كيزانيات-٦: الخطر القادم (الحركة الوطنية للبناء و التنميًة)
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
كيزانيات-٦: الخطر القادم (الحركة الوطنية للبناء و التنميًة)
د. احمد التيجاني سيد احمد
@حسب النص التعريفي لمواقع "الحركة الوطنية للبناء و التنميًة" في عشرات من منصات الفيسبوك ؛ فان الحركة :
** ""حزب إسلامي جديد تكونت عضويته من مجموعات شبابية انسلخت من حزبالموتمر الشعبي و حزب الموتمر الوطني المحلول"" **!!!
**تمام**!!
**يعني حزب غير دستوري وجوده في الساحة السياسية مخالف لاهداف الثورةالديسمبرية ، و مخالف لدستور الفترة الانتقالية الذي اكد صراحةً منع هذه الفئة الضالة الباغية من العمل السياسي .
@اقول لهم :
**غيركم كان اشطر**!!!! :.
*جرّبوها ناسكم في دولة المصدر .. "مصر المؤمنة" فانتهت التجربةً الي مقارعة الشياطين بالشياطين: وقتها غني كورال الجيش الفاسد الفتاك: ** دي سياسة يا مرسي؟** ذهب الاخوان بالبطش كما اتوا بالبطش!
*جربوها اتباع "**الغنوشي**" في تونس ( لمن يجهلونه .. هو صاحب الذقن البيضاء المتصور مع رئيسة عموم الفلول المشير سناء حمد (**سنوية الكوزاية الحربوية**). الغنوشي و اتباعه طلعوا طلعوا فوق فوق الي قبة البرلمان. لكن نالهمً مصير الكيزان الحتمي :*لا يحيق المكر السيء إلا باهله*. سخر الله لهم رييس الجمهورية المنتخب استاذ القانون الدستوري**قيس سعيد** الذي جغمهم بالرغم من عويل الرأسمالية المستفيدة من الدكتاتوريات!
@نرجع للسودان: بلد البيان بالعمل!
استشري الكيزان زي سرطان الدم في كل هياكل البلد المغلوب علي امره:-
• *دربوا اشرارهم علي التعذيب و الاغتصاب في ايران،
• *دربوا كبارهم علي العهر السياسي و التجسس و التحسس ضاربين عرض الحايط بالنصح الرباني: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ" .
• * دمروا البنية البشرية و التحتية من اجل *التمكين* لخلافة تمنوا ان تديم لمدة ٦٠٠ عام !! **والله العظيم**????
• *احتكرو الشركات و العقودات و الصناعات و البنوك و الطيران والمواني ؛
• *بعثوا بأبنائهم و بنيّاتهم للدراسة و العيش الهنيء في بلاد الكفار ؛
• ** صرفوا ما لا يقل عن تسعة مليار دولار في أعمال الدعاية لحزبيهما الشيطانيان " الموتمر الوطني المحلول و المؤتمر الشعبي المشلول"
• * *و كادوا ان يمتازوا علي ابليس الذي قرر الاستقالة -موقتا- عن العمل في السودان بعد انً كسدت بضاعته ????!
@**بداية الغزو الاسلامي الكيزاني الشبابي**:
• *اتت مباشرة بعد مجزرة ساحة اعتصام ثوار و كنداكات الثورة الديسمبرية
• *تعمل "الحركة الوطنية للبناء و التنمية" بهمة و جهد خارق من خلال مواقعها الاسفيرية حيث بلغت عضويتها قرابة المائتين الف تم جمعها من خلال العمل الاسفيري المكثف واختراق المواقع الاسفيرية بدون دعوة و بدون استئذان . حتي ان مفكريهم تغنوا بشعر خليل فرح و محجوب شريف والحان وردي و بأمجاد ترهاقا و بعانخي ليضللوا الناس … منتهي الغباء الاعمي !!
كسرة
@ حان الوقت لان يتصدي شباب و كنداكات الثورة الي مؤامرات شباب الكيزان بالرغم من أهوال الحرب بإقامة الندوات وًكتابة المًواضيع و القصايد لكشفهمًًً .
