الاستثمارات الفرنسية توفر 16 ألف وظيفة في الأردن
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
عمان
أصدر منتدى الاستراتيجيات الأردني، أمس الخميس، تقريرًا بعنوان «أفق العلاقات التجارية بين المملكة الأردنية الهاشمية وفرنسا»، وذلك في إطار جهوده لتعزيز الفهم حول العلاقات الاقتصادية بين الأردن ودول العالم. حيث استعرض التقرير واقع التبادل التجاري لفرنسا، بالإضافة إلى تطور العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
كما وصل حجم الصادرات الفرنسية خلال 2023 ما يقارب 634.5 مليار دولار، بعد أن سجل نمواً بنسبة 4.3 ٪ مقارنة بالعام السابق. في المقابل، جاءت فرنسا في المرتبة الثانية بين بلدان الإتحاد الأوروبي من حيث قيمة إجمالي المستوردات خلال 2023، وبحصة 11.4 ٪ من إجمالي مستوردات الإتحاد الأوروبي.
وأوضح التقرير بأن العلاقات التجارية بين الأردن وفرنسا قد شهدت تحسناً خلال السنوات الخمسة الماضية، وتحديداً في الصادرات الوطنية الى السوق الفرنسي، والتي ارتفعت من 6.9 مليون دينار عام 2019 الى 20.2 مليون دولار عام 2022 و19.5 مليون دولار عام 2023. فيما بلغ حجم المستوردات الأردنية من فرنسا حوالي 378.7 مليون دولار عام 2023.
وأشارت النتائج الى استمرار العجز في الميزان التجاري الأردني مع فرنسا، إضافة الى تسجيله ارتفاعا بنسبة 15 ٪ عام 2023، ليصل الى حوالي 352.7 مليون دولار. وبين التقرير بأن حصة الصادرات الوطنية الى فرنسا (19.5 مليون دولار) تشكل فقط ما نسبته 3.4 ٪ من إجمالي الصادرات الوطنية الى الإتحاد الأوروبي (البالغة حوالي 576.8 مليون دولار) خلال العام 2023. وعلى المستوى السلعي للصادرات الوطنية الى فرنسا، فقد جاءت صادرات الأسمدة في مقدمة الصناعات الأردنية تصديراً الى السوق الفرنسي، وبقيمة 5.92 مليون دولار، تلاها المنتجات الكيماوية غير العضوية بقيمة 3.66 مليون دولار. في المقابل، جاءت محضرات الصيدلة والمركبات كأكثر السلع استيراد من السوق الفرنسي، بـ73.2 و40.1 مليون دولار على التوالي. ولفت المنتدى في تقريره إلى بعض الأرقام الخاصة بالاستثمارات الفرنسية في الأردن، مشيراً الى أن رصيد الاستثمارات الفرنسية المباشرة في الأردن قد وصل الى حوالي 1.72 مليار دولار حتى عام 2020 (بحسب مسح الاستثمار الأجنبي الصادر عن البنك المركزي الأردني). مشيراً إلى أن الاستثمارات الفرنسية توفر حوالي 16 ألف وظيفة في الأردن بشكل مباشر وغير مباشر.
كما تشكل نسبة العمالة الأردنية في تلك الوظائف حوالي 96 ٪، فيما بلغت حصة الإناث ما نسبته 30 ٪ منها، وفق تقرير صادر عن السفارة الفرنسية في الأردن. وبحسب تقرير السفارة، أشار المنتدى إلى أن 50 ٪ من إجمالي الشركات الفرنسية شاركت في مشاريع الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف المنتدى، توزعت الاستثمارات الفرنسية في الأردن على العديد من الأنشطة الاقتصادية، منها؛ 16 ٪ الأنشطة العملية والتقنية المتخصصة، و16 ٪ انتاج وتوزيع المياه، والنقل والتخزين 11 ٪، والصناعات التحويلية 11 ٪، والطاقة 11 ٪، والمعلومات والاتصالات 5 ٪، والخدمات المالية والتأمين 5 ٪.
كما أشار المنتدى في التقرير، الى أن حجم الفرص التصديرية الأردنية غير المستغلة الى الاتحاد الأوروبي قدرت بما يقارب 777 مليون دولار. في حين يقدر حجم الفرص التصديرية الأردنية غير المستغلة الى السوق الفرنسي بحوالي 38 مليون دولار فقط، أي ما نسبته 3.5 ٪ من إجمالي الفرص التصديرية الأردنية غير المستغلة الى الاتحاد الأوروبي. (وفق مركز التجارة الدولية). فيما توزعت تلك الفرص الأردنية غير المستغلة الى السوق الفرنسي على عدة قطاعات، أبرزها، صناعات الألبسة، بقيمة تقدر بحوالي 19 مليون دولار. وصناعة الحلي والمجوهرات (5.1 مليون دولار)، والصناعات الكيماوية (2.8 مليون دولار)، وصناعة المستحضرات الصيدلانية (1.5 مليون دولار)، والخضروات (1.1 مليون دولار).
