الإعلان عن تعبئة شاملة واحتجاجات ضد قرار حكومي يفصل الدعم العمومي للصحافة على المقاس
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أعلنت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، عن التعبئة الشاملة لكافة أعضائها في المركز وفي الفروع ضد ما وصفته الاستهداف الخطير ل90 بالمائة من النسيج المقاولاتي المهني الصحافي، مع تسطير برنامج احتجاجي على الصعيد الوطني.
ودعت الفدرالية في بيان اثر اجتماع مكتبها التنفيذي أمس الخميس إلى تشكيل جبهة وطنية من كافة المنظمات المهنية الغيورة لإسقاط القرار الوزاري المشترك، والمرسوم الحكومي المتعلق بدعم الصحافة، لكونه يحابي مقاولات بعينها على حساب المقاولات الصغيرة والمتوسطة.
وقال المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، إنه اطلع بكثير من الصدمة والامتعاض، على محتوى القرار الوزاري المشترك رقم 2345.24، الموقع من لدن وزير الشباب والثقافة والتواصل، والوزير المنتدب المكلف بالميزانية، والمرتبط بالمرسوم الحكومي الذي كان قد صدر في 22 دجنبر 2023 بشأن الدعم العمومي الموجه للصحافة والنشر والتوزيع والطباعة.
واعتبر المكتب التنفيذي المجتمع يوم الخميس 5 دجنبر بالبيضاء، أن هذا القرار جاء مكرسا « بشكل فظيع وبشع للاحتكار والإقصاء »، ومقررا لحكم الإعدام على المقاولات الصغرى والمتوسطة والصحافة الجهوية، ومفتقدا للمنطق والموضوعية، ومخالفا لمنطوق القانون.
واعتبر المكتب التنفيذي أنه إذا كانت المادة 7 من قانون الصحافة والنشر تنص على أن قطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع تستفيد من الدعم العمومي، بناء على مبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص والحياد، فإن هذا القرار الوزاري، وقبله المرسوم الحكومي، « لا يتوفر لا على شفافية ولا على تكافؤ فرص ولا على حياد ».
وأوضحت الفدرالية في بيان أن المادة7 في قانون الصحافة والنشر قد حددت أهداف الدعم العمومي للصحافة في «تنمية القراءة وتعزيز التعددية، ودعم مواردها البشرية» في حين أن القرار الوزاري المشترك، يعتبر « خرقاً فادحا وفاضحا للقانون ».
وانتقدت الفدرالية استبدال تنمية القراءة « ببدعة حجم رقم المعاملات » في إشارة الى اشتراط رقم معاملات مرتفع للاستفادة من الدعم.
وهو ما اعتبرته الفدرالية يضرب التعددية في مقتل، ويهدد الموارد البشرية بآلاف التسريحات في مقاولات « وضعت أمام معايير سوريالية ».
واعتبرت الفيدرالية ان القرار المشترك فصل معايير على مقاس مقاولات محسوبة على رؤوس أصابع اليد الواحدة.
وحسب البيان فإنه في وقت تضاعف الدعم ليصل إلى 30 مليار سنتيم، سنجد أن 4 مقاولات فقط، بهذه المعايير الخطيرة، ستستحوذ على 10 ملايير. وهو مبلغ يشكل ضعف الدعم المخصص للصحافة في قانون مالية 2025، فيما ستقتسم المقاولات التي يتراوح رقم معاملاتها ما بين 2 و10 مليون درهم ما بقي لها.
كما ستحرم مئات المقاولات الوطنية من أي دعم، جزء كبير منها استفاد منه لما يفوق العشرين سنة. تقول الفيدرالية.
ويلاحظ المكتب التنفيذي أن نفس الشيء جرى في المعايير الخاصة بدعم المطابع التي فصلت على مقاس مؤسستين فقط، فيما هناك مطابع عمرها عقود ستقصى.
وانتقدت الفدرالية غياب تشاور حقيقي مع ممثلي الناشرين، وإقصاء مقصود للفيدرالية المغربية لناشري الصحف لمعرفتهم بأنها لن تزكي أبدا هذا المخطط.
