد الذهني، ليتمكن اللاعبون من استرجاع جاهزيتهم البدنية، ومن ثم جرت زيادة الجرعات التدريبية تدريجيًا.

وأشار إلى أن اليوم الأول للمعسكر الثاني كان مخصصًا لاستشفاء اللاعبين، وفي اليوم التالي تم التدرب بمستوى أعلى، حيث وصلت نسبة اللياقة البدنية للاعبين حاليًا إلى ما يقارب 55%، ويتبقى لنا وقت قصير قبل انطلاق البطولة، والفريق بحاجة إلى خوض مباريات ودية لمعرفة مدى جاهزية اللاعبين واختبار مستواهم البدني، إذ تعد المباريات الودية أفضل مقياس لتحديد مدى جاهزية منتخبنا.

وتابع قائلًا: سنعود الأربعاء لخوض المعسكر الثالث، ونحن قادرون على رفع مستوى اللياقة إلى 70 أو 75%، كما سيتم إجراء اختبارات بدنية للاعبين للوقوف على مدى تطور مستواهم البدني.

استمرار المعسكرات والوديات

أكد خالد العريمي، لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية، أن المعسكر الثاني حمل الكثير من الإيجابيات، مبينًا أنه كلما استمرت التدريبات بانتظام، انعكس ذلك إيجابًا على أداء اللاعبين داخل أرضية الملعب، سواء من الناحية البدنية أو الفنية، كما أشار إلى أن المنتخب بصدد خوض مباريات ودية مع منتخبات مختلفة، وهو ما سيعود بالنفع على الفريق خلال مشاركته في البطولة المقبلة، حيث سيواجه منتخبات قوية في الاستحقاق القادم.

وأوضح أن الهدف من التمارين اليومية والمعسكرات المتتالية هو الذهاب إلى نهائيات كأس أمم آسيا، والفريق في أتم الجاهزية، ليتمكن من منافسة المنتخبات الأخرى التي ستخوض البطولة بأهداف كبيرة، سعيًا لتحقيق نتائج إيجابية.

استعادة أفضل المستويات

أشار سامي البلوشي، لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية، إلى انتهاء المعسكر الثاني ضمن تحضيرات المنتخب للمشاركة في نهائيات بطولة كأس أمم آسيا، مؤكدًا أن الأهم هو عدم تعرض أي لاعب للإصابات خلال المعسكرين الأول والثاني، كما أشار إلى أن الإعداد مستمر لتعزيز الجانب البدني للفريق، حيث ظهر فرق واضح بين المعسكرين من حيث التحسن في مستوى اللياقة البدنية خلال المعسكر الثاني، مضيفًا إن اللاعبين يبذلون قصارى جهدهم ليكونوا في أفضل جاهزية بدنية وفنية قبل البطولة الآسيوية، مشددًا على أن المعسكر القادم سيشهد زيادة في الجرعات التدريبية، وأن لديهم حماسًا كبيرًا للوصول إلى أفضل المستويات.

كما أوضح أن اللاعبين مستمرون في تدريباتهم بجدٍّ وإصرار، من أجل مقارعة المنتخبات الآسيوية في البطولة، مشيرًا إلى أن هذا الإعداد القوي سينعكس إيجابيًا خلال المباريات، وسيسعى المنتخب لتحقيق نتائج إيجابية.

وحول الإصابة التي لحقت به مؤخرًا وأبعدته عن المشاركة مع المنتخب في بطولة كأس العالم الماضية التي أقيمت في الإمارات، ومدى تأثيرها على أدائه في الوقت الراهن، قال البلوشي: بعد الإصابة التي تعرضت لها، كان وضعي صعبًا، خاصة خلال الأشهر الأولى، وكنت بحاجة إلى جهد كبير لاستعادة لياقتي وقوتي البدنية والذهنية، ومع مرور الحصص التدريبية خلال المعسكر الثاني، أصبحت في وضع أفضل، ومستواي في تحسن تدريجي، وأعمل بكل جهد لأكون جاهزًا للمشاركة في البطولة.

وتابع قائلًا: صحيح أن الإصابة، كما يقال، هي مقبرة اللاعب، لكنها أمر لا مفر منه وقد تحدث في أي وقت، والأهم هو كيفية العودة إلى مستواك المعتاد، بل والعودة أقوى من السابق، وأؤكد للجميع أن لدي العزيمة والقدرة على استعادة مستوياتي التي قدمتها خلال السنوات الماضية مع المنتخب.

إعداد متواصل

أكد يونس العويسي، حارس مرمى منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية، أن التركيز خلال الفترة الحالية ينصب على وصول اللاعبين إلى جاهزية بدنية جيدة، حيث تم تكثيف التدريبات ومضاعفة الجهد على فترتين، صباحية ومسائية، مما أسهم في تطور الأداء الفني والبدني للاعبين مع نهاية المعسكر الثاني.

وتابع قائلًا: الإعداد في هذه الفترة تحديدًا يجعل اللاعبين على أهبة الاستعداد للمشاركة في البطولة وتقديم أعلى المستويات خلال المباريات، كما أن منافسة المنتخبات الأخرى الموجودة معنا في المجموعة تتطلب منا رفع مستوى الإعداد، وهذا ما نعمل على تحقيقه خلال الفترة المقبلة.

وأوضح العويسي أن اللاعبين استفادوا كثيرًا من المعسكرين الأول والثاني، مشيرًا إلى أن الاستفادة من المعسكر الثاني كانت أكبر، ونعمل خطوة بخطوة للوصول إلى أقصى درجات الجاهزية من أجل المنافسة على لقب البطولة.

وبيَّن أن المعسكرات المقبلة ستشهد مباريات ودية مع منتخبات مختلفة، إلى جانب تدريبات مكثفة بشكل يومي، مما سيزيد من جاهزية الفريق قبل انطلاق البطولة الآسيوية، التي يأمل فيها منتخبنا المنافسة على تحقيق اللقب وبلوغ نهائيات كأس العالم، وأكد أن الأحمر قادر على تحقيق ذلك، في ظل العمل الكبير الذي يقوم به الجهازان الفني والإداري، بهدف تحقيق نتائج إيجابية ومستويات مميزة خلال المشاركة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • أحمر الناشئين يختبر تحضيراته لأمم آسيا بمواجهة منتخب الجامعة
  • حلم التتويج يراود 6 منتخبات عربية في كأس آسيا للشباب
  • أمم آسيا للشباب.. نجوم واعدة على موعد للسطوع في سماء الصين
  • «الفيفا»: الإمارات الغائب الأبرز عن «كأس آسيا للشباب»
  • مصر تكتسح الكاميرون بمستهل مشوارها في بطولة أفريقيا للريشة الطائرة
  • منتخب شباب العراق يصل الصين للمشاركة في بطولة نهائيات بطولة كأس آسيا
  • فشل مشاركة المنتخب اليمني للكرة الطائرة في بطولة غرب آسيا للشباب
  • معسكر داخلي ثالث لأحمر الشواطئ تحضيرا لنهائيات أمم آسيا .. الأربعاء
  • منتخب اليمن للشباب ينهي معسكره التدريبي في قطر
  • منتخب الشباب ينهي معسكره التدريبي في قطر