وعلى الجانب الآخر، يقدر حجم الفرص التصديرية الفرنسية غير المستغلة الى السوق الأردني بما يقارب 260 مليون دولار، توزعت ما بين: منتجات الشعير، بقيمة 38 مليون دولار، ومركبات «السيارات» (19 مليون دولار)، وصناعة الحلي والمجوهرات (18 مليون دولار)، والحيوانات الحية (17 مليون دولار)، ومركبات «نقل البضائع» (9.1 مليون دولار).
Via SyndiGate.info
� 2022 Jordan Press and publishing Co. All rights reserved.
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الاستثمارات الفرنسیة الى السوق الفرنسی الاتحاد الأوروبی الفرص التصدیریة ملیون دولار الوطنیة الى فی الأردن من إجمالی عام 2023
إقرأ أيضاً:
سياحة الزفاف في الأردن.. وجهة للأزواج الباحثين عن تجربة استثنائية
العقبة – ما إن وقع الاختيار على الأردن للفوز بجائزة أفضل وجهة سياحية في العالم للعام 2024، ضمن جوائز (LUXURY TIMES 2024)، حتى أعلنت هيئة تنشيط السياحة في المملكة الاثنين الماضي عن استضافة الأردن للمؤتمر السنوي الحادي عشر لمنظمي حفلات الزفاف (Destination Wedding Planners Congress)، والمعروف اختصاراً باسم (DWP)، والذي يعتبر أكبر وأقوى منصة لحفلات الزفاف في العالم.
وتستضيف مدينة العقبة (350 كلم جنوب عمان)، في الفترة ما بين 7 و9 من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل أكثر من 500 مشارك من أكثر من 75 دولة من العالم، حيث يجتمع أفضل منظمي ومصممي حفلات الزفاف الفاخرة من جميع أنحاء العالم إلى جانب الموردين، ومزودي الخدمات الذين يلبون احتياجات القطاع مثل الفنادق وهيئات السياحة، وشركات التصوير، ومصممي أزياء الزفاف، ومصممي الزهور، بالإضافة إلى شركات السياحة العالمية، وغيرها الكثير.
ويسلط مؤتمر الزفاف العالمي الضوء على قدرة مدينة العقبة الساحلية على استضافة الفعاليات العالمية واسعة النطاق، ورفيعة المستوى، مما يؤدي إلى زيادة السياحة والاهتمام الدولي بالأردن كوجهة لحفلات الزفاف العالمية، إذ تعتبر مدينة العقبة، الواقعة على البحر الأحمر، واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة، ولعل أكثر ما يميزها في مسعى تحويلها إلى وجهة فريدة لعقد الزفاف، أنها تجمع ما بين سحر البحر، والطبيعة الخلابة، والفخامة التي يبحث عنها الأزواج في يومهم الخاص.
ويهدف المؤتمر السنوي الحادي عشر لمنظمي حفلات الزفاف، والذي جرى سابقاً عقده في العديد من الوجهات العالمية مثل أثينا، وموريشيوس، وفلورنسا (إيطاليا)، وبوكيت (تايلند)، ولوس كابوس (المكسيك)، ودبي، وبالي، ورودس (اليونان)، والدوحة، وشلالات فيكتوريا (بين زامبيا وزيمبابوي)، إلى إظهار الأردن عامة والعقبة بشكل خاص كوجهات مثالية لحفلات الزفاف بما توفرانه من تجربة فريدة لا تنسى من كرم الضيافة، والتراث الأصيل، والطعام الشهي، والتجارب الاستثنائية.
خيارات متعددةوفي الوقت الذي يبحث فيه المقبلون على الزواج عن وجهاتهم السياحية المفضلة لإقامة حفلات زفاف غير تقليدية واستثنائية، تتمتع العقبة والأردن بالعموم بفرصة ذهبية للاستفادة من كنز من تجارب الزفاف الفريدة، سواء كان حفلا على شاطئ البحر الأحمر، أو احتفال رومانسي تحت النجوم في صحراء وادي رم الساحرة، أو مكانا تاريخيا وسط الآثار القديمة للبتراء -التي تعد إحدى عجائب الدنيا السبعة- أو حفل زفاف هادئ في البحر الميت، أخفض نقطة على وجه الأرض.
إعلانكما يحتضن الأردن عددا من المواقع التاريخية والحضارية المتنوعة التي توفر مكانا مناسبا لإقامة حفلات زفاف أسطورية، كمدينة جرش التي تضم مواقع مثل شارع الأعمدة، وقوس هادريان والمسارح والمعابد، والكنائس الأثرية، والمدرج الروماني في عمان وسبيل الحوريات، وغيرها من المواقع الأثرية في عجلون وأم قيس، حيث تتوفر المناظر الطبيعية المتنوعة، والأماكن الخلابة الجميلة.
