قال الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تؤكد مكانتها نموذجاً عالمياً رائداً في دعم الفنون والثقافة، حيث تجمع بين الحفاظ على التراث الأصيل وتعزيز الابتكار الفني المعاصر، ومن هذا المنطلق، جاء إصدار المرسوم بقانون اتحادي لتمكين قطاع الفنون كخطوة إستراتيجية تهدف إلى تعزيز البيئة الإبداعية وتنظيم عمل المؤسسات الفنية غير الربحية، بما يضمن استدامة هذا القطاع الحيوي ويسهم في دعم مسيرة التنمية الوطنية.

وأضاف الشيخ سالم بن خالد القاسمي أن "القانون يهدف إلى تقديم حزمة متكاملة من الحوافز والتسهيلات، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية، والتسهيلات الجمركية، وبرامج التمويل للمؤسسات الفنية والأفراد المبدعين، ويعزز دور الفنون في بناء مجتمع مستدام ومتكامل، ويعكس التزام الدولة بتحفيز اقتصاد الصناعات الإبداعية وجعل الفنون جزءاً من حياة الناس اليومية، كما يسعى القانون إلى ترسيخ قيم التعايش والانفتاح الثقافي، مما يعزز مكانة الإمارات مركزا عالميا للإبداع الفني".

تمكين الفنون 

وأوضح أن "قانون تمكين الفنون يشكل فرصة ذهبية للشباب المبدعين، حيث يوفر الدعم المادي والفني اللازم ويتيح لهم منصات محلية ودولية لعرض مواهبهم، مما يسهم في بناء جيل جديد من المبدعين الذين يعكسون الهوية الثقافية الإماراتية بفخر.
وأشار إلى أن القانون يُعد دافعاً لتعزيز الإنتاج الفني، واستقطاب المواهب الفنية من داخل الدولة وخارجها، بما يسهم في تحقيق أهداف الحكومة نحو بناء منظومة ثقافية متكاملة تدعم الإبداع وتفتح آفاقاً جديدة للنهوض بقطاع الفنون .

توعية الجمهور

وأكد أن وزارة الثقافة ستواصل العمل على توعية الجمهور العام والمختصين بأهمية هذا القانون والفرص التي يوفرها، من خلال برامج مبتكرة تسلط الضوء على المزايا التي يقدمها القانون للمؤسسات الفنية والأفراد، مما يضمن تحقيق فهم أعمق لدوره في تعزيز الفنون والإبداع في الدولة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة يفتتح المعرض الاستيعادي لـ محمد حازم فتح الله بين ثنايا الوجدان

افتتح الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، المعرض الاستيعادي للفنان الراحل، حازم فتح الله، العميد الأسبق لكلية الفنون الجميلة، ونائب رئيس جامعة حلوان الأسبق، ورئيس لجنة الفنون والموسيقى بالمجلس الأعلى للجامعات السابق، وذلك تحت عنوان “بين ثنايا الوجدان”.

ينظم المعرض قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة الدكتور وليد قانوش، وذلك بقاعة الباب، بساحة دار الأوبرا المصرية، وذلك بحضور حرم الفنان الراحل، الدكتورة سعاد فهمي، ونجلته الدكتورة ياسمين محمد حازم فتح الله، وعدد من محبي الفنان الراحل، ويستمر المعرض حتى ١٨ يناير الجاري، ويأتي المعرض تكريمًا للمسيرة الفنية الثرية لهذا الفنان الكبير الذي ترك بصمة واضحة في عالم الفن التشكيلي المصري.

وخلال كلمته الافتتاحية للمعرض، قال الدكتور أحمد فؤاد هَنو: " ترك الفنان الكبير إرثًا لا يُنسى، وأثر في أجيال من المبدعين، وفي هذا المعرض المتميز، نستحضر ذكريات الفنان الكبير الراحل الأستاذ الدكتور حازم فتح الله، رائد فناني الجرافيك، وأحد أعمدة هذا الفن في مصر والعالم العربي، إن هذا المعرض ليس مجرد احتفاء بأعمال فنية، بل هو مرآه تعكس روح إنسان عظیم سخر حياته للإبداع والعطاء، وأحب الفن فبذل له جهده وموهبته، حتى أصبح علامة فارقة في تاريخ فن الجرافيك، وأعماله التي تزين جدران معرضه هي شهادة على عبقريته وإبداعه، فكل لوحة هي قصة تحكيها خطوطه وألوانه، وتكشف عن عمق رؤيته الفنية".


وأضاف وزير الثقافة: "لقد كان الراحل العظيم أستاذ الأجيال، فهو معلمي وأستاذي، وقد فقدت برحيله مرشدًا لي ولكثير من الفنانين، حيث تجسدت في شخصيته قيم الإبداع والعطاء، فلم يكن فقط فنانًا أكاديميًا بل كان مثقفًا شاملاً أثرى الحياة الثقافية والفنية في مصر.

