هل يسبب التعرض للمبيدات الحشرية الإصابة بالخرف؟.. دراسة تجيب
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
الخرف مصطلح للعديد من الأمراض التي تؤثر في الذاكرة والتفكير والقدرة على أداء الأنشطة اليومية، ويزداد المرض سوءًا بمرور الوقت كما يؤثر بشكل رئيسي في كبار السن، وفي هذا الصدد كشف فريق من العلماء عن "مادة كيميائية" قد يؤدي التعرض لها إلى ظهور أعراض تشبه الخرف في فترة قصيرة جدا.
وتبين أن الـ"غليفوسات"، وهو المكون النشط في مبيد الأعشاب الشهير "روند أب" (يُستخدم بشكل واسع في الزراعة لمكافحة الأعشاب الضارة)، قد يؤدي إلى ظهور أعراض تشبه الخرف خلال أسابيع، حتى عند التعرض لكميات منخفضة من المادة الكيميائية.
ويُعتقد أن هذه المادة، التي كانت مرتبطة في السابق بمشاكل صحية مثل السرطان وتلف الأعصاب، قد تترك تأثيرات دائمة على الدماغ، بما في ذلك التسبب في التهاب الأعصاب.
وفي الدراسة، التي أُجريت على الفئران في جامعة ولاية أريزونا ومركز "مدينة الأمل" للأبحاث في كاليفورنيا، تم تغذية الفئران بمستويات مختلفة من "غليفوسات" على مدار 3 أشهر.
وأظهرت النتائج أن الفئران التي تعرضت لهذا المبيد، حتى بكميات منخفضة، شهدت تغيرات في الدماغ مشابهة لتلك التي تحدث في مرض ألزهايمر.
وبعد مراقبة الفئران لمدة 6 أشهر، وجد الباحثون أن هذه التغيرات استمرت لفترة طويلة بعد التوقف عن تعريض الفئران للمبيد. وقد تسببت المادة الكيميائية في التهاب الأعصاب وتحلل الأنسجة الدماغية، ما يؤدي إلى فقدان الخلايا العصبية ووظائف الدماغ.
وأظهرت تحليلات أخرى أن بعض الأطعمة اليومية تحتوي على "غليفوسات"، مثل دقيق الشوفان من شركة "Quaker" وعصير البرتقال من "Tropicana".
وقد أشار الباحثون إلى أن "غليفوسات" يُستخدم في زراعة العديد من المحاصيل مثل الذرة وفول الصويا والشوفان، ويمكن أن يتراكم في التربة والماء، أو يلتصق بالمحاصيل أثناء معالجتها. ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض الأمريكية، فإن حوالي 81% من الأمريكيين تعرضوا لهذه المادة الكيميائية بحلول عام 2014.
وقال الباحثون إن هذا الالتهاب الذي تسببه المادة الكيميائية قد يتسبب في تراكم البروتينات السامة في الدماغ، ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة والأعراض المعرفية المرتبطة بالخرف.
وعلى الرغم من أن الدراسة أجريت على الفئران، فقد أكد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفحص تأثيرات "غليفوسات" على البشر.
وقالت سامانثا بارثولوميو، مرشحة الدكتوراه في جامعة ولاية أريزونا، والتي شاركت في إعداد الدراسة: "أملي هو أن يدفع عملنا إلى مزيد من التحقيق في آثار التعرض لـ"غليفوسات"، ما قد يؤدي إلى إعادة النظر في سلامته على المدى الطويل وربما فتح نقاش حول السموم الأخرى المنتشرة في بيئتنا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخرف كاليفورنيا جامعة ولاية أريزونا المادة الکیمیائیة یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف سبب الإصابة بمرض "باركنسون"
قال باحثون إن معلومات جديدة عن بروتين مهم مرتبط بالبداية المبكرة لمرض باركنسون نشرتها مجلة ساينس يوم الخميس تجيب على أسئلة مطروحة منذ فترة طويلة وقد تساعد في تطوير علاجات جديدة.
وكان العلماء يعلمون بالفعل أن البروتين الذي يسمى بينك 1، يستشعر لدى الأصحاء تلف الميتوكوندريا (الحبيبات الخيطية)، وهي مصانع الطاقة داخل الخلايا.
ويلتصق البروتين بالميتوكوندريا التالفة ويحددها ليتسنى التخلص منها.
وحين تتضرر الميتوكوندريا، تتوقف عن إنتاج الطاقة وتطلق سموما داخل الخلية.
وفي الشخص المصاب بمرض باركنسون ولديه تحور في بروتين بينك 1، تتراكم الميتوكوندريا التالفة في خلايا الدماغ، وتقتل السموم الخلايا في نهاية المطاف.
وكان الباحثون يعلمون أيضا أن تحور بروتين بينك 1 يتسبب في مرض باركنسون لدى الشباب بوجه خاص.
لكن حتى الآن، لم يتمكن أحد من وصف بنية البروتين، أو كيفية عمله.
وقالت الدكتورة المشاركة في الدراسة سيلفي كاليغاري من معهد والتر وإليزا هول في جامعة ملبورن بأستراليا في بيان "هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها بروتين بينك 1 البشري يلتصق بسطح الميتوكوندريا التالفة، وكشف هذا مجموعة ملحوظة من البروتينات التي تعمل كموقع للالتصاق".
وأضافت "رأينا أيضا، لأول مرة، كيف تؤثر التحورات الموجودة لدى الأشخاص المصابين بمرض باركنسون على بروتين بينك 1 البشري".
وقال ديفيد كوماندر، وهو قائد الدراسة ومن المعهد نفسه، في بيان إن رؤية شكل البروتين وكيفية التصاقه بالميتوكوندريا وكيفية تنشيطه "تكشف طرائق جديدة كثيرة لتغير بينك 1، وتنشيطه بالأساس، وهو ما سيغير حياة المصابين بمرض باركنسون".