سودانايل:
2024-12-13@04:10:50 GMT

مصر والدعوة لحوار سوداني ثاني

تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT

زين العابدين صالح عبد الرحمن

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي " لقناة القاهرة الأخبارية" أن مصر بصدد استضافة جولة ثانية لمؤتمر القوى السياسية المدنية، على أن تشارك في الجولة الثانية كافة الفصائل و القوى السياسية السودانية، و أن القاهرة ستقدم كل ما يسهم في إعادة الاستقرار للسودان و وقف الحرب و حقن دماء السودانيين.

. و أضاف أن الحوار المزمع إقامته يجب أن لا تتدخل فيه الإملاءات الخارجية.. أن الحرب الدائرة الآن في السودان بسبب التدخلات الخارجية منذ تكوين ما يسمى ب "الرباعية و الثلاثية و البعثة الأممية" التي خلطت الأجندة الوطنية بالأجندة الخارجية، و التي أصبحت فيما بعد هي الأجندة التي تزيد الحرب اشتعالا، دعما للميليشيا عسكريا و ماديا و سياسيا، و للأسف مع توظيف قيادات سودانية في تحقيق الأجندة الخارجية، مثل هؤلاء كيف ينظر إليهم في مستقبل العملية السياسية؟
أن عقد جلسة حوار بين الأطراف السودانية المدنية، مسألة مهمة، و يجب أن يسمع المجتمع السوداني ما هي الأجندة التي تحملها القوى السياسية بهدف تحقيق الأمن و الاستقرار في البلاد.. خاصة أن هناك قوى سياسية جعلت نفسها مطية للنفوذ الخارجي، و هؤلاء كانوا جزءا من الحرب، و شاركوا الميليشيا في التعدي على المواطنين الأمنين، هؤلاء لابد أن تطالهم المساءلات القانونية مثلهم مثل قيادات الميليشيا المسؤولين على كل عمليات الإبادة الجماعية و التعدي على ممتلكات المواطنين و الاغتصابات التي تمت، و التهجير القسري..
القضية الأخرى: أن هناك قيادات سياسية تتلون حسب المصالح الخاصة التي تسعى إليها، و هؤلاء لن يصبحوا مفيدين لآ للعملية السياسية و لا لعملية إعادة التعمير في البلاد.. أن الحوار يجب أن تكون له أجندة واضحة، و ليست مرتبطة بالحكم دون شرعية دستورية، أي حديث عن فترة انتقالية تشارك فيها قوى سياسية دون انتخابات، هي عودة مرة أخرى إلي العنف في البلاد.. و أي أجندة تطرح بهدف عودة الميليشيا مرة أخرى لكي تلعب دورا عسكريا أو سياسيا مسألة غير مقبولة لقطاع واسع من السودانيين، و خاصة الشباب الذين وقفوا مع القوات المسلحة في ميادين القتال كتفا بكتف..
أن السودان بعد الحرب سوف تتغير فيه كل الأجندة السابقة، و أيضا الشعارات التي كانت مرفوعة و الفارغة من المضامين، التي تكشف عن عجز القيادات التي قادت العملية السياسية قبل الحرب، أن انتصارات الجيش في العديد من مناطق العمليات الآن، و تصريحات قيادات الجيش لابد من سودان خالي من أثار الميليشيا، يؤكد أن الهدف هو كسر شوكة الميليشيا، و إبعادها تماما من أي دور في المستقبل.. أن تحقيق هذا الهدف هو وحده الذي يعبد الطريق إلي السلام الاجتماعي و الأمن في البلاد و تحقيق شعار عملية التحول الديمقراطي.. و هزيمة الميليشيا تعني هزيمة كل الشعارات التي صاحبتها.. الأمر الذي يؤدي إلي بروز قيادات جديدة يصنعها الموقف الوطني و النضالي و التضحيات التي تقدم في ساحة المعارك بهدف بقاء السودان موحدا.. الغريب في الأمر أن الحوارات محصورة فقط في ملف واحد كيف يصل هؤلاء المشاركين في الحوار للسلطة دون أن يكون هناك قولا فصلا للجماهير..
معلوم أن رغبة القاهرة في جمع عدد من القيادات السياسية في حوار سوداني سوداني دون أي مطالبات بالإقصاء لفصيل بعينه فكرة متقدمة حتى على أفكار قيادات سودانية تقف في منطقة أوسطى، و هي الخطوة التي نجح فيها مؤتمر القاهرة في يوليو الماضي، و لكن للأسف بعد ذلك الحوار ذهبت مجموعة تنادي بالتدخل الدولي في السودان، و تنادي أيضا بتدخل تحت البند السابع، و كلها دعوات كانت تقف وراءها دولة الأمارات بتنفيذ بريطاني و دعم أمريكي، مثل هذه الأجندة الخارجية التي توظف فيها قيادات سودانية تشارك في مثل هذه الحوارات دون أن تقدم لها مساءلة من قبل القيادات الأخرى، تبين حالة الضعف السياسي التي تعاني منه القوى السياسية، و تبين أن الحوارات تنتهي بإنتهاء الحوار دون أي هدف يمكن يسهم في تغيير في المسرح السياسي مستقبلا.. و لكن أيضا يمكن القول أن الحوار مفيد لأنه يكشف أجندة القوى السياسية، و أيضا يكشف كيف تفكر هذه القيادات.. نسأل الله حسن البصيرة