واعتبرت الفدرالية أن التنصيص على رقم معاملات الشركة الناشرة، وتحديد حجمه كمعيار، في سابقة في العالم، يطرح مشكلة حقيقية بالنسبة لعلاقة دعم الدولة للصحافة بالرأسمال في هذا القطاع.
واعتبرت الفدرالية ان ما اقترفته الوزارة في نص القرار الوزاري المشترك هو مخالف للارادة الملكية « كما تجسدت في رسالة جلالة الملك لأسرة الصحافة سنة 2002″،
واتهمت الحكومة بالسعي للتحكم الحكومي في الاعلام وللقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للمقاولات الصغرى والمتوسطة والصحافة الجهوية عموما وفي جهات الأقاليم الجنوبية الموجودة على خطوط التماس على وجه الخصوص.
وذكر المكتب التنفيذي للفيدرالية بأن نفس الممارسة جرت في ما يتعلق بالتنظيم الذاتي، بحيث « تم صم الآذان عن الأسس الدستورية لضرورة انتخاب مجلس وطني للصحافة، وإخراج بدعة لجنة مؤقتة نعاين اليوم عملا حثيثا لاستدامتها أو إخراج قوانين للصحافة على المقاس لا علاقة لها لا بتنظيم المهنة ولا بالنهوض بالقطاع ».
كلمات دلالية الدعم العمومي الصحافة بلاغ فيدرالية الناشرين
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الدعم العمومي الصحافة بلاغ فيدرالية الناشرين المکتب التنفیذی الدعم العمومی
إقرأ أيضاً:
نادي دبي للصحافة يروج لجائزتي «الإعلام» و«إبداع» في القاهرة
دبي: «الخليج»
اختتم فريق نادي دبي للصحافة زيارة عمل إلى القاهرة استغرقت عدة أيام، حيث أجرى سلسلة من اللقاءات المهمة مع قيادات مجموعة من أهم شركات الإنتاج والمؤسسات الصحفية والإعلامية المصرية، وذلك في إطار السعي المستمر نحو توثيق العلاقات مع المجتمع الإبداعي والإعلامي العربي، والحرص على اكتشاف مساحات جديدة للتواصل والتفاعل الإيجابي من أجل مزيد من تبادل الخبرات والتجارب الناجحة، والتعاون في إعداد أجيال جديدة من الإعلاميين الشباب المؤهلين لريادة تطوير الإعلام العربي.
تم خلال الزيارة، بحث سبل التعاون بين نادي دبي للصحافة من ناحية، والمؤسسات الإعلامية والصحفية المصرية من ناحية أخرى، وتنسيق الجهود بين الجانبين لخدمة القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
كما تناولت اللقاءات التطورات الأخيرة التي طرأت على «جائزة الإعلام العربي» وأهمية تشجيع العاملين في هذا القطاع على المشاركة في جائزة تشكل اليوم نموذجاً عالمياً يحتذى به في مجال الجوائز الإعلامية.
وزار الفريق خلال وجوده في القاهرة عدداً من المؤسسات الإعلامية المصرية البارزة، وفي مقدمتها مدينة الإنتاج الإعلامي والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، حيث التقى الفريق مع أحمد طارق، عضو مجلس الإدارة، وعبد اللطيف المناوي، الرئيس التنفيذي للأخبار والصحافة، ونشوى جاد، رئيس مجلس إدارة منصة watch it، وأحمد فايق، رئيس قطاع البرامج، وحسام صالح، الرئيس التنفيذي للتشغيل والعمليات، ودينا كريم، رئيس قطاع التوزيع، وأحمد السعيد من الشركة المتحدة.
حيث جرى مناقشة العديد من القضايا الإعلامية المشتركة، كما التقى الفريق مع القيادات الإعلامية في العديد من المؤسسات الصحفية، وجرى مناقشة تعزيز أواصر التعاون المشترك بين المؤسسات الصحفية ونادي دبي للصحافة، في إطار المتغيرات السريعة التي تشهدها الساحة العالمية التي تستدعي التعاون الوثيق بين المؤسسات الصحفية العربية والتنسيق الفاعل بينها.
