رئيس تايوان ينهي جولته بالمحيط الهادي والصين تستعد لمناورات عسكرية
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أنهى الرئيس التايواني لاي تشينغ تي جولته في جزر المحيط الهادي التي شملت هاواي وغوام، في إطار سعيه لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة. وتأتي هذه الجولة وسط تقارير عن استعداد الصين لإطلاق مناورات عسكرية كبرى تحت اسم "السيوف المتلاحمة"، من المتوقع أن تجرى اليوم الجمعة أو غدا السبت في المنطقة المحيطة بتايوان.
ووفقا لمصادر أمنية، لم يتم الكشف عن تفاصيل حجم المشاركة في المناورات، إلا أنها تأتي كاستعراض للقوة قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الشهر المقبل.
وتوقفت جولة لاي شينغ تي -الملقب بـ"ويليام لاي"- في عدة مواقع رئيسية شملت هاواي وغوام وجزر مارشال وتوفالو، قبل أن يختتمها في بالاوس. وخلال زيارته غوام، التقى بحاكم الجزيرة وأعضاء الهيئة التشريعية، حيث شدد على القيم المشتركة بين تايوان وغوام ودورهما الإستراتيجي في المنطقة.
وفي هاواي، التقى ويليام لاي بالرئيسة السابقة لمجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، التي أثارت زيارتها لتايوان عام 2022 ردا صينيا غاضبا شمل إجراء تدريبات عسكرية واسعة النطاق حول الجزيرة وتعليق المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن قضايا الدفاع.
كما تحدث الرئيس التايواني مع زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز والسيناتور الجمهوري روجر ويكر، وناقشوا قضايا التعاون الأمني والاقتصادي.
إعلانوخلال جولته، أجرى لاي اتصالا هاتفيا مع رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري مايك جونسون، وهو أول اتصال من نوعه منذ تولي جونسون منصبه في مايو/أيار الماضي.
وأعرب ويليام لاي، في منشور على منصة إكس، عن شكره للدعم الحزبي في الكونغرس الأميركي لتايوان، مشددا على أهمية تعزيز السلام والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادي. وأعرب عن شكره لدعم الحزبين لتايوان في الكونغرس الأميركي، وأكد على أهمية تعزيز السلام والازدهار في المنطقة.
الموقف الصينيوأثارت الجولة استياء الصين، التي تعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، وأعربت عن معارضتها لأي تواصل رسمي بين واشنطن وتايبيه.
وحذرت وزارة الخارجية الصينية من تجاوز "الخط الأحمر" في العلاقات الصينية الأميركية، مؤكدة أن قضية تايوان تمثل جوهر المصالح الصينية.
وتعارض الصين بشدة أي تواصل رسمي بين حكومة تايوان والولايات المتحدة، حيث تعتبر تايوان مقاطعة متمردة تابعة لها. في المقابل، تُعد الولايات المتحدة الشريك الأساسي لتايوان في مجال الدفاع، إذ تزودها بالأسلحة والمعدات العسكرية الضرورية. كما تمتلك واشنطن قواعد بحرية وجوية إستراتيجية في جزيرة غوام، مما يعزز وجودها العسكري في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تنشئ 9 مواقع عسكرية جديدة جنوب سوريا
شيّد الجيش الإسرائيلي تسعة مواقع عسكرية دائمة داخل الأراضي السورية في إطار عملية “سهم الباشان” التي أطلقها الجيش قبل نحو شهرين في الجمهورية العربية السورية
وتركزت المواقع العسكرية في منطقة تمتد من جبل الشيخ السوري حتى مثلث الحدود في جنوب الجولان، في خطوة جاءت عقب تدمير القوات الجوية الإسرائيلية لمئات الأهداف العسكرية السورية، بما في ذلك الطائرات والأسطول البحري وأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ، ما تسبب بحرمان سوريا من حوالي 80% من قدراتها العسكرية.
ووفقا لمصادر عسكرية إسرائيلية، فإن المواقع الجديدة تم بناؤها بشكل يتناسب مع بقاء طويل الأمد للقوات الإسرائيلية في المنطقة، حيث تم تجهيزها بكل ما يلزم لمواجهة الظروف المناخية القاسية، خاصة خلال فصل الشتاء.
وأكدت هذه المصادر أن الجيش الإسرائيلي مستعد للبقاء في المنطقة طالما كان ذلك ضروريا، دون تحديد فترة زمنية محددة.
وخلال زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى جبل الشيخ السوري قبل شهر ونصف الشهر، أشار إلى أن الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة سيستمر على الأقل حتى نهاية عام 2025.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية “الاستباق والتحرك قبل فوات الأوان”، خاصة في ظل الانهيار المفاجئ لنظام الأسد وعدم وضوح “طبيعة العدو” الذي تواجهه إسرائيل في المنطقة.
وتم توزيع المواقع العسكرية التسعة بين منطقتين رئيسيتين: اثنان في جبل الشيخ السوري، وسبعة في منطقة الجولان السوري المحتلتين.
وتشير التقارير إلى أن هذه المواقع تم تصميمها لتكون بمثابة نقاط مراقبة وتأمين للمنطقة العازلة بين سوريا وهضبة الجولان، والتي أصبحت تشكل شريطا أمنيًا يحمي المنطقة الشمالية الشرقية لإسرائيل.
إلى جانب المهام العسكرية، تقوم القوات الإسرائيلية ببناء علاقات مع سكان القرى السورية المجاورة، مع الحرص على تقليل الاحتكاك المباشر بهم.
وتشمل المهام اليومية للقوات عمليات تفتيش ومداهمات ليلية في المواقع التي كانت تحت سيطرة الجيش السوري، بالإضافة إلى جمع الأسلحة من القرى المحيطة. وقد قدم بعض السكان الأسلحة بشكل طوعي، بينما لا يزال الجيش يجمع كميات أقل من الأسلحة بعد مرور شهرين على بدء العمليات.
ويحاول الجيش الإسرائيلي تجنب التواجد داخل القرى السورية قدر الإمكان، لتجنب إثارة مشاعر سلبية مشابهة لتلك التي تشهدها الضفة الغربية. كما يتم بذل جهود لتقليل الإزعاج للسكان المحليين، والسماح لهم بممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، دون فرض حظر تجول أو قيود على حركتهم.
ورغم “رسائل التطمين” التي يبعث بها زعيم سوريا أحمد الشرع إلى الدول الغربية، إلا أن القوات الإسرائيلية لا تزال تحتفظ بمستوى عالٍ من الاستعداد لمواجهة أي تهديدات محتملة.
ويأتي هذا القلق في ظل وجود عناصر كانت جزءا من تنظيم “داعش” في المنطقة، مما يزيد من احتمالية حدوث هجمات معادية.
وبينما لا توجد استخبارات ملموسة حول هجمات وشيكة، يؤكد الجيش الإسرائيلي أنه سيستمر في البقاء في المنطقة العازلة حتى يتم فهم أفضل لطبيعة العدو الذي يواجهه، مع الحفاظ على حالة تأهب قصوى.