**الامل معقود بانهم سوف يفعلون وسوف يقتلعون شباب الكيزانً اقتلاعا كما اقتلعوا حزبهمً المحلول.
# ابعدوا_ياكيزان_ ولاتلوثوا_ السودان
نواصل
د. احمد التيجاني سيد احمد
٣ اغسطس ٢٠٢٤ روما إيطاليا
https://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1722733261&rn=1
eltijani@icloud.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الأستاذ السيد عبدالله حسن وعبير الأمكنة
عندما يتحدث العمالقة ونسترق السمع وننصت إليهم فإننا لا نُكرمهم فقط بل نُكرم ذواتنا أيضًا لأننا نمنحها فرصة أن تتعلّم من القمم بدلاً من أن نعيد اكتشاف الطريق من جديد إن أدب الاستماع إليهم هو أدب الاعتراف بالفضل والمنة ، والتواضع أمام تجربتهم هو منتهي الإيمان واليقين والإيمان وللعظماء لغة لا يفهمها إلا من يصغي اليهم بعين الروح فماعلينا إلا الاستماع اليهم والتأدب في حضرتهم استمعت الي الرسالة الجميلة التي أرسالها الأخ عبد الجبل عبدالله للأخ النجيب عبدالله حسن فقد كانت رسالة بليغة من متحدث وأديب لبق خبر فنون البلاغة والكلام والحديث استمدّ ذلك من خبرته المهنية الطويلة فكان نعم الحديث فالأخ عبد الجبار هو أحد البلغاء المتكلمين الذين استهوتهم لغة الضاد وأسرارها فهو من الذين سلكوا وعبروا طريقهم بعقول كل الذين سبقوهم من أمثال اخوتنا الكبار
السيد عبدالله حسن دكتور بدوي الصديق محمد نجيب عبدالله حسن وعبد الجبار عبدالله عبد الوهاب احمد إدريس حاج احمد محمد علي عبدالله كمال ابوشوك المهندس معتصم نور الدين وعلي ابراهيم (سويندي) ونورالدين محمد احمد جمعة ومحمد سليمان حامد وسليمان سيف الدين محمد علي احمد ) الفكي ) السيد احمد جمعة ونجيب بدوي وابراهيم عثمان ابوسمبلة ودكتور أمين عثمان عبدالله ودكتور صالح حمد وبخيت عبيد وعباس محمد صالح ربيح ودكتور القرشي زين العابدين ودكتور هاشم عبدالله حسن ودكتور شوقي حمدان واللواء علي ابوبكر احمدجمعة والمهندس عبدالواحد حمدون ودكتور مختار البكري ومحمد مصطفي الكردفاني ( الكاشف ) وحسن حبيب جديد
انهم اخوتنا الكبار الذين سبقونا علما ومعرفة وإدراكا فتعلمنا الكثير منهم وتركوا ذكرياتهم منحوته علي في قلوبنا
انها أسماء لمعت علي الإنسانية بأبهي الأضواء ملاءت المكان بشموع باهرة فبددت الظلمات وأنارت لنا الطريق من حولنا فبسيرتهم اقتدينا وبطريقهم اهتدينا ومشينا
صدقني اخي العزيز عبد الجبار حديثك عن استاذنا السيد عبدالله حسن وشهادتك فيه هي قلادة في جبيننا جميعا فانت سيدالمنابر وامير البيان واحد اميز أساطين العربية والإنجليزية فأنت بحق أحد فرسان اللسانيات في العصر الحديث بالإضافة الي انك متخصص في المسرح والدراما وأشهر كتاب السيناريو في السودان فحديثك عن استاذنا الفخيم
السيد عبدالله حسن جعلني استدعي بذاكرتي تلك الأيام التي كانت شديدة الاخضرار وحبلي بالكثير والمثير مع استاذنا وأستاذكم الجميل السيد فهو رجل حفي التقاسيم وحقا هو دينارٌ من الصك القديم
هو الان في منفاه الاختياري في ليبيا تباعدت خطواته عن امكدادة مرتع انسه وصباه رحل الي ليبيا وترك عبير عطوره الفرير دامور في مكتب المعلمين بمدرسة امكدادة الأولية في المكتب الذي زين جدرانه دافنشي زمانه احمد الطيب زين العابدين
السيد عبدالله حسن كان اصغر معلم في تاريخ التعليم الابتدائي اعتقد انه عندما عمل معلما لم يبلغ سن العشرين بعد وهذه تحتاج الي تامل ودراسة في مسيرة الرجل التعليمية
