أنهى الرئيس التايواني لاي تشينغ تي جولته في جزر المحيط الهادي التي شملت هاواي وغوام، في إطار سعيه لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة. وتأتي هذه الجولة وسط تقارير عن استعداد الصين لإطلاق مناورات عسكرية كبرى تحت اسم "السيوف المتلاحمة"، من المتوقع أن تجرى اليوم الجمعة أو غدا السبت في المنطقة المحيطة بتايوان.

ووفقا لمصادر أمنية، لم يتم الكشف عن تفاصيل حجم المشاركة في المناورات، إلا أنها تأتي كاستعراض للقوة قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الشهر المقبل.

وتوقفت جولة لاي شينغ تي -الملقب بـ"ويليام لاي"- في عدة مواقع رئيسية شملت هاواي وغوام وجزر مارشال وتوفالو، قبل أن يختتمها في بالاوس. وخلال زيارته غوام، التقى بحاكم الجزيرة وأعضاء الهيئة التشريعية، حيث شدد على القيم المشتركة بين تايوان وغوام ودورهما الإستراتيجي في المنطقة.

وفي هاواي، التقى ويليام لاي بالرئيسة السابقة لمجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، التي أثارت زيارتها لتايوان عام 2022 ردا صينيا غاضبا شمل إجراء تدريبات عسكرية واسعة النطاق حول الجزيرة وتعليق المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن قضايا الدفاع.

كما تحدث الرئيس التايواني مع زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز والسيناتور الجمهوري روجر ويكر، وناقشوا قضايا التعاون الأمني والاقتصادي.

إعلان

وخلال جولته، أجرى لاي اتصالا هاتفيا مع رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري مايك جونسون، وهو أول اتصال من نوعه منذ تولي جونسون منصبه في مايو/أيار الماضي.

وأعرب ويليام لاي، في منشور على منصة إكس، عن شكره للدعم الحزبي في الكونغرس الأميركي لتايوان، مشددا على أهمية تعزيز السلام والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادي. وأعرب عن شكره لدعم الحزبين لتايوان في الكونغرس الأميركي، وأكد على أهمية تعزيز السلام والازدهار في المنطقة.

الموقف الصيني

وأثارت الجولة استياء الصين، التي تعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، وأعربت عن معارضتها لأي تواصل رسمي بين واشنطن وتايبيه.

وحذرت وزارة الخارجية الصينية من تجاوز "الخط الأحمر" في العلاقات الصينية الأميركية، مؤكدة أن قضية تايوان تمثل جوهر المصالح الصينية.

وتعارض الصين بشدة أي تواصل رسمي بين حكومة تايوان والولايات المتحدة، حيث تعتبر تايوان مقاطعة متمردة تابعة لها. في المقابل، تُعد الولايات المتحدة الشريك الأساسي لتايوان في مجال الدفاع، إذ تزودها بالأسلحة والمعدات العسكرية الضرورية. كما تمتلك واشنطن قواعد بحرية وجوية إستراتيجية في جزيرة غوام، مما يعزز وجودها العسكري في المنطقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تايمز: الولايات المتحدة تستعد لحرب محتملة مع الصين بحلول 2027

رأت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن تصريحات قائد القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ، الأدميرال سام بابارو، كشفت عن استعدادات مكثفة للقوات العسكرية الأمريكية لمواجهة محتملة مع الصين بحلول عام 2027.

وأشارت التصريحات إلى أن جهود القوات العسكرية الأمريكية تشمل تعزيز القدرات العسكرية وزيادة جاهزية القوات ونشر أسلحة ذاتية التشغيل وروبوتات مسلحة للاستخدام الجوي والبحري، كجزء من "مشروع 33" الذي سمي نسبة لرئيسة العمليات البحرية الـ 33، الأدميرال ليزا فرانشيت. 

ويركز المشروع على تطوير الأنظمة غير المأهولة، من طائرات مسيرة وروبوتات مسلحة، للاستخدام في الجو والبحر ، ويعد الهدف الرئيسي هو زيادة قوة القتال بأسرع وقت ممكن، تحسبًا لأي صراع مع الصين.

ووفقًا للأدميرال بابارو، فإن هذه الأنظمة توفر قدرة أكبر على المناورة والهجوم من محاور متعددة، مع صعوبة اكتشافها والتصدي لها، وأضاف أن القوات البحرية تعمل على تحسين العمليات المشتركة مع فروع القوات المسلحة الأخرى، بما في ذلك القوات الجوية والبرية، وكذلك تعزيز التعاون مع الحلفاء في المنطقة.

ومع تزايد التوترات في المحيط الهادئ، يشدد المشروع على تطوير أسلحة متقدمة قادرة على مواجهة التهديدات الصينية والروسية والكورية الشمالية، وتعمل البحرية على دمج أسراب الطائرات والروبوتات المسيرة لتحقيق أهداف تكتيكية وإستراتيجية.

وأشار الأدميرال روب جوتشر إلى أهمية المركبات غير المأهولة تحت الماء، التي تعزز عمليات الغواصات وتساعد في جمع المعلومات الاستخباراتية والمسح البحري.

وإلى جانب تطوير التكنولوجيا، تركز القوات الأمريكية على تحسين البنية التحتية للصيانة في مواقع رئيسية مثل غوام واليابان ، كما يتم تكثيف التدريبات العسكرية المشتركة مع الحلفاء، مثل الفلبين، لزيادة التنسيق والاستعداد لأي نزاع محتمل.

ويأتي هذا في وقت تعمل فيه الصين على تحسين قدراتها العسكرية ، وطلب الرئيس الصيني شي جين بينج من الجيش الاستعداد لاستخدام القوة لضم تايوان بحلول عام 2027 ، وزادت الصين من التدريبات العسكرية والمناورات، ما دفع الولايات المتحدة إلى الرد بخططها لتعزيز الردع في المنطقة.

وأوضح الأدميرال بابارو أن مشروع 33 يهدف إلى تحقيق الاستقرار في المحيط الهندي والهادئ من خلال تعزيز قوة الردع ، وأضاف : "لا مجال للمناورات أو الرسائل الرمزية ، يجب أن تكون جاهزيتنا حقيقية لتأمين استقرار المنطقة وحماية مصالحنا وحلفائنا".

ومع تصاعد التوترات، تبقى الأسئلة قائمة حول كيفية تطور هذه المواجهة المحتملة ومدى استعداد الطرفين للتعامل مع التحديات القادمة.

مقالات مشابهة

  • "العربية لحقوق الإنسان": انتخاب رئيس الجمهورية بلبنان ينهي حقبة الفراغ الرئاسي
  • واشنطن تايمز: الولايات المتحدة تستعد لحرب محتملة مع الصين بحلول 2027
  • مجلس النواب الأميركي يقر قانونا يعاقب الجنائية الدولية
  • رئيس الشاباك يدعو إلى شن عملية عسكرية واسعة في الضفة
  • النواب الأميركي يقر معاقبة مسؤولي الجنائية وبولندا تتعهد بعدم اعتقال نتنياهو
  • الولايات المتحدة تعلن حزمة مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا
  • بعد 12 جلسة فاشلة للتصويت.. هل ينهي مجلس النواب اللبناني عامين من الشغور الرئاسي؟
  • لبنان على أعتاب انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية.. هل ينهي جوزيف عون الفراغ الرئاسي؟
  • خامنئي يحذر من التأثير الأميركي على الرأي العام في إيران
  • نشطاء: حديث ترامب عن كندا وغرينلاند وبنما دليل على الطمع الأميركي