كما يوفر الأردن خيارات عدة من أماكن الإقامة والسكن، إضافة للفنادق الفاخرة والمناطق المميزة والمتنوعة، والتسهيلات اللازمة والاهتمام بتفاصيل الخدمات المقدمة للعروسين وضيوفهما.
ويفضل الكثيرون حول العالم من المقبلين على الزواج إقامة حفل زفافهم في أماكن ذات طابع مختلف عما هو معتاد، كالأماكن الأثرية والتاريخية والمدن المشهورة والمتميزة خارج دولهم، وانتشر هذا النوع من السياحة في الآونة الأخيرة في كثير من البلدان، حيث يقوم العروسان بدعوة ذويهم وأصدقائهم لمشاركتهم في حفل زفافهم في البلد أو المدينة الذي وقع اختيار العروسان عليه.
فرصة ذهبيةويعود هذا النوع من السياحة على الوجهة المختارة من العروسين بمردود مادي كبير، إذ تعد هذه الحفلات فرصة مربحة ومهمة من حيث الميزانية العالية اللازمة لتجهيزها وإقامتها، بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة من المدعوين الذين سيقيمون لعدة أيام، وفي بعض الأحيان لعدة أسابيع، وما يتبع ذلك من زيارتهم لبعض المناطق السياحية والأسواق التجارية داخل البلد.
ووفقا للمجموعة الدولية للأبحاث، فقد بلغ حجم سوق حفلات الزفاف العالمية 30.7 مليار دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن يصل إلى 253.3 مليار دولار بحلول عام 2032، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 26.44% خلال الفترة ما بين 2024 و2032.
ويقول مدير دائرة التطوير في واحة إيلة السياحية في العقبة عمر النشاشيبي إن اختيار العقبة لاستضافة مؤتمر الزفاف العالمي "يؤكد جاذبية وأهمية المدينة الساحلية، ويستعرض إمكاناتها كموقع متميز لحفلات الزفاف".
إعلان
ولفت النشاشيبي في حديثه للجزيرة نت إلى أن "الأردن أمام فرصة مهمة لعرض تراث العقبة الثقافي الغني بالمناظر الطبيعية وكرم الضيافة"، موضحا أن استضافة مؤتمر الزفاف العالمي في العقبة سيساهم بوضع الأردن "كموقع رفيع المستوى لحفلات الزفاف والمناسبات الفاخرة على الساحة العالمية".
ويقول مفوض التنمية الاقتصادية والسياحة في العقبة حمزة الحاج حسن إن استضافة العقبة للمؤتمر السنوي الحادي عشر لمنظمي حفلات الزفاف يساهم بشكل فعال في تحقيق "هدفنا بجعل مدينة العقبة خيارا رئيسيا لسياحة المؤتمرات والفعاليات والمعارض، وحفلات الزفاف".
ويضيف المسؤول الأردني في تصريح للجزيرة نت أن هذا الحدث يسلط الضوء على التزام سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة بإبراز إمكانيات العقبة في المجالات المختلفة وخصوصا المؤتمرات، والفعاليات وحفلات الزفاف العالمية، مشيرا إلى أن تمتع المملكة بالعديد من المواقع التراثية والتاريخية والأثرية القريبة من بعضها البعض، وهو ما يمكن السائح من التجول فيها خلال ساعات قليلة.
الزفاف الأغلى عالميا
ويمثل سوق حفلات الزفاف الهندي الأعلى قيمة على المستوى العالمي بـ 50 مليار دولار في العام الواحد، إذ يقيم أثرياء الهند ما يقرب من 10 آلاف حفل زفاف سنوي خارج بلدهم، وبعض العائلات الهندية تنفق من نصف مليون يورو (516 ألف دولار) إلى 5 ملايين يورو (5.1 مليون دولار)، وقد تصل الأرقام إلى 70 مليون يورو (72 مليون دولار) وأكثر على الحفل الواحد، فقد أقيم في تركيا 15 حفل زفاف لهنود في عام 2019، بلغت تكلفتها ما يزيد على 100 مليون دولار، بحسب تقارير عالمية.
وصنف حفل زفاف أنانت أمباني نجل أغنى رجل في آسيا الملياردير الهندي موكيش أمباني أغلى حفل زفاف في العام 2024، إذ احتفل أنانت بزواجه من راديكا ميرشانت في مدينة مومباي الهندية، وسط حضور عدد كبير من المشاهير ورجال الأعمال والسياسيين حول العالم. واستاجرت عائلة أمباني 100 طائرة، و3 طائرات خاصة من طراز "فالكون 2000" لنقل الضيوف، حيث تتسع الأخيرة لـ 8 إلى 10 ركاب، وقدرت تكاليف الزفاف الباذخ بـ 600 مليون دولار، عند حساب حفلات ما قبل الزفاف وفعاليات الترفيه، وتقديم الطعام وفاتورة تعويضات خمسة آلاف عامل في العرس.
إعلان