وقال الدكتور وليد قانوش: "كان الدكتور حازم فتح الله نموذجًا للمبدع الحقيقي المؤثر في محيطه الأكاديمي، وصاحب البصمة الخاصة في تجربته، لاسيما في فن الجرافيك، الذي تخصص فيه، عبر مشوار من العطاء بدأه أستاذًا بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، ثم عميداً للكلية، ثم نائبًا لرئيس الجامعة وتتلمذ على يديه أجيال من الفنانين، كما أثرى الحركة التشكيلية برصيد من الأعمال التي عكست تفرد شخصيته، وتحمل المتلقي معها في رحلة من الرهافة والشاعرية والهدوء، فمشاهده التصويرية غاية في العذوبة والخيال، كدراما يشعر معها الوجدان بألفة  من نوع ما، تدفعه لاستشراف هذا العالم بكل تفاصيله".

كما أعربت الدكتورة سعاد فهمي، حرم الفنان الراحل،   عن امتنانها وتقديرها لهذه المبادرة البناءة من وزارة الثقافة، بتنظيم المعرض، مؤكدة أن هذا يعكس مدى اهتمام الوزارة بتوثيق أعمال الفنانين المصريين الراحلين، ومنحهم مكانة تليق بإرثهم الفني الكبير، باعتبارهم جزءًا أصيلا من هويتنا الثقافية والفنية المتفردة.


والمعرض يضم عدة أعمال للفنان عبر تاريخه الطويل تعكس قدرته وموهبته فى الرسم والحفر على الزنك، وتجسد جوانب من حياته الشخصية وتجاربه الإنسانية.

والفنان الراحل محمد حازم فتح الله (١٩٤٤ - ٢٠٢٢)، حصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة، قسم الحفر، جامعة حلوان ١٩٦٦، والماجستير في الجرافيك ١٩٧٥، والدكتوراة في الجرافيك من أوربينو بإيطاليا، عمل معيدًا بكلية الفنون الجميلة ١٩٦٦، ورئيسًا لقسم الجرافيك بجامعة حلوان من ١٩٨٧ حتى ۱۹۹۸، ووكيلًا لكلية الفنون الجميلة منذ ١٩٨٩ حتى ١٩٩١، وعميدًا لكلية الفنون الجميلة القاهرة ۱۹۹۸، ونائب رئيس جامعة حلوان لخدمة المجتمع وتنمية البيئة ٢٠٠١، ونائب رئيس جامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب ٢٠٠٢، وعضو اللجنة العليا لملتقى الأقصر الدولي الثاني للتصوير ٢٠٠٩، وعضو نقابة الفنانين التشكيليين، عضو بالعديد من الجمعيات لها، وله العديد من المعارض الخاصة والجماعية المحلية والدولية، كما حصل على العديد من الجوائز محليًا ودوليًا، والعديد من الأنشطة الثقافية والرسوم والكتابات الصحفية.

كما أشرف الفنان الراحل، على الإخراج الفني للكثير من المطبوعات فى مصر وبيروت، وحصل على جوائز عديدة أهمها جائزة الدولة التشجيعية في الجرافيك 1986، ونوط الامتياز من الدرجة الأولى 1991، وميدالية الجرافيك في بينالي بورتا ريكاناتى بإيطاليا 1978.

مقالات مشابهة

  • أكاديميون: الإمارات نموذج رائد في دعم صناعة المحتوى الرقمي الهادف
  • وزير الأوقاف يزور قصر ثقافة الشلاتين ويكرم المبدعين والمتميزين
  • وزير الثقافة يفتتح المعرض الاستيعادي للفنان الراحل محمد حازم فتح الله بين ثنايا الوجدان
  • وزير الثقافة: الفنان الراحل محمد فتح الله أحد أعمدة فن الجرافيك في مصر والعالم العربي
  • وزير الثقافة يفتتح المعرض الاستيعادي لـ محمد حازم فتح الله بين ثنايا الوجدان
  • برنامج هيئة كهرباء ومياه دبي للفضاء (سبيس – دي): نموذج عالمي للابتكار يدعم استراتيجية الإمارات الوطنية للفضاء
  • وزير الري: السد العالى نموذج لقدرة المصريين على البناء بإصرار وعزيمة| صور
  • وزير الثقافة: كنت أحلم بتكريم جميع المبدعين والمثقفين في يوم الثقافة
  • وزير الثقافة: مصر بوتقة تنصهر فيها جميع الفنون .. ومحمد منير رمز ثقافي عالمي
  • وزير الثقافة: مصر لن تنسى أبناءها المبدعين