السودان.. انفجارات واشتباكات عنيفة في الخرطوم وأم درمان
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
شن الجيش السوداني، صباح اليوم الخميس، قصف مدفعي على مواقع يتمركز فيها مقاتلو قوات الدعم السريع جنوب شرقي الخرطوم، فيما أكد شهود عيان سماع دوي انفجارات قوية ومتتالية في العاصمة.
كما سُمعت أصوات إطلاق النار من أسلحة متوسطة وخفيفة بأحياء وسط وشرق أم درمان بالقرب من محيط جسر شمبات الرابط بين الخرطوم بحري وأم درمان.
وأفادت مصادر محلية بأن الترقب والحذر يسودان أرجاء مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان بعد احتدام المواجهات وإعلان الجيش السوداني صد هجمات شنتها قوات الحركة الشعبية.
وفي مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور أفادت مصادر صحفية باندلاع معارك طاحنة وتبادل القصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع صباح الخميس بأحياء وسط المدينة.
قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، في كلمة أذاعها التلفزيون الرسمي، الثلاثاء، إن الوضع في السودان يجعل تشكيل حكومة لتسيير شؤون الدولة أمرا ضروريا، مضيفا أن تعدد مبادرات السلام له مردود سلبي.
وأكد العقار أن السودان لا زال يمر باختبار كبير يهدد أمنه واستقراره مالم تتوحد كلمة وإرادة أبنائه لوضع مصلحة البلاد أولا بعيدا عن أي مطامع ذاتية أو سياسية.
وأشار إلى أن خارطة الطريق لحل الازمة تبدأ بالتوصل لوقف إطلاق نار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وتحديد مواقع لتجميع قوات الدعم السريع بعيدا عن المناطق المدنية للفصل بين القوات والالتزام بعدم تعريض المواطنين لخطر الاقتتال وذلك حتى تكتمل عملية وضع إجراءات خارطة طريق الترتيبات الامنية لتلك القوات.
وأضاف أن طريق الانتخابات التي تقوم على أساس الدستور واختيار الشعب السوداني لقيادته يجب أن يكون هو الطريق الوحيد لتولي مقاعد الحكم ومسؤولية البلاد.
ودعا العقار إلى أن القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري في السودان الثلاثاء بوقف جميع أنواع الانتهاكات التي نتجت عن الحرب في البلاد فورا، وإجراء تحقيق مستقل حولها.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان الجيش السودانى الدعم السريع حرب السودان الخرطوم
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: مقتل 41 مدنيا بقصف مدفعي للدعم السريع على الفاشر
السودان – أعلن الجيش السوداني، الثلاثاء، مقتل 41 مدنيا بينهم أطفال ونساء وإصابة عشرات آخرين، جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع استهدف مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي البلاد.
وأفادت الفرقة السادسة مشاة للجيش بالفاشر في بيان، بأن “قوات الدعم السريع واصلت نهجها الإجرامي عبر استهداف الأحياء السكنية في مدينة الفاشر بالقصف المدفعي، أمس الاثنين” .
وأضاف البيان أن القصف أدى إلى “استشهاد 41 مواطنا بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج”.
وأشار الجيش في بيانه إلى أن قواته “تمكنت من صد الهجوم الشرس الذي شنته الدعم السريع على الفاشر”.
وذكر أن خسائر الدعم السريع في الهجوم “بلغت حوالي 600 قتيل، فضلا عن تدمير أكثر من 25 مركبة عسكرية”، بحسب المصدر ذاته.
وحتى الساعة 06:30 (ت.غ) لم يصدر تعليق من “الدعم السريع” بالخصوص، إلا أنها طالبت في بيان الثلاثاء، الجيش والقوات المساندة له (لم تسمها) بـ”تسليم السلاح وإخلاء مدينة الفاشر بصورة آمنة”.
والاثنين، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في الفاشر، توقفت على إثرها عدد من المطابخ الخيرية عن تقديم وجبات الطعام داخل المدينة.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من خطورة المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وتأتي هذه التطورات بعد هجوم متواصل لقوات الدعم السريع على مخيم “زمزم” للنازحين بالفاشر، استمر عدة أيام.
وفي 13 أبريل/ نيسان الجاري، أعلنت “الدعم السريع” السيطرة على المخيم بعد اشتباكات مع الجيش، ما أدى إلى سقوط 400 قتيل ونزوح أكثر من 400 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
ويخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم تعد “الدعم السريع” تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.
الأناضول