كما نظم فريق النادي عدة زيارات ميدانية لجامعات وكليات الإعلام في جمهورية مصر العربية، لتعريف طلبة الإعلام بجائزة «إبداع» المخصصة لتكريم طلبة وطالبات الإعلام لتكون حافزاً لهم على بدء مسيرة التميّز المهني خلال دراستهم في مختلف التخصصات الإعلامية. حيث التقى فريق نادي دبي للصحافة مع البروفيسور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية، والبروفيسور عادل صالح، عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية، ود. رشا علام، أستاذ ورئيس قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتورة نهى مكاوي، عميد كلية الإعلام في الجامعة الأمريكية.
مد جسور التعاون
وفي هذه المناسبة، أثنت منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة، على التعاون الدائم والمثمر بين إعلام البلدين الشقيقين، معربة عن تقديرها للجهود التي تبذلها المؤسسات الإعلامية في جمهورية مصر العربية.. لما تتمتع به من منظومة إعلامية ظلت خلال عقود تلعب دوراً محورياً في التأثير العربي وزيادة فاعلية خطط التنمية المستدامة في المنطقة.
وقالت: «ترتبط دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية بعلاقات تاريخية وثيقة تستند إلى الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات التي تشهدها المنطقة على كافة المستويات».
وأضافت: «إن زيارة فريق نادي دبي للصحافة إلى القاهرة تأتي انطلاقاً من تقدير النادي للمكانة الكبيرة التي يتمتع بها الإعلام المصري، وإسهامات رموزه في تشكيل ملامح جانب مهم ورئيسي من المشهد الإعلامي العربي بصورة عامة، كما تأتي في إطار نهج النادي وسعيه الدائم لمد جسور التعاون مع أهم المؤسسات الإعلامية فــي مخــتلف دول العالم العربي، منوهةً بأن الزيارة تطرقت إلى مناقشة آفاق التـــعاون، وكيفـــية الاستــفـــادة مــن الخبرات المتوافرة لدى الجانبين في خدمة الإعلام العربي وتعزيز تنافسيته».
بدورها أعربت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة، عن كامل التقدير للدور الكبير الذي يضطلع به الإعلام المصري وما يقوم به من جهود لتأكيد مواكبة قطاع الإعلام للنهضة التنموية الشاملة التي تشهدها مصر ضمن مختلف القطاعات، موضحة أن الزيارة تأتي سعياً لاكتشاف مسارات جديدة للتعاون مع مختلف المؤسسات الإعلامية والصحفية المصرية الرائدة، وبما يعود بالنفع على مسيرة الإعلام العربي بصورة عامة.
وقالت مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة: «على مدار سنوات طويلة، واصل نادي دبي للصحافة بناء شبكة علاقات ربما تكون الأكبر على مستوى المنطقة تجمع أهم وأبرز رموز الصحافة والإعلام في المنطقة، ويسعدنا أن يكون لدى النادي مثل هذه الروابط التي نسعى لتوظيفها في إقامة حوار دائم ومتواصل هدفه إيجاد تصورات عملية لما يمكن القيام به من جهود للارتقاء بالعمل الإعلامي العربي على وجه العموم».
جوائز إبداعية
من جهته، أكد جاسم الشمسي، مدير جائزة الإعلام العربي، أن الزيارة ناقشت كذلك التطورات الأخيرة لجائزة الإعلام العربي، منوهاً بالحضور المصري المميز في دوراتها المتعاقبة؛ حيث تنافست مئات الأعمال المصرية ضمن فئاتها المختلفة، فيما وصل إلى منصة التكريم العشرات من الصحفيين المصريين المبدعين. معرباً عن اعتزاز النادي بالروابط القوية التي تجمعه بالصحفيين والإعلاميين المصريين، والذين يشكلون بإنتاجهم الفكري جانباً مهماً من الإبداع الإعلامي في المنطقة، لافتاً إلى حرص النادي على تفعيل قنوات التعاون مع مختلف مؤسسات الإعلام العربي من الخليج إلى المحيط.