zainsalih@hotmail.com

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: القوى السیاسیة أن الحوار فی البلاد

إقرأ أيضاً:

المشهداني يبحث مع وفد من الخارجية الامريكية مواجهة التحديات التي تهدد امن المنطقة

بغداد اليوم- بغداد

بحث رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، اليوم الأربعاء (11 كانون الأول 2024)، مع وفد من وزارة الخارجية الامريكية مواجهة التحديات الأمنية التي تهدد استقرار المنطقة، مؤكداً تطلع العراق للتعاون الاستراتيجي ودعم المشاريع الاقتصادية التي تساهم في بناء البنية التحتية العراقية.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "المشهداني استقبل وكيل وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية والإدارة جون باس، ومساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط باربارا ليف، وذلك في إطار زيارة رسمية إلى العراق كما ضم الوفد الأمريكي القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بغداد إليزابيث ترودو، وعدداً من المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، وناقش معهم سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية وركز الاجتماع على أهمية تعزيز التعاون النيابي بين الجانبين إلى جانب مناقشة مشاريع التعاون المشتركة التي يمكن أن تساهم في تحقيق التنمية المستدامة في العراق ودعم الاستقرار في المنطقة".

وأضاف البيان أنه "تم استعراض آخر التطورات في الأوضاع الإقليمية في سوريا والمستجدات في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وتم التأكيد على ضرورة التنسيق والتعاون المستمر بين العراق والولايات المتحدة لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تهدد استقرار المنطقة".

وأعرب المشهداني، وفقا للبيان، "خلال اللقاء عن تطلع العراق للتعاون الاستراتيجي ودعم المشاريع الاقتصادية التي تساهم في بناء البنية التحتية العراقية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والتنمية، فيما تطرق دور العراق المحوري في تحقيق الأمن والسلام الإقليميين وأهمية أن يكون العراق محورا أساسياً في حل النزاعات الإقليمية خاصة في سوريا ودول الجوار، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية".

وأكد على "أهمية التزام الولايات المتحدة بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع العراق، ودعمه في مجالات مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والتنمية المستدامة كما أشاد بالتقدم الذي أحرزته الحكومة العراقية في مجال الإصلاحات السياسية والاقتصادية"، مشيراً الى "ضرورة تعزيز الحوار المستمر بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين العراقي والأمريكي، وتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".


مقالات مشابهة

  • نائب وزير الخارجية الروسي: منفتحون على الحوار مع إدارة ترامب
  • أبرز الأحداث السياسية في 2025.. انطلاق مرحلة جديدة من الحوار الوطني
  • سوداني يروي قصة الهروب من جحيم الحرب إلى رحلة البقاء
  • المشهداني يبحث مع وفد من الخارجية الامريكية مواجهة التحديات التي تهدد امن المنطقة
  • الخارجية الروسية: نحافظ على الاتصال بجميع القوى السياسية الموجودة حاليا في سوريا
  • الخارجية الروسية تؤكد استمرار اتصالاتها مع القوى السياسية في سوريا ومتابعة أمن منشآتها
  • الخارجية الروسية: موسكو تحافظ على اتصالاتها مع جميع القوى السياسية في سوريا
  • الخارجية الروسية تعلن الحفاظ على اتصالاتها مع جميع القوى السياسية بـ سوريا
  • مساعدات إنسانية ودعوة لحوار وطني.. كيف ساندت مصر لبنان في أزمتها بعام 2024؟
  • الضباط المتورطون في التعذيب.. الجولاني يهدد بملاحقة مجرمي الحرب في سوريا