دراسة حديثة تكشف عن ابتكار مادة تمويه جديدة قادرة على تغيير لونها استجابة لمحيطها
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة عن ابتكر لمادة تمويه جديدة قادرة على تغيير لونها استجابة لمحيطها وهو إنجاز يعتقد العلماء أنه قد يؤدي إلى تصنيع ملابس تجعل الشخص غير مرئي بشكل فعال، وفقا لما نشرته مجلة Science Advances.
تمتلك العديد من الحيوانات مهارة تمويه نشطة لتغيير مظهرها والاندماج في محيطها ولكن تقليد هذه القدرة في الأنظمة التي صنعها الإنسان كان معقدا حيث يتطلب خطوات متعددة للتعرف على المحيط ومعالجة ميزاته وتحفيز وتغيير المظهر وفقا لذلك.
ومع ذلك قدم العلماء مادة جديدة تستخدم عملية تسمى التلونية الضوئية ذاتية التكيف وهي عملية تسمح للمادة بتغيير لونها عند تعرضها لأطوال موجية معينة من الضوء تماما مثلما تتكيف الحرباء مع البيئة المحيطة.
والمادة مصنوعة من أصباغ عضوية وجزيئات تعرف باسم donor-acceptor Stenhouse التي تعيد ترتيب جزيئاتها عندما تتعرض للضوء ما يتسبب في تغيير اللون.
وقام العلماء باختبار فعالية هذه المادة عن طريق وضعها في بيئات مختلفة الألوان مثل الأحمر والأخضر والأصفر والأسود حيث تكيفت المادة تلقائيا مع الخلفية.
وفي غضون دقيقة واحدة فقط من التعرض للبيئة المحيطة اندمجت المادة بشكل كامل ما يبرز إمكانياتها لاستخدامها في أنظمة التمويه والطلاءات الذكية وأجهزة العرض وحتى تقنيات مكافحة التزوير.
وتوفر هذه المادة بديلا أبسط وأكثر تكلفة لأساليب التمويه التقليدية ما يجعلها أكثر سهولة في الاستخدام وفي المستقبل يطمح العلماء إلى توسيع نطاق الألوان المتاحة للمادة لتشمل اللونين الأرجواني والأزرق ما يحسن سرعة ودقة تغييرات اللون.
وقال الباحث وانغ دونغشنغ: من خلال إضافة المزيد من الجزيئات الضوئية أو تعديل تركيبها نهدف إلى تحقيق تمييزات أدق في اللون وسرعة تغيير أسرع.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف ظاهرة مناخية تتسبب في "حمى الضنك"
نشرت دورية "بلوس للأمراض المدارية المهملة" دراسة حديثة تؤكد ارتباط ظاهرة "إل نينو" بزيادة تفشي "الزاعجة المصرية"، وهو البعوض المعروف بأنه الناقل الرئيسي لأمراض، مثل حمى الضنك وزيكا وشيكونغونيا.
عدد الحالات المحتملة لحمى الضنك في البرازيل بلغ نحو 6.54 مليون
وقام الباحثون بتحليل بيانات من 645 بلدية في ولاية ساو باولو (البرازيل) في الفترة من 2008 إلى 2018، وخلصوا إلى أن تفشي اليرقات في الحاويات المهجورة في الهواء الطلق زاد استجابة لآثار ظاهرة الطقس، وخاصة متوسط درجات الحرارة الموسمية وهطول الأمطار فوق 23.3 درجة مئوية و153 ملم على التوالي.
واستخدمت الدراسة مؤشر "بريتو" الذي يقيس نسبة عدد الحاويات المكتشفة، التي تحتوي على يرقات البعوض إلى عدد الممتلكات، التي قام العاملون الصحيون بتفتيشها.
وأظهرت الدراسة أن المدن الأكثر عرضة لانتشار "الزاعجة المصرية" تقع بشكل رئيسي في الأجزاء الوسطى والشمالية من ساو باولو، وأن الفوارق الاجتماعية تساهم أيضاً في زيادة التفشي.
وتعد ظاهرة "إل نينو" إحدى أهم الظواهر المناخية على وجه الأرض، وتتضمن ارتفاعاً غير عادياً في المياه السطحية للمحيط الهادئ وذلك بسبب الرياح التجارية الشرقية الضعيفة، إذ تؤثر الرياح على دوران الغلاف الجوي فوق المحيط الهادئ، ويؤدي إلى تغيرات في الرطوبة ودرجة الحرارة في أجزاء مختلفة من الكوكب.
ووفقاً للدراسة، التي أجراها باحثون بمعهد باستور بولاية ساو باولو في ضوء الزيادة المتوقعة في تواتر وشدة ظاهرة النينيو في العقود المقبلة، فهناك حاجة ملحة لوجود أساليب أكثر فعالية تكشف عن مواقع تكاثر البعوض، من أجل مكافحة انتشار ناقل المرض.
وقال عالم الأوبئة جيرسون: "من المعروف أن الظروف المناخية تفضل زيادة أو نقصان الناقل، ولكن لم يسبق لأحد أن قام بتحليل التأثير المحدد لظاهرة النينيو على هذا الاتجاه".
وفي سياق متصل، أظهرت نتائج الدراسة أن مؤشر الحاويات الموبوءة في السنوات التي شهدت ظاهرة "إل نينو" ارتفع بمعدل 1.30، مقارنة بالسنوات التي لم تشهد ظواهر مناخية قوية.
وبحسب المعهد فإن الباحثين يعتقدون أن النتائج التي توصلوا إليها في ساو باولو قد تنعكس على النتائج في بقية أنحاء البرازيل.
يعد وباء حمى الضنك في البرازيل هذا العام هو الأسوأ على الإطلاق، حيث بلغ عدد الحالات المحتملة 6.54 مليون حالة في أكتوبر (تشرين الأول)، وهو أعلى مستوى منذ بدء التسجيل في عام 1986.
وبدأ العلماء هذه الدراسة في عام 2019، وتمكنوا من التغلب على العديد من التحديات المنهجية، بما في ذلك نقص المعلومات حول انتشار اليرقات في ولاية ساو باولو.