وقال: «مع انطلاق الدورة الرابعة والعشرين لجائزة الإعلام العربي، حرصنا خلال زيارتنا إلى القاهرة على تعريف مؤسسات الإعلام هناك بالتطورات الأخيرة التي طرأت على الجائزة ونظامها الأساسي، ودعوة المجتمع الإعلامي المصري للمشاركة ضمن مختلف فئاتها المقروء والمرئي».
بدورهم أعرب رؤساء تحرير الصحف المصرية والقيادات الإعلامية المصرية عن سعادتهم بهذا اللقاء، الذي يعكس مدى حرص نادي دبي للصحافة، برئاسة منى غانم المري، على مد المزيد من جسور التواصل والتعاون، بما يضيف بعداً جديداً للعلاقات الإعلامية المصرية الإماراتية، وتقديرهم لمبادرة النادي بتنظيم هذا اللقاء الأخوي، امتداداً لجهوده الدائمة في تعزيز التعاون الإعلامي العربي وفي مقدمتها تنظيم التجمع الإعلامي السنوي «قمة الإعلام العربي».فعاليات وخدمات نوعيّة
وجرى خلال الزيارة استعراض الخدمات المتنوعة التي يضعها نادي دبي للصحافة في خدمة المجتمع الإعلامي، سواء العامل في دولة الإمارات أو للإعلاميين من خارجها، فضلاً عن استعراض أهم الفعاليات التي ينظمها النادي بصفة دورية وتصب في خدمة الإعلام العربي، وفي مقدمتها الحدث الأكبر من نوعه عربياً، وهو «منتدى الإعلام العربي»، الذي يجمع سنوياً قيادات أهم المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية، والكتاب والمفكرين وصناع الرأي، والأكاديميين المعنيين بالعمل الإعلامي من مختلف أنحاء المنطقة.
اختتم فريق نادي دبي للصحافة زيارة عمل إلى القاهرة استغرقت عدة أيام، حيث أجرى سلسلة من اللقاءات المهمة مع قيادات مجموعة من أهم شركات الإنتاج والمؤسسات الصحفية والإعلامية المصرية، وذلك في إطار السعي المستمر نحو توثيق العلاقات مع المجتمع الإبداعي والإعلامي العربي، والحرص على اكتشاف مساحات جديدة للتواصل والتفاعل الإيجابي من أجل مزيد من تبادل الخبرات والتجارب الناجحة، والتعاون في إعداد أجيال جديدة من الإعلاميين الشباب المؤهلين لريادة تطوير الإعلام العربي.
حفل عشاء لـ 100 إعلامي
نظم نادي دبي للصحافة ضمن برنامج زيارة مصر، حفل عشاء إعلامياً، بحضور أكثر من 100 شخصية من القيادات المصرية، ولفيف من الشخصيات الإعلامية البارزة وشركاء النادي من المؤسسات الصحفية والمنصات الرقمية، إلى جانب عمداء كليات الإعلام.وخلال حفل العشاء، وجه أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام كلمة للحضور رحّب خلالها بفريق نادي دبي للصحافة ومؤسسة دبي للإعلام؛ مؤكداً أهمية التنسيق والتواصل مع الأشقاء في دولة الإمارات حول مختلف القضايا الإعلامية، مثمّناً اهتمام النادي المستمر بالمساهمة الإيجابية والملموسة في تطوير منظومة العمل الإعلامي العربي، ورصد أبعاد المشهد لمحاولة الوقوف على أبرز ما يعتريه من تحديات، حيث نجحت دبي في إيجاد مكانة متميزة لها كمركز إعلامي دولي، أسهمت بشكل فاعل خلال العشرين عاماً الماضية في دفع مسيرة تطوير الإعلام العربي في المنطقة.