السيد كان عندما يحكي لنا قصة نور الدين والنسر ويتوقف عن السرد ويقول لنا نواصل كنا نتبعه في شكل سيرة من الفصل وحتي المكتب ونلح عليه ان يكمل لنا القصة كنا نحلق حوله مثل الفراشات التي حاصرت زهيرات بتلاتها محشوة كعجوة معطونة بتلك المادة التي ذكرها الدكتور علي شبيكة في أغنيته المشهورة ( المناظر علي التلال )
أستاذ السيد معلم وأديب وساحر يعرف خبايا الطفولة يحكي بصوته الدافئ وحركاته المسرحية تعلمنا منه لغة الجسد كيف نعبر عن ذواتنا أثناء الحديث فمثل ما استفدت أنت وقدمت عنه مرافعة جميلة وحكيت عنه في المقابلة التي اجريت معك للعمل في الأمم المتحدة فأنا ايضاً في تقديمي للالتحاق بالإذاعة السوداني طلبوا مني التحدث بلغة الجسد فكان استاذ السيد حاضرا في ذهني بشحمه ولحمه ودمه في الفصل يبدأ الحصة باقصوصوة مثيرة وينتهي منها باخري اكثر إثارة من سابقتها
فقد كان له القدرة علي نسج العوالم البعيدة فجعل الغابة تتنفس والجبال تنطق وتتكلم والأبطال يركضون كنا نسمع حوافر حصان الفارس والبنت الجميلة الذي حملها ونردد معها خطفها خطفها فالفارس والبنت الجميلة لم تكن مجرد قصة سردية بل كانت رحلة خضناها معه بأجنحة الحكاية وحلقنا بها وهِمنا بها فكم أخصبت عقولنا تلك الحكايات الجميلة ونحن في تلك السن المبكرة التلاميذ كانوا يحبون الاقتراب من السيد لان عطوره نافذه ومحببة الي نفوسهم كنا نمني ان انفسنا ان نصبح معلمين حتي نقتني قمصانا مثل قمصانه الفاخرة وبنطاله الترلين وجزمته القزاز فقد كانت لهيبته ووقفته تفاصيل غارقة في الاناقة والجمال
كنت قد جمعتني الصدفة بالأخ البروفيسور ابراهيم يعقوب احد زملاء الدراسة في امكدادة التقينا بعد خمسين عاما في الخرطوم وحكي لي انه كان يخطف البشاورة لمسح السبورة ليشتم رائحتها التي تركته أصابع الأستاذ السيد الذي ميزته عطوره عن بقية اقرانه فرائحة الكافن كافن أو الفريردامور هي حصريا ملكه ولايوجد معلم غيره يستخدمها إبراهيم موجود الان في جامعة ادنبرة بعد ان نزل المعاش في العام السابق تم منحه كرسي الاستاذية مدي الحياة بكامل مخصصاته ومرتبه
كان والده يعمل بالسجون في امكدادة ولا زال يحمل عنها ذكريات وحكاوي استعصت عليه محوها من ذاكرته
الأخ الأستاذ نجيب ذكر لي ان الأستاذ الذي عندما تم قبوله بمعهد التربية رفضت لجنة القبول قبوله لأنه صغير السن ولكن تدخل خاله عباس ابوشوك وقدم للجنة القبول شهاداته الدراسية التي أكدت تفوقه علي اقرانه بل سبقهم وكنت قد ذكرت في المقال ان الأستاذ السيد عندما تم توظيفه معلما لم يبلغ سن العشرين أو التاسع عشر واكاد اجزم علي ذلك وأهل امكدادة القاصي منهم والداني يعلم ان أسرة العم عبدالله حسن لهم تميز واضح في التعليم ونالوا اعلي المراتب التعليمية والأستاذ السيد هو كبيرهم وأميرهم وحادي ركبهم وحامل قنديل معرفتهم حفظهم الله فقد قدموا لامكدادة والسودان الكثير نمضي في دروب الحياة، ونكبر، وتمرّ السنوات لكننا لا ننسى أولئك الذين كانوا لنا أكثر من معلمين كانوا قدوة وملهمين وربما كانوا لنا آباء وفي لحظات كثيرة فلكم في القلب حضور لا يغيب وفي الوجدان مكان لا يزول
لكم جميعا أساتذتي واصدقائي التحية والتجلة وعاطر التحايا للأخ الأديب الأريب عبد الجبار عبد الله عبد الوهاب والتحية للأخ محمد نجيب الذي اضرم فينا هذه الذكريات
تحياتي
يس
ms.yaseen